الزواج عماد الا سرة









Image result for ‫عبارات عن الخيانة الزوجيه‬‎





موضوعنا اليوم عن إحدى المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الكثير من الأخوات الصالحات ، وتتمثل في كون زوجها غير مستقيم ، والأسباب في ارتباطها به متعددة ، فربما كانت الزوجة قبل الزواج غير مستقيمة ولم تهتم بكون زوجها مستقيما ، ثم بعد أن تزوجت منّ الله تعالى عليها بالهداية والاستقامة فوجدت نفسها في هذه المشكلة مع زوجها ، أو قد تكون تزوجته تظنه على صلاح ثم بدا لها منه غير ذلك واكتشفت إعوجاجه بعد الزواج، وقد تكون تزوجته رغما عنها كأن يكون ابن عمها وفرضته عليها العائلة فرضا أو ماشابه ذلك

وأيا كانت الأسباب فإن الزوجة تجد نفسها في مأزق كبير ، فهل ترضى بالباطل والمنكرات والعوج في زوجها وتغضب ربها ؟ أم هل تدمر بيتها وتشرد أولادها؟ أم ماذا تعمل ؟

إنه سبيل الدعوة والإصلاح أيتها الزوجة الصالحة ، سبيل الآنبياء والمرسلين .. وحول دور الزوجة في إصلاح زوجها يكون حديثنا اليوم بإذن الله تعالى .. فأقول مستعينة بالله تعالى :



الزوج عماد الأسرة، وأساس استقرارها وهنائها، ومنبع التفاؤل والأمل فيها، وأي كلام عن إصلاح الأسرة لا يكون الزوج طرفا فيه فهو كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه فلن تبلغ الأسرة شأوها في الاستقرار والصلاح إذا كان الأب بعيدا كل البعد عن منهج الإصلاح ومقوماته.

إن الإسلام جعل كل أطراف البيت يتحملون مسؤولية تجاه استقرر البيت وهدوئه وطمأنينته, فحمل الزوج المسؤولية تجاه إصلاح بيته وإصلاح زوجه, وبالمقابل حمل الزوجة كذلك مسؤولية حماية بيتها ورعايته ومسؤولية إصلاح زوجها ورعايته، فكانت هذه المسؤوليات الملقاة على عاتق كل واحد كحزام الأمان بالنسبة للأسرة حتى لا ينفرط عقدها، ولا ينفر ودها.

ولا عجب إذا قلنا أن التجارب العملية والقصص الواقعية قد أثبتت أن المرأة في كثير من الأحوال أقدر على إصلاح الأسرة من الرجل ، ودورها في إصلاح العوج والمعونة عليه في معظم الأحوال – إذا كان في نطاق الأسرة – أعظم من دور الرجل ‏.‏

وكم سمعنا بأسر انقلب حالها من الجاهلية العصرية إلى الالتزام بأحكام الدين عندما تبدأ الزوجة في العبادة والتوبة ، وكم رأينا من أولاد صغار أينعت في قلوبهم شجرة الإيمان لأن الغرس قد طاب بطيب أصله ، وتلقى السقيا المباركة ممن حوله ، فاستوى على سوقه واشتد عود الخلق الإسلامي الأصيل في أعماقه ، فصار أرضا خصبة للفضائل ، تغرس ما شئت فيها من الخير والحكمة.

والمرأة في كل مكان في العالم لها قدرة على التأثير في مجريات أمور البيت أكثر من الرجل ، حتى التي تكون شخصيتها ضعيفة ، فإنها تستطيع أن تكون الموئل والمرجع لكل مشكلات البيت ، وهي التي تستطيع أن تستوعب كل ما يحيق بالأسرة من نكبات ومشاكل ‏.‏

والمرأة كزوجة لها دور متعاظم في إصلاح اعوجاج سلوك زوجها ، وهي التي تستطيع أن تأطره على الحق أطرا ، إذا توفرت لها العزيمة الصادقة ‏.‏



دورٌ خاصٌ بالمرأة:

المرأة ينبغي أن تكون عونا لزوجها على طاعة الله، ينبغي أن تتحول البيوت إلى قلاع يكون للمرأة فيها دورها المؤثر، ولذلك قصص مشرقة في حياة الصحابة وحياة السلف يوم كان الرجل يخرج من بيته فتصحبه المرأة إلى الباب تودعه ببسمة وكلمة طيبة قائلة له:

يا عبد الله اتقي الله فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على الحرام فلا تطعمنا إلا حلالا.

واليوم يودع بقائمة من الطلبات ويستقبل بمجموعة من فواتير الحسابات.(إلا من رحم ربي)



سؤال هام جدا :

أختي المسلمة : هل تفقدتي زوجك في عمله لله ؟ هل كنتِ عونا له على طاعة الله؟ هل سألتيه قبل أن تسأليه عن طلبات المنزل وحاجات البيت عن عمله لله وماذا عمل؟ فكنتِ عونا له على ذلك.هل كنتِ في عون زوجك العاصي على ترك معاصيه ؟ وفي عودته والتزامه شرع ربه ؟



إن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة دنيوية مادية ولا شهوانية بهيمية، إنها علاقة روحية كريمة، وحينما تصح هذه العلاقة وتصدق هذه الصلة فإنها تمتد إلى الحياة الآخرة بعد الممات: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } [سورة الرعد، الآية 23].



إن الزوجة الصالحة مسؤولة عن حث زوجها على الإجتهاد في الطاعة والعبادة والحرص عليها ،كما أن الزوج الصالح مسؤول عن ذلك مع زوجته وتأملوا قوله- صلى الله عليه وسلم-: "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها- يعني رش عليها الماء رشاً رفيقا- ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء).



كوني امرأة إيجابية

فالمرأة الإيجابية لا تراها إلا تربي طفلاً أو توجه زوجاً أو تدعو رباً أو تنشر خيراً أو تبذل مالاً أو تقدم عوناً وهي في ذلك لا تطلب رياء ولا سمعة ولا مدحا ولا ثناء بل تطلب رضا الله تعالى



وإليك يا من ابتليت بزوجٍ معوّج هذه الأفكار الدعوية لعلها تثمر معه:

*أول الطريق خطوة :

لكنها خطوة جوهرية ومهمة وحاسمة ومصيرية ، وهي خطوة كسب قلبه ووده وهذا هو السبيل للوصول للهدف بإذن الله فإن المحبة أول طريق التأثير والقبول والاقناع، فإذا أحبك زوجك وتعلق بك كان مستعدا ليستمع منك ولو من باب المجاملة وهذا بحد ذاته مكسب كبير يسهل لك بإذن الله بقية الطريق.



*الحوار بالتي هي أحسن:

من المشاكل التي تعاني منها الأسر اليوم قلة الطرق الحوارية بين الزوجين، وهي دائما مقطوعة، أو سالكة بصعوبة، وهي لا تكون إلا في حالات محدودة ومعدودة. إن حكمة المرأة للمحافظة على بيتها تقتضي منها تذليل الصعوبات في هذه الطرق الحوارية، وجعلها أمرا طبيعيا في الحياة الزوجية، يطرح فيه المشاكل التي تعانيها الزوج بحكمة وعقلانية، محافظة كل الحفاظ على احترام الزوج ومكانته



*هل تعرفين فكرة البرواز؟

إنه برواز صور متوسط الحجم تضعينه على المنضدة التي بجوار سرير زوجك بعد أن تكوني قد وضعت بداخله بدل الصورة فائدة كتبتها بخطك الجميل أو قصصتها من إحدى المطبوعات، أو كلمة تعبرين بها عن حبك واحترامك لزوجك، ولا تنسي أن تقومي بتغيير العبارات بين وقت وآخر كما يمكنك أيضاً عمل فكرة البرواز في غرفة الضيوف أوصالة المنزل مع وضع الفوائد المناسبة التي يستمتع بها جميع من في المنزل.

Image result for ‫عبارات عن الخيانة الزوجيه‬‎

*طبق شهي

تهديينه لأهل زوجك عند اجتماعهم الأسبوعي لن يكلفك الكثير، بل سيعطيك الكثير.. تحتسبين فيه إدخال السرور على المسلمين- زوجك وأهله- وإرضاء زوجك الذي سيسعد كثيراً بذلك وسيفتخر بك عند أهله كما تحتسبين إطعام الطعام، فهو سبب لدخول الجنة بسلام... وتهادوا تحابوا كما أمرنا صلى الله عليه وسلم..



*نادى المؤذن : الله أكبر.. الله أكبر..

زوجك يتحدث معك، يلعب مع أطفاله..بطريقة لبقة ولطيفة.. أنهي الجلسة والحديث واجعلي الجميع يشعرون هناك شيئاً مهماً قد حصل..هو دخول وقت الصلاة وارتفاع النداء...فكوني أنت أول من يستعد لأداء الصلاة وينقطع عن أمور الدنيا لنداء الصلاة.ستعينين زوجك بلا شك على إدراك تكبيرة الإحرام.



*حركة لطيفة

أن تتركي بعض الأشرطة النافعة في سيارة زوجك وتقومي باستبدالها من وقت لآخر وبدون تعليق.



*اجعلي زوجك يشعر بأنك تتعلمين منه

اسأليه عن بعض أمور الدين وناقشيها معه بتواضع كتلميذة مع أستاذها لا شك أن ذلك سيحفزه على الاطلاع أكثر حتى يستطيع أن يجيب على أسئلتك خصوصاً إذا شعر بأنك تتعلمين منه ذلك سيسعده كثيراً وسيعلي همته في البحث والقراءة والسؤال فتكونين قد أعنت زوجك على طلب العلم والاستفادة من وقته



*أعينيه على بر والديه وصلة إخوانه وأخواته...

ذكريه إذا نسي، وعظيه إذا قصر أو تهاون فمن لا خير فيه لأهله، فلن يكون فيه خير لأحد وأولهم أنت ثم أي حياة تلك التي تعيشينها مع زوج عاق مسخوط عليه قاطع لرحمه، قد قطعه الله والعياذ بالله....فأول واجبات الداعية أن تجعل زوجها موصولاً بالله عن طريق بر والديه وصلة رحمه حتى تهنئي معه ويهنأ معك



* تعرفي على مواطن الإبداع في زوجك...

فجريها.. نميها، و با ركيها..اصنعي من زوجك رجلاً ينفع أمة محمد صلى الله عليه وسلم. ثم اعرفي مواطن الضعف فيه، عالجيها وانهضي بزوجك..ولا تعينيه على الكسل وحب الدنيا فينفتح عليكما باب شر عظيم يصعب إغلاقه.إرفعي همته إلى الأعلى دائماً..إجعليه سباقاً إلى الخيرات بإذن الله..

ولم لا.. ما دام له زوجة مثلك سيكون ذلك سهلاً بإذن الله..



أيتها الزوجة انتبهي..لا تكوني أنت مفتاح أبواب الدنيا وملذاتها لزوجك..فإنها إذا دخلت قلبه فسيكون خروجك منه هيناً،لأن حب الدنيا قد يكون على حساب حبك أنت في كثير من الأحيان

Image result for ‫عبارات عن الخيانة الزوجيه‬‎

عقبات على الطريق !!

من المؤلم أننا نجد من الزوجات الصالحات من تحاول إصلاح زوجها في بادئ الأمر ثم لا تلبث أن تضعف وتتوقف بعد فترة من الزمن، وتعلل هذا التخاذل منها بأعذار منها :

* إنه يغضب مني إذا نصحته او دعوته وأخشى أن أهدم بيتي وأدفعه إلى الملل مني وتطليقي!!

ولمثل هذه الزوجه نقول :

أنت تحاولين عدم هدم حياتك كما قلت ولكن كيف ؟ هل بالسكوت عن المنكر ومشاركة زوجك لما تنكرينه بدينك .. وأنت هنا تهدمين حياتك فعلاً بسكوتك عن حاله المعوّج ،هذا الاستسلام هو الذي سوف يحطم نفسك وتدينك وربما جرك لهاوية العصيان معه وأنت راضية بحجة عدم هدم حياتك!

وإذا توقفت عن الإصلاح بحجة بقاء حياتك معه وعدم هدم أسرتك فهل تشترين الحياة الدنيا بالآخرة؟! لا يا أختي .. الله سبحانه أحق أن نرضيه ونتبع أوامره .. وثقي أختاه أنك لو حرصت علي مرضاة الله سبحانه يسر لك كل شيء وأصلح حالك وحال زوجك. فمن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه.



* ومن الأعذار أن تقول الزوجة أنها لم تعد تحتمل ما يصيبها من الإهانات والتعدي بسبب سعيها للإصلاح ولها نقول أن الحياة ابتلاء وفي الصبر والثبات علي الحق أجر وبركة .. اثبتي واحتسبي الثواب عند الله سبحانه .. ولن يضيعك خالقك أبدا .وتوكلي علي الله وتضرعي له بالدعاء فهو نعم المولي ونعم النصير



* ومن الأعذار أن تقول الزوجة وصلت لمرحلة اليأس منه فكثيرًا ما نشعر باليأس يُحاصرنا.. ويورثنا وهنًا يكاد يقضي على ما بقي من همةٍ وحماس.. فتمكث أحدُنا تناجي نفسَها :هل من جدوى لما أقوم به..؟! أتُرى هذه الجهود الذي أبذلها تأتي بنفع؟! هل ستثمر غراسنا وقد اجتاحنا الطوفان؟!.. أسئلة لا تكاد تنقضي.. ولا يزيدها الواقع المر إلا إلحاحًا وإصرارًا.. ولربما كان ورودها المتكرر سببًا من أسباب القعود والخمول والدعة..يأتي الشيطان ليقول لأحدنا [ لا يضركم من ضل إذا اهتديتم..] كلمة حقٍ أُريد بها باطل..وتتكرر الأسئلة..وتُدركنا رحمة الله.. فيأتي الجواب بظلال اليقين بالله تعالى بأننا نأوي إلى ركن شديد هو الله تعالى فكيف ننيأس أو نقطع الرجاء ؟!!



أختاه :

اعلمي أن الله مع الصابرين ،وقد يفلق الصخرَ .. قطرُ الدعاء.

وداعية مثلك بالتأكيد لن تنسى أثر الدعاء في التوفيق بين الزوجين...

اللهم أصلح لي زوجي ورده إليك ردا جميلا وأره الحق حقا وارزقه اتباعه واره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه.

اللهم اجعله في نفسه أمه وللمتقين إماما..

اللهم استر عنه عيوبي واستر عني عيوبه..

وأظهر له محاسني وأظهر لي محاسنه..

ورضني بما رزقتني وبارك لي فيه... آمين

Image result for ‫عبارات عن الخيانة الزوجيه‬‎


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

Pages