فأُوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله - رحمكم الله -؛ فتقوى الله عليها المُعوَّل، وعليكم بما كان عليه السلفُ الصالحُ والصدرُ الأول، سارِعوا إلى مغفرة ربِّكم ومرضاته، وأجيبُوا داعِي ربِّكم إلى دار كرامتِه وجنَّاته.

فأُوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله - رحمكم الله -؛ فتقوى الله عليها المُعوَّل، وعليكم بما كان عليه السلفُ الصالحُ والصدرُ الأول، سارِعوا إلى مغفرة ربِّكم ومرضاته، وأجيبُوا داعِي ربِّكم إلى دار كرامتِه وجنَّاته.





لك الحمدُ ربَّنا بالإسلام، ولك الحمدُ بالقرآن، ولك الحمدُ بالأهل والمال والمُعافاة. كبَتَّ عدوَّنا، وبسطْتَ رزقَنا، وأظهرتَ أمنَنا، وجمعتَ فُرقتَنا، وأحسنتَ مُعافاتَنا، ومن كل ما سألناك ربَّنا أعطيتَنا.


فلك الحمدُ على ذلك كثيرًا، كما تُنعِمُ كثيرًا، لك الحمدُ بكل نعمةٍ أنعمتَ بها علينا في قديمٍ أو حديثٍ، أو سرٍّ أو علانيةٍ، أو خاصَّةٍ أو عامَّةٍ، أو حيٍّ أو ميِّتٍ، أو شاهدٍ أو غائبٍ.

لك الحمدُ حتى ترضى، ولك الحمدُ إذا رضِيت، ولوجهِك الدائِم الباقي الحمدُ. فالحمدُ لله رب العالمين.



خُلُقٌ عظيمٌ، ومقامٌ من مقامات العبادة كريم، أمرَ اللهُ به، ونهى عن ضدِّه، وأثنَى على أهلِه، ووصفَ به خواصَّ خلقِه، وجعلَه غايةَ خلقه وأمرِه. وعدَ أهلَه بأحسن جزائِه، وجعلَه سببًا للمزيد من فضلِه، وحارسًا لنعمه، وحافِظًا لآلائِه.


أهلُه هم المُنتفِعون بآياته، اشتقَّ لهم اسمًا من أسمائِه، هم القليلون من عباده، وحسبُكم بهذا كلِّه فضلاً وشرفًا وعلوًّا. إنه "مقامُ الشكر وفضلُ الشاكرين" - يا عباد الله -.

يقول - عز َّ شأنه -: وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة: 172]، فلا يعبُده حقَّ عبادته إلا الشاكرون.

ويقول - عزَّ شأنه -: وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ [البقرة: 152]، ويقول - جل وعلا -: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم: 7]، ويقول - عزَّ شأنه -: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ: 13].



الشكرُ أمرٌ مستقرٌّ في سُلوك المُتعبِّدين، ونهجٌ راسِخٌ في نفوس الصالحين، تمتلِئُ به قلوبُهم، وتلهَجُ به ألسِنتُهم، ويظهرُ على جوارِحهم.


وأولُ أنبياء الله نوحٌ - عليه السلام -، وصفَه ربُّه بقوله: إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا [الإسراء: 3]، والخليلُ إبراهيم صاحب الملَّة الحنيفية قال فيه ربُّه: شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [النحل: 121]، ويقول سليمان - عليه السلام - وهو ينظرُ فيما خصَّه به ربُّه من نعمه وسخَّر له من مخلوقاتِه: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ [النمل: 19]، ويقول: هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ [النمل: 40].

ولقد حرِصَ أنبياءُ الله - عليهم السلام - على تذكير أقوامِهم بهذا المقام العظيم من مقامات العبودية؛ فها هو هودٌ - عليه السلام - يقول لقومه: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأعراف: 69].

ويقول صالحٌ - عليه السلام - وهو يُعدِّدُ على قومِه ما منحَه ربُّهم من مظاهر النِّعَم والقوة: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ [الأعراف: 74].

أما نبيُّنا محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي قد غفرَ الله له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر، فيقومُ لربِّه من الليل حتى تتفطَّر قدماه، ويقول: «أفلا أكونُ عبدًا شكورًا؟».
الشكرُ اعترافٌ من العبد بمنَّة الله عليه، وإقرارٌ بنعمِه عليه من خيرَي الدنيا والآخرة في النفس، وفي الأهل والمال والأعمال، وفي شأن العبد كلِّه.

الشكرُ دليلٌ على أن العبدَ راضٍ عن ربِّه؛ فالشكرُ حياةُ القلب وحيَّويَّتُه، والشكرُ قيدُ النعم الموجودة، وصيدُ النعم المفقودة.
الشكرُ دليلٌ على صفاء النفس، وطهارة القلب، وسلامة الصدر، وكمال العقل؛ بل إن الله - جل وعلا - خلقَ الناسَ من أجل أن يشكُروه، يقول - جل وعلا -: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل: 78].

والشكرُ أولُ وصيَّةٍ وصَّى بها الإنسان: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان: 14].

وأخبرَ - عزَّ شأنه - أن رِاه في شُكره، فقال: وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ [الزمر: 7].

كما جعلَه سببًا من أسباب الأمن من عذاب الله، يقول - عزَّ شأنه -: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا [النساء: 147].

بل لقد خصَّ الله الشاكرين بمنَّته عليهم من بين سائر عباده، فقال - جل وعلا -: وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ [الأنعام: 53].



وللشكرِ أركانٌ ثلاثة:


الاعترافُ بالنعم باطنًا مع محبَّة المُنعِم.

والتحدُّثُ بها ظاهرًا مع الثناء على الله.

وصرفُها في طاعة الله ومرضاته واجتناب معاصِيه.


ورؤوسُ النعم ثلاثة:

أولُها وأولاها: نعمة الإسلام التي لا تتمُّ نعمةٌ على الحقيقة إلا بها.

ونعمةُ العافية التي لا تستقيمُ الحياةُ إلا بها.

ونعمةُ الرِّضا التي لا يَطيبُ العيشُ إلا بها.


يقول الحسنُ البصريُّ - رحمه الله -: "الخيرُ الذي لا شرَّ فيه: العافية مع الشكر؛ فكم من شاكرٍ وهو في بلاء، وكم من مُنعَمٍ عليه وهو غيرُ شاكِر. فإذا سألتُم الله - عز وجل - فاسألُوه الشكرَ مع العافية".

وشكرُ الله - أيها الصائمون القائمون - واجبٌ في جميع الأحوال: في الصحة والسَّقَم، والشباب والهرَم، والفقر والغِنى، والفراغ والشَّغل، والسرَّاء والضرَّاء، واليقَظَة والمنام، والسفَر والإقامة، وفي الخَلوة والاختلاط، قيامًا وقعودًا وعلى جنوبكم.

يقول أبو الدرداء: "من لم يعرِف نعمَ الله - عز وجل - عليه إلا في مطعمه ومشربِه فقد قلَّ علمُه". لأن نعم الله دائمة، وآلاءَه مُتتابِعة، وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم: 34]، وقال - عزَّ شأنه -: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً [لقمان: 20].

واعلموا - وفقكم الله - أن وسائل الشكر لا تُحصَى، وميادينَه لا تُحصَر، اشكُروا ربَّكم على ما أظهرَ من جميل، وعلى ما ستَرَ من قبيح.

قال رجلٌ لأبي تميمة: كيف أصبَحتَ؟ قال: "أصبحتُ بين نعمتين لا أدري أيّهما أفضل: ذنوبٌ سترَها الله - عز وجل - فلا يستطيعُ أحدٌ أن يُعيِّرَني بها، ومودَّةٌ قذَفَها الله في قلوبِ العباد لم يبلُغها عملي".

ويكونُ الشكرُ بالصلاة؛ فإن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يُصلِّي من الليل حتى تتفطَّر قدماه، ويقول: «أفلا أكون عبدًا شكورًا؟».

ويكونُ بالصيام؛ فقد صامَ مُوسَى - عليه السلام - يوم عاشوراء شُكرًا لله؛ إذ نجَّاه وقومَه من فرعون وقومِه، ثم صامَه نبيُّنا محمدٌ - صلى الله عليه وآله وسلم - وأمرَ بصيامِه، وقال لليهود: «نحن أحقُّ بمُوسَى منكم».

كما يكونُ الشكرُ بسَجدة شكرٍ يسجُدها المؤمن إذا جاءَه خيرٌ من ربِّه، أو حدثَت له نعمةٌ من مولاه، وقد سجدَ نبيُّكم محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - حين أخبرَه جبريل - عليه السلام - أن الله يقول: «من صلَّى عليك صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا».



وسجدَ أبو بكر - رضي الله عنه - لما بلغَه مقتلُ مُسيلِمة الكذَّاب. وسجدَ عليٌّ - رضي الله عنه - لما بلغَه مقتلُ الخارجيِّ ابن الثديَّة. وسجدَ كعبُ بن مالك لما تابَ الله عليه.

يقول عبد الرحمن السُّلميُّ: "الصلاةُ شكرٌ، والصيامُ شكرُ، وكلُّ خير يعمله لله - عز وجل - الشكرُ، وأفضلُ الشكر الحمدُ".

وتَعدادُ النِّعم من الشكر، والتحدُّث بالنِّعم من الشكر، ومن أثنَى فقد شكَر، والقناعةُ شكرٌ؛ فكن قانِعًا تكُن أشكرَ الناس، والمعروفُ رِقٌّ، والمُكافأةُ عِتقٌ. ومن قصُرت يدُه عن المُكافأة فليُكثِر من الشكر والثناء، ومن لا يشكُر القليل لا يشكُر الكثير.

ومن الشكرِ: ألا يزالَ لسانُك رطبًا من ذكر الله، ومن قال إذا أصبحَ وإذا أمسَى: «اللهم ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمدُ ولك الشكرُ. فقد أدَّى شكرَ يومِه».


فإن من فضل الله ورحمته ولُطفه: أنه - جلَّ في عُلاه - يشكرُ لعباده، فهو الغفورُ الشكور؛ فالذي سقَى الكلبَ شكرَ الله له فغفَرَ له؛ فكيف بمن يُحسِنُ للمسلمين، ويتفقَّدُ المُحتاجين، ويتصدَّقُ على المُعوِزين، ويرحَمُ المُستضعَفين.

والذي أخَّر غُصن الشوك عن الطريق شكَر الله له فغفَرَ له؛ فكيف بمن يسعى في تيسير أمور الناس وتفريج همومهم وتنفيس كروبهم؟!

ومن لُطفه - عزَّ شأنه - أن جعلَ شُكرَ الناس من شُكر الله: «لا يشكرُ الله من لا يشكُر الناس».

ومن لُطفه كذلك: أن جعلَ من شكرَ فإنما يشكرُ لنفسه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ [يس: 33- 36].

الحمد لله، أحصَى كل شيءٍ وعلِمَه، وأتقنَ ما صنَع وأحكمَه، أحمده - سبحانه - على ما وهبَ من العلم وفهَّمَه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ من عرفَ الحقَّ والتزمَه، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه صدعَ بالحق وأسمعَه، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأنصار ممن عزَّره ووقَّرَه وكرَّمه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أحسِنوا جوارَ نعم الله؛ فإنها قلَّ ما نفَرَت عن أهل بيتٍ فكادَت أن ترجِع إليهم.

وإن من شُكر الله - عز وجل - والاعتراف بفضلِه ونعمته: ما منَّ به على الحرمين الشريفين وأهلِهما من الأمن والأمان، والخير والرَّغَد، وحُسن الرعاية والخدمة، وتقديم كل ما يُيسِّر العبادة من صلاةٍ وطوافٍ وسعيٍ وزيارةٍ، وتطهير البيت للطائفين والقائمين والرُّكَّع السجُود، للعاكِف والبادِ.

في خدماتٍ منقطعةِ النظير، وبذلٍ لا يقِفُ عند حدٍّ، وتوسِعاتٍ وإصلاحاتٍ تتماشَى مع متطلَّبات الوقت وازدياد الحُجَّاج والعُمَّار والزوَّار، وحُسن توظيفٍ لمُستجدَّات العصر وتقنيَّاته.

ونظرًا لأهمية هذه الأعمال والمشروعات ومكانتها وسعَتها والحاجة إليها والاحتياطات فيها؛ فإن ذلك يتطلَّب في بعض الأحيان - اتخاذَ قرارات تقتضِيها المصلحة، ولاسيَّما مصلحة قاصِدي الحرمين الشريفين في التيسير عليهم، والاطمئنان على سلامتهم وحُسن تقديم الخدمة لهم.
ومن جُملة القرارات: الحاجةُ إلى تخفيف وترتيب وتنظيم أعداد الحُجَّاج والمُعتمِرين، والتوعية بالدعوة إلى تقليل المجِيء إلى الحرم الشريف لمدَّة مُؤقَّتة، وهي فترةُ اكتمال هذه المشروعات العظيمة من أجل سلامة قاصِدي المسجد الحرام، ومن أجل إنجاز المشروع وإنهائِه في الوقت المُحدَّد، وبالصورة المُثلَى.

وإن الأمل كبيرٌ في إدراك ذلك وتفهُّمه، والتعاون من الجميع لمصلحة الجميع إنجازًا وسلامةً وأمنًا.

بارك الله في الجهود، وسدَّد الخُطى، وأجزل المثوبةَ لوُلاة أمرنا على حُسن رعايتهم، وجليل خدامتهم، وأدامَ علينا أمنَنا وأمانَنا، وحفِظنا من كل مكروه.

ومن الشكر - يا عباد الله -: نعمةُ التوفيق للطاعة وحُسن العبادة، ونعمةُ بُلوغ هذا الشهر الكريم والتوفيق لصيامه وقيامه، وأيُّ حرمان ونُكران أعظم ممن أدرك شهرَ رمضان فلم يُغفَر له؟! ومن حُرِم خيرَ هذا الشهر فقد حُرِم. اشكُروا الله حقَّ شُكره وأنتم على أبواب عشره الأخيرة.

تأسَّوا بنبيِّكم محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -؛ فقد كان أجودَ بالخير من الرِّيح المُرسَلة، وكان أجودَ ما يكون في هذه الأيام يُوقِظُ أهلَه، ويُحيِي ليلَه، ويشُدُّ المِئزَرَ.

للآخرة أسواقٌ يربَح فيها أقوام ويخسر آخرون، وللطاعة مواسِم وأوقات يفوز فيها عامِلون ويُقصِّرُ مخذولون.

فأرُوا الله - رحمكم الله - من أنفسكم خيرًا، حاسِب نفسَك - يا عبد الله -، وانظر في صحائِف أعمالك: برٌّ ونفقة، وإحسانٌ وصدقة، ومواساة وإغاثات، وصلاة وصيام، وقراءة وقيام، وذكرٌ ودعاء.


أيام هي أفضلُ أيام هذا الشهر، يتدارَكُ فيها العبدُ ما فاتَه، ويستدرِكُ تقصيرَه؛ فالخيرُ في هذه العشر، وفيها ليلةُ القدر ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر من أدركَها فقد فازَ بعظيم الثواب والأجر.

اجتهادٌ يُقوِّي الإيمان، ويُزكِّي النفوس، ويُقرِّبُ من الله - جل وعلا -.

ألا فاتقوا الله - رحمكم الله -، وتقبَّل الله منا ومنكم الصيام والقيام، وصالح الأعمال والطاعات.

قابِلوا إحسانَ ربِّكم بالإحسان، واحفَظوا النِّعَم بالطاعة والعِرفان؛ ففضلُ الله عظيم، وإنعامُه جسيم، وخيرُه عميم، وكل شكرٍ وإن قلَّ ثمنٌ لكل نوالٍ وإن جلَّ. ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقعٌ أوشكَ ألا يشكُر الكثير.

هذا وصلُّوا وسلِّموا على الرحمة المُهداة، والنعمة المُسداة: نبيِّكم محمدٍ رسول الله؛ فقد أمركم بذلك ربُّكم، فقال - عزَّ من قائلٍ عليمًا -: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك نبيِّنا محمدٍ الحبيب المُصطفى، والنبي المُجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، واخذُل الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الملَّة والدين.

والصدق غير قابل للتجزئة، فلا يكون الإنسان صادقًا مع بعض الناس وغير صادق مع الآخرين، وأيضًا فهو ثابت على مر الأيام فلا يصح أن ألتزم به اليوم وأتغاضى عنه غدًا. وهذا يعني أن الإنسان الصادق لا يبذل مجهودًا كبيرًا في التمسك به، فهو جزء من طبيعته وخصاله. فالصدق هنا تمتد جذوره داخل نفس الإنسان، فيكون أمينًا معها يعرف قدرها لا يبالغ فيه ولا ينقص منه، لا يلون آراءه حسب هوى الآخرين أو مناصبهم. وهو في هذا قد يواجه مواقف صعبة تتطلب شجاعة أدبية وحنكة في التعامل، مع عدم التخلي عن قول الحقيقة. احترام الناس






Image result for ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬‎



ان تكون صادقا مع نفسك ليس بالامر السهل كما يعتقد البعض،لكن اؤكد لكم ان الكثير من الناس غالبا ما يوهمون انفسهم بانهم صادقون مع انفسهم و بانهم اشخاص طيبون و صريحين للغاية.لكن الحقيقة انهم يخدعون انفسهم فقط لا غير! فلكي تكون صادقا مع نفسك و مع من حولك يحتاج الكثير من الجهد و العمل.في هذه المقالة سوف تتعرف على ابسط الطرق التي سوف تريك كيف تكون صادقا مع نفسك و مع الناس من حولك ان شاء الله.






كيف تكون صادقا مع نفسك






اول شيء عليك ان تقوم به لكي تصبح صادقا مع نفسك هو ان تتأمل حياتك و لو قليلا،ثم فكر بطريقة ايجابية في الاشياء التي تريد ان تحققها في المستقبل.لا تفكر ابدا في الاشياء السلبية التي قد تجعلك من اليائسيين.فاليأس قد يدمر كل شيء في حياتك مما يشمل طموحاتك و احلامك التي تسعى لكي تحققها.عوضا عن ذالك قم بالتفكير في الاشياء الجميلة التي قد تود ان تمتلكها كالمال،الوظيفة،العائلة،الحب...






خصص بعض الوقت لنفسك







كن صادقا مع نفسك!


الان و بعد ان قمت بالتفكير في الامور الايجابية التي يمكنك ان تفعلها في حياتك،قم بتخصيص بعض الوقت لنفسك عبر الاستيقاظ باكرا او الذهاب الى مكان يسوده الهدوء،هكذا سوف تتمكن من التفكير بحياتك بشكل افضل بدون ان يسبب لك العالم الخارجي اي ازعاج.احيانا عندما تقوم بتنظيف اسنانك او الاستحمام تجد انك تفكر في الكثير من الاشياء التي لم تخطر على بالك من قبل.هنا يأتي دور تخصيص بعض الوقت لنفسك،انه يسمح لك ان تفكر في امورك و الامور التي يمكنك ان تفعلها في حياتك.احيانا،عندما تكون في مشكلة ما فان تخصيص بعض الوقت لنفسك و التفكير في هاته المشكلة و اقتراح بعض الحلول على نفسك يكون امرا مفيدا جدا و قد يساعد كثيرا في حلها دون اي مجهود يذكر.





اعرف ما يهمك


ما هي الغاية من الحياة التي تعيشها الان؟ و ما هو هدفك في الحياة؟ ما الاشياء التي تجيد القيام بها؟ كل هذه هي بعض التساؤلات التي يجب ان تسألها عن نفسك لكي تعرف الجواب.ربما الناس من حولك يقولون انك لا تصلح للقيام باي شيء و ان حياتك مجرد لهو و لعب و انك تعيش بدون هدف.لكن لا تستمع اليهم و كن واثقا من نفسك.فهذه حياتك انت.و انت الوحيد الذي يستطيع الاجابة عن تلك التساؤلات.فالكثير من الاشخاص لا يعرفون ما يقدرون عليه حتى يجربوه.





كن دقيقا جدا


صدق او لا تصدق،كلما كنت دقيقا جدا في ما تريده،كلما حققت نجاحا كبيرا و حصلت على مرادك.تخيل معي انك تريد ان تشتري هاتفا نقالا،عندما تقصد السوق و تدخل متجر الهواتف النقالة، ماذا ستقول للبائع؟ هاهي 100 دولار،اعطني هاتفا نقالا؟ بالطبع لا،سوف تقوم بتحديد نوع الهاتف الذي تريده.مثلا سوف تقول له : اريد ان اشتري ايفون 4،هل هو متوفر عندك؟ و ان كنت ان تريد ان تكون دقيقا اكثر سوف تقول : اريد ان اشتري ايفون 4s في اللون الابيض.هذا سيكون افضل بكثير حيث سيمكن البائع من فهمك بشكل افضل و انت سوف تكون قد حددت ما تريد ان تشتريه.الكل رابح!! صحيح؟ هكذا هي الحياة،فعندما ترسم جميع اهدافك التي تريد ان تحققها يجب عليك ان تكون دقيقا جدا.فان كنت تريد ان تصبح مدير بنك مثلا،قم بتحديد المدينة التي تريد ان تعمل بها،اي بنك تريد العمل به،كيف تصبح مدير بنك و ما الذي سيساعدك في الحصول على هاته الوظيفة.كلما كنت دقيقا،كلما حققت نجاحا باهرا.





واصل تقدمك


لا يجب عليك ان تملَّ ابدا،في بعض الاحيان ربما ترى ان كل شيء قد انتهى و ان جميع الابواب مقفلة في وجهك.لكن تعرف ما يقال


الله لا يغلق عنك بابا حتى يفتح لك ابوابا اخرى

فان واجحت موقفا قد يشعرك بالضعف و اليأس فقاومه بكل ما اوتيت من طاقة.لا تيأس ابدا،حاول ثم حاول ثم حاول مجددا و هكذا.بل و هنالك بعض الناس الذين يريدونك ان تيأس و تصبح واحدا من الفاشلين في حياتهم.لا تصاحبهم وواصل تقدمك و حقق النجاح لكي تبرهن لهم انك شخص لا يستهان به و انك قادر على ان تفعل اي شيء تريده في حياتك.انت لا تعرف المستحيل،فكل شيء ممكن!



اعرف الاشياء الجيدة و السيئة و فرق بينها

لا تكتفي بالاستماع الى كلام الاصدقاء عن الاشياء الجيدة و الاشياء السيئة،فهم في النهاية بشر مثلك.بل قم بالبحث بنفسك عن الاشياء التي تجدها جيدة و الاشياء التي تجدها سيئة.بعد ذالك قم بالابتعاد نهائيا عن الاشياء السيئة التي قد تضرك.ففي بعض الاحيان فان الاصدقاء قد يقدمون لك سيجارة و يقولون انها جيدة و انها تعني الرجولة و القوة.لانهم لا يفرقون بين الصحيح و الخطأ.لا تكن منهم و استعمل عقلك لكي تستنتج و تعرف الاشياء الجيدة من الاشياء السيئة.اما ان كنت تفضل الاستماع الى الناس فاستمع الى والديك اولا،لانه في غالبية الاحيان فان والديك يريدون مصلحتك فقط.



لا تكذب على نفسك

دائما كن صريحا مع نفسك،قل الحقيقة دائما حتى و لو كانت حقيقة مرة.فبقولك الحقيقة ستسطيع بهذا ان تواجه جميع التحديات و الصعوبات و ستستطيع ان تجد حلولا فعالة.اما ان كنت تكذب على نفسك فستبقى دائما في عالم الخيال و الاوهام.كمثال سنفترض انك تغار من شخص ما لانه افضل منك في مجال ما،ان كذبت على نفسك و قلت انك افضل منه فهذا سيعطي الفرصة لهذا الشخص ان يكون افضل منك دائما.اما ان اعترفت لنفسك انه افضل منك و حاولت جاهدا ان تصبح افضل منه فسوف تتمكن من هذا من دون اي شك باذن الله.



شارك افكارك

عندما تشعر انك في امس الحاجة ان تعبر عن افكارك و مشاعرك فحاول ان تجد شخصا تثق به و افتح معه الحوار و تكلم عن كل ما تريد التعبير عنه.اما ان كنت لا تستطيع ان تكلم شخصا مباشرة فاستعمل الهاتف او المواقع الاجتماعية،هذا سيمنحك ثقة اكثر.احيانا التكلم مع الحياوانات الاليفة قد يكون مريحا ايضا،فالحيوانات لا تستطيع ان تخبر الناس اسرارك.


ابدأ بالتغيير







الان و قد عرفت جميع الخطوات اللازمة لكي تصبح صادقا مع نفسك،قم بتطبيق هاته الخطوات في حياتك و قل : انها حياتي،افعل بها ما اشاء،انا الوحيد القادر على التحكم في زمام امور حياتي و تحديد مستقبلي.و انا ارغب في تحقيق اهدافي!




كلمات اخيرة:

هذه كانت ابسط و الطرق التي تعلمك كيف تكون صادقا مع نفسك،ارجوا ان تكون قد استفدت منها و تذكر دائما انه لا شيء مستحيل و انه ان كنت تريد تحقيق هدف ما فسوف تتمكن من تحقيقه بالمثابرة و الاصرار ان شاء الله.




هل تشعر انك صادق مع نفسك؟
لثلوج رمز النقاء..ونولدُ من جديد...في لحظة صدق مع النفس.... مواجهة النفس هي الطريق إلى ميلاد جديد. فقد خلق الله الإنسان، وفي داخله شوق للارتباط بالسماء، وحنين للحياة الروحيّة السامية، وحياة القداسة والطهر. لكن جذوره البشريّة تجتذبه إلى الغواية والشرّ. فتتلوّن حياته بطبيعة الأرض، ويمتلئ بالشهوة والرغبة وحبّ الذات، وتتعمّق فيه أصول الخطيئة، فتثمر أفكاراً وأعمالاً ونوايا وموت روحيّاً. وحين لا يواجه الإنسان نفسه بما آلت إليه، تموت أيضاً في داخله إرادة الخلاص. ويتمكّن من الداء، فلا تكون له قيامة ولا شفاء، وبمرور الوقت تزداد الفرقة ويزداد البعد عن الله. الإنسان –كلّ إنسان في الوجود- يحتاج إلى لحظة صدق مع النفس، يهجر فيها ادعاءه وتجمّله، فيخلع الأقنعة التي يتستّر بها على خطاياه، ويواجه ذاته في صدق، ولا يقارن نفسه بالآخرين، لكنه يفحص ذاته في نور قداسة الله. إن لحظة الصدق مع النفس أمام الله، هي الباب المفتوح الذي منه يسلّط الله نوراً على خفايانا فندرك ما نحن عليه من ضعف واحتياج. لحظة الصدق مع النفس هي التي تلهب قلوبنا بالرغبة في التوبة، والتطلّع إلى حياة جديدة، حياة مغتسلة في طهارة السماء. في لحظة الصدق مع النفس، نعرف.. ونعترف.. ونولد من جديد!

لثلوج رمز النقاء..ونولدُ من جديد...في لحظة صدق مع النفس.... مواجهة النفس هي الطريق إلى ميلاد جديد. فقد خلق الله الإنسان، وفي داخله شوق للارتباط بالسماء، وحنين للحياة الروحيّة السامية، وحياة القداسة والطهر. لكن جذوره البشريّة تجتذبه إلى الغواية والشرّ. فتتلوّن حياته بطبيعة الأرض، ويمتلئ بالشهوة والرغبة وحبّ الذات، وتتعمّق فيه أصول الخطيئة، فتثمر أفكاراً وأعمالاً ونوايا وموت روحيّاً. وحين لا يواجه الإنسان نفسه بما آلت إليه، تموت أيضاً في داخله إرادة الخلاص. ويتمكّن من الداء، فلا تكون له قيامة ولا شفاء، وبمرور الوقت تزداد الفرقة ويزداد البعد عن الله. الإنسان –كلّ إنسان في الوجود- يحتاج إلى لحظة صدق مع النفس، يهجر فيها ادعاءه وتجمّله، فيخلع الأقنعة التي يتستّر بها على خطاياه، ويواجه ذاته في صدق، ولا يقارن نفسه بالآخرين، لكنه يفحص ذاته في نور قداسة الله. إن لحظة الصدق مع النفس أمام الله، هي الباب المفتوح الذي منه يسلّط الله نوراً على خفايانا فندرك ما نحن عليه من ضعف واحتياج. لحظة الصدق مع النفس هي التي تلهب قلوبنا بالرغبة في التوبة، والتطلّع إلى حياة جديدة، حياة مغتسلة في طهارة السماء. في لحظة الصدق مع النفس، نعرف.. ونعترف.. ونولد من جديد!








سامح: لا تحمل حقداً وضغينة.. الحياة محبة، والبشر ضعاف بالأهواء وبالرغائب!
البشر: ينهزمون بعواطفهم لعواطفهم، وينتصرون -في الغالب- للذات، وللهوى... فإذا كبحنا جماح الرغبة والأهواء، نجحنا في تطهير نفوسنا من الكراهية!
* * *
* سامح: لكي يحبك الناس... لا تحقد على أحد، ولا تكره نفسك أمامهم بإذلالها أو بتحقيرهم لسلوكك، فليس في الحياة -بكل إغراءاتها- ما يستأهل أن نحجب من أجله الصفاء والصدق ونبيعهما في لحظة غضب أو حقد أو طمع!
ليست الأشياء التي تذرَّعنا بها لنغضب، ولنحقد، ولنطمع.. هي أثمن من خفقة محبة، ومن التئام شمل، ومن وفاء لعهد، ومن التزام بموقف، ومن صدق مع النفس... إن «الأثمن».... هو ما يربطنا بالناس!!
* * *
* سامح: فالقلوب الرهيفة تبدو ملساء عند التصاق الأخطاء بها، والقلوب النقية: لا تصدأ بمواقف النسيان، أو الجحود، أو التنكر... إنها تصفو أكثر، وتتلألأ كالأحجار الكريمة، وتحتفظ بالذكرى وباللمحة، وبالخفقة وبالعهد!
إن النفوس الصافية.. تصفح عن الهنات والكراهية، لأنها تعكس الجوهر الممطر حباً.
وهناك نفوس يقهرها «الصبر على الصبر»، فتظلم، برغم ما كان يشعُّ فيها من ضوء.. وهناك نفوس تلاحق الصفاء لتحتضنه فتفشل، وتتحول إلى نفوس «باتيس»: خليط من الأبيض والأسود.. من الظلمة والضوء(!!) ثم تبدو تلك النفوس بعد ذلك، كما معنى هذه الكلمة: (سكون في قلب الارتياب)!!
* * *
* سامح: برغم أننا نرهق أنفسنا بالفرح المؤقت المجلوب من المتعة الزائلة... ويختال أمامنا «طيب» نفوسنا، وتصطرع النوازع الآدمية في الأعماق... ونتصور أن «فهم» الناس لنا يعني: أننا أغبياء بالطيبة، أو أننا نسقط حقوقنا بالتسامح... فنغرق التأمل في أعماقنا، ويختنق الحب، ونحقد وننتقم من الأوهام، بمزيد من الأوهام!
* سامح: نداء نصغي إليه وفي رؤانا من أحببناهم حتى وإن نسونا أو جحدونا.
بالتسامح سنحب الناس ونصفح عن قتلتنا، ونباشر أحزاننا بمرونة!
لكن... لا تسامح عدو دينك، ولا عدو وطنك، ولا عدو رزقك وقوتك... حاربهم واشدد عليهم!!
* سامح: وسترى الحياة أمامك وحولك: لك... وسترى الناس كلهم قطرة الماء في صحراء العطش!!
وكل عام... وأنتم بخير، وأمان، ومحبة!!
* * *
* آخر الكلام:
* (احصد الشر من صدر غيرك
بقلعه من صدرك)!!






الكثيرُ منا يتمنَّى الشهادة في سبيل الله، ويتمنَّى أن يُقدِّم لدين الله شيئًا، وأن يضحي من أجله، ويعلن حب الله ورسوله، ولكن كل هذه الأمنيات لا تخرج إلى حيِّز الواقع، وما هي إلا أماني تتردَّد داخل طيَّات النفوس، فإذا تعرَّض الواحد منا لابتلاءٍ ما فقد ينكص على عقبيه، ويتساءل لماذا أنا يا رب؟! سبحان الله!! ألم يكن يدَّعي حب الله وأنه وأنه.. فما الذي حدث، والله عز وجل أصابه بابتلاء ليرى مدى صدقه معه.



الكثير منا يتمنى ولكن الله عز وجل قال لنا: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْيَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)﴾ (النساء)، فالموضوع ليس موضوع تمنٍّ، وإنما صدق مع الله، صدق محتاج إلى دليل؛ فالذي يتمنى الشهادة ويريد أن يضحي بروحه في سبيل الله، فعليه أن يُرِيَ الله صدقه، بأن يضحي بجزءٍ من ماله في سبيل الله، وأن يضحي بجزءٍ من وقته لله، بل وأن يضحي بالنوم الجميل وقت صلاة الفجر ويقوم لصلاة الفجر، وإن لم يستطع أن يُضحي بهذه الأشياء فكيف يُضحي بروحه في سبيل الله؟!

إن هناك علاماتٍ للصدق مع الله، فامتثالك لأوامر الله عز وجل ووقوفك عند حدود الله لَخَيرُ دليلٍ على صدقك مع ربك.

صدق الله فصدقه الله

ولنتذكر معًا قصة الأعرابي الذي آمن بالرسول وتبعه، فلما أُعطي نصيبه من الغنيمةِ بعد إحدى المعارك، قال للرسول- صلى الله عليه وسلم-: ما هذا؟ قال: نصيبك من الغنيمة، قال: ما اتبعتك على هذا، وإنما اتبعتك على أن أقاتل في سبيل الله فيصيبني سهم ها هنا (وأشار إلى حلقه) فأموت فأدخل الجنة، فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "إن تصدق الله يصدقك".
وفي المعركة التالية جيء به وقد أُصيب بسهم في المكان الذي أشار إليه، فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "أهو هو؟" قالوا نعم. قال: "صدق الله فصدقه الله".

جزاء من لم يصدق الله

ونتذكر أيضًا قصة ثعلبة بن حاطب الأنصاري؛ حيث كان فقيرًا وتمنى أن يكون غنيًا وسوف يعطي كل ذي حق حقه، فرزقه الله المال ولكنه لم يصدق الله فيما قال، بل ومنع الزكاة حتى نزل فيه قول الله عز وجل: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78)﴾ (التوبة).

وقد وردت القصة كاملةً في تفسير ابن كثير؛ فعن أبي أمامة الباهلي، عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري، أنه قال لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ادع الله أن يرزقني مالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه". قال: ثم قال مرةً أخرى، فقال: "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله، فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبًا وفضةً لسارت"، قال: "والذي بعثك بالحقِّ لئن دعوت الله فرزقني مالاً لأعطينَّ كلَّ ذي حقٍّ حقه".. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "اللهم ارزق ثعلبة مالاً".

قال: فاتخذ غنمًا، فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة، فتنحَّى عنها، فنزل واديًا من أوديتها، حتى جعل يُصلي الظهر والعصر في جماعة، ويترك ما سواهما، ثم نمت وكَثُرت، فتنحَّى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة، فطفق يتلقَّى الركبان يوم الجمعة، يسألهم عن الأخبار، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما فعل ثعلبة"؟ فقالوا: يا رسول الله، اتخذ غنمًا فضاقت عليه المدينة، فأخبروه بأمره فقال: "يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة".

وأنـزل الله جل ثناؤه: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ (التوبة: من الآية 103) قال: ونزلت عليه فرائض الصدقة، فبعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجلين على الصدقة: رجلاً من جُهَيْنَة، ورجلاً من سليم، وكتب لهما كيف يأخذانِ الصدقة من المسلمين، وقال لهما: "مُرَّا بثعلبة، وبفلان- رجل من بني سليم- فخذا صدقاتهما".

فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصدقة، وأقرآه كتاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، ما أدري ما هذا، انطلِقا حتى تفرُغا ثم عُودا إليَّ، فانطلقا وسمع بهما السلمي، فنظر إلى خيارِ أسنان إبله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهما بها، فلما رأوها قالوا: ما يجب عليك هذا، وما نريد أن نأخذ هذا منك، قال: بلى، فخذوها، فإن نفسي بذلك طيبة، وإنما هي له، فأخذوها منه.

فلما فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مَرَّا بثعلبة، فقال: أروني كتابكما فنظر فيه، فقال: ما هذه إلا أخت الجزية.. انطلقا حتى أرى رأيي.

فانطلقا حتى أتيا النبي- صلى الله عليه وسلم- فلما رآهما قال: "يا ويح ثعلبة!!" قبل أن يكلمهما، ودعا للسلمي بالبركة، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي، فأنزل الله، عز وجل: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ﴾ إلى قوله: ﴿وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾قال: وعند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجل من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج حتى أتاه فقال: ويحك يا ثعلبة!! قد أنزل الله فيك كذا وكذا، فخرج ثعلبة حتى أتى النبي- صلى الله عليه وسلم- فسأله أن يقبل منه صدقته، فقال: "إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك"، فجعل يحثو على رأسه التراب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "[هذا] عملك، قد أمرتك فلم تطعني".





فلما أبى أن يقبض رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجع إلى منزله، فقُبِض رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولم يقبل منه شيئًا، ثم أتى أبا بكر، رضي الله عنه، حين استخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله، وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي، فقال أبو بكر: لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبى أن يقبلها، فقبض أبو بكر ولم يقبلها.

فلما وَلِي عمر، رضي الله عنه، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، وأنا أقبلها منك! فقُبض ولم يقبلها؛ ثم ولي عثمان، رضي الله عنه، [فأتاه] فسأله أن يقبل صدقته، فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر، وأنا أقبلها منك! فلم يقبلها منه، وهلك ثعلبة في خلافةِ عثمان.

هذا الرجل تمنَّى كثرة المال لينفق ويعطي الفقراء والمحتاجين كما كان يزعم قبل أن يكون غنيًّا، ولكنه لم يكن صادقًا مع الله؛ حيث أعطاه الله المال ليختبرَ درجة صدقه، ولكنه رسب في الاختبار، بل أصبح منافقًا، فما بالنا نحن نقول كلامًا ونتمنى أحلامًا، ولكن إذا تيسرت لنا الأمور فلا نصدُق فيما قلناه، ألا نخشى أن يصبينا النفاق ونكون من الخاسرين، فالأمر جد خطير، فكم منا من كان قليل المال لا يجد ما يسد به جوعه وعندها كان يتمنى إن رزقه الله المال أن يبذل وينفق في سبيل الله ولا يُقصر في حق الله، فلما فتح الله عليه الدنيا نسي ما عاهد الله عليه وبخل بماله على الله.. فأين صدقه مع الله؟! ألا يخاف أن يُصيبه مثل ماأصاب ثعلبة؟!

إخواني في الله.. إننا بحاجةٍ إلى أن نكون مثل ذلك الأعرابي الذي صدق الله فصدقه الله، وأن نصدق الله في أقوالنا وفي أعمالنا وسلوكنا، وأن نكون من الرجال الذين قال الله فيهم:﴿مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)﴾ (الأحزاب).. وأن نكون مع الصادقين كما أمرنا ربنا عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)﴾ (التوبة





لكى نتعرف على الصواب وندرك قيمته وأهميته فى حياة البشر لا بد لنا من الوقوع فى الخطأ , بل ومعايشته وما أصعب أن نزرع الحب والوفاء والاخلاص والتضحية بكل شىء .. وعندما يأتى موسم الحصاد .. ماذا نحصد ؟ نحصد انكار الجميل والمهانة وعدم الاهتمام .. وتبقى الثمار من نصيب كل انتهازى ومتسلق ومنافق .. وهذا هو حال الكثير من الناس فى بلادى ... ( حجاج )











فن الحياة والتعامل مع الآخرين .. الصدق مع النفس أولاً



معرفة صدق الإنسان من عدمه ليس بالشيء اليسير، وهو يخضع للتجربة والممارسة المستمرة في التعامل مع الناس. التجربة والممارسة المستمرتان تكونان من خلال مواقف مختلفة ومتنوعة يوضع فيها الشخص أمام خيارات صعبة يظهر فيها مدى تمسكه بالمبادئ والمثل على حساب مصلحته الشخصية، ومن ثم مدى صدقه مع نفسه ومع الآخرين.

ولو تأملنا مفهوم الصدق فقد نجد له معاني مختلفة، منها أن الصدق هو عكس الكذب فكل من لا يتفوه بالحقيقة التي رآها وعلى يقين منها فهو غير صادق. ومنها أن الإنسان الصادق هو الذي لا يجامل بطريقة مبالغ فيها، ويقول ما يفكر فيه بأمانة. وأيضًا فإن الصدق يظهر على ملامح الإنسان، فيبث الطمأنينة والراحة للآخرين بمجرد رؤيتهم له، حتى لو لم يعرفوه أو لم يتعاملوا معه كثيرًا.

والصدق غير قابل للتجزئة، فلا يكون الإنسان صادقًا مع بعض الناس وغير صادق مع الآخرين، وأيضًا فهو ثابت على مر الأيام فلا يصح أن ألتزم به اليوم وأتغاضى عنه غدًا. وهذا يعني أن الإنسان الصادق لا يبذل مجهودًا كبيرًا في التمسك به، فهو جزء من طبيعته وخصاله. فالصدق هنا تمتد جذوره داخل نفس الإنسان، فيكون أمينًا معها يعرف قدرها لا يبالغ فيه ولا ينقص منه، لا يلون آراءه حسب هوى الآخرين أو مناصبهم. وهو في هذا قد يواجه مواقف صعبة تتطلب شجاعة أدبية وحنكة في التعامل، مع عدم التخلي عن قول الحقيقة.

احترام الناس

وفي الواقع فإن هذا يعود عليه باحترام الناس وتقديرهم، بالرغم من احتمال تضايقهم منه في البداية، وتكون سمعته لدى الجميع طيّبة.

الصدق لا يتمشى مع النفاق، فمن كذب في المحادثة وخان الأمانة وأخلف الوعد فهو غير صادق، مع ذلك فلا نستطيع تكوين رأي صحيح عنه إلا إذا استمر في الكذب والخيانة وعدم احترام الوعود حتى دون عذر.

ولكي نستطيع التعرف على صدق الآخرين يجب أولاً معرفة كيف نفكر؟ وهل الجميع يحكمون على الأشياء بنفس الطريقة أم لا؟ ولماذا يختلف الناس في طريقة رؤيتهم للأمور وانطباعهم عن الأشخاص. فمن الملاحظ أن بعض الناس يكون على يقين من صدق شخص، وبعضهم الآخر يؤكد عكس ذلك.. فلماذا هذا الاختلاف؟ هذا التباين مرجعه النمط الذي يفكر به هذا أو ذاك الشخص.






* فهناك من يرى الأمور بطريقة "كل شيء أو لا شيء" أو أبيض ناصع وأسود داكن، لا يوجد عنده اللون الرصاصي أو البيج، فالناس أمامه يكونون إما ملائكة وإما شياطين. فإذا ارتكب أحدهم غلطة واحدة معه فيكون في نظره غير صادق حتى ولو كانت تلك الغلطة هي الأولى والوحيدة طوال سنوات تعامله معه.

* وهناك من يحكم على الناس من خلال مزاجه في تلك اللحظة، فلو كان مكتئبًا أو قلقًا بسبب شيء ما، فهو لا يرى في كلام الآخرين ولا يستخلص منه إلا النواحي السلبية، وبالتالي فإنه يرى فقط الجانب غير الصادق في المتكلم أمامه. وهذا ما نسميه بطريقة الخيار في الاستنتاج.

* الأحكام القاطعة التي تصل سريعًا إلى النتائج دون تريث، ويتوهم الشخص أنه يستطيع قراءة أفكار الذي أمامه وتفسير نظراته وتصرفاته بدقة، هذه النظرة غالبًا ما يشوبها الشك في كل شيء وفي كل إنسان.

* التعميم في الحكم على الناس، فإذا صُدم في شخص ما فيكون الجميع في نظره سيئين وغير صادقين، ويعاملهم على هذا الأساس. وهو يصر في علاقاته معهم على أن يثبتوا له حسن نيتهم بالرغم من صدقهم معه.

* طريق إلصاق صفات معينة ثابتة للأشخاص، فهذا يكون الوفي وذاك يكون الخبيث، وآخر يكون الصادق، وهذه الطريقة لا يكون فيها أي مرونة أو واقعية في الحكم على الأشخاص. المبالغة والتضخيم يوجد أيضًا نمط التفكير الذي يعتمد على المبالغة وتضخم الأشياء، فلو قابل إنسان يعامله بذوق وأدب فيكون ذلك الإنسان في نظره أحسن إنسان في العالم. وغالبًا ما تكون تلك الصفة ـ الذوق والأدب مثلاً ـ هي التي يفتقدها في تعاملاته مع الآخرين وهي الصفة التي يحبها. وعلى النقيض ممن يضخمون الأشياء فهناك من يقللون دائمًا من قيمة كل شيء. فمهما فعل الإنسان الذي أمامه فيكون غير كاف وهكذا. تلك الأنماط السابق ذكرها تختلف في درجتها من شخص لآخر، وقد توجد أنماط ثانوية بين كل الأنواع السابقة. وإذا تركنا جانبًا الأداة التي يستعملها كل منّا في الحكم على الآخرين، وهي التكوين العقلي والعاطفة اللذان يشكلان في النهاية طريقة تفكير كل منّا، وحاولنا وضع أمثلة ـ مجرد أمثلة ـ لكيفية رؤية تصرفات الآخرين لقلنا الآتي:

ـ إذا وجدنا شخصًا يتكلم كثيرًا، وينصت قليلاً لما يقوله الآخرون فقد يعكس هذا اهتمامه بنفسه أكثر من تجاوبه مع الآخرين، وقد يعكس هذا الأسلوب نفسه ـ في بعض الأحيان ـ عدم الثقة في النفس. لذلك فإن الانطباع الذي سيؤخذ عن هذا الشخص عند استمراره في اتباع الأسلوب نفسه هو عدم الصدق. والحقيقة أنه في غالبية الأحيان يكون ذلك الشخص طيب القلب، نقي السريرة صادق العاطفة ويعبر عنها بتلقائية.

ـ عندما لا يرى الشخص واقعة معينة، ورغم ذلك يسرد تفاصيلها بدقة شديدة ويؤكد صحتها، فيصعب الوثوق فيما يقول بعد ذلك، خصوصًا لأنه لم يستعمل عبارات مثل "أعتقد" أو "أنني غير متأكد تمامًا".





ـ عندما يُكثر الشخص من القسم بصدق ما يقول، ويكون في حاجة دائمة إلى التأكيد على صحة كلامه، فهو بذلك يُعطي الانطباع بعدم الطمأنينة والأمان. وعلى العكس من ذلك لو تعودنا سماع أقوال شخص ما دون أن يحتاج إلى تأكيدها، ويصر في تعاملاته على أن يصدقه الناس دون أي برهان أو قسم، فهذا يعني أنه حريص على كل كلمة يتفوه بها، ويتوخى الدقة والصدق فيما يقوم أو يفعل.

الصدق يظهر أيضًا في أسلوب الإنسان في التعامل مع الآخرين، سواء أكبر منه سنًا أو منصبًا أو أقل. فإذا تعامل مع الجميع بنفس الأسلوب فيكون مدعى للتصديق عن غيره، لأنه في هذا لا يختلق شيئًا مختلفًا عن طبيعته فيخرج منه تلقائيًا لا يتلون حسب المواقف أو المناصب. وفي النهاية فنحن لا نستطيع حصر جميع الحالات أو الادعاء بأن ما ذكر ينطبق على الجميع. وفي تصوري أن الفيصل في الأخير يكون في التفاعل بين عاملين أساسين وهما أولاً: قدرات الشخص العقلية وتجاربه في الحياة وطريقة نظرته للأمور، وهي التي تتفاعل مع العامل الثاني وهو الشخص الذي نتعامل معه وطريقة كلامه وتصرفاته. ويجب علينا أن نتذكر دائمًا أننا باستمرار نتأرجح بين وضع الذي يحكم على الآخرين ووضع الذي يُحكم عليه، وهذا يجب أن يجعلنا أكثر تواضعًا وأن الصدق يكون مع النفس أولاً.

منقول للفائدة



• مولاي ضاقت بي الارجاء فخذ بيدي ..
مالي سواك لكشف الضر ياسندي ..
حسبي الوقوف بباب الذل منكسرا ً ..
امرّغ الخد في الاعتاب لم أحـدِ..

مولاي جـُّد بالرضا و العفو عن ما مضى ..
لقد اتيت ذنوبا ً اتلفت جسدي..
ساء المصير اذا لم تنجِ ِ لي املي..
طال المدى فأغثني منك بالمدد ِ..

دأبي التوسل حاشا أن تخيـّبني ..
علّي ارى لمحة ً أشفي بها كبدي ..
لم يبقى لي جـَلد ٌ يارب ترحمني..
انا المسيء ُ و انت المحسن ُ الأبدي !!

يا عالما ً بالخفايا انني دنف ٌ



يعتبر التداوى بالاعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباء  العرب القدماء يؤمنون بانه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من  التداوى من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي.....  ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات  مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم

يعتبر التداوى بالاعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباء العرب القدماء يؤمنون بانه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من التداوى من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي..... ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم









في العددين السابقين تطرقنا إلى الطفيليات وتواصل الحديث حول أهم الأمراض التي تنقلها الطفيليات للإنسان وكان منها الملاريا وحمى الضنك وغيرهما واليوم نستكمل بعضا من الأمراض التي تنقلها الطفيليات للإنسان ومنها:


الجرب وهو مرض وبائي يصيب الجلد بالحكة في جميع أجزاء جسم الإنسان ويسبب مرض الجرب قملة الحكة التي تشبه العنكبوت ، التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة . وتحفر أنثى قملة الحكة تحت سطح الجلد لتضع البيض ، ويأخذ البيض بين ثلاثة إلى خمسة أيام ليفقس . وتكتمل دورة قملة الحكة بعد فترة تتراوح بين خمسة وأربعة عشر يوماً ثم تتزاوج فوق سطح الجلد ، وبعد ذلك تحفر الأنثى تحت سطح الجلد لتضع البيض . وتنتقل عدوى الجرب من شخص لآخر عن طريق احتكاك الجلد . ويعالج الأطباء هذا المرض بالمستحضرات العشبية حيث يوجد عدد كبير من الأعشاب تلعب دوراً في علاج الجرب ومن أهمها ما يلي:


الأخدرية Evening Primrose : حيث تدهن الأماكن المصابة بالجرب في الجسم بزيت الأخدرية وهو علاج معترف به في بريطانيا.


النيم Neem والكركم Turmeric : وشجرة النيم خلاصة أوراقها نشطة جداً ضد الكثير من الحشرات ومن ضمنها قملة الحكة المسببة لمرض الجرب . كما أن الكركم له تاريخ طويل لعلاج الحكة الناتجة من الجرب . منذ بضع سنين استخدم عالم الأعشاب الهندي د.س. تشارلز هذين العشبين لعلاج 814 شخصاً مصابين بالجرب وصنع معجوناً من أوراق النيم وجذامير الكركم بنسبة 1:4 ودلك به المرضى أنفسهم يومياً فشفي 800 منهم خلال 3-5 أيام.


حشيشة الشفاء Tansy : ينصح ممارسو الطب البديل بالغسل باستخدام مستخلص نبات حشيشة الشفاء حيث تغلى حفنة من مجروش النبات مع أربعة أكواب ماء لمدة ربع ساعة ثم يصفى ويغسل بمائه الجرب فيشفى بإذن الله.


البصل Onion : يقول الدكتور دوك إن غلي قشور نصف دستة من البصل مع كوبين من الماء لمدة 20 دقيقة ثم تبريد السائل ووضعه على مواقع الجرب قد أعطى نتائج جيدة.


وهناك تعليمات حول مرض الجرب حيث ان قمل الحكة مسبب المرض يتواجد تحت سطح الجلد وكذلك بيضه فإن الملابس والفرش التي ينام عليها المصاب ملوثة بهذه المواد ولذلك يجب غسل الملابس يومياً بالماء المغلي وكذلك نقع الفرش بين وقت وآخر بالماء المغلي.


اللشمانيا Leishmania


اللشمانيا مرض طفيلي المنشأ حيث يسببها طفيلي اللشمانيا بأنواعه المختلفة وينتقل هذا الطفيلي عن طريق لدغة ذبابة الرمل وهي حشرة صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية ويزداد نشاطها ليلاً ولا تصدر صوتاً عند طيرانها ، لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها . وتنقل ذبابة الرمل أو الأرض طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم مصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض) ثم تنقله إلى دم التالي فينتقل له المرض. ينتشر المرض في المناطق الزراعية والريفية ولكنها توجد في المدن أيضاً.


هناك أنواع عديدة من اللشمانيا فهناك اللشمانيا الجلدية وهي منتشرة بكثرة في شبه الجزيرة العربية وهناك لشمانيا الأحشاء واللشمانيا المخاطية . تصيب لشمانيا الأحشاء الكبد والطحال ونخاع العظم ويشعر المريض بحمى وتعب ويكون لديه تضخم في الطحال والكبد والغدد اللمفاوية ويظهر لديه في فحص الدم نقص شامل في كريات الدم ويعتبر هذا النوع من اللشمانيا خطيراً . أما اللشمانيا الجلدية فتظهر بعد عدة أسابيع من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة وتظهر هذه القروح عادة في الأجزاء المكشوفة من الجسم . أما اللشمانيا الجلدية المخاطية فهي عبارة عن إصابة جلدية مع إصابة الأغشية المخاطية وتعتبر أسوأ من اللشمانيا الجلدية فقد تسبب تشوهات في الأنف حيث قد تؤدي إلى تلف الحاجز الأنفي . لا يوجد لقاح أو دواء يعطى ليمنع حدوث اللشمانيا وخاصة من الأدوية الكيميائية المشيدة . إلا أنه يوجد عدة أعشاب تقضي تماماً على اللشمانيا الجلدية خلال أسبوعين هناك ستة أعشاب جميعها تفرز أغصانها أو أوراقها عصارة لبنية وجد أن هذه العصارة تقضي تماماً على طفيلي اللشمانيا . هذه الأعشاب هي أم لبينة والغزالة والعشر والقر الكبير والقر الصغير ونبات ليس من نباتات المملكة ولكنه استقدم لزراعة الزينة وهو عبارة عن نبات له أغصان طرية على شكل أبواق الخيزران وأوراقه قليلة جداً وصغيرة على هيئة ندب. هذه النباتات تكسر أغصانها والعصارة اللبنية التي تظهر من هذه الأغصان توضع على قرح اللشمانيا يومياً مع طلوع الشمس ويستمر الشخص يومياً وضع هذا الحليب الطازج ولمدة سبعة أيام حيث تشفي القروح شفاء تاماً . وطفيلي اللشمانيا يعطي مناعة أبدية للشخص المصاب بها.


وهناك تعليمات يجب على الناس إتباعها وهي:


1 توخي الحذر في المناطق الموبوءة خصوصاً وقت نشاط ذبابة الرمل وهو من الغروب حتى الشروق لذلك ينبغي ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة واستخدام الناموسية عند النوم.


2 يمكن رش الناموسية أيضاً بمادة بيرومثرين وهو مبيد حشري فعال يستحصل عليه من أزهار الأقحوان.


3 يمكن دهن الأماكن المكشوفة من الجسم بمادة طاردة لبعوضة الرمل تسمى Deet .



البلهارسيا


البلهارسيا مرض قاتل أحياناً تسببه ثلاثة أنواع من الديدان الطفيلية تسمى المنشقة ( الشتوسوما ) ينتشر مرض البلهارسيا في جميع أنحاء العالم ويصيب حوالي 200 مليون شخص في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وبعض جزر الكاريبي. وسمي المرض باسم البلهارسيا نسبة إلى الطبيب الألماني تيدور بلهارس الذي اكتشف المرض عام 1851م . وتعرف ديدان الشتوسوما التي تسبب المرض بأسماء المنشقة الدموية والمنشقة اليابانية والمنشقة المنسونية. وتعيش هذه الديدان جزءاً من دورة حياتها طفيليات في بعض قواقع المياه العذبة . وبعد ترك القوقع تسبح الديدان حرة في الماء . وقد تخترق جلد إنسان يسبح أو يغوص في الماء . وفي النهاية تغزو الديدان مجرى الدم وتستقر في الأوردة الصغيرة القريبة من المثانة أو الأمعاء . تعيش الذكور والإناث المكتملة النمو من تلك الديدان في ترابط عضوي طبيعي . وينتقل البيض يومياً إلى الأوعية الدموية ويصب في الأمعاء والمثانة ويخرج مع البراز والبول . ومع ذلك فإن بعض هذا البيض يأخذ طريقه إلى أعضاء أخرى مثل الكبد والطحال . وينتج المرض عن رد فعل المصاب اتجاه البيض.


أول أعراض الإصابة بهذا المرض ظهور طفح جلدي يدعو للحك في المكان الذي دخلت منه تلك الديدان . وتتطور الأعراض الأساسية للمرض بعد أسابيع قليلة وتشمل ألماً في المعدة إلى جانب السعال والشعور بعدم الراحة والحمى والقيء والطفح الجلدي وكثير من المرضى يصابون بالإسهال وفقد الوزن والحالات الخطيرة تؤدي إلى الإضرار بالكبد والطحال والأمعاء. تعالج البلهارسيا بعقار برازيكوانتيل.









الأخدرية










النيم










الكركم










حشيشة الشفاء










البصل
ان تاريخ العائلة الصحى يمكن أن يكون آداة فعالة للوقاية من أخطار الأصابة بالأمراض الوراثية.

ان تاريخ العائلة الصحى يمكن أن يكون آداة فعالة للوقاية من أخطار الأصابة بالأمراض الوراثية.








علاج اعشاب
تقرحات الفم والاسنان :


تؤخذ ملعقة من زهر البابونج وتطبخ في كوب ، ويمضمض بها المصاب



استرخاء اللسان :

التغرغر بالخردل عدة مرات يفيد في استرخاء اللسان
خراج اللثة :

نصف تينة تنقع في الماء المغلي ثم توضع على الخراج
التهاب اللوزتين :

تخلط بيضة بطحين حتى تصبح كالعجين ، وتوضع على العنق وتربط بقماش ، من الليل حتى الصباح ، ثم ترفع ويغسل مكانها بالماء الفاتر ، فان ذلك يرفع الالتهاب والحرارة عن الحلق ، تكرر العمليى حتى الشفاء ان شاء الله تعالى
وصفة اخرى :

توضع على العنق بعض شرائح البصل الساخنة ، وتحزم علية فانها جيدة لالتهاب اللوزتين
وصفة اخرى :



يطبخ مقدار ملعقة من زهر البابونج في كوب من الماء ، ويغرغر به المصاب بالتهاب اللوزتين ، فانة بعد تكرار العملية يشفى
بحة الصوت :

اذا اكل الثوم مشويا أو مطبوخا أو نيئا ، نفع بحة الصوت وخشونتة
وصفة اخرى :

أكل الفجل بالعسل ينفع جيدا من بحة الصوت الحادثة عقب الصياح ، وهذا صالح للمغنيين على الخصوص
وصفة اخرى :

تطبخ اوراق الملفوف جيدا في قليل من الماء ، ثم يخلط المغلي بالعسل ، ويوضع حتى يبرد ، وتششرب سبع ملاعق كبيرة في اليوم ، فانة يفيد جدا لخفوت الصوت وبحتة ولجهاز التنفس واللوزتين



تصفية الصوت :

أكل الثوم نيئا أو مطبوخا يصفي الصوت
التهاب الحنجرة :

يخلط البصل بالعسل والتفاح ، كعصير ويشرب لعدة ايام
تضخم الغدة الدرقية :

يمنع المصاب بتضخم الغدة الدرقية عن المبردات والمقليات ، يأخذ مغلي الجعدة مقدار نصف كوب ، ويواظب على شربها فانة يشفى باذن الله تعالى
التهاب المسالك التنفسية :

يستعمل بخار ازهار البابونج
السل :

يشرب ماء مغلي الحلبة مقدار 4 ملاعق في اليوم لتسكين سعالا المصابين بالسل
علاج السل

يشرب المسلول في كل صباح لبنا ممزوجا بملعقة عسل ، فانة يتماثل للشفاء ان شاء الله تعالى
السعال المزمن :

تأخذ كمية من التين المجفف ، وتنقعة في زيت زيتون مدة اسبوع ، فيفطر المريض كل صباح ثلاث تينات ، فانة يشفى
السعال :

تاخذ اوراق البرتقال 20 غراما وتغليها في لتر من الماء ، ويشربة المصاب بالسعال الصدري ثلاث مرات في اليوم مدة زومنية اقلها ثلاثة ايام ، فانة فعال
سعال الاطفال :

يطبخ البصل ويعصر ماؤة ويخلط بعسل ، ويأخذ الطفل جرعات 5 مرات يوميا
وصفة اخرى :

يشرب عصير الجزر مطبوخا مع السكر مقدار نصف كوب ثلاث مرات في اليوم


فربما تكونى قد ورثتى لون العينين من والدتك، أو بعض الصفات الوراثية الأخرى من والدك. ولكن ليست هذه الصفات الوراثية هى كل ما يمكن أن يورث، ويبقى خطر الأصابة بالأمراض الأخرى التى يمكن أن تنتقل عبر الأجيال.


ويمكنك أتباع بعض الخطوات لخفض معدل اصابتك بالعديد من الأمراض، وهذه الخطوات مثل:

- الأشخاص الذين يعلمون أن فى تاريخ عائلاتهم الصحى من أصاب بمرض القلب، عليه ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام وأكل الطعام الصحى والمفيد للقلب.

- المرأة التى لديها أحدى قريباتها قد أصيبت بسرطان الثدى، عليه البدء وفى سن مبكر بتصوير الثدى بالأشعة السينية والشروع فى بعض الأختبارات والخيارات العلاجية الأخرى.

وتكمن الفكرة الأساسية فى معرفتك بالأخطار التى يمكن أن تتعرضين لها من خلال فحص تاريخ عائلتك الصحى.


من هم الأشخاص الذين يمكن درجهم ضمن تاريخ العائلة الصحى؟
حاولى جمع بيانات عما يقل عن ثلاثة أجيال. ابدأى بنفسك وأولادك(ان وجدوا) ثم اضيفى والديكى وأشقائك وأطفالهم.

ثم العودة بعد ذلك الى قائمة الأجداد و العمات والأعمام وأولاد العم . كما أن كل جانب من أسرتك يشتمل على أصول عرقية، وهذه من أهم العوامل فى بعض الأمراض.


حقائق يجب معرفتها عن كل شخص فى العائلة:
- النوع.
- تاريخ الميلاد.
- اذا كان متوفى، فما هو عمر وسبب الوفاة.
- الأمراض والمشاكل الطبية، وتاريخ حدوث تلك المشاكل.
- أنماط الحياة المختلفة التى أثرت على مخاطر الأصابة بالمرض، كالتدخين مثلا وأنماط ممارسة التمرينات الرياضية ومسائل الوزن وغيرها.


فيما يلى قائمة ببعض الأمراض والظروف الوراثية:
- مرض السكرى
- مرض القلب
- السرطان
- الربو
- الأمراض النفسية
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم
- أمراض الكلى
- ألتهاب المفاصل
- مشاكل المخدرات أو الكحوليات
- العيوب الخلقية




من أين يمكن الحصول على تلك المعلومات؟
فأن أفضل وسيلة للحصول على تلك معلومات هو التحدث الى أفراد العائلة أنفسهم. فالأقارب من كبار السن غالبا يكون التحدث أليهم هو الأفضل، وهذا من خلال التجمعات العائلية وفى الأعياد وغيرها من أوقات تجمع العائلة.

وهناك وسيلة أخرى أيضا هى سجلات العائلة ككتب الأطفال وشجرة العائلة والوفيات. كما يمكن التحقق من بعض المستندات الموثقة كشهادة الميلاد أو الوفاة وقسيمة الزواج مثلا.


كيف يتم انشاء تاريخ العائلة الصحى؟
يتم انشاء تاريخ العائلة الصحى عن طريق بعض الطرق، منها:

- الرسم كما لو كنتى ترسمين شجرة العائلة، مع استخدام الفروع لتوضيح العلاقة بين مختلف أفراد الأسرة.

- جعلها فى صورة قائمة مماثلة تماما لقائمة تاريخك الصحى التى تقومين بملئها عند الطبيب.


ما ينبغى فعله بتاريخ العائلة الصحى؟
عليك تقديم نسخة من تاريخ العائلة الصحى الى طبيبك واطلبى منه أن يساعدك على فهمها جيدا، وكيف يمكن الأستفادة منها، فتلك النسخة ستساعدك جيدا عندما ينصحك الطبيب بعمل بعض الأختبارات والفحوصات، واتباع العديد من الطرق لتجنب الأصابة بأمراض العائلة.

أيضا عليك الأحتفاظ بنسخة من تاريخ عائلتك الصحى ضمن أوراقك الهامة، ومراجعتها وتحديثها دائما كل سنة أو سنتين. ولتحرصى عزيزتى على اعطاء الأصدار الأخير الى طبيبك دائما
.



Pages