يوصف العام الأول من الزواج بأنه "عام المشكلات"، وما أن يتخطى الزوجان تلك المرحلة، تمر الأوقات هادئة إلا من المشكلات الموجودة في كل منزل.. لكن مشكلات العام الأول إما أن تمر في سلام، أو تبوء التجربة بالفشل وتنتهي بالطلاق إذا انتصرت المشكلات على الحياة الزوجية لذا لك بعض النصائح التي تساعد على تخطي هذه المرحلة في سلام:
1- يجب التعامل خلال الفترة الخطوبة على طبيعتك، حتى يتمكن الطرف الآخر من معرفة كيفية التعامل معك.
2- عليك بحل مشكلاتك مع زوجك بعيدًا عن الأهل والأصدقاء.
3- يمكن الاستعانة بأحد الأشخاص الموثوق فيهم إذا تفاقمت المشكلة.
4- إذا كان أحد الطرفين مر بعلاقة سابقة، فعلى الزوجين عدم المقارنة بينه وبين شريكه الحالي.
5- كثير من الأفلام السينمائية ترسم صورة وردية عن الحياة الزوجية خالية من المشكلات، هذا ليس حقيقيًا، فابتعدي عن الخيال حتى لا تصطدمي بالواقع.
6- عدم إفشاء أسرار الحياة الزوجية، حتى إلى أقرب الموثوق فيهم.
7- لا تجعلي حياتك مشاع للآخرين.
8- لا تضعي النية السوء عن أهل شريكك، مهما يكن فهم لا يتمنون لكما الشر.
9- يجب أن يكون التنازل عن العادات بين الطرفين متبادلًا، وليس من طرف واحد.
10- التعاون هو سر نجاح أي علاقة.

صفات العلاقة الزوجية الناجحة
الأمان: في العلاقة السعيدة تشعر بالأمان. فأنت لا تقلق من أن الشريك سيؤذيك جسديا أو عاطفيا، ولا تشعر بميل لاستعمال العنف البدني أو العاطفي ضدّ الشريك. يمكن أن تحاول أشياء جديدة (مثل أخذ حصص مسائية) أو تغيير رأيك حول شيء ما (مثل النشاط الجنسي الذي يجعلك تشعر بعدم الراحة) بدون خوف من ردّة فعل الشريك
الأمانة: أنت لا تخفي أيّ شيء مهم عن شريكك، ويمكن أن تبدي أفكارك بدون خوف من اللوم أو السخرية. يمكنك أن تعترف بالخطأ. وتحلّ الخلافات بالتحدث بصدق وأمانة
القبول: أنت وشريكك تقبلان بعضكما البعض كما أنتما. تقدّر خصائص الشريك الفريدة (مثل الخجل أو العاطفية). ولا تحاول "تغيرها". على الزوج أو الزوجة أن يذكر كل منهما الآخر بالخير ويعطي انطباعًا لمن يتحدث إليه بأنه فخور بزوجته أو هي فخورة بزوجها
الاحترام: تحترمان بعضكما البعض كثيرا. قد لا تبدو متفوّقا أو أدنى من شريكك. إلا أنكما تحترمان حقّوق بعضكما البعض وآرائكما وأفكاركما المنفصلة
المتعة: أي علاقة صحّية لا تدور فقط حول المعاملة ولكنها أيضا ترتبط بالمتعة . في العلاقة السعيدة، تشعر بالنشاط والحيوية بحضور شريكك. يمكنكما أن تلعبا وتضحكا معا. وتقضيا وقتا ممتعا.
تذكروا دوماَ استخدام كلمة نحن بدلاً من أنا، ولا تتصرفوا بسلبية تجاه المصاعب التي تلاقونها في حياتكم. تذكروا أن كل سحابة لابدّ أن تمطر خيرًا يومًا ما
تكاد الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل والتغيرات، إنها بمنزلة التوابل التي من شأنها أن تزيد إما من سعادة الزوجين أو من تعاستهما، لكن التعاسة تكون الغالبة دائماً، فكما يقول المثل: "الضغط يولّد الانفجار"، وعلى هذا قام بعض الاختصاصيون النفسيون بالبحث عن طرق وأفكار ونصائح جديدة وغير تقليدية تساعد على استمرارية ونجاح الأزواج في حياتهم المشتركة، وتتلخص في سبع طرق تعتبر مفاتيح رئيسية لحياة زوجية سعيدة وخالدة.
1. الاستفادة من تغيرات الفصول:
إن لتغيرات الطبيعة دوراً كبيراً وإيجابياً في تغيير نفسية الأزواج من أحسن إلى أسوأ، يعد فصل الشتاء من الفصول المفيدة في معالجة المشاكل الزوجية، بفضل ما يحمله من دفء وحميمية تساعد الزوجين على الاقتراب من بعضهما البعض أكثر فأكثر، أما فصل الصيف فتكون فيه العلاقة الزوجية هادئة وخالية من المشاكل، بسبب ما ينظّم خلاله من نزهات وأسفار ومتعة وتسلية.
2. تبادل الحب بلغة الحوار:
الحب صفة موجودة لدينا بالفطرة لذلك يعتبر تبادله بين الزوجين الوسيلة الأنجح لاستمرار الحياة الزوجية السعيدة، لأنها منبع الحنان كله وبفضلها يشعر الزوج بالأمان، وتوفّر لغة الحوار بين الزوجين ضرورية جداً باعتبارها دليلاً للتواصل الفكري والروحي، وعلى كل طرف احترام الآخر وضرورة الاستماع إلى وجهات نظرة، والزوجان اللذان يفتقدان لغة الحوار هما في الحقيقة غريبان ويجهلان بعضهما البعض. إن الزوج ييأس من الزوجة التي لا تصغي إليه ولا تتفاعل مع ما يطرحه من أفكار، لأنه يشعر ببرودها وجمودها في التعامل معه. وهنا يلجأ إلى الصمت استسلاماً للمشكلة، وهذا من أخطر الطرق المؤدية إلى انهيار الزواج، لذلك فالمبادرات إلى فتح الحوار من الأمور الضرورية التي يجب أن تتوافر بين الزوجين لأنها تساعدهما في تغيير المواقف السلبية وتجنبهما الوقوع في تناقضات واختلافات كثيرة، وتقرّبهما من بعضهما البعض.
3. الثقة والصراحة:
وجود الثقة بين الزوجين من الضروريات التي تتطلبها الحياة الزوجية، لأنها تساهم في التخفيف من حدة المشاكل بينهما، وتكملها الصراحة الزوجية التي تكمن في طرح الأسباب لاتي ترتب عنها المشكلة الأساسية لخلافهما، وذلك لاعتمادها على الصدق والبوح بالأمور السلبية التي يكرها كل طرف منهما في الآخر. هناك اعتقاد خاطئ يسود مجتمع الأزواج وهو البوح بماضيهم إلى بعضهم البعض، لكن هذا غير ضروري لأن الزواج معناه الانفصال عن الماضي، فالعديد من الأزواج يظنون أن الحديث عن مغامرات الماضي وفضح أسرارهم مجرد تسلية وتمضيه وقت لكنهم في الحقيقة يجهلون مدى خطورتها حيث تزرع الشكوك لدى الشركاء، وخاصة فيما يتعلق بالحديث عن العلاقات العاطفية السابقة، وهذا النوع من الأحاديث يزيد من حِدّة المشاكل ويمكن لأي الشريكين استخدامها كسلاح ضد الآخر مع بروز أول خلاف بينهما، ومن الأفضل أن يتحدّثا عن مغامراتهما الطفولية التي لا تخرج عن نطاق العائلة، لأنها تساهم وبدرجة كبيرة في تعزيز الثقة بينهما.
4. تقاسم المسؤوليات:
المشاركة في تقاسم مسؤوليات العائلة بين الزوجين من الأمور التي تساعد في استمرار نجاحها، فلا عيب أن يشارك الزوج في الاهتمام بشؤون البيت مثل الغسل والطبخ وتربية الأطفال مثلاً، والأمر ذاته بالنسبة للزوجة التي عليها رعاية زوجها كثيراً في الاهتمام بصحته وبشكله، ولا مانع أيضاً من أن تشاركه هموم وأعباء العائلة من مصاريف الطعام وتدريس الأطفال، وغير ذلك، من خلال عملها خارج المنزل واللجوء إلى تسوق حاجيات البيت دون الاتكال على الزوج، ولا تقتصر مشاركة الزوجين في الأعباء والمصاريف المنزلية فحسب، بل في جميع المناسبات في الفرح والحزن، لأنهما يقويان رابط الألفة والمحبة بينهما. وأخيراً المشاركة في هذه الأمور تخدم جانباً مهماً في المجتمع وهو المساواة بين الرجل والمرأة، لأنهما يحصلان من خلالها على نفس الحقوق.
5. الاحترام والتقدير:
إنّ وضع الزوجين خطوطاً حمراء لبعض الأمور شيء ضروري في حياتهما، فلا يجوز أن يتجاوز أي منهما طرف الآخر أو يقلل من احترامه أو مكانته، ويجب ترك مسافة مقدسة بينهما لا يمكن لأي شخص أن يطالها، والاحترام من الصفات المطلوبة بين الزوجين في محيط العائلة، لأنه بمجرد فقدانه تفقد روح المحبة، وتنتشر العدوى بين أفراد الأسرة وخاصة الأبناء، وهذا ما يجعل البيئة الأسرية فاسدة، والاحترام مطلوب كذلك خاصة خلال نقاش الزوجين، حيث أنه على كل طرف منهما احترام الآخر عن طريق الاستماع إلى رأيه ولو كان معارضاً له، وتقديره من خلال مراعاة حالته النفسية، وخاصة فيما يتعلق بالمرأة التي تعتبَر كائناً حساساً بالفطرة فهي بحاجة ماسة إلى احترام زوجها لها لأنه يزيدها ثقة بالنفس ويعزز من شخصيتها ومكانتها بين أفراد العائلة.
7. الأطفال روح العائلة:
يرى بعض الأزواج من الجيل الجديد أنّ وجود طفل غير ضروري في حياتهم، ويعتبرونه أحد أبرز الأسباب المؤدية إلى الخلافات الزوجية، وهذا ما يجعل الأطفال يدفعون ثمن أخطاء آبائهم، مع أنهم هم القاعدة الأساسية لبناء الأسرة والمجتمع، وسعادتهم جزء لا يتجزأ من سعادة الآباء، لذا على الآباء الاهتمام بهم ورعايتهم وتلبية حاجياتهم ومتطلّباتهم، وخاصة عدم الشجار أمامهم لأن ذلك يترك في نفسيتهم جرحاً عميقاً يكبر معهم، ويؤدي بهم إلى الانحراف والانحلال.
8. العلاقة العاطفية:
العامل العاطفي يلعب دوراً مهماً ورئيسياً في استمرار العلاقة الزوجية، والتفكير بأنه مجرد وسيلة للإنجاب من الأمور التي تزيد من تدهور العلاقة، فهو قبل أن يكون وسيلة للإنجاب هو رغبة مولودة من الحب، وفقدانها يدفن كل شعور جميل يكنّه الواحد منهما للآخر، فهو مقياس لحجم حبّهما، وعلى الزوجة مراعاة هذا الأمر كثيراً لأنه من الأولويات التي يهتمّ بها الرجل في زوجته، وإن لم يحصل على ذلك فطريق الخيانة مفتوح أمامه، لكن من جهة أخرى ممارسة الحب بطريقة خالية من المشاعر والأحاسيس تخرّب العلاقة بين الزوجين وتتسبّب في نفور أحدهما من الآخر، وهذا ما طرحه الكاتب سيرج شومييه في كتابه "نظام الحب" حيث يشير فيه إلى الطرق الصحيحة لاستمرار الحياة الزوجية، وكانت نصيحته الأخيرة الابتعاد عن الملل الزوجي الناتج عن الروتين، والتفكير في أشياء جميلة مثل الخروج في نزهة مرة في الأسبوع والحديث في أمور مستقبلهما ومستقبل أبنائهما.