خيانة بعض المسلمين لدينهم ولأمتهم.
نعم أصبحوا عملاء للشرق والغرب، عملاء لأعداء الله فخانوا الله وخانوا الرسول وخانوا أمانتهم وخانوا دينهم.
من السباب التي نراها:
نشوء العصبيات والقبليات.
العرب -أيها الأخوة- أمة مشتتة مفرقة، جاء الإسلام وهي هكذا، بما اجتمعت ؟
هل اجتمعت تحت لواء قريش ؟ لا.
هل اجتمعوا بأسم مكة أو الحجاز ؟ لا.
إنما جمعتهم ووحدتهم كلمة الإسلام، كلمة لا إلى إلا الله، ودان الشرق والغرب لهذه الكلمة بعد العصبيات وبعد التفرق.
في المدينة وهي قرية صغيرة كانت تسمى يثرب، الأوس والخزرج وكل واحد منهم كان يركن إلى أحد اليهود، وجاء الإسلام فقضى على هذه الأشياء.
و رأى العدو أن من افضل الوسائل التي تبعدنا عن منهجنا وعن ديننا أن ينشى فينا العصبيات، نسمع القومية العربية، القومية التركية، القومية الكردية.
بعد أن فرقوهم إلى قوميات ووجدوا أنهم يمكن أن يجتمعوا في ظل قومية واحدة، أي أنهم استطاعوا أن يفصلوا بين العربي والعجمي، بين العربي والتركي، بين العربي والهندي، بين العربي والأفريقي.
قالوا لا بل نفصلهم اشد من ذلك ولنمزقهم أشتاتا فجاءوا بالوطنية حتى تفرق الغرب أيضا إلى بلاد كل منهم ينتسب إلى وطنه.
ثم جاءوا بالإقليمية، أهل الوطن الواحد يتفرقون، هذا من وطن كذا وهذا من بلد كذا.
عصبيات وإقليميات وقوميات ووطنيات مزقوا فيها شمل أمتنا ونحن الذين نحمل اللواء مع كل أسف.
أو أقول كثير ممن ينتسبون إلى الإسلام هم الذين يحملون هذا الأمر.
فاتقوا اله وانتبهوا إلى هذا الأمر، وهو سر من أسرار الوضع الذي وصلنا إليه ولا زلنا أو لا زال كثير من المسلمين ينحدرون في هذا الطريق ولم يتوقفوا بعد حتى قال قائلهم فض فوه:
وطن لو شُغلت بالخلد عنه…نازعتني إليه بالخلد نفسي
فضل وطنه على الجنة، وبئس الرجل هو، ولن يكون الأول ولن يكون الأخير.
إذا قضية التفريق بأسم الوطنيات والقوميات والعصبيات من السباب الرئيسية التي أوصلتنا إلى هذا الوضع الذي نحن فيه.
وآخر ما أختم به هذه الأسباب:
الجبن والخوف وحب الدنيا وكراهية الموت.
هلع وخوف أدى بنا إلى ما نحن فيه.
هذه في ما أرى أبرز السباب التي أوصلت المسلمين إلى الوضع المتخلف والمتأخر الذي استطاع –وكما قلت لكم- أن يعبر عنه الشاعر عندما قال:
كم صرفتنا يد كنا نصرفها…وبات يملكنا شعب ملكناه.
وأنتقل بعد ذلك إلى:
ما هي الآثار التي نتجت من تلقاء ذلك ؟
الآثار كثيرة و أوجزها اغتناما للوقت:
الأثر الأول: الانحراف الفكري.
ويتمثل هذا بالإلحاد وانتشار المذاهب الهدامة، وما كنا نرى انتشار المذاهب الهدامة المنحرفة من شيوعية وغيرها إلا في ظل هذا الوضع المتخلف الذي نعيش فيه، وهذا أثر من آثار الوضع القائم.
ثانيا: فساد بعض مناهج التعليم.
فساد بعض مناهج التعليم من آثار التخلف الفكري، وتختلف البلاد فيخيانة بعض المسلمين لدينهم ولأمتهم.
نعم أصبحوا عملاء للشرق والغرب، عملاء لأعداء الله فخانوا الله وخانوا الرسول وخانوا أمانتهم وخانوا دينهم.
من السباب التي نراها:
نشوء العصبيات والقبليات.
العرب -أيها الأخوة- أمة مشتتة مفرقة، جاء الإسلام وهي هكذا، بما اجتمعت ؟
هل اجتمعت تحت لواء قريش ؟ لا.
هل اجتمعوا بأسم مكة أو الحجاز ؟ لا.
إنما جمعتهم ووحدتهم كلمة الإسلام، كلمة لا إلى إلا الله، ودان الشرق والغرب لهذه الكلمة بعد العصبيات وبعد التفرق.
في المدينة وهي قرية صغيرة كانت تسمى يثرب، الأوس والخزرج وكل واحد منهم كان يركن إلى أحد اليهود، وجاء الإسلام فقضى على هذه الأشياء.
و رأى العدو أن من افضل الوسائل التي تبعدنا عن منهجنا وعن ديننا أن ينشى فينا العصبيات، نسمع القومية العربية، القومية التركية، القومية الكردية.
بعد أن فرقوهم إلى قوميات ووجدوا أنهم يمكن أن يجتمعوا في ظل قومية واحدة، أي أنهم استطاعوا أن يفصلوا بين العربي والعجمي، بين العربي والتركي، بين العربي والهندي، بين العربي والأفريقي.
قالوا لا بل نفصلهم اشد من ذلك ولنمزقهم أشتاتا فجاءوا بالوطنية حتى تفرق الغرب أيضا إلى بلاد كل منهم ينتسب إلى وطنه.
ثم جاءوا بالإقليمية، أهل الوطن الواحد يتفرقون، هذا من وطن كذا وهذا من بلد كذا.
عصبيات وإقليميات وقوميات ووطنيات مزقوا فيها شمل أمتنا ونحن الذين نحمل اللواء مع كل أسف.
أو أقول كثير ممن ينتسبون إلى الإسلام هم الذين يحملون هذا الأمر.
فاتقوا اله وانتبهوا إلى هذا الأمر، وهو سر من أسرار الوضع الذي وصلنا إليه ولا زلنا أو لا زال كثير من المسلمين ينحدرون في هذا الطريق ولم يتوقفوا بعد حتى قال قائلهم فض فوه:
وطن لو شُغلت بالخلد عنه…نازعتني إليه بالخلد نفسي
فضل وطنه على الجنة، وبئس الرجل هو، ولن يكون الأول ولن يكون الأخير.
إذا قضية التفريق بأسم الوطنيات والقوميات والعصبيات من السباب الرئيسية التي أوصلتنا إلى هذا الوضع الذي نحن فيه.
وآخر ما أختم به هذه الأسباب:
الجبن والخوف وحب الدنيا وكراهية الموت.
هلع وخوف أدى بنا إلى ما نحن فيه.
هذه في ما أرى أبرز السباب التي أوصلت المسلمين إلى الوضع المتخلف والمتأخر الذي استطاع –وكما قلت لكم- أن يعبر عنه الشاعر عندما قال:
كم صرفتنا يد كنا نصرفها…وبات يملكنا شعب ملكناه.
وأنتقل بعد ذلك إلى:
ما هي الآثار التي نتجت من تلقاء ذلك ؟
الآثار كثيرة و أوجزها اغتناما للوقت:
الأثر الأول: الانحراف الفكري.
ويتمثل هذا بالإلحاد وانتشار المذاهب الهدامة، وما كنا نرى انتشار المذاهب الهدامة المنحرفة من شيوعية وغيرها إلا في ظل هذا الوضع المتخلف الذي نعيش فيه، وهذا أثر من آثار الوضع القائم.
ثانيا: فساد بعض مناهج التعليم.
فساد بعض مناهج التعليم من آثار التخلف الفكري، وتختلف البلادفي ذلك من بلد إلى بلد بمستوى هذا الفساد، فبعضها لا يعترف بالشريعة الإسلامية أو بمناهج التربية الإسلامية إطلاقا.
وبعضها يضعها في منزلة كمناهج النصارى واليهود، وبعضهم يأخذ منها ويزدادون وينقصون على حسب اختلاف القائمين على الأمر.