صورة من العفو
أعرف رجلاً حصل لأحد أبنائه حادث اصطدام مروري؛ فتوفي ذلك الابن من جرّاء الحادث.
فلما بلغ الخبر والده استرجع، وأوصى بقية أبنائه بمتابعة الموضوع؛ لأن الحادث وقع في مدينة أخرى. أما الوالد فاشتغل بصاحب السيارة الأخرى؛ حيث صار يتابع حالته الصحية، ويسأل عنه، فلما أُخْبر أنه سليم فرح بذلك.
وفي اليوم التالي للحادث حضر أقارب صاحب السيارة الأخرى من منطقة بعيدة جداً؛ لتعزية أهل الميت، وحضور الجنازة، فاستقبلهم والد الميت، وأكرم وفادتهم منذ أن قدموا، وهيَّأ لهم مكاناً خاصاً، وصار يتردّد عليهم هو وأولاده.
ولما صُلّي على الجنازة، وتناول القادمون طعام الغداء، وصاروا ينتظرون بقية أكابرهم؛ لكي يعزوا والد الميت، ويفاوضوه بشأن الموضوع دخل عليهم في مقر إقامتهم وقال: ماذا تريدون أيها القوم؟ نحن نرغب في إكرامكم، ومزيد مكثكم، ولكننا نخشى أن نقطعكم عن أعمالكم.
فقالوا: نحن ننتظر وفداً من أكابرنا؛ لكي يفاوضوك في الأمر.
فأقسم عليهم ألا يأتي أحد، وأنه لو كان الأمر بيده لما رغب في أن يأتي من أتى، وأبلغهم بأن الأمر قد انتهى، وأنه قد تنازل عن كافة حقوقه المتعلقة به.
فما كان من القادمين إلاّ أن أجهشوا بالبكاء فرحاً وإعجاباً، وإكباراً لذلك الرجل وشهامته العالية.
محب التائبين
في ليلة من الليالي التي أنِسْتُ بها أو هكذا سوّلت لي نفسي، والتي أحببت فيها جازماً أن أروِّض نفسي على الطاعة للوصول إلى الغاية العظمى والهدف المنشود وهو رضا الله سبحانه، والاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
فعلاً أحبابي.
اشتقت للقاء ربي، وتاقت نفسي للرحيل للجنة، وبدأت أتذكر تلك الحياة والأيام التي عشتها وعاشها غيري من بني آدم..
الحياة التي هي -وأيم الله- فرصة عظيمة للطاعة والتوبة.
ميدان فسيح للعبادة.
زمن صالح للمسارعة في الخيرات!.
أعمار تجري!.
شهور تسير !.
أيام حلوة ومرّة تنقضي!.
دنيا تمضي كلمح البصر!.
أضغاث أحلام!.
نسير إلى الآجـــــال في كل لحظة***وأيامنا تطوى وهُنَّ مراحـــــــل
وما أقبح التفريط في زمن الصبا***فكيف به والشيب للرأس شاعل؟؟!!
مضت تلك الليلة على أحسن حال ولله الحمد, وزادها جمالاً تذكُّري لقصة عجيبة ممتعة، ذكرها لي ورواها أحد كبار السن من أهل المحافظة التي أعيش بها!.
زرت هذا الرجل الصالح الذي دائماً ما يعطر مجلسه! ويشنّف آذان سامعيه بذكر تجاربه في هذه الحياة وآلامـها التي مرً عليها!.
هذا الرجل الذي تجاوز عمره السبعين.. قضاها في طاعة الله ورسوله.. وأنهك جسمه بالبحث عن مصدر رزقه وأولاده.. أحسبه والله حسيبه!.
قال لي:
كنت أسافر أطوي الفيافي والقفار..
يمنة مرة ويسرة مرة!!
للشمال والجنوب!.
للشام مرة ولمكة مرة!.
حتى تعرفت في مكة المكرمة على أخوين شقيقين، ودرات لي معهما بيع وشراء ومعرفة وصداقة.
وبعد الطفرة التي مرّت على بلادنا، جلست في بلدي التي أعيش فيها....
مرّ على هذا الحال أكثر من عشرين سنة!!! وهو آخر لقاء تم بيني وبين الأخوين في مكة!.
وفي إحدى سفرياتي لمكة المكرمة لأداء العمرة.. قلت في نفسي لماذا لا أزور الأخوين في دارهما؟؟... وعقدت العزم خاصة بعد السنين التي تصرمت ولم أزرهما أبداً !.
ذهبت إليهما في عام 1419هــ وبحثت عنهما ووجدتهما.
الله أكـــــــــــبر!! ما أقسى الأيام!! وما أبغض الفراق!!..
تركتهما قبل نيف وعشرين سنة وهم على حال متوسطة وميسورة.
دخلت على الأخ الأصغــر!! وأدخلني أحد أطفاله في بيته الضيق الذي من علاماته تدل على حال العوز لساكنيه!.
وبعد لحظة جاء الأخ الأكبــر الذي من أول وهلة ترى آثار الهداية والاستقامة قد بدت على محياه!! فنور الصلاح يشع من وجهه الباسم.
أخذته بالأحضان، وتلاقت الأدمع مع بعضها تشكي طول الهجر ولوعة الفراق.. كل منّا رحّب بأخيه، وكنت أتحسس من وجهه حزناً مدفوناً!!.
وحشرجة معانــــــــاة!!.. وألحظ في نبرة صوته آهات وزفرات مليئة بالألم!!! .. ربما أكون مخطئاً... الله أعلم!..
أخذت وإياه أتبادل الأحاديث ونتسامر بطيب الكلام وقصص الماضي... جلسنا على هذه الحال حيناً، ولم يعكر طيب اللقاء إلا صوت طفل صغير وهو ابن للأخ الأصغر الذي لم أره إلى الآن!!..
آثر الدخول علينا.. وفي لحظة سريعة دخل هذا الصبي صاحب الأربع سنوات.. وهو يدغدغ مشاعرنا بكلماته وصرخاته البريئـــــة..
قال الطفل لي:
عمي هل تسمح لي أن أقلد صلاة عمي؟؟ بكل براءة وعفوية قلت له: نعم يابني !.
قام وأخذ السجادة وفرشها وابتدأ بالفاتحة الركيكة وهو يقلد عمه الأكبر.. ويركع ويسجد ويرفع يديه على شكل القنوت.. سبحان الذي علمه وفهمه!!.
ثم في شكل سريع وبدون مقدمات!!. قال للمرة الثانية: عمي هل تسمح لي أن أقـــلِّد بابا!!!.. وهو يمشي إذا شرب بالكأس الموجود في غرفته!!.
حاول عمه الأكبر أن ينهره ولكن بدون فائدة.. الله اكبـــــــــــر!!
أتدرون أيها الأخــــــــــوة ماذا قلد هذا الطفل البريء؟؟....
قلد أباه وهو يشرب الخمر.. أم الخبائث!!
قلده وهو مضيع لعقله!.
قلده وهو يتأرجح يمنة ويسرة!.
قلده وهو يزبد ويسب ويشتم!! .
الله أكـــــــــــــبر ..
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ***على ما كان عوَّده أبوه!!
وفي لحظة انبهارنا بالوضع الذي عشناه والصدمة التي لحقت بي وبعمه... دخل الأخ الأصغر. وقمت لمعانقته والتسليم عليه ولكنه لم يعرفني.. عانقته وصافحته. وجلست عن يمينه. قلت له يا.... هل ما زلت لا تذكرني؟؟ أنا فلان، أبو عبد الله.
سبحان الله.
قلت في نفسي:
تغير عليّ ذلك الوجه الوضئ منذ سنوات..
غيرته السنون!!..
غيرته جلسات الســـــــــــــــوء !!!
غيرته الخمر وأم الخبائث!!..
غيرته ترك الصلاة !! غيرته بعده عن الحرم فمنذ سنوات لم يزره !!
قلت له:
هل رأيت شيئاً ؟؟..
مباشرة قال نعم، وسمعت كل شيء من فم الطفل... وهذا ديدنه عند كل ضيف يحل علينا.. ثم أخرج زفرة مبحوحة... الله يهدينــــــــا!!! ..
الله أكبر...
الله أكبر...
الله أكبر...
قال الأخ الأكبر: الله يهدي الجميـــــــــــع!!
سكتنا جميعاً.. نسيت نفسي..
صمت رهيب... قطعه شهقة طويلة من فم الأخ الأصغـــــــــر وسريعاً إنطرح على رجلي أخيه الكبيـــر وقال بصوت عالي...!!
سامحني يا أخي.
لطخت سمعتك الطيبة عند كل الناس!
أنا تعبت يا أخي من المعاصي!.
مللت من الخمـــرة!...
مللت من نفسي!.
مللت من أولادي!..
مللت من كل شيء، من الحياة، البيت، الأصحاب..
وبدأ أخوه المستقيم يهدِّئه ويرسل على خديه الدموع الرقيقة تتقاطر على وجه أخيه العاصي..
ويقول له: لا عليك!! الله يغفر لك! الله يغفر لك! الله يغفر لك !!
الله أكبر، ملامح التوبة لهذا التائب بدأت تلوح في الأفق!!..
قال محدثي:
ولاحت لي فرصة عظيمة في التذكير والوعظ ولم أتمالك نفسي مع الدموع الساخنة التي تحدرت على لحيتي وقلت له:
{إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [سورة البقرة: 222]
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [سورة طـه: 82]
التوبة غسل للقلب بماء الدموع وحرقة الندم..
تب إلى ربك..
الله قريب من عباده..
الله غفور..
الله رحيم..
الله لطيف..
التوبة هروب من المعصية والخمر إلى الطاعة والذكر..
الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها..
هيا إلى التوبة..
إلى الصلاة..
إلى الذكر..
إلى القرآن..
إنك ستموت وحدك!!
وتُغسل وحدك!!
وتُحمل وحدك!!
وتُقبر وحدك!!
وتُبعث وحدك!!
و تُحاسب وحدك!!
ثم بدأ يتمتم ويجر بكائه حتى انتهى، وأخوه قد أخذه بأحضانه وضمه إلى صدره!!!
ثم قام سريعاً وعاد سريعاً ومعه ثلاثة كراتين جديدة. لا نعلم ما بداخلها..!!
فتحها أمامنا وإذا بها زجاجات خمر والعياذ بالله... أخذها بيديه وقام يكسرها ويقذف ما بها في دورة المياه القريبة أعزكم الله...
ولما انتهى ارتاح قليلاً وجلس بيننا وقلت لأخيه الكبير:
لابد وأن ترى له إخوة صالحين يساعدونه على تجاوز هذه المرحلة.. أطرق برأسه، وقال نعم إن شاء الله تعالى!!
قمت من مجلسي واستأذنتهما بالذهاب.. ودّعتهما ودعوت لهما بالتوفيق والسداد...
الله اكبــــــــر أيها الأخوة!!
التوبة ملاذ مكين..
وملجأ حصين..
دنس المعاصي يُغسل بماء التوبة..
ولوثة الخطايا تُزال بزلال الاستغفار..
ما أجمل التوبة!!..
«إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار, ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل»
تركتهما فترة تقارب السنة وزرت الأخ الأكبر، أخذت أسأله عن أخيه؟..
قال لي:
إن أحد الدعاة قال له أن يغير بيئته ومكانه.. وهو الآن في جدة وطيب ولله الحمد!!..
حمدت ربي أن الله هداه ويسر له حياته مع الهداية والصحبة الطيبة...
وبعد سنة أخرى!! جاءني اتصال من أخيه الأكبر، وبعد التحية قلت له: كيف حال أخيك؟؟
تلعثم..
سكت..
بكى..
زفرة ألم في حلقه..
قلت له ما بالك؟؟..
قال:
أخي توفاه الله اليوم..
كيف؟
أخي يطلب منك الدعاء..
مات اليوم، في حادث سيارة بين جدة ومكة وهو لابس ثياب الإحرام مع أحد أبنائه...
مات اليوم وسنصلي عليه الليلة في المسجد الحرام..
مات أخي بعدما أتم حفظ القرآن كاملاً ولله الحمد..
حفظه في سنة ونصف في مدينة جدة وعمره تجاوز الخامسة والخمسين!!!..الله أكبر!!..
مات رحمه الله!!
ما أجملها من ميتة؟؟
توبة صالحة..
حافظ للقرآن..
مؤمن وموحد..
مستعد لأداء العمرة..
تارك لجميع معاصيه القديمة..
اللهم ارحمه واغفر له..
إنا لله وإنا إليه راجعون...
أقفلت السماعة.. بعد أن طويت صفحة هذا التائب إلى الأبــــــــــــــــد!!!..
فعلاً أيها الأحبة..
{أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [سورة الأنعام: 122]
رحمك الله..
رحمك الله..
رحمك الله..
الله أكبر، توبة هذا العاصي على يد طفله الصغير!!..
هيا أحبتي إلى التوبة..
هيا لنلحق بركب الصالحين..
هيا قبل هجمة الموت..كان أحد السلف يبكي على نفسه ويقول :
"ويحك يا فلان! من ذا الذي يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا لذي يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يرضي ربك عنك بعد الموت؟
اللهم أغفر لنا ذنوبنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتوفّنا مع الأبرار...
آمين ...
ماذا صنعت المخدرات بسلطان
قصه يقولها احد المشايخ نحسبه والله حسيبه وقد عاش بنفسه إحداث القصة
بطل قصه الضياع شاب اسمه سلــــــــــــــــــــــــــــطان
عاش سلطان حياه مليئة بالذنوب والمعاصي والآثام
والمخدرات احترف السرقة وهذا طبيعي مع الادمان !
اسألوا الشـــــــــــــــــــــــــــوارع !
اسألوا المنتزهـــــــــــــــــــــــــــــــات ؟
تنبئكم عن سلطان كل شارع وكل منتزه يحمل ذكرى من اثأر سلطان
حتى والداه تبرئ منه بسبب إدمانه وسوء حاله !
الشهور تمر والأيام ولا يلتقي بصر سلطان ببصر أبيه إي حسره اكبر من هذه !
بالله إي تعس إي نكد تعيشه إيها المدمن وأنت تضحك على نفسك إي حياه تعيش ؟؟؟؟؟؟؟
وإذا برمضان يقبل وتقبل معه نفحات الإيمان
ليس رمضان البعيد كثيرا رمضان 1423
رأى سلطان إقبال الناس على الطاعة وطلب مرضاه الرحمن حدثته نفسه بالتوبة والرجوع إلى الواحد الديان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولكن ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لا بد من ترك صحبه السوء والبحث عن صحبه صالحه وفعلا وفقه الله وتعرف على صحبه صالحه غرب الرياض ووضع قدامه على أول خطوات طريق السعادة
وبهمـــــــــــــــــــــــه الإبطال وشجاعــــــــــــــــــــة الشجعــــــــــــــــــان
هجر صحبة ورفقة الســـــــــــــــــــــــــــــــــوء
الله درها من عزيمة منحه الله إياه !
يقول الشيخ زارني في المسجد والدمع يملئ عينــــــــــــــــــــــــــــه !
ياالله ما أجملها من دمعات ما أجملها من عبرات
ياالله ما أجمل دموع الرجوع والانابه اطهر وأنقى الدموع والله
قال سلطان : أريد إن أحفظ القـــــــــــــــــــــــــران ؟؟قال الشيخ اصدق الله واصدق العزم يعطيك مناك
صدق والله صدق والله من صدق مع الله وصدق بعزمه بلغه الله ما يريد ولو كان ما كان
عكف سلطان في رمضان على القرأن
وجد سطان الكثير من المضايقات أصدقــــــــــــــــــــاء السوء !
ذكريات الماضي والسعادة الوهمية !
حتى والداه كلما رآه طرده وقال لها اذهب عني اغرب عن وجهي أذا لم تبتعد أبلغت عنك الشرطة
يقول يا أبتاه والله قد تبت والله قد تبت والداه لا يصدقانه حاول الأخ الأكبر إن يقنع الأب ولكنه لم يستمع له وطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد سلطان !
طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــرد من البيت !
ولكنه والله وجد بيت خير من بيته ! وجد راحة خير من الراحة التي كان يظن ! وجد انس خير من الإنس الذي كان يعيش !
كان المسجد مصلى وبيت سلطان وانسه وراحته !
كان المسجد محراب الدمع والندم !
صدقوني ربما تعجبون مما أقول ألان !
لقد أشرق وجه سلطان أشرق وجه كان مسود بالذنوب والمعاصي والآثام
أشرق بذكر الرحمـــــــــــــــــــــــن وحفظ القــــــــــرأن
اسبوعين ونصف وقد انتهى سلطان من تسميع ثلاثة أجزاء من القرأن بل قارب على الأربع الله اكبر الله اكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبر
كان يقول سلطان بإذن الله لن تمر سبعة أشهر إلا وقد أتممت حفظ كتاب الله
كان الشيخ يعجب من قدرته وتحمله وهمته العالية في حفظ القرأن
كان يلبس أفضل الملابس ويأكل أجمل الطعام
والأن والله ربما يمر اليوم الكامل وهو لم يتناول شي
اقبل العيد ومازال قلب سلطان معلق في حفظ القرأن
كيف لا وهو يعلم إن الماهر به مع السفرة الكرام البراره
وفي منتصف يوم من الأيام
كان سلطان على طريق الدائري وانحرفت سيارته فجاه وتفجرت الإطــــــــــــــــــــارات ! وتقلبت السيارة عدة مرات ! يالله يالله !
يالله يالله لا تسألوا عن سلطـــــــــــــــــــــــــــان !
لا تسألوا عن سلطــــــــــــــــــــــــــــــــــــان !
لقد ادخل قسم العناية المركــــــــــــــــزة
كسر بالظهر والفخذ ورضوض شديدة بالجمجمة ونزيف حاد يالله يالله رحماك يا رب
ومرت الأسابيع وهو على حاله من عمليه الى أخرى والسرير الأبيض لا يفارقه !
دمعت العين كثيراً والله على حاله رفعت الاكف بالدعاء له
وبعد أسابيع أفاق سلطان من غيبوبته وتحسن حاله قليل واخرج من العناية المركزة إلى قسم الجراحه
قال الشيخ الأن حان وقت الزيارة وذهب الشيخ وصديق له وقال لعلى دعاء يسير يخفف من معاناة أخينا يقول الشيخ ركبنا السيارة وكنت مطرق الرأس
ذهبنا إلى المستشفى ودخلنا قسم الجراحه
سألنا عن سلطان دخلنا عليه سلم عليه صديق وسلمت عليه لم يكن يستطيع الحراك
لا اله الا الله كم نحن في نعمـــــــــــــــــــــــــــــــه !!!!
سلمت على رأسه امكست بيده لم يكن يتحر ك منه الا عينه قلت له إذا أردت إن تقول نعم فاضغط على يدي برفق قلت له لقد اشتاقنا إليك يا سلطان
لقد اشتاقنا لك يا سلطان
ضغط على يدي قلت له الشباب جميعهم يسألون عنك ولكن لا تخاف الكل يدعو لك ولن يضيعك الله
وأنت قد هجرت طرق المعاصي فابشر بما يسرك
يا سلطان هيا شد من عزمك فالمصحف ينتظرك
يا سلطان حلقه القران تنتظرك
يا سلطان محرابك ينتظرك
يا سلطان المسجد والرفقة الصالحه تنتظرك
ضغط على يدي ونزلت من عينه دموع لست ادري ما تفسيرها
قرأت عليه أنا وصديقي شي من القرأن ودعونا له
وانصرفنا
ومرت الأيام وفي يوم بعد صلاة العصر زارته أمه وخالته وجاء وقت المغرب وكانت المفأجاه
تحرك سلطان تكلم سلطان يالله ما أرحمك
كادت إلام إن تطير من الفرح
قال سلطان يا أمي ساعديني أريد إن أتوضأ قام يحرك قدماه بصعوبة ساعدته أمه وخالته على الوضوء
ثم رجع إلى سريره عدل من نفسه على السرير وأحسن الجلوس والام لا تصدق ما تراه
ثم نظر لهم نظره وابتسم وقال
اشهد آن لا اله إلا الله واشهد إن محمد رسول الله
وودع الحياة
إي خاتمه تلك لله درك يا سلطان صدقت مع الله فاعطاك الله ما تريد سبحان الله ما أعظمه
يقول الشيخ والله ثم والله كنت ممن غسله في مغسلة الأموات ذلك الوجه الأسمر كان يشع نور وبهاء كل من كان حوله يقول الله اكبر الله اكبر
وكانت الجنازة كبيره ومشهودة تقبلك الله يا سلطان رحمك الله يا سلطان وتقبل توبتك وجمعنا بك في الجنان
بالله ما أعظم واحلي التوبة والرفقة الصالحة
والنتيجة خاتمه حسنه الله اكبر الله اكبر
اعذروني أطلت عليكم كعادتي ولكن قصه أبكت قلبي فأحببت إن أضعها بين أيديكم
اسأل الله إن يتوب على كل مدمن ومدمنه ويأخذ بيديهم إلى طريق الحق يأرب العالمين
اللهم اغفر لي ولوالدي والجميع المسلمين المسلمات الإحياء منهم والأموات
انا فتاه في السابعه عشر من عمر ي
من الله علي ان اعرف طريق الهدايه في وقت كان من اجمل ايام حياتي وليس مصيبه او ابتلاء والحمدلله.
انا دائما ادرس في مدارس خاصه ومع اولاد لحد ما وصلت للصف الثاني ثانوي انفتحت مدرسه قريبه من البيت حبيت ادخلها علشان اغير جو ليس الا لكن سبحان الله اول مادخلت المدرسه لقيت الكادر نسائي وطالبات , لما دخلت الصف وشفت الطالبات استحيت من نفسي تدرون ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكل محتشم ولابس الخمار والحجاب وانا لابسه الحجاب المطرز والشعر الي مو مغطى ..
.
المهم كنت الوحيده اسمع الاغاني لدرجه ما افتح المصحف الا في رمضان وما اصلي ابدا الا في رمضان
يوم ماشفت الكل غير وقت الصلاه يقطعون الحصه يبون يصلون خايفين يموتوا وهم ماصلوا انصدمت!!
وين انا من واقع الحياه ؟
وين الموت؟
انا نسيت الموت وين الحساب ؟
كل ذا دار في بالي في لحظات ليس الا
انا وين والخلق وين؟
انا اسمع اغاني هم يسمعوا قران انا اشوف مسلسلات وافلام هم يشوفوا محاضرات انا اسمع كل اغنيه تطلع واحفظها هم يحفظوا قران.
اقول لكم ليش لاني من يوم ما صادقت وعرفت الصداقه ماحد هداني من صديقاتي سوى صور الفنانين او شريط اغاني لكن هنا تغير الحال كل واحده تجيب شريط محاضره ونسمعه كلنا ليوم ماشافتني صديقتي وانا مذهوله من الكل سالتني تعرفي ابراهيم الدويش قلت لها لا منو هذا؟
قالت معقوله ماتعرفينه قلت ايه والله ما اعرفه
قالت هذا شيخ يجيب محاضرات رهيبه مره تبغي تسمعي؟
استحيت اقول لا قلت لها ايه لما رجعت سمعت كل حرف في الشريط انصدمت اكثر واكثر انا متساهله في كل امور الدين انا كل شيء عندي انا توي صغيره انا لما اكبر حاسوي كأني ضامنه حياتي لما رجعت الشريط قلت لاختي وصديقتي في الله اني ابغى اكثر انا ودي انسى كل شيء من الحياه ..
ودي افتح صفحه جديد مع رب العالمين
انا كنت غافله مرت الايام وكل يوم اروح البيت معاي شريط اناشيد ومحاضره وكل يوم من صديقه ويوم ماعرفت ان كل واحده في صفي حافظه اكثر من جزء في القران صممت في نفسي اني احفظ مافي فرق بيني وبينهم انا معاي عقل ولسان وسمع زيهم وانا مخلوقه لاعبد زيهم كنا فقط ست طالبات في الصف
وبسبب ست تغير مجرى حياتي كامل والمدرسه الي قبلها كنا 30 طالبه ماعرفت معاهم الا الفساد والغفله عن الخالق
الخليجية ... التي خرجت من الإسلام واعتنقت النصرانية ضيفتي على الماسينجر ( عجيبة جدا)
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وأن ينفع بي وبكم البلاد والمسلمين ..
يزداد عجبي عبر بوابة الماسينجر .. والتي فتحت علي قصص أعجب مما أتخيل ..
وأشدها عجباً ما وقع معي اليوم ( وقت كتابة المقال ) ..
الماسينجر عندي وصل عدد الموجودين فيه ما يفوق الأربع مئة شخص مابين ذكر وأنثى ..
وأحيانا تستبين المتحدث وأحيانا يكون الاسم عاما .. فأخاطبه كذكر لأفاجأ بالطرف الآخر ( أنثى )
فيحدث إشكال .. فيحصل لنا التالي :
-----------------------------
عبارات حادة .. تنهال علي بشكل لم أعتده ..
إنتم المسلمين تركتوني ما نفعتوني ..
ليتني شيطان ؟؟ !!
الموت أحب إلي .. !؟
تتهمني بالكذب .. !؟
عبارات تعجز عن إيجاد الرابط بينها .. فضلا عن فهمها والمقصود والدافع ..
دعوت لصاحب الكلام بالهداية ..
ثم وجدت أنني غير مهيأ للسباب والشتائم فاعتذرت لصاحبة الإيميل بحذفها ولكن سأختم لها بنصيحة
فقالت : عادي ما إنت أول واحد ولا آخر واحد ..
ولا أريد نصائحك .. ؟؟!
ثم توالى كلامها الجارح ..
فرأيت انتهاج نهج آخر معها مفاده الهدوء التام وامتصاص هذا الغضب عل الأمر يكون يسير ..
******
لتفاجئني بعد تهدئتها بكلام وقف له شعر رأسي ..
قالت أنا مصابة بمس .. وسحر من صغري ..
وكل ما أحاول الصلاة وغيرها أتعب لدرجة إني بعد الصلاة أشنق نفسي وأوشك على الموت ...
ولكن لم أمت ..
فوقعت في هم وضيق بدأ يشتد علي ..
حتى جزعت .. وبدأت تحصل عندي بعض الاخلالات في العقيدة ..
حتى تشيعت !!
ولا أدري مالسبب ربما عناد .. !
ثم جئت بالطامة الكبرى
وتنصرت !! اعتنقت النصرانية !!
(( تخيل لو كانت هذه الفتاة تخاطبك بهذه الجمل المؤلمة المتوالية ؟؟ في دار الاسلام وتفعل هذا عجيب ))
تقول:
ثم ذهبت للمنتديات النصرانية وشكوت المسلمين
وقلت في مس وأحتاج لقسيس يساعدني !! المسلمين تركوني .. الخ
ثم اتجهت من هناك ..
لألتحق بعبدة الشيطان .. !!
وأصبحت منهم .. !!؟؟
(( لا إله إلا الله ))
ثم ألحدت ..
لأكفر بالله تماما ..
------------------------------
وتوالت مشاكلي وهمومي حتى كدت أفقد عقلي ..
فوجدت إيميل المؤمن كالغيث معلنا ..
فقلت لعلي أجد عندك الحل ..
لا أخفيكم أني في ذهول شديد ..
وبعد الاستفاضة في التفاصيل وجدت أنها لا تزال على كفرها حتى وقت المخاطبة ..!!!
وأنها كافرة بالله تعالى من كل وجه وهي تحبه ولكن ليس لها من العبادات شيئا أبدا ..
ولها اكثر من أربع سنوات لا صيام ولا صلاة ..
ظلمات بعضها فوق بعض ..
------------------------------------------
أولا : ينبغي لنا هنا .. أن نعلم أن رحمة الله قريب ..
وأن الأمراض لها دورها .. فالمس هنا شديد يمنع من العبادات فوقعت هذه الفتاة في هذا الابتلاء ولم تتحمل
فحصل منها هذا البعد والجزع الذي يؤدي إلى الكفر ..
وكنت أشعر أنها أحيانا تتضايق مباشرة وبسرعة حتى ظننت الذي يخاطبني هو الجني وليس هي
حتى اضطررت للاستفسار ..
لأعرف من يخاطبني ..
ولله الحمد ما زلت بها .. حتى هدأت .. واستكنت ..
وذكرتها بالله ..
ورضيت
ولقنتها الشهادتين .. وكررتها أمامي على الشاشة ..
وأصبحت تقول :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد رسول الله
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد رسول الله
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد رسول الله
وجلست تكررها .. وتكررها ..
فسألتها : كيف أنت الآن ؟؟
فقالت والله أشعر براحة كبيرة افتقدتها منذ زمن ..
ثم أمرتها بالاغتسال والصلاة والمحافظة على العبادات وغيرها مما فتح الله به علي ..حينها ..
ثم عادت للمنتدى النصراني الذي شكت فيه المسلمون .. ( هذه الأخت )
وكتبت لهم دعوة إلى الإسلام ..
وصلح حالها واستقام ..
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
----------------------------------
وفيما سبق رسالة لي ولكل من سلك سبيل الدعوة .. أن لا يتعجل في هجومه إن أسيء إليه ..
فلرب تحمل وتجمل ساعة يورث لك سعادة أبد الدهر ..
ولندع جميعا في لمسة وفاء ..
اللهم اشف هذه الأخت من كل داء واجبر كسرها واملأها عافية وإيمانا وحكمة اللهم اشفها من كل عين وحسد وسحر ولا تشرق عليها شمس الغد إلا قد زال عنها ماتجد ..
اشفها أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما ..