كلنا يريد النجاح في الحياة ولكن البعض منا يخفق في الوصول اليه لانه يظن ان النجاح كلمة مستحيلة صعبة المراد. والحقيقة اننا ربما نكون قد اهملنا اسباب النجاح.
النجاح هو طموحك من الحسن الى الاحسن، فالكمال لله تعالى وحده، واذا سمعت احدا يقول لك: "وصلت الى غايتي في الحياة" فاعلم انه قد بدأ بالانحدار. وعلى الانسان السعي نحو النجاح، والله تعالى لا يضيع اجر العاملين. يقول بديع الزمان الهمذاني:
وعلي ان اسعى وليس.. علي ادراك النجاح.
واليك هذه الوصايا لمن اراد ان يقطف ثمار النجاح من بستان الحياة.. وما هي الا دعوة للوصول الى الفلاح في الدارين، اذ ما قيمة نجاح الدنيا، ان كان في الأخرة خسران مبين؟!
1ـ عليك بتقوى الله تعالى فهي خير زاد.. وافضل وصية.. فالله تعالى يقول: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق 1ـ 2 ويقول تعالى: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) 4 الطلاق.
2ـ املأ قلبك بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم محبة ابويك ومن حولك.. فالحب يجدد الشباب ويطيل العمر، ويورث الطمأنينة.. والكراهية تملأ القلوب تعاسة وشقاء.. اجعل في بيتك ما يكفيك من حب اهلك وعائلتك.. فالحب يضمد الجراح، ويبعث في القلب حرارة الالفة والمودة.
3ـ لا تذرف الدموع على ما مضى، فالذين يذرفون الدموع على حظهم العاثر لا تضحك لهم الدنيا، والذين يضحكون على متاعب غيرهم، لا ترحمهم الايام. لا تبك على اللبن المسكوب, بل ابذل جهدا اضافيا حتى تعوض اللبن الذي ضاع منك.
وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وان اصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.
4ـ اجعل نفسك اكثر تفاؤلا.. فالمتفائل يتطلع في الليل الى السماء، ويرى حنان القمر، والمتشائم ينظر الى السماء ولا يرى الا قسوة الظلام.. كن اكثر تفاؤلا مما انت عليه، فالمتفائل يجذب اليه محبة الآخرين والمتشائم يطردها عن نفسه.. يقول الحليمي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل، لان التشاؤم سوء ظن بالله تعالى، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال. فعن معاوية بن الحكم ـ رضي الله عنه ـ قال: (قلت يا رسول الله، منا رجال يتطيرون، فقال: ذلك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم) رواه مسلم. وقال النووي: معناه ان الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ولا عتب عليكم في ذلك، ولكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في اموركم.
5ـ كن اكثر انصافا للناس مما انت عليه.. فالظلم يقصر العمر، ويذهب النوم من العيون.. ونحن نفقد الذين نحبهم لاننا نظلم ونغالط في حسابهم.. نركز حسابنا على اخطائهم.. وننسى فضائلهم نطالبهم بان يكونوا خالين من كل عيب. ونبرر اخطاءنا بحجة اننا بشر غير معصومين.. يقول الإمام محمد بن سيرين: "ظلمك لأخيك ان تذكر منه اسوأ ما رأيت وتكتم خيره". ويقول ابن القيم: "كيف ينصف الخلق من لم ينصف الخالق".
6 - أيقن انك اذا اتقنت عملك واحببته وتفانيت فيه.. تستطيع ان تحقق ما عجز عنه الآخرون، ولا تنس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه).
الغيرة ..ربما كانت احد اسباب النجاح او الفشل
تحتاج المرأة إلى دعم شريكها في حياتها العملية وتشجيعه لها كما تفعل هي حيث تقدم له الدعم والحب والرعاية والتشجيع في عمله.
بعض الرجال يشعر بالغيرة من نجاح الأنثى في عملها . ودون وعي يحاول وضع بعض العراقيل أمامها أو التقليل من شأنها وإشعارها بعدم أهميته وبأنه مضيعة للوقت.
على الرجل أن يقف بجانب شريكته ويساعدها ويدعمها لتحقيق النجاح في عملها، كما يجب أن يتفهم أن نجاحها هو نجاحه والعكس بما أنهما زوجان.
والغيرة الأكثر شيوعاً بين الأزواج هي الغيرة العاطفية فتكون بسبب الحب
المتبادل والرغبة بالتملك في اغلب الاحيان .
تكون الغيرة أحياناً لطيفة طالما أنها تبقى في الحد المعقول ولا تؤثر على الثقة بين الطرفين ولكن اذا وصلت الى الحدّ الخانق فربما زادت من ارباك حياتهما .
فى بعض الأحيان تخرج الغيرة عن الإطار المحدد لها وتصبح غير مقبولة كغيرة المرأة على الرجل عندما تكون رئيسته فى العمل إمرأة .
أو كغيرة الرجل على المرأة عندما يشاهدها تتعامل مع رجال آخرين أو حتى تتحدث معهم .. مثل هذه المواقف من الغيرة من الممكن أن تعرض العلاقة للضغوط وتجعل الطرف الآخر فى حالة من الترقب لأي تصرف يقوم به خوفاً من رد الفعل وكأنه يسير على قشة هشة سهلة الانكسار .. والشريك الغيور غالباً ما يعي مشكلة الغيرة السلبية ويتأرجح ما بين لوم النفس والتبرير.
من أفضل الطرق لهزيمة الغيرة أن يقف الشريك الآخر بجوار من يحبه لكى يتغلب على هذه المشكلة فالعلاقات الناجحة هو تقديم العون للطرف الذي يحتاج إليه فهي علاقة أخذ وعطاء فى نفس الوقت.
أوبدل الجدال والنقاش الحاد لابد أن يكون الحوار فى صورة مشاركة لتبادل وجهات النظر لحل الخلافات.