من عاش على شىء مات عليه ,,,, قصص قصيرة
القصة الأولى
لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته
فقال : يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..
القصة الثانيه
أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت..
سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله :
خذوا بيدي...!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال !!
قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه
خذوا بيدي..
فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده
نعم مات وهو ساجد ..
القصه الثالثه
واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. "يعني في العبادة والخشوع" ... والزهد والخضوع ...
فقال : أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم.. ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات
القصة الرابعه
أما يزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟
ومن يستغفر لك من الذنوب..
ثم تشهد ومات ..
القصه الخامسه
وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم
ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم .. بكى ثم قال : يا من لا يزول ملكه .. إرحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات ..
القصه السادسه
أما عبدالملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت
فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال : يا ليتني كنت غسالاً ..
يا ليتني كنت نجاراً ..
يا ليتني كنت حمالاً..
يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً ... ثم مات ...
قصص معاصره
شاب أمريكى من أصل أسبانى ، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين'
بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام.
قالوا : من أنت ؟ قال دلوني ولا تسألوني.
فاغتسل ونطق بالشهادة ، وعلموه الصلاة فصلى بخشوع نادر تعجب منه رواد المسجد جميعاً.
وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟...
قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبى بالمسيح عليه السلام ولكننى نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام ، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأنا نائم وأشار لى بسبابته
هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن محمدياً
يقول : فخرجت أبحث عن مسجد فأرشدنى الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم .
بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين ، وسجد فى الركعة الأولى ،
وقام الإمام بعدها، ولم يقم أخونا المبارك بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا .
قصه من الباخره المصريه
وهذا رجلٌ نجاه الله من الغرق في حادث الباخرة يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج
يقول: صرخ الجميع (( إن الباخرة تغرق )) فصرختُ فيها..
هيا اخرجي.
فقالت : والله لن أخرج حتى ألبس حجابى كاملاً.
فقال : هذا وقت حجاب !!! اخرجي!! فإننا سنهلك !!!.
قالت : والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها...فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به..
وقالت: استحلفك بالله هل أنت راضٍ عنى ؟
فبكى الزوج .ثم قالت: هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى.. فقالت: أريد أن أسمعها.
قال والله إني راضٍ عنك.
فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت
فبكى الزوج وهو يقول : أرجو من الله أن يجمعنا بها فى الآخرة فى جنات النعيم .....
قصة المأذن للصلاة
وهذا رجل قد عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا ّوجه الله ، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده فى الفراش ،والنطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد ، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق وكأنه يخاطب نفسه قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخر لحظات حياتي. ثم تتغير ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة
ورفع الآذان فى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله، حتى خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه
فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله، مولاها ..
وفاة الشيخ عبد الحميد كشك
رواية ً عن أهله. .. وهذا شيخنا المبارك "عبد الحميد كشك" رحمه الله يُقبَضُ فى يوم ٍأحبه من كل قلبه "يوم الجمعه" فيغتسل الشيخُ يوم الجُمُعـَة ، ويلبس ثوبه الأبيض ، ويضع الطيب على بدنه وثوبه، ويصلى ركعتى "سنة الوضوء" ، وفى الركعة الثانية..وهو راكعٌ يَخِرّ ساقطاً.. فيسرع إليه أهله وأولاده ، فيجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه .
قطعـــة لـــحم
هذه لقـــــطة من الـســوق
كان هناك شاب يمشي خارجا من ســوق للخضار واللــحوم بعد أن اشترى قطعة من اللـحم الجيد
وقد غلفها البائــع له في كيس شــفاف
وبينما الشـاب ماض ِ في طريق عودته إلى بــيته إذ صادفه في الطـريق كلب
وكان يبدو على الــكلب التعب والإنهاك من شدة الـجوع فهو يلهث بـشدة وقد ذبلت عينـاه من الإعياء
فلما رأى الشاب ما بالكـلب أراد أن يروح عن نفـسه بإثارة أعصـاب الكلب الجائع
ثم اقترب الشـاب من الكلب وبدا يشير له بالكـيس الذي يحوي قطـعة اللحم وكان يقذف الكيـس في الهواء
ثم يلتقطه واخذ يضـحك مسرورا عندما رأى الكـلب يتبع الكـيس بعينيه
ولم يخطي انف الـكلب رائحة اللـحم الطـازج فاخذ يسـتجمع قواه متربصا الفرصـة المناسبة للا نقضاض على الكيس
بينما كان الـشاب في نشوة عارمة من الـفرح لما يراه من اضـطراب الكلب وبـحركة غير محـسوبة من الشاب
أخطأت يده الكـيس بعدما ألقاه في الهـواء ليقع الكـيس _ لا على الأرض _وإنما بين أنياب الكلب الـجائع !!
الذي خطف الكيـس بسرعة مذهـلة وانطلق يعدو مبتعدا وسـط صدمة الشاب الأحـمق
ولان الـشيء بالشيء يذكر فهاهنا لقـطة أخرى من السـوق أيضا
كانت الفـتاة تمشـي متمـايلة متـبخترة وسط المـجمع التـجاري المزدحم بالرجال
وقد ارتدت عباءة ضـيقة جدا تصـف كل جزء من مفاتن جـسـمها
بحيث انه كان من المـحير فعلا أنها استـطاعت ارتداء تلك الـعباءة
إما غطاء رأسـها فقد كان من باب رفع العـتب فحسب
فقد بدا نصف شـعرها الكسـتنائي بينما كان وجهـها كله باديا
عدا جزء يسـير من فمها أبت الا ان تغطـيه بطرف من ذلك الغطاء المـجازي
وكانت رائحة عـطرها النـفاذة تخترق اشد الأنـوف إصابة بالزكـام
على أيــة حــال
كانـت الفـتاة تمشـي في أرجاء ذلك المجـمع المزدحم ومازالت تتـنقل ببصرها من دكان إلى دكان
ومن واجهة محل إلى أخرى حتى قادـتها رجلاها إلى زاوية من زوايا المجــمع المعزولة نوعا ما عن نظر المتسوقين
وعندما انتبـهت إلى أنها اقتربت من تلك الزاوية التـفتت لترجع
ولكنها اصطدمت بخمـسة شبان كانوا يبتـسمون لها ابتـسامة صفراء
شعرت الفـتاة التي كانت في منـتهى الجرأة في عرض مفاتـنها قبل قليل برعب حـقيقي
ولكنها تماسـكت وهي تقول بصوت مضـطرب طــريق لو سمــحتم
فرد عليها احدهم ببرود لمــاذا ياحـلوة؟ إمامــنا الكثير من الوقــت !
وأردف أخر لقد تعـبنا من كثرة مشــينا خلفكِ ومن حقنا أن نسـتمتع ألان !
شعرت الفتاة بغضب عارم للوقــاحة المتناهية فاقتربت من اقرب الشـبان إليها وأردت أن تدفعه بيدها
ولكن ماعسى أن تفعل يد فتــاة ضعيفة مع خــمسة كلاب جائـعة ؟!
لقد جردوها من عباءتهــا ثم من الكثير من ملابســها واخذوا يعبثون بها
ولم يبق موضع من جــسدها لم ينالوا منه !
ولولا ان بعــض الناس في السوق قد انتــبه إلى صراخها الهستيري
لكان الــشبان الخمسة قد فعلوا فعلــتهم الشنيعة بها !
ولكنهم انتبهوا إلى قدوم النـاس فتفرقوا بســرعة وتركوا الفتاة تهــذي في غير وعيها
أختـــي المـــسلمة
أنها حادثة واقــعية فيها عبرة لمن يعــتبر وإنها مما يؤكد إعجــاز القران وعظــمة الأسرار
التي أودعــها الله تعالى في كــتابه الم يقل الله عز وجل
( يَاأَيُّها النَّبِيُّ قُل لأزَوجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِساء الْمُؤمِنِينَ يٌدنْيِنَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلايُؤْذَيْنَ )
قال الســَدي- وهو احد المفسرين- كان ناس من فســاق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام
إلى طـرق المدينة يتعرضون للنساء وكانت مسـاكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرقات
يقضين حاجتهن فكان أولئك الفســاق يبتغون ذلك منهن فإذا رأوا المرأة ليــس عليها
جلــباب قالوا هذه امة ! فوثــبوا إليها
اخــتاة هل نلوم الكلب الـجائع إذا رأى اللحم المكشــوف فنهش منه
الجــواب بالتأكيد هو أن اللوم يقع أولا على من كـــشف اللحم وعرضه
أخــتاه هل تعلمين أن تركك للحــجاب الشرعي الســاتر للوجه والجسد
ولبسك بدلا منه لغــطاء الرأس الفاضح والعــباءة الضيقة أو المخصرة _أوسمها ماشئت _
يجعلك تتعرضين للوعيد الــشديد من الحبــيب محمد صلى الله عليه وسلم
وذلك عندما اخبر عن صنف من نساء أهل الــنار وصفهن بأنهن كاسـيات عاريات مائلات مميلات
فهن لابسات ولكنها ملابس تفــتن أكثر مما تســتر فوجودها كعدمها
واخبر عليه السلام إنهن لايــجدن رائحة الجــنة !
فكيف تحرم مؤمنة عاقلة نفســها الجنة من اجل نزوة شيطــانية هي حب الظهور ولفت الأنظار ؟
ومن هـم الذين سيعـــجبون بها ؟
ليـسوا سوى عبيد الشهوة والجــنس الرخيص من أراذل الــناس وسفهائهم
0 فهل هؤلاء يستــحقون منكِ ماتـعرضينه لهم ؟
أن الرجال بلا دين وأخلاق هم مــجرد وحوش ضارية تتحرك حســب ماتمليه عليها غرائزها ونزواتها
أنهم يريدونك –أخــتي – مثل العلكة ! يتلذذون بها فحـسب ومتى ذهبت حلاوتها لفظوها وداسوها
ثم يبحثون عن (علــكة ) أخرى يمارسون عليها خداعــهم وكذبهم حتى يوقعوا بها
لا تكوني –أخــتاه – معول هدم للفضيلة بين المســلمين ولا تعرضي نفسك بالتبرج إلى شرور الدنيا وعذاب الآخرة
بل كوني لــبنة صالحة وغرساً طاهراَ وذلك بحفاظك على ما أمــرك الله به ورسوله من السـتر والحشمة
ففـي ذلك – والله – ســعادة الدنــيا والآخرة
مطوية
في الطريق إلى المطار
كان يظن أن السعادة في تتبع الفتيات وفي كل يوم له فريسة، يكثر السفر للخارج ولم يكن موظفاً فكان يسرق ويستلف وينفق في لهوه وطربه.
كان حالي شبيها لحاله لكني والله يشهد أقل منه فجوراً، هاتفني يوماً وطلب إيصاله للمطار.
ركب سيارتي وكان مبتهجا يلوح بتذاكره، تعجبت من ملابسه وقصة شعرة فسألته: إلى أين؟ قال: إلى... قلت: أعوذ بالله! قال: لو جربتها ما صبرت عنها.
قلت: تسافر وحدك؟! قال: نعم؛ لأفعل ما أشاء. قلت: والمصاريف؟ قال: دبرتها.
كان بالمسجل شريط عن التوبة فشغلته فصاح بي لإطفائه فقلت: انتهت " سوالفنا " خلنا نسمع ثم سافر وافعل ما شئت.. فسكت.
تحدث الشيخ عن التوبة وقصص التائبين فهدأ صاحبي وبدأ يردد: أستغفر الله.. ثم زادت الموعظة فبكى ومزق تذاكره وقال: أرجعني للبيت.
وصلنا بيته وبتأثر شديد نزل قائلا: السلام عليكم.. بعدما كان يقول: باي.. ثم سافر لمكة وعاد بعدها وهو من الصالحين لم أره إلا مصلياً أو ذاكراً وينصحني دائما بالتوبة والاستقامة.
مرض أخوه بمدينة أخرى فسافر إليه وبعد أيام كانت المفاجأة! اتصل بي أخوه وقال: أحسن الله عزاءك في فلان؛ صلى المغرب ثم اتكأ على سارية في المسجد يذكر الله، فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتا.
هل طرقت الباب؟! "
ياله من دين
قال لي أحد الدُعاة إلى الله يوماً هذه القصة العجيبة التي لا تـُكاد تـُصدق يقول فيها :
كنت يوماً مع أحد الأخوة على شاطئ البحر ندعو إلى الله ، فوجدنا رجلاً جالساً ومعه زوجته و أولاده ، وكانت زوجته كاشفة لوجها وجالسة بجانبه ويتعاطيان الشيشة سوياً دون حياءٍ من أحد ، فدعوت الرجل و نصحته بالتي هي أحسن و لكنه لم يستجيب و رفض أخذ الشريط الذي أهديته له ، فوجدتُ أولاده يلعبون فأعطيتهم الشريط وكان غلافه بسكويتي ، فأخذته ابنته فرحة وذهبت به إلى أبيها فأخذه منها ورمى به ، و كانت سيارته خلفه و بها نافذة سقف فسقط الشريط من نافذة السقف و استقر على كرسي زوجته ، وعند المغادرة صعدت زوجته قبله فوجدت الشريط فوضعته في درج السيارة ، ومرت الأيام وبعد ثمانية أشهر وقع خصام بين الرجل و زوجته ، و خرج من المنزل و به من الهم ما الله به عليم ، ففتح درج السيارة يبحث عن شيء ما فوجد الشريط فقام بتشغيله ففتح الله على قلبه وهداه الله إلى طريق الحق و طريق الهداية .
فسبحان الله من جلسة على الشاطئ إلى توبة من جميع المعاصي، وتبقى الأسئلة:
• كم من الحسنات في ميزان ذلك الداعية ؟
• كم من الحسنات في ميزان من ساهم في توزيع هذا الشريط ؟
• و هل فكرنا يوماً بالدعوة إلى الله ؟
• وهل فكرنا يوما بتوزيع الشريط الإسلامي ؟
• و هل فكرنا يوماً بتوزيع مطوية أو كرتاً دعويا ؟
• و هل أهدينا يوماً نـُصحاً أو إرشاداً أو دلالة إلى الخير بكل الطـُرق المُـتاحة و الوسائل الممكنة بالحكمة و الموعظة الحسنة ؟
فليجيب كل واحداً منا على نفسه , و لنتذكر أن اليوم نستطيع ذلك لأننا ما زلنا نمشي على الأرض و لكن قد نكون غداً لا نستطيع لأننا في باطن الأرض .
و الله يحفظكم و يرعاكم ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
طريق التوبة
توبتي وصراعي مع الشيطان
ساسرد لكم قصه توبتي
انا فتاه الان في السادسه عشر من عمري
كنت مستهتره بالدراسه واسمع الاغاني و غير متحجبه ولكن مع كل هذا كنت اشعر باكتئاب شديد
(( سبحان الله قلب المسلم لا يرتاح الا للايمان))
كنت اشعر دائما اني ضائعه ومشاعر اخرى والله لا استطبع وصفها غير انها مقززه كنت لا ارتاح لا في الليل ولا في النهار وبعد دخول عالم النت على بيتنا كما يحدث في كثير من البيوت بدأت الابحار في هذا البحر العميق الى ان اتت موجه واخذتني معها
{ فقد احببت شابا عن طريق الانترنت هو كان شاب على خلق ودين فبالرغم اننا كنا نتحدث مع بعضنا الا انها لم تتعدى حدود الكتابه وحتى انه لم يطلب مني ان اكلمه عبر الهاتف }
مضت الايام وتعلقنا ببعضنا واصبح ينصحني ان لا اعق والدتي واهتم بدراستي والغريب انني كنت افعل مثلما يقول تماما واغير من نفسي وبعدها بالتدريج اصبحت لا اطيق سماع الاغاني وتحجبت واصبحت لا اقطع اي فرض من فروض الصلاه واحافظ على ورد يومي من القرآن الكريم
( الى ان عاد الي عقلي وتركت هذا الشاب الي ساعدني لـ اعود للطريق الصحيح)
عندما تركته اصبحت اشعر باشتياق له واصبح ابليس اللعين يقوم بواجبه فقد تعهّد بأن يدخل بني ادم جهنم لكي لا يكون وحيدا فيها , ولكن هيهات أن اسمح لـ ابليس بأن يضيّعني مره اخرى
{ والحمد لله تغلّبت عليه من بعد صراع طويل , ولا يخفى عليكم انني الى الآن احب ذلك الشاب واشتاق له ولكن لم ولن اسمح لـ ابليس او لنفسي بآن اضيع مره اخرى }
( وأسال الله ان يثبتني واياكم على الحق )
هذه قصة الأخت الأسبانية أم فاطمة
... وقد كتبنها بنفسها في منتدى طريق الإيمان الأنكليزي وقد ترجمها الأخ Diamond إلى اللغة العربية
ام فاطمــــــــــــــة
آمل من الكل الاستفادة ... آمين كما استفدت أنا . أنا اسميها المعجزة ذات الـ360 درجة لأنها كانت هي فقط. سبحان الله. وكنت أريد أيضا أن أنبه أن هذا كان مكتوب مسبقا عندما دخلت الإسلام منذ خمس سنوات مع بعض التطورات... إن شاء الله
تربيت في جو غير اجتماعي ومنعزل .... كنت دائما اعتقد أننا نحن من اخترع الانعزالية.
كنا كاثوليكيين، نحتفل بعيد العنصرية، جيهوفييون، شهداء وسنتيريون. التحدث عن اختلال وظيفي؟
كنت مشوشة كثيرا، لم أكن أعلم إذا كنت قد أتيت أو رحلت، لم يكن يهمني ولكن ما يهمني هو أني كنت بعيدة عن الجنون.
كان هذا منذ زمن بعيد، قبل خمس سنوات تقريب كنت مسيحية مولودة من جديد وانتقلت إلى با. أبحث عن حياة أفضل لأطفالي، كنت لا أريدهم أن يعيشوا الحياة التي عشتها أنا. ومع كل هذا كان زوجي متخلي عني وعن أولادي منذ عشرون سنة تقريبا.
كنت يائسة ودائما ادعوا لله، وكنت دائما أعتقد أن هناك رب. تحولت إلى مسيحية وأظن أنني سعيدة.
وكنت دائما متورطة بالكنيسة. وتقريبا بعد سنتان من تحويلي، أصبحت الحياة أصعب في با. في ذلك العام كانت هناك عاصفة ثلجية شديدة. وكانت لا تحتمل. في ذلك الوقت قررت أن ارجع إلى نيويورك.
عندما عدت لم أكن أملك مكان يؤويني، حينما كان زوجي في نيويورك خسر في التجارة وخسر الشقة وكل ممتلكاتنا. وكان مختبئا. لكني لم أعد إليه. مجروحة في ملجأ للمشردين مع أطفالي. البقاء مع والدتي كان صعب. صديقتي أعطتني مكان للبقاء فيه لكن مع أطفال، ومن الصعب العيش في منزل مع أي إنسان أخر. "لا يوجد مكان كبيتك " وهذه حقيقة أكيدة .
كل هذا الوقت كانت الكنيسة هي المأوى والمسيح مولاي والمنقذ. وكنت واثقة أن المسيح هو الذي كان سينقذني من كل هذا. وكنت اعتقد أن المسيح سيجعل لي طريق. لكن المسيح لم يفعل. وطردت من الكنيسة لأني كنت متمردة. كنت تائهة. لم أكن أصدق ما يحدث لي ولكنه حدث. وأقسمت أني لن أعود.
مرت سنة وكانت لدي مشاكل كثيرة في حياتي
كنت مدمرة،..... والدي الذي لم تكن لي الفرصة بأن أناديه أبي كان مريض جداً، وذهبت إلى بورتوريكو محاولة للقاء معه، كان مغني مشهور جداً في تلك الجزيرة والمناطق التي تقع حولها، لكن لم تكن لي الفرصة بمعرفته. وكنت أعلم أني علي أن أراه قبل أن يموت.
لسوء الحظ لم تكن لي الفرصة بأن نلتقي لأنه توفي في اليوم الذي كنت سأذهب فيه لرؤيته. أمي أبعدتني عنه منذ ولادتي لأنها تعلم بأنه كان ينوي بأن يهتم بي أكثر. كانت تعتقد انه سوف يأخذني بعيداً عنها. كان سيء إلى حد ما عندما كنت طفلة والآن وفي سن الرشد كانت تستمر بإبعادي عنه.
أتذكر أنها كانت تقول لي أنهم سيعاملونني بطريقة سيئة. و المقصود به زوجته وبقية العائلة.
كل هذا حدث في مايو سنة 1999. سنة قبل أن ألتقي بأخ عند موقف أوتوبيس وحدثني عن الإسلام. لم أكن مهتمة لأنني كنت أعلم أن المسيح هو المنقذ وكنت أعلم أن المسلمون سيؤون وعنصريون ذاك بأنهم يتبعون محمد(صلى الله عليه وسلم ). ذلك ما كنت أعلم عن الإسلام والمسلمين. كان من المستحيل أن أكون واحدة منهم. ليس أنا!!!!
حدثني عن الإسلام، وأعطاني القرآن الكريم، وشرح لي أهمية الطهارة قبل أن ألمس هذا الكتاب. أخذته واحترمته. وضعته على طاولة. لم أحمله قط.
سألني إذا قرأت القرآن وكنت أجيب بأني قرأته لكني لا أفهم أي شيء فيه.
في ذلك الوقت كنت أملك حانة، وكنت أعمل ليلاً من الثامنة حتى الرابعة صباحاً. كنت مهتمة بذلك المكان حقاً .... كان علي أن اجعل تلك الحانة المكان الأفضل في منطقتي ولقد حققت ذلك. كان علينا أن نلاقى الناس عند الباب و كان دائماً مشغول. استغفر الله.
اليوم الذي توفي فيه والدي كنت في الطريق لرؤيته. كنت أقود إلى فوق وتحت هذا الجبل ضالة لمدة ثلاث ساعات. ذكرت بأنه كان مغني مشهور جداً في بورتوريكو، في موته كانوا يعزفون موسيقاه وسبحان الله، أنقذني من الوقوع بحادث بالسماع عبر الراديو بأنه قد مات. لم اسمع كلمة واحدة قط عن موته عندما كنت أقود فوق وتحت ذلك الجبل، الله أكبر، الله منعني من ذلك.
لم تكن لي الفرصة أبدا بأن أقول له كم كنت أحبه وافتقدت بان أكون ابنته الصغيرة. لم تكن لي الفرصة بأن أحضن والدي و أجلس معه وأشارك حياتي معه. كنت مدمرة في تلك اللحظة من حياتي.
وأمور أخرى كثيرة كانت تحدث في حياتي. لم أكن أتحمل أكثر وكنت أرغب بالموت. بداخل قلبي كنت تماما لا أستطيع التحمل أكثر؟
في يوم الأب سنة 1999 في غرفة جلوسي رميت نفسي على وجهي بالأرض كأني ساجدة .....مع أني لم تكن لي فكرة ماذا كنت أفعل
بكيت وصرخت إلى الله "أرجوك وقف هذا الألم أرجوك وقف معاناتي"، قلت "يا الله أرجوك إن غيرت حياتي سأخدمك طوال حياتي" كنت يائسة. خرجت للبحث عن شيء ما، أي شئ، وجدت كنيسة بالقرب فدخلتها، كانت خالية تماماً لكنني جلست وكنت أريد أن أرى لو استطعت أن أشعر بالأمان. كل ما فعلته هو أنني بكيت وبكيت و بكيت. الله سمع بكائي، كنت مكسورة وأبكي وهم يصلون علي وشعرت أفضل قليلا لكن كانت روحي فارغة. كنت أفتقدها.
في ذلك اليوم وضعت حياتي بين يد الله. الأخ الذي أعطاني القرآن كان مار بباب منزلي أثناء عودتي من الكنيسة، قلت له ما حدث لي وقال لي "إبدائي بقراءة القرآن و حاولي بأن تلتقي مع الأخوات".
وقليلا قليلا قال لي أن أقرأ عن المسيح ليفهمني أن المسيح ليس إله أو ابن الإله.
كلمني بطريقة منطقية وأنا استمعت إليه، أعطاني بعض السور لقرآتها.لا تزال المشاكل تحيطني لكنني كنت أبحث عن الأجوبة، كنت أعلم في قلبي أن الله كان يدلني إلى هذه الديانة المدهشة.
بدأت بتثقيف نفسي، واشتريت موسوعة عن الديانات. كنت أسأل بعض الأسئلة وكان الأخ يساعدني. قلت له هناك بعض المسلمات في الحديقة العامة التي آخذ ابنتي إليها لدروس السباحة وقال لي بأن أتحدث معهم. قلت له مستحيل، هم لا يريدون أن يكلموني، أنظر كيف أرتدي وأنا لست واحدة منهم وهم لا يريدون أن يزعجوا أنفسهم بنا. هم لا ينظرون إلينا أيضاً.
وطمأنني بأنه لن يكون كما أعتقد، وهم بالفعل سوف يكلمونني. كنت خائفة، كنت أخاف أن وضعي في نظر القانون و مجتمع الحانة سوف يكون ينقص وأن أصدقائي سوف يستهزئون بي، لكن في تلك المرحلة من حياتي كان لا يهمني، بدأت بالجلوس بقرب النساء المسلمات. في يوم من الأيام سمعتهم يتحدثون واندهشت لأنهم يتحدثون بلغتي الأسبانية. كنت سعيدة كثيرا، ذلك اليوم أخبرت الأخ وكان سعيدا للغاية وقال لي "تحدثي معهم ولا تخافي"، فقط قولي السلام عليكم وسترين كيف سيجيبونك.
اليوم التالي ذهبت إلى الحديقة العامة وقلت السلام عليكم، الأخت المسلمة لديها أكبر ابتسامة رأيتها أبداً وسألتني إن كنت مسلمة وقلت لا. اسمها امة الله. الله أكبر الله بعث لي خادمته بالاسم ومعنى هذا الاسم خادمة الله. ما شاء الله.
أمة الله كانت خدومة جداً، علمتني صناعة الأدب وأعطتني فيلم "الرسالة" وقالت لي أن أرى مالكولم أكس وقالت لي من خلال هذه الأفلام سأتعلم أن الشعب الإسلامي ليست الديانة وسأتعلم أن الإسلام بالفعل الدين الحق. وبدأت أن أغير طريقة لباسي وتعاملي
لدي صديقة من ثلاثون سنة وكانت تسخر مني لأنني في فصل الصيف الحار بدأت أن أرتدي الملابس المستترة المحتشمة، مازلت مسلمة لكني كنت أشعر أنه كان علي أن أحترم وجودي معهم ولا أرتدي ما كنت أرتدي سابقا. كانت تسخر مني وسألتني "ما بالك؟ هل أنتي تنوين بأن تكوني مثل هؤلاء النساء؟ قلت "لا تعلمين مطلقا"
في أخر يوم من أيام دروس السباحة قلت لأحدى المسلمات "ربما السنة القادمة ستريني متسترة" سبحان الله المرة التالية التي رأتني فيها هذه السنة وكنت ملتزمة بالملابس الإسلامي.
عند مشاهدة فيلم الرسالة وللمرة الثالثة في عزلة بغرفتي بين الله وبيني اعتنقت الإسلام.
قلت للأخ. كان يسألني كل أسبوع كم هي نسبة الإيمان عندي وكنت أقول له بالنسبة.
وفي يوم من الأيام سألني وقلت له 100% وقلت له أيضا أنني نطقت الشهادتين في غرفتي. وقال لي الآن يجب أن يكون رسمي، وفي الأول من أكتوبر سنة 1999 اعتنقت الإسلام. الله أكبر
أنا أكثر افتخارا لأنني مسلمة. هذا هو أفضل قرار أتخذه في حياتي
تذكرت إحدى صديقاتي زوجة القس قالت لي في يوم من الأيام؛ أختي، "طالما انك لا تخضعين إلى الله فحياتك لن تكون صحيحة أبدا" وكانت محقة. أتمنى أن في يوم من الأيام إن شاء الله سأجعلها ترى حقيقة للواقع.
كل يوم أدعو الله أن أبقى على الطريق المستقيم ولا انحرف أبدا آمين. اليوم وبعد خمس سنوات من إسلامي ما زلت أشعر نفس الشعور كما كنت آنذاك لكنني أكثر شاكرة في كل يوم. الحمد لله.
وبعد البحث عن الحق طوال حياتي أخيراً وجدته.
إن الله يهدي من يشاء. الحمد لله أنه هداني. الآن أنا أدعو عائلتي بسلوكي وتصرفاتي.، ولا أتحدث كثيرا عن الإسلام كالمثل الذي يقال "الأعمال أقوى تعبيراً عن الكلمات" وبالفعل إنه صحيح. أمي أكثر متفتحة للسماع الحمد لله، كلنا ممتحنون، وعلينا أن نصبر لنتحمل ابتلاء الله.
قصة إسلام الداعية الأمريكي ميكائيل عبد الله
نشأ "ميخائيل" في أسرة كاثوليكية متشددة في إحدى مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية .في سن مبكرة ألحقوه بإحدى المدارس الدينية ، لكن الطفل الصغير كان كثير الفضول ، وكان يوجه أسئلة يصعب على أساتذته تقديم إجابات مقنعة عليها. وقبل بلوغه سن الرابعة عشرة اهتم بدراسة اليهودية لكنه - خلال بضع سنين- تأكد أنها بدورها لا تقنع عقله الحائر و لا تلبى تطلعاته الروحية . لفت نظره أن النفاق والفساد هما الطابع المشترك بين رجال الديانتين، فضلا عن الأخطاء البشعة الناتجة عن تحريف التوراة والأناجيل المختلفة ، فانصرف تماما عنهما ، وصمم على البحث عن دين أخر . اتجه إلى دراسة مذاهب مسيحية أخرى فوجدها لا تقل انحرافا وشذوذا عن الكاثوليكية أو اليهودية ، وهكذا تأكد أنه لن يقبل بأي من الديانتين بقية عمره .وبعد أن انتهى من دراساته المتخصصة في علوم الحاسب الاّلى ،
و تخطيه الخامسة والعشرين من عمره تعرض لضائقة مادية اضطرته للبحث عن وظيفة ، وساقه قدر الله إلى العمل بأحد مطاعم الوجبات السريعة . ومنذ اليوم الأول لاحظ وجود سيدة ترتدي ملابس قريبة الشبه بثياب الراهبات ، لكنها متزوجة ، وليس مفروضا عليها العزوبة والحرمان مثلهن !! وزادت دهشته بسبب مواظبة تلك الزميلة في العمل على أداء حركات غريبة كل يوم في موعد ثابت لا يتغير . وكان من الطبيعي أن يسألها عما تلبس و تفعل ، فأخبرته(فاطمة) بأنها مسلمة ، وأنها تصلى يوميا كما أمرها الله رب العالمين الذي تعبده بلا شريك أو ولد . وطلبت من أخيها(محمود) وابن عمها(جاويد) أن يقوما بالإجابة عن كل أسئلته حول الإسلام. وقد رحب الشابان – فورا- بتقديم كل المعلومات عن الدين الحنيف إلى ميخائيل الذي كادت السعادة تفقده صوابه.
في خلال أيام قلائل أدرك أنه قد عثر أخيرا على ضالته المنشودة .وكانت الخطوة الحاسمة في حياته عندما اصطحبه الشابان بعد أسبوعين إلى أكبر مساجد المنطقة حيث علّمه إمام المسجد كيف ينطق بالشهادتين ليكون مسلما . وحانت أسعد لحظات عمره ، فنطق بها في المسجد وسط تكبير و تهليل أكثر من مائتي مسلم . وفاضت الدموع من عينيي ميكائيل وهم يحتضنونه ويقبلونه بحرارة - مهنئين إياه بمولده الجديد - كما لم يفعل أحد من أفراد عائلته معه طوال حياته.. وللمرة الأولى في حياته نام بعد عودته إلى مسكنه نوما عميقا مريحا هادئا بلا كوابيس ولا قلق كما كان يحدث له من قبل . وعكف خلال الأسابيع التالية على قراءة كتاب " تفسير معاني القران الكريم باللغة الإنجليزية" الذي كان إمام المسجد قد أهداه إليه. وقد وجد في القراّن الكريم كل الإجابات الكافية و الشافية- بوضوح تام- على كل ما كان يعصف بعقله من تساؤلات حائرة عن الله تعالى وعيسى و الأنبياء عليهم السلام وحكمة الخلق و الحياة و الآخرة والعبادات والتشريعات وغير ذلك.
وبعد اعتناقه الإسلام بثلاثة أسابيع تقريبا رأى ميكائيل - في منامه- الرسول صلى الله عليه وسلم مبتسما مرحبا به ..كان عليه السلام مع عدد من أصحابه يؤدون الصلاة في حديقة مليئة بالأشجار و الأزهار- وخاصة الياسمين - لم ير ميكائيل لها مثيلا من قبل في جمالها وروعتها . وتعرّف على شخص النبي الأكرم فورا من بين كل من كانوا يصلون معه ، وأحس بحب وشوق شديدين إليه .اندفع نحوه بلهفة قائلا له : أتأذن لي يا سيدي في أن أعانقك ؟! ابتسم صاحب الخلق العظيم مجيبا : ليس الآن. هناك شيء أريدك أن تفعله قبل ذلك. ظن ميكائيل أن السبب هو أنه لم يحسن الصلاة ، فذهب إلى الموضع الذي كانوا يصلون فيه ، وهو أرض مبلّطة برخام ثمين نادر ، وأعاد الصلاة بخشوع ، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله : هل أعانقك الآن ؟ ابتسم عليه السلام وقال له : لا ليس بعد ، أنت لم تفعل ما أخبرتك به بالشكل المطلوب .وتكرر هذا مرة ثالثة . ثم قال ميكائيل في المرة الأخيرة : حسنا يا سيدي سوف أبذل كل جهدي لتنفيذ ما أمرتني به، حتى أكون جديرا بمعانقتك .فأشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم أن: نعم اجتهد أن تفعل ما قلت لك . ثم استيقظ من نومه عند هذا الحد .
وبعد ذلك بعدة أسابيع رأى ميكائيل في منامه أنه يتحاور مع إخوته الأشقاء – غير المسلمين- وأحد القساوسة وراهبة في إحدى الكنائس حول الأديان ، وحاولوا إقناعه بالدخول في الكفر من جديد فرفض ، وقال لهم أنتم على ضلال . تشاجروا معه وحاول بعدهم أن يضربه بعصا لكنه أمسكها بيده ومنعه من ذلك ، وكرروا محاولة الاعتداء عليه فمنعهم أيضا . و حان وقت صلاة الظهر فطلب منهم السماح له بالصلاة فاعترضوا ، فخرج من الكنيسة إلى حديقة أمامها وأقام الصلاة . بعد تكبيرة الإحرام بدأ في قراءة الفاتحة , ولاحظ أن عددا من النصارى خرجوا وراءه من مبنى الكنيسة ، وبدأوا في الصلاة خلفه فور سماعهم لترتيله فاتحة القراّن الكريم بصوت جميل عذب وتجويد تام . ولم يكد ينتهي من قراءة الفاتحة حتى وجد أن أعداد المصلين خلفه قد تضاعفت . فرغ من أداء الصلاة والتفت خلفه فإذا به يرى كل من كانوا بداخل الكنيسة قد خرجوا جميعا- ومعهم القسيس والراهبة- واصطفوا خلفه يؤدون صلاة الظهر بالحديقة!!
وبعد ذلك بقليل تحولت الكنيسة إلى مسجد ، وفى صلاة العصر انضم إليه كل سكان المنطقة من رعايا تلك الكنيسة –سابقا- بمن فيهم النساء والأطفال !!
كانت تلك الرؤيا –مع رؤيا النبي عليه السلام من قبل- توجيها إلهيا واضحا بما يشبه المعجزة . لقد فهم ميكائيل الأمر النبوي الشريف له بالتزود بالمعرفة الإسلامية الكافية ودراسة العلوم الشرعية مع التطبيق السليم ، ثم دعوة أهله وأقاربه وكل أصدقائه ومعارفه وجيرانه ومن يقابلهم في أي مكان – بالحكمة والموعظة الحسنة - إلى الإسلام.
ومنذ ذلك الوقت نذر الداعية الأمريكي نفسه وكل ما يملك لإرشاد الضالين والحيارى في بلاد العم سام إلى الله.
وفى الختام يقول ميكائيل : لقد سألني أخ في الله : ماذا تريد أكثر من أن ترى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام ؟! إن هذا لخير عظيم يتمناه الملايين ممن ولدوا مسلمين ولم يحصلوا عليه ؟!
وأجيب بأن هذه منحة كبرى من الله حقا بعد أن أنعم علينا بالإسلام ، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يثبّتنا على ملّته ، وأن يقبضنا عليها ، وأن يجعلنا هداة مهتدين و يهدى بنا الملايين إن لم يكن المليارات من البشر إلى الحق والسلام والإسلام .
وابشّر المسلمين في كل مكان بأننا نشهد الآن فتحا جديدا لا ريب فيه . فالإسلام ينتشر هنا في الغرب بسرعة البرق الخاطف ، أو كضياء الشمس الذي يغمر كل الكائنات في ثوان معدودات ، ولا يستطيع أحد وقفه أو الحد من انتشاره
. وحتى المشاكل أو المصائب التي يواجهها المسلمون هنا تنقلب بقدرة وفضل الله عز وجل إلى خير عظيم . وسوف أضرب لكم مثالا واحدا ليعلم الجميع أن الله تعالى لا يقوى على حربه أحد ، و أن الله يرد كيد الأعداء إلى نحورهم ، و هو نعم الناصر والمعين للمؤمنين . فقد شعرنا جميعا بالحزن - في المنطقة التي أسكن فيها - بسبب اعتقال إمام مسجدنا رغم أن التحقيقات أثبتت براءته !! ولكن المولى عز وجل أراد به وبآخرين الخير كل الخير ، فقد جعله سببا في اعتناق أكثر من ثلاثين شخصا للإسلام - داخل السجن - خلال بضعة أسابيع فقط . ولو لم يدخل هذا الإمام الفاضل السجن فمن كان سيدعو هؤلاء السجناء ؟! ومن كان سيعلمهم قواعد الإسلام ؟!!
أسأل الله تعالى أن يستعملني في الدعوة المباركة إلى أخر لحظة من العمر، وأن يكون أخر كلامي لحظة خروج الروح من جسدي : لا اله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله ، صلى الله عليه وعلى اّله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
صلاة المسلمين غيرت حياتي
أقلعت الطائرة من بلاد الهند إلى الأراضي السعودية تحمل على متنها بطل قصتنا " راجو " هندي الجنسية ليعمل في إحدى الاستراحات بمدينة الرياض الذي سرعان ما لفت انتباهه مشهد المصلين وهم يتوافدون إلى المسجد من كل حدب وصوب.
ثم يصفون صفوفاً متساوية في مشهد بديع ورائع لترتفع أصوات التكبير ثم يستمع إلى صوت الإمام وهو يتلو كتاب الله أثناء الصلاة بصوت رخيم يسكن القلوب ويدعوها لعبادة علام الغيوب.
بدأ " راجو " يتساءل كثيراً ما الدوافع التي تحث المسلمين لبذل تلك الجهود لعبادة ربهم في اليوم خمس مرات؟!.
بينما يعيش " راجو " مع تلك التساؤلات المثيرة تقدم إليه رجل من هذه البلاد المباركة تقلد وظيفة الأنبياء والرسل ليقوم بواجب الدعوة إلى الله ليهديه كتباً دعوية بلغته " التلغو " والتي لا مست قلباً هزه مظهر المصلين ومدى اهتمامهم بهذه الشعيرة العظيمة.
وبعد قراءة عميقة لتلك الكتب يأذن الله سبحانه وتعالى لنور الإسلام أن يدخل في قلب " راجو " بعد أن تبين له الحق وشرح الله صدره للإسلام ليتقدم إلى مكتب الدعوة بالروضة لمقابلة الداعية.
بعدها نطق بشهادة الحق في لحظة ستبقى خالدة في ذهنه إلى يوم الدين وارتسمت السعادة على محياه فلقد بدأ حياة جديدة وباسم هو " عبد الرحمن راجو " .
التحق " عبد الرحمن راجو " بالدروس التي ينظمها المكتب في يوم الجمعة من كل أسبوع ونهل من العلم الشرعي من خلال تلك الدروس الشرعية التعليمية أضف إلى ذلك قراءة الشخصية.
وفي عام 1426هـ شارك مع المكتب في رحلة الحج ليزداد علماً وثباتاً في أجواء إيمانية ودروس شرعية وعلاقات أخوية لن تنساها ذاكرته أبداً.
وفي جانب آخر من حياة " عبد الرحمن راجو " كان والده يعيش في مدينة الرياض منذ عشرين عاماً، وعندما علم بإسلام ابنه قرر مقاطعته وأصدر أمراً لأقاربه في الهند ألا يستقبلوه ولا يتواصلوا معه، بل وصل الأمر إلى أن أغلق الأب الباب في وجهه عندما طرقه ذلك الابن الذي جاء للسكن مع والده بعد أن فقد عمله.
أخذ ذلك المسكين يفكر متسائلاً: أين أذهب؟ أين أسكن؟ كيف آكل وأشرب؟ ولكن تيقن أن رحلة الابتلاءات قد بدأت، فشرب كأس الصبر وتوكل على الله، ولم يجد حلاً سوى أن يعود إلى مكتب الدعوة بالروضة، فهو الأم الحنون التي شهدت ميلاده الحقيقي.
وسكن في خيمة تفطير الصائمين في شهر رمضان في ذلك العام، وأصيب من خلال تلك الفترة بالمرض الذي أنهكه وأتعبه، وبادر المكتب بعلاجه ومساعدته مالياً والبحث له عن عمل حتى يسر الله له عملاً يناسبه.
فواصل مسيرته في حياته شاكراً لله الذي فرج كربته من خلال ثلة من الإخوان الصادقين، وصدق الله (( فإن مع العسر يسراً )) .
ثم يؤكد " عبد الرحمن راجو " شكره وتقديره لجهود المكتب قائلاً: إن طباعة الكتب الدعوية وتوفير الدعاة المؤهلين كان سبباً في إسلامي وتعليمي، وكذلك تنظيم الدورات الشرعية لتعليم المسلم الجديد وإتاحة الفرصة لي ولإخواني لأداء حجة الإسلام.
وكيف أنسى تلك الوقفة الإنسانية أثناء ظروفي المادية والمرضية، وأعدكم بأن أواصل مسيرتي داعياً إلى الله بالحق ما دمت حياً.
في القاهرة...مدمن مخدرات يشعل النيران بوالديه ويمنع الأهالي من إنقاذهما
أشعل ابن عاق النيران في والديه بعد أن سكب كمية كبيرة من الكيروسين عليهما ثم أغلق الغرفة عليهما ليتأكد من وفاتهما ، وذلك عندما رفضا إعطاءه مبلغا من المال لإنفاقه علي إدمان المخدرات.
وألقت الشرطة القبض علي المتهم الذي يقيم بمنطقة كرداسة وتمت إحالته للنيابة التي تولت التحقيق معه .
وتعود التفاصيل إلى تلقى مدير مباحث أكتوبر بلاغا من الأهالي بمنطقة كرداسة بسماعهم صوت استغاثة تخرج من منزل جارهم المزارع ، وبعدها بدقائق فوجئوا باشتعال النيران بالمنزل وارتفاع ألسنة اللهب ، فقاموا بطرق الباب في محاولة لإنقاذهما ،وعندما لم يستجب أحد قاموا بتحطيم الباب فعثروا علي المزارع وزوجته داخل غرفة نومهما والنيران ممسكة بهما ، بينما حاول نجلهما منع الجيران من الدخول إلي والديه إلا أنهم قاموا بإخطار أجهزة الحماية المدنية التي قامت بالسيطرة علي الحريق وإبلاغ مباحث كرداسة الذي قامت على الفور بنقل الوالدين إلي المستشفي حيث أصيبا بحروق بالغة.
وقد تم القبض علي الابن الذي تبين انه مدمن مخدرات وانه اعتاد تعاطيها في الوقت الذي لا يعمل فيه أي مهنة ، وعندما طلب من والديه المال للإنفاق علي الإدمان رفضا وطلبا منه أن يعمل فما كان منه إلا أن قاما بإحراقهما بالنار.
قصة فتاة تائبة عن الأزياء المحرمة..
تعرفت في فترة دراستي على إحدى الفتيات وكانت مثالاً يضرب في الأخلاق والجمال والاجتهاد، أيضاً إضافة إلى أن تمسكها بدينها كان شديداً لدرجة أنني كنت أفخر بها حقاً وأعتبرها المثل الأعلى للفتاة المسلمة..
وفي يوم من الأيام، ونحن نجلس في مطعم الجامعة، أتت فتاة لا نعرفها وجلست معنا على نفس الطاولة وبالرغم من أنها لم تعجبني من حيث كلامها وهيئتها، إلا أنني تقبلت الوضع لأعرف ما هو غرضها الذي جاءت من أجله، ولكنها أخذت تماطل في الحديث أولاً، ولم تأت بالموضوع مباشرة ثم قالت تخاطبنا، لم أنتما هكذا تبدوان وكأنكما نائمتان في هذا العالم؟!
فلم أر يوماً واحدة منكما صبغت شعرها مثلاً أو لبست عدسة لتغير لون عينيها، وربما أصبحت أجمل، وأخذت تسترسل في حديثها هذا وكأنها شيطان ماكر..
وما أن سمعتها تتحدث بهذه الطريقة حتى تركت لها الطاولة وشددت صديقتي لتأتي معي ، ولكنها لم تعرني اهتماماً فتوجهت فوراً لقاعة المحاضرات بعد أن كدت أنفجر من الغضب من آرائها المسمومة، وما طرحت من أفكار ولا أعرف ما حل بصديقتي التي كانت تجلس معها..
وفي اليوم التالي وكعادتي ذهبت لحديقة الجامعة، وجلست على أحد المقاعد هناك ثم فتحت كتاباً لأقرأه حتى تنتهي من المحاضرة، وما أن مرت ساعة من الزمن إلا ورأيت جميع الفتيات يخرجن من القاعة واحدة تلو الأخرى، عندها سألت نفسي أين صديقتي؟!
إنها ليست معهن! ترى هل هي غائبة؟!
ولكنها لا تغيب إلا لسبب قاهر؟!
ترى هل هي مريضة أم ماذا؟! وما أن خرجت آخر طالبة حتى سألتها أين صديقتي ولماذا لم تحضر معكن؟
فأجابت: إنني لم أرها اليوم بأكمله، أعتقد أنها غائبة فانزعجت كثيراً لأنني أعرف أن غيابها لا يكون لأمر سهل، فكرت قليلاً.. ثم نظرت إلى الساعة فوجدتها العاشرة تماماً، سرت متوجهة إلى بوابة الخروج لقد انتهى دوامي هذا اليوم.
وفي اليوم التالي.. تكرر نفس الشيء فانزعجت أكثر وظللت على هذا الحال أسبوعاً كاملاً لا أدري ما الذي حل بها منذ جلوسنا مع تلك الفتاة الشريرة.
وفي يوم السبت وبعد عطلة الأسبوع وأنا متوجهة لقاعة المحاضرة..
فوجئت بل اندهشت عندما رأيت صديقتي مع تلك الفتاة، وهي التي كانت لا تفارقني أبداً وعندما نظرت إليها فإذا شعرها الأسود الجميل قد قص إلى ما فوق رقبتها وصبغ بلون أصفر، فبدت وكأنها واحدة لا أعرفها بتاتاً،
عندها سألت نفسي.. أهذه صديقتي التي أعرفها!
أهي تلك العاقلة التي يضرب بها المثل!!
لا لا ربما ليست هي، فلم أتعود أن أرى صديقتي تضع سماعة المسجل في أذنيها، لقد اختلفت تماماً، إنها تضع جميع أنواع وألوان المساحيق في وجهها وكأنها أتت لتحضر عرساً أو حفلة، وقد كانت من قبل تأتي لطلب العلم لا تهمها هذه الأشياء التافهة.
وعندما اقتربت مني قليلاً دهشت حقاً، بل كدت أقع على الأرض عندما رأيت تلك الرسمة الخليعة التي وضعت على بلوزتها التي والله يخجل الإنسان من النظر إليها، وحدثتني قائلة وبكل فخر وكل اعتزاز: أتعرفين أين كنت في الأسبوع الماضي؟
فلم أجبها، لأن لساني قد شل تقريباً عندما رأيت ذلك التغير المفاجئ الذي طرأ عليها..
فكررت عليَّ السؤال ثانية ولكنها لم تنتظر إجابتي
وقالت: لقد كنت في إحدى دول أوروبا لأنني وجدت أن صديقتي ((الفتاة الشريرة)) معها الحق كل الحق فيما قالته فلن أكون متأخرة العقلية جاهلة لا أفهم شيئاً كما كنت سابقاً، لقد أصبحت الآن مواكبة لعصري متقدمة أتعرفين بلوزتي هذه.. إنها صيحة هذا العام.. وشعري هذا الذي ترينه صبغته وقصصته عند أشهر وأكبر محل ((كوافير)) في أوروبا. (تأملي رعاك الله كيف انقلبت عندها المفاهيم عندما اقترنت بأهل الشر).
فسألتها بكل دهشة ما الذي غيرك؟!
أعقلك على ما يرام؟!
لا أظن ذلك، لأن هذه الأفعال ليست أفعال عقلاء. أين دينك؟
أين أخلاقك؟
أين العلم الذي كنت تأتين من أجله كل هذا تجاهلتيه من أجل (الموضة) من أجل هذا المنظر السيء الذي أنت عليه الآن وما هذه العدسات التي تضعينها في عينيك.. إن منظرك مضحك جداً وكأنك مهرج يعبث بنفسه ليضحك الناس لقد أصبحت نكتة الموسم.. فاحمر وجهها وبدا عليها الغضب لقد أصبح دمها يغلي في عروقها.. غدت باهتة الألوان مكتملة بلون وجهها الأحمر
وعندما استدارت لتسير مع الشيطانة التي معها (الفتاة الشريرة) فإذا بي أرى تنورتها تكاد تتمزق من الضيق والأسوأ من ذلك فتحة التنورة أين كانت لما فوق الركبة ألهذه الدرجة تلعب (الموضة) بأفكارنا ألهذه الدرجة نكون ضعفاء. أعتقد بل أجزم أن مثل هؤلاء الفتيات لو أن الموضة أمرتهن أن يخرجن من منازلهن بثياب منحرفة لفعلن ذلك، ولو أمرتهن أن يخرجن بدون أن يمشطن شعرهن لفعلن ذلك.
هذا حقاً ما دار بذهني عندما رأيت تلك الفتاة التي كانت لي أكثر من أخت، واليوم تبدلت حالها إلى حال تشمئز النفس من رؤيتها، لقد تأملت كثيراً وحاولت نصحها مراراً ولكن الصدود كان ردها عليَّ دائماً ولم أيأس من إعادتها إلى ما كانت عليه من دين وخلق وحياء وجمال وبجميع الوسائل حاولت إقناعها، وحاولت أن ألفت انتباهها أكثر من مرة إلى الغربيين الذين توصلوا إلى القمر وها هم الآن يريدون غزو كواكب أخرى وسيصلون ما دمنا نحن أطفالاً نلهو بالألعاب التي تقدم إلينا ولكن كلامي معها دائماً كان يذهب دون جدوى إلى أن جاء يوم من الأيام وأنا في طريقي لقاعة المحاضرات وجدتها تبكي وبحرقة شديدة وقد وضعت على رأسها منديلاً أبيض على غير العادة فاستغربت واقتربت منها لأعرف ما سبب حزنها الشديد هذا فكشفت لي رأسها فبدا لي وكأنه قد حرق
فسألتها ما الذي فعل بك هذا؟
وكيف حدث هذا؟!
فأجابتني والدمع ينهمر من عينيها قائلة: أتعرفين الفتاة التي تقابلنا معها في المطعم فأجبتها: نعم.
فقالت: لقد أعارتني الكثير من مجلات الأزياء وجعلتني أفصل الكثير من ملابسي كما في (الموضة) حتى شعري غدوت أتبع (الموضة) في تسريحه وفي يوم من الأيام باعتني زجاجة بها سائل أحمر
وقالت لي: هذه هي وصفة آخر التسريحات وأخبرتني أنها أتت بها من أوروبا وما أن وضعت السائل على رأسي حتى رأيت شعري يتساقط بفظاعة إنه شيء لم أتصوره أبداً.. فندمت يا أختي على كل ما فعلته لقد خسرت كل شيء خسرت ديني وصديقاتي وخلقي وحيائي وهذه حالي كما ترين ولكن لن أقول إلا الحمد لله الذي جعلني أتيقظ لنفسي قبل فوات الأوان ولكن هل تقبلين صداقتي من جديد
فأجبتها: نعم ما دمت رجعت لرشدك من جديد فأنا صديقتك منذ هذه اللحظة (من رسالة بعنوان: ماذا تخفي لنا الموضة؟ لنجمة السويل)
وعادت تائبة إلى ربها.. عادت من رحلة اللهو والضياع وبدأت حياتها تتغير.. لقد أشرق نور الحق في حياتها من جديد.

يفرح لموت والده
ذهبت أنا وصديق لي إلى أحد الإخوة لكي نعزيه في وفاة قريبه وعندما وصلنا أردنا أن نطرق عليه الباب فإذا بذلك الغلام بجوار الدار يقول لنا: ماذا تريدون؟. قلت: نريد فلان. قال حسناً انتظرا قليلاً .
دخل الغلام إلى داخل الدار ثم خرج فقال لنا: إن فلان غير موجود قلت له خيراً سوف نتصل به لاحقا بإذن الله.
عندها استوقفنا الغلام وقال لنا: هل تريدون أن تعزو فلاناً في وفاة قريبه؟! قلت له: نعم.
قال الغلام بكل سرور, وبهجة, وابتسامة تملأ محياه قال: أنا ابنه.
استغربت من سرور الغلام وقلت له: هل أنت مسرور لموت والدك؟ قال: نعم . قلت له: لماذا؟ قال : لأن والدي مات شهيداً بإذن الله تعالى في أرض الرباط بالجنوب.
عندها علمت أن خلف هذا الغلام " أمُ مربية صابرة محتسبة " .
أسأل الله أن يجمعها وأبناءها وزوجها في الفردوس الأعلى من الجنة .
إسلام 12 فلبيني في جلسة واحدة
هذه القصة وقعت معي شخصياً ووالله ما نقلتها إلا من أجل الفائدة.
بدأت أحداث هذه القصة في إحدى المؤسسات التي يمتلكها والدي حفظه الله وهي عبارة عن ورش سيارات كبيرة وكان في العمل مجموعة من العمال من الجنسية الفلبينية وقد كانوا غير مسلمين.
في إحدى الأيام بدرت إلى ذهني فكرة وهي أن آتي بأحد الدعاة من الجنسية الفلبينية ليجلس معهم ويعطيهم نبذة الإسلام ويرغبهم فيه لعلي أن أكون سبباً في إسلام هؤلاء العمال.
أخبرت والدي بإحضار الداعية الفلبيني ليخبر هؤلاء العمال عن الإسلام فلم يمانع في ذلك بل ودعا لي بالتوفيق فيما أنوي القيام به.
دعوت الله عز وجل أن يسلم كل من في الورشة واتجهت إلى الهاتف واتصلت بالاستعلامات ( 905 ) وطلبت رقم المكتب التعاوني لتوعية الجاليات فأعطوني الرقم.
اتصلت بالمكتب وتحدثت مع المشرف ثم بعد ذلك أرسل رقم الداعية الفلبيني فاتصلت بالداعية الفلبيني وأخبرته بما أنوي القيام به وقمت بالتنسيق معه للحضور إلى الورشة.
في اليوم الذي تم تحديده لمجيء الداعية الفلبيني أخبرت مدير العمال بحضور جميع العمال الفلبينيين وحضر اثنا عشر عاملاً فلبينياً وبدأ الداعية بإعطائهم نبذة تعريفية عن الإسلام وعن العقيدة الصحيحة.
وبعد أن انتهى الداعية من الحديث إليهم وترغيبهم في الإسلام ودعوتهم إليه قام العمال بإعلان إسلامهم فأسلم ولله الحمد جميع من كان في هذه الجلسة.
عندها قال لي الداعية: أخي أحمد! الآن سأقوم بتلقينهم الشهادة بإذن الله تعالى.
قلت له: من فضلك أريد أن ألقنهم أنا الشهادة، فأذن لي بذلك وقال: تفضل، فبدأت بحمد الله بتلقينهم الشهادة جميعاً.
نستفيد من هذه القصة:
1- إذا كنت تعرف غير مسلمين فكن داعياً إلى الله ولنستفد من تجارب بعضنا.
2- لا تكن إنساناً عادياً ليس له طموح في حب نشر الدين سواءً بحضور الدعاة أو توزيع المطبوعات وغيرها.
3- ادع الله عز وجل بصدق أن يجعلك سبباً في إسلام من ترغب في دعوته إلى الإسلام.
فأخلصو الدعاْء وأستعينو بالخالق قبل المخلوق
قصتي حقيقة وليست خيالا ولا معجزة بل كرما
من الله .
في صيف عام 1429ه ,عدت من بلدي الأصلي
و كلي حزنا و ندما ,كنت قد نويت ان لا أسافر
حتى ادخر ما يكفيني للحج مع زوجي و لكن حنين
الوطن و الأهل كان اقوى مني .
رجعت من بلدي في الا يام العشر الأولى من رمضان و في ليلة قمت
من نومي كعادتي و قمت الليل و دعوت ربي ان لا
يحرمني من الحج و زوجي( الذي كبر سنه و منذ
ان عانق الأسلام لم يجد عملا ) وهو فرنسي
الأصل .
طلبت الله ان يفتح لي بابا للحج
وللعلم وأن اصلي وراء إبني .لم يكن عندي اي
شك في ان خالقي سيستجيب لي . في ليلة من
ليالي رمضان الأخيرة حلمت و كانني تحت سماء
نورها فوق الخيال ورائحة كالمسك وسمعت
تلبية الحجاج فأولت ذلك وقلت حجة ان شاء
الله.
لم اقل من اين؟
او كيف؟
بماذا؟بل قلت رب
كبير.
كتبت رسالة لقنصلية المملكة السعودية
بباريس و أخرى لملك السعودية بالرياض و
الله يشهد انني لا اعرف احدا بالقنصلية ولا
بالمملكة.و مرت الأيام ولاينسى
الديان
وبدءت ايام الحج و كلي ثقة بالله,وفي
يوم كلمني شخص بالهاتف و اول ما قال "ابشري ام وليد اهداك الملك و زوجك حجة "فبكيت و قلت
بل هي من الله أرسلها بيد الملك.
وذهبت للحج
و رايت سماْء مكة و رائحة مكة كما رأيتها في
منامي.وازيدكم فوق ذلك بعد عدة شهور فتح لي
ربي ولأهلي بابا للعلم بمصر .وازيدكم فوق
هذا. رمضان هذا العام صليت وراء إبني الذي
صلى بالناس في مسجد من مساجد فرنسا و الحمدلله
اقسم ان قصتي حقيقية فأخلصو الدعاْء وأستعينو بالخالق قبل المخلوق
ابي يقتل امي
عملي في إحدى رياض الأطفال استوقفتني إحدى الطفلات بوجهها البريء لتسأل سؤالاً أعتقد أنها احتارت بأن تجدله إجابة في نفسها الصافية وإن كان يدق ناقوس الخطر في أعماقها التي لم تتراكم فيها حصيلة تناقضات المثالية مع الواقع وسأكتب السؤال بنفس كلماتها الحائرة: ((يصير الأبو يضرب الأم؟))
أجبتها و أنا أمسح على رأسها و كأني أحاول أن أمسح ما يمكن أن يتركه هذا السؤال من شوائب في فكرها وهو في أول مراحل معرفته واكتشافه للحقائق التي لاشك ستكون النواة الأولى لتكوين شخصيتها قلت لها برفق ومبتسمة:.((لا..ما يصير الأبو يضرب الأم)).إلا أنها قالت بنفس العفوية و بكلمات شعرت بها وكأنها قنابل موقوتة..يعلم الله متى ستنفجر في نفسها..إن لم تجد من يزيحها عن طريق تفكيرها أو ينزع فتيلها من أعماقها.قالت:.((بس بابا بيضرب ماما))!!
وشعرت أني أمام امتحان صعب وأن إجابتي لها لابد أن تكون حاسمة لتنهي حيرتها وأن أكون صادقة معها لا مجاملة؛فلو قلت لها((ربما بابا يمزح أو يلعب مع ماما))..لأصبح موقف الضرب أمامها من المواقف التي تستعذبها وتنظر أليه وكأنه لعبة مسلية.. وقد تصاب بعقدة التلذذ بالضرب والقسوة..!!
ولو قلت لها يمكن((ماما غلطت وعشان كده بابا ضربها))..!!
لاهتزت صورة أمها في نفسها وعاشت في رعبٍ من الخطأ أو الغلط مهما كان بسيطاً حتى لا تتعرض لمثل هذا العقاب..!!
ولأصبح الوالد أو الرجل الذي تعتقد أن له في نفسها من المكانة ما يخوله لمحاسبتها هو المارد الجبار فتخافه ولا تحبه..وتكذب عليه ولا تصارحه خوفاً من هذا العقاب..
ولو قلت لها((كل الآباء و الأمهات كده))..لكرهت الارتباط برجل ما في المستقبل حتى لا يصبح صورة أخرى من والدها الذي يضرب أمها فيضربها..ولو قلت لها..ولو قلت لها..
كل هذه الإجابات مرت بخاطري في ثوانٍ وأنا أشعر بمدى ثقة الطفلة بإجاباتي فنحن معشر هيئة التعليم نشكل القدوة التي قد توازي إذا لم تزد عن قدوة المنزل..قلت لها وأنا أحاول أن أكون بمستواها وأضع يدي على كتفها وأنظر بعينيها..قولي له:.((ما يصير يا بابا تضرب ماما هذا غلط))..
أيها الآباء والأمهات:
رفقاً بفلذات أكبادكم..كونوا لهم القدوة في السلوك الحسن ساعدوهم على تكوين شخصياتهم السوية؛ازرعوا في أنفسهم الاحترام المتبادل بينكما..أبعدوهم عن خلافاتكما..وإذا كان لا مفر من المشاحنة و الخلاف بل و الضرب..!!فليكن بعيداً عن أعينهم وأسماعهم..ادخلوا غرفتكم الخاصة وافعلوا ما شئتم..!!
لا زال صدى سؤال هذه الطفلة باقياً في نفسي يصيبني بالغصة و الألم وتخنقني العبرة التي أحياناً تجد لها طريقاً لتنهمر منيٍ ترحماً على هؤلاء الأطفال الذين نكون سبباً لتعاستهم مستقبلاً بما يترسب في نفوسهم من سلوكياتنا الخاطئة
ارحموا أطفالكم إن لم تكونوا تريدون رحمة أنفسكم
لم أره منذ مدة ، ربما أكثر من عشر سنوات
كان اخر لقاء لنا على مقاعد الدراسة وبعدها فرقتنا مشاعل الحياة وسنين
دراسة اخرى طويلة
ثم انقطعت عني اخباره حيث انه خرج ليواصل دراسته الجامعيه خارج
البلاد
وكان صاحب عقل متقد وذهن صافي فأتم دراسته بتفوق ثم عاد ليعمل في
إحدى المؤسسات المعروفه
سمعت بعودة صاحبنا .. فذهبت الى مكان عمله لأراه علنا نجدد عهودا
ماضية ،ولأعرف اخباره.
وعندما التقت الوجوه ابتسم كل منا لصاحبه ابتسامة عريضة , وكان عناق
وضحك..
ثم قلت له :لقد نحفت ياعبد الله !
قال لي مازحاً : وماذا كنت من قبل حتى انحف اكثر؟
ثم ضحكنا.
هو عبد الله الذي اعرفه ، بروحه المرحه وابتسامته العريضة ، ونظارته السميكة
التي تطل من خلالها عيناه الذكيتان
قلت له مداعبا:
ألم تتزوج بعد ايها العجوز؟؟
فرد علي : بل ابشرك اني قد عقدت على بنت الحلال ، وانا على وشك ان
انتهي من تأثيث الشقة ولم يبق سوى تركيب المكيفات وبعض الكماليات
الاخرى، لزوم الفرح كما تعرف
ففرحت وباركت له وانا اقول: لا تنسى ان تدعونا لوليمة عرسك إذن..
ثم إنني اخذت منه موعدا على ان يزورني في بيتي حتى نجلس سويا
ويعرف كل منا
اخبار صاحبه ، اعطاني رقم هاتفه حصلت ظروف طائة منعتني من رؤية عبدالله في الموعد المضروب .
فكلمته بالهاتف لنؤجل موعدنا الى وقت اخر ،فرحب بذلك. وكانت ظروف عمله هو الاخر
غير مواتية، فكانت تستلزم ان يسافر بسيارته من منطقة الى منطقه بين الفينة
والاخرى.
وفي احد الايام عنت له سفره الى إحدى المناطق القريبه ، فلملم حاجياته وانطلق بسيارته.
كنا قد انتهينا للتو من صلاة المغرب ، فأسندت ظهري الى المتكأ وانا أردد الأذكار
.وبقيت على تلك الحال برهة من الزمن ، ثم أحسست بهاتفي المحمول يهتز داخل
جيب الثوب .
أخرجته ونظرت الى رقم المتصل فإذا هو أحد الأصحاب ممن لم ارهم منذ
فترة.
رفعت الهاتف الى اذني مسلما على صاحبي ، فسلم ورحب بي على عجل
على غير
العادة ، ثم قال بنبرة جادة : تعرف الاخ عبدالله؟؟
انقبض قلبي وانا اقول :خير إن شاء الله ، ماذا أصابه؟
الاخ توفي اليوم......
كييييييييييف؟!!!!!
اقول توفي الاخ في حادث.. حادث سيارة،وسيصلى عليه اليوم بعد العشاء
في الجامع . . .
اغلقت الهاتف وقد انعقد لساني من فرط المفاجأة، لم اكن مصدقا ولم
استطع ان اصدق ،ولذا فقد عزمت ان اخرج فورا واتأكد من الأمر بنفسي.
زحام شديد عند الجامع ، وأناس من جنسيات مختلفه ،وكثير من زملاء عبد الله في
العمل موجودون هنا.
وقف أبو عبد الله يستقبل جموع المعزين وهو يحاول ان يخفي اضطرابا وألمًا دفينا .
جاءت (ما يقول الناس ) انها جثة عبد الله محمولة على الاكتاف.
صلينا على عبدالله ،ولكنني لم أزل غير متيقن تماما بأنه قد رحل،ربما في غيبوبة
وظنوه ميتا !!هذا يحصل ، أليس كذلك؟؟
انطلقت أسابق الريح بسيارتي الى المقبرة، أريد ان ارى عبدالله قبل ان يدفن،
هل مات فعلا؟!!!!!!
وضعوه على الارض ملفوفا بكفنه ، اقتربت منه واخذت أتفحصه وأتساءل هل من
بداخل الكيس هو عبد الله حقا؟!
وأخذ دماغي يثور بالأسئلة..
ولكن ياعبد الله لقد تخرجت من الجامعه لتوك ، ولا يزال امامك الكثير من الاعمال
لتقوم بها!
نجاحات كثيرة تنتظر منك ان تحققها.. وفتاة أحلامك هناك تنتظرك.. والشقة التي
أكملت تأثيثها.. والمكيفات .. و.. و.. موعدنا !! هل تسمعني ياعبد الله ؟!!
هذه هي المرة الأولى التي أجيء فيها المقبرة ليلا
مصابيح إنارة متناثرة هنا وهناك ، بعضها يرسل شعاعا قويا متوهجا ،وبعضها
يرسل شعاعا كئيبا باهتا .
بالنسبة للميت ، ليس هناك فرق بين الليل والنهار،فالحفرة مظلمة في كل
وقت إلآ من
نور عليه قبره.
هاهو عبد الله تحتمله الايادي ثم ينزل في قبره. بدأوا يهيلون عليه التراب..
الايادي مغبرة ، والاعناق مشرئبة ،والعيون دامعة ، واخذت أرمقه..
هل سيتحرك ؟هل سيتحرر من كفنه وينفض التراب عنه وينتهر من حوله ،كفو عن
هذا!!
لم يحصل شيء من ذلك ..
واستمر التراب يعلو ويتراكم حتى استوت معالم القبر مع ماحولها من الارض .
إذن...
ها أنذا أمسح رقم هاتف صاحبي من مفكرة الارقام ،
، فقد مـــــــااااااااااااااات عـبــد الله
فقد صار لغيره، ولكنني لم أجرؤ على مسح اسمه، وأبقيته لأسترجع أشلاء
من ذكراه.
لقد كانت المرة الوحيدة التي التقيت فيها عبد الله بعد عودته من الخارج هي تلك المرة
عندما زرته في مقر عمله ، ولم تدم تلك الزيارة سوى بضع دقائق.
ولكنه علمني شيئا مهما بموته ...
وهو ان كون الانسان مشغولا جدا، وعنده الكثير من الالتزامات والمواعيد وورائه
كثير من الناس الذين ينتظرون لقائه.. او ينتظر هو لقائهم !!!
كل ذلك لن يجعل هاذم اللذات يتردد ثانية واحدة
في ان يضرب ضربته من دونما موعد ولا استئذان .
تزود من التقوى فإنك لا تدري ::: إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجـر
فكـم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ::: وقد نسجت أكفانه وهو لا يـدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ::: وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبـر
وكـم من عروس زينوها لعرسـها ::: وقد قبضت أرواحهم ليلـة القـدر
وكـم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
فمــن عـاش ألفـا وألفيـن إنـه ::: لابـد من يـوم يسـير إلى القبر

ا