فخير ما أفتتح به حديثي هو وصية الله سبحــانه وتعالى للأولين
والآخرين ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ) خطب النبي صلى
الله عليه وسلم الصحابة ذات يوم خطبه بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل من الصحابة يا رسول الله أوصنا ..كأنها موعظة مودع .فأوصنا ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم :أوصيكم بتقوى الله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)كيف الرحيل بلا زادٍ إلى وطنٍ ما ينفع المرء فيه غير تقواهمن لم يكن زاده التقوى فليس له يوم القيامة عذراً عند مـــولاهيا نفس قد فاز الصالحون بالتقوى وأبصروا الحق وقلبي قد عمييا حسنهم والليل قد أجنهم ونورهم قد فاق نــور الأنــجمترنموا بالذكر في ليلهم فعيشهم قد طـــاب بـــالترنمي
قلوبهم بالذكر قد تفرغت دمـــوعهم كـاللؤلؤ منسجمـــي ويحك يا نفس ألا تيقضي للنفع قبـــل أن تـــزل القــــدم امضي الزمان في ثواني وهواي فاستدركي ماقد بقى وإغتنمـــي باب لم يغلق بعد .إذاً هذا الباب سيأتي يوماً من الأيام ويغلق .باب لم يغلق بعد إن هذا الذي فتح هذا الباب هو الله سبحانه وتعالى وإن الذي وقت لإغلاقه ويملك إغلاقه هو الله سبحانه وتعالى .. ما هذا الباب ..أنه باب الإنابه ..أنه باب الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ..يحدث النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يرويه زر ابن حبيش كما في سنن الترمذي والنسائى وغيرهم فيقول (إن الله سبحانه وتعالى قد جعل باباً في المغرب مسيرة عرضه سبعون عاماً لايغلق هذا الباب حتى تطلع الشمس من قبله " إذاً هذه هي الحالة الأولى التي يغلق فيها هذا الباب ..حينما تخرج الشمس من مغربها ..أما الحالة الثانية هي حين تغرغر الروح في الحلقوم وقد قال الله سبحانه وتعالى في أيا ت تتلى إلى قيام الساعة في سورة النساء (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيما ) وليس التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدكم الموت قال إني تبت الآن والذين يموتون وهم كفار فأولئك أعتدنا لهم عــذاباً أليماً) باب لم يغلق بعد .. إذاً أنا أدعوا نفسي و أدعوا أخواني وأخواتي إلى أن ندلف إلى أن ندخل من خـــلال هذا الباب ونقول وأين نحن من خروج الشمس من المغرب إنها بعيدة فتبقى الحــالة الثانية وهي حينــما تغرر الروح بالحلقوم ولعل من نعمة الله عز وجل بل هو من نعمة الله عــز وجـــل أن أخفى عنا متى نموت إنما نعرف متى ولدنا بالنسبة بالشهر بالساعة وربما بالدقيقة إنا لنعلم أين ولدنا لكن لا أحد يعلم متى سيموت لم يكتب الله سبحانه وتعالى الموت على المرضى فقط بل ربما عاش المريض الذي ظن الناس أنه يموت أكثر من ذلك الإنسان الصحيح .. ولم يكتب الله عز وجل الموت على الفقير دون الغني ولا على الملك دون المملوك ولا على العربي دون الأعجمي (كل نفس ذائقة المـــوت وإنما تــــوفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) باب لم يغلق بعد تعالوا أيها الأحباب في مجموعة من العناصر نتأمل بصدق وإخلاص وصراحة وشجاعة أين نحن من هذا الباب .. ..هل نحن داخلون فيه أم نحن قريبون منه أم نحن بعيدون عنه أم نحن نشارك في إغلاق هذا الباب دوننا ..فالله سبحانه وتعالى يدعوا الناس أن يتوبوا وينيبوا إليه ..وبعض الناس يهربوا من الرب سبحانه وتعالى .والله هو الغني العظيم وهو الغني الكريم وهو الغني الحميد والعبد سيبقى هو الضعيف المحتاج المفتقر إلى ربه سبحانه وتعالى ..(ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )أيمكن أن يوجد بيننا أيها الأحباب من يقول : أنا لا أحتاج إلى أن أدخل في هذا الباب .فإذا قلنا له لما؟ قال لأني لم أذنب قط أيوجد؟ ..لايوجد ..ولقد حسم النبي صلى الله عليه وسلم الأمـــر فقد قال في الحــديث الذي يرويه الإمام أحمد والترمذي كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " إذاً لا يمكن أن يخرج أحد من هذا العموم كل ابن أدم خطاء ..فأنا مخطئ وأنت مخطئ وهي مخطئه والحاكم مخطئ والوزير مخطئ والمواطن مخطئ والعرب مخطئ والعجمي مخطئ .. لكننا نتفاوت في درجة هذا الخطأ وفي شناعة هذا الخطاء كذلك.. الله سبحانه وتعــالى خلق هذا الإنسان
على هذه التـــركيبة الضعيفة (يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً ) ومن ضعف هذا الإنسان أنه يخطئ من حيـــن لآخر بغض النظر عن نوعية هذا الخطأ أهو خطأ يتعدى نفسه أم أنه خطأ يتعدى أثنين وثلاثة أم أنــه خطأ يتعدى إلى شعب ..يتجاوز الملايين ..فمن رحمة الله عز وجل في هذا المخلوق الضعيف أنه لم يؤاخذه بخطأ واحد ولم يؤاخذه بخطئين وإنما أتاح له الفرصةبعدالفرصة ,فالله يمهل ولا يهمل (ورحمتي وسعت
كل شئ) ويقول بالحديث القدسي (ورحمتي سبقت غضبي) ولماذا؟ حتى يقطع الله سبحانه وتعالى الحجة على هذا المخلوق ..فلا يأتي هذا المخلوق يوم القيامة ويقول (
يـــا رب أنا أذنبت لكنك لم تتـــح لي الفرصة أن أتوب إليك وأصحح خطئي ..ولن يأتي إنسان بهذا الكلام يوم القيامة ..لأنه ليس عند أحداً من الرحمة كما عند الله عز وجل وليس أحد أصبر من الله سبحانه وتعالى على خلقه وفي الحـــديث القدسي الصحيح ( ليس أحداً أصبر على أذى سمعه من الله تعالى إنهم ليدْعون له الولد وهو يعــافيــهــم ويرزقهم .وفي الحديث الآخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى ( أنا والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر سوايا" خيري إليهم نازل وشرهم إلي صاعد أتحبب إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ويتبغْضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي " عنصر آخر: لا يملك أحد البتة أمر التوبة إلا هو سبحانه وتعالى ..هل نملك ياأحبابي إذا جاءنا إنسان أســرف على نفسه عصى تجبر تكبر أخطأ في حق زوجة أخطأ في حــق نفســه أخطـــأ في حـــق أمته أرتكــب من الشناعات الشيء العظيم .هل نملك أن نقول له ليس لك توبة
إرجع .أنملك؟ ..لا لانملك هذا ..لماذا ؟ لأن أمر التوبة إلى الله سبحانه وتعالى لم يجعل الله سبحانه وتعالى أمر التوبة إلى أحد من خلقة .بل هي ملك لله عز وجل ولذلك تذكرون في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكي عن رجلٍ في الأمم قبلنا كان يعظ أخاه فنصحه مرة ومرتين وثلاثة وكرر عليه النصيحة فلم ينتصح فمل فتعدى حدوده وهو الناصح فتآلا على الله وقال :أنت والله لا يغفر الله لك أبدا فــأوحى الله عــز وجــل إليه من ذا الذي يتآلا علي. هذا أمرٌ لاتملكه أيها المخلوق الضعيف من ذا الذي يتآلا علي لقد غفرت له وأحبطت عملك أنت ليس لك إلا النصيحة ليس لك إلا الصبر والتوجيه .أما أن تحرمه من فضــل الله سبحانه وتعالى فليس لك ..ومن رحمة الله عوجل أيها الأحباب أن الله لــم
يــجعـــل أمـــر التــوبة والرحمة والعفو والمغفرة إلينا وإلا لحرم بعضنا البعض الأخر فبمجرد أن تخطئ عليه مــرةً واحـــدة ربما أسامحك مرتين أسامحك الثانية أسامحك الثالثة لا أسامحك ..... فأمنعك من توبة الله سبــحانه وتعالى وأحرمك من جنتك وأقطع عنك فضله وعفوه ..فلم يجعل الله عز وجل هذا الأمر بيد الخلق إنما هو بيده وهو الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى ..الله سبحانه وتعالى ذكر صنفين أمام هذا الذنب الذي يـــرتكبــه الناس ويتفاوتون في ارتكابه ..ماهذان الصنفان حتى ننظر أنحن من الصنف الأول أو الثاني ..في سورة الحجرات (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالأ لقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) " ومـــا تمام الآية " ( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) إذاً ذكر
كل شئ) ويقول بالحديث القدسي (ورحمتي سبقت غضبي) ولماذا؟ حتى يقطع الله سبحانه وتعالى الحجة على هذا المخلوق ..فلا يأتي هذا المخلوق يوم القيامة ويقول (
يـــا رب أنا أذنبت لكنك لم تتـــح لي الفرصة أن أتوب إليك وأصحح خطئي ..ولن يأتي إنسان بهذا الكلام يوم القيامة ..لأنه ليس عند أحداً من الرحمة كما عند الله عز وجل وليس أحد أصبر من الله سبحانه وتعالى على خلقه وفي الحـــديث القدسي الصحيح ( ليس أحداً أصبر على أذى سمعه من الله تعالى إنهم ليدْعون له الولد وهو يعــافيــهــم ويرزقهم .وفي الحديث الآخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى ( أنا والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر سوايا" خيري إليهم نازل وشرهم إلي صاعد أتحبب إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ويتبغْضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي " عنصر آخر: لا يملك أحد البتة أمر التوبة إلا هو سبحانه وتعالى ..هل نملك ياأحبابي إذا جاءنا إنسان أســرف على نفسه عصى تجبر تكبر أخطأ في حق زوجة أخطأ في حــق نفســه أخطـــأ في حـــق أمته أرتكــب من الشناعات الشيء العظيم .هل نملك أن نقول له ليس لك توبة
إرجع .أنملك؟ ..لا لانملك هذا ..لماذا ؟ لأن أمر التوبة إلى الله سبحانه وتعالى لم يجعل الله سبحانه وتعالى أمر التوبة إلى أحد من خلقة .بل هي ملك لله عز وجل ولذلك تذكرون في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكي عن رجلٍ في الأمم قبلنا كان يعظ أخاه فنصحه مرة ومرتين وثلاثة وكرر عليه النصيحة فلم ينتصح فمل فتعدى حدوده وهو الناصح فتآلا على الله وقال :أنت والله لا يغفر الله لك أبدا فــأوحى الله عــز وجــل إليه من ذا الذي يتآلا علي. هذا أمرٌ لاتملكه أيها المخلوق الضعيف من ذا الذي يتآلا علي لقد غفرت له وأحبطت عملك أنت ليس لك إلا النصيحة ليس لك إلا الصبر والتوجيه .أما أن تحرمه من فضــل الله سبحانه وتعالى فليس لك ..ومن رحمة الله عوجل أيها الأحباب أن الله لــم
يــجعـــل أمـــر التــوبة والرحمة والعفو والمغفرة إلينا وإلا لحرم بعضنا البعض الأخر فبمجرد أن تخطئ عليه مــرةً واحـــدة ربما أسامحك مرتين أسامحك الثانية أسامحك الثالثة لا أسامحك ..... فأمنعك من توبة الله سبــحانه وتعالى وأحرمك من جنتك وأقطع عنك فضله وعفوه ..فلم يجعل الله عز وجل هذا الأمر بيد الخلق إنما هو بيده وهو الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى ..الله سبحانه وتعالى ذكر صنفين أمام هذا الذنب الذي يـــرتكبــه الناس ويتفاوتون في ارتكابه ..ماهذان الصنفان حتى ننظر أنحن من الصنف الأول أو الثاني ..في سورة الحجرات (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالأ لقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) " ومـــا تمام الآية " ( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) إذاً ذكر
الله قسمين ماهما .?.تائب..والقسم الثاني ظالم ..فالله عز وجل يقول (ومن لم يتب فأولهم الظالمون ) فالذي لم يدخل ولم يدلف من خلال هذا الباب قبل أن يموت هذا ظالم
لنفسه نعم ظالم لنفسه لأنه حرم نفسه أعظم نعمة حرم نفسه رحمة الله عـز وجــل
ومن حرم رحمة الله هل يسعد؟ من حرم رحمة الله هل يعيش؟ من حرم هل يطمئن؟ من حرم رحمة الله هل سيجد يوماَ من الأيام رائحة الجنة ؟لا والله فأولئك هم الظالمون
وأثنى الله عز وجل على المذنبون الذين عرفوا اسم الله عز وجل الغفار واسم الله سبحانه وتعالى التواب فلجئوا إليه واعترفوا بذنوبهم وتقصيرهم يقول الله سبحانه وتعالى بذكر صفات المؤمنين " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فستغفرو ا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " يا سلام ( والذين إذا فعلوا فاحشةً ) كلنا يا أحباب قد ارتكب جزء من الفاحشة وشي من الذنب ( ذكروا الله ) تذكروا أنهم مخلوقون ضعفاء وأن مفرهم إليه عز وجل ( فستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ) ثم يدللون على صدق توبتهم وإنابتهم ( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) إذاَ لا يملك أمر التوبة والإنابة إلا الله سبحانه وتعالى لا تملك أن تحرم أحداَ من توبة الله ولا أن تغلق هذا الباب في وجهه حتى النبي صلى الله عليه وسلم هل تذكرون يا أحبابي ما الذي فعله كفار مكة بالنبي صلى الله عليه وسلم إنهم شتمــوه وسبــوه وضربــوه وحاولـــوا قتله آذوه في نفسه وأهله اتهمــوه بالجنون وبالسحر بالشعر حاربوه وفعلوا فيه الأفاعيل وكسروا رباعيته وشجوا وجهه سال الدم عليه أسقطوه في بعض الحفر ومع ذلك كله ينزل الله سبحانه وتعالى عليه في سـورة الأنفال : قـــل فعل أمر" قل ولايملك النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن ينفذ هذا الأمر قل يا محمد " قل للذين كفروا " يتصور الإنسان بعقله المحدود وحلمه المحدود ورحمته المحدودة أن الآية ستكون نهايتها قل للذين كــفروا سينــزل عليكم العقاب فيهلككم عن بكرة أبيكم فيجتثكم من الأرض فتأتي الآية " قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف " أي رحمة هذه الرحمة وأي حلم هذا الحلم وأي عطاء هذا العطاء وأي عفـــوِ هــذا العفو وأي كرمٍ هذا الكرم وأي جودٍ هذا الجود ..( قل للذين كفروا إن ينتهــوا يغــفــرلهم ما قد سلف ) نحسب إنا لم نكفر نحسب أنا لم نرتكب كبيرة من الكبائر الله سبحانه وتعالى تشمـــل رحمتــه الكفــار الذين أشركوا معه فلا تشمل رحمته ذنوباً ارتكبناها أدنى من الكفر (أن الله لا يغــفر أن يشـــرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) بــل إقـــرؤا في ســـورة الأنعام قول الله عز وجل (فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ) بــقدر ما يفر الإنسان من الله عــز وجل بارتكابه المعاصي بقدر يناديه الله عز وجل أن تب إلي ياعبدي وأن ارجع إلي ..وفي العنصر الثالث أدخل إلى فضائل التوبة التي لاعذر للإنسان إن لم يتحصـــل على هذه الفضــائل إن لم يجني هــذه الفضائل والله ياأحبابي نحن في حال ليس أمامنا إلا خيار واحد هو أن نتوب إليه نحن في وضع وفي ظروف ليس أمامنا إلا أن نرجع إليه سبحانه وتعالى ..حتى يرجع إلينا بفضله .. حتى يــرجع إلينا بعطاءه .. أأمتنا الآن كأمتنا قبل عشرين سنة وثلاثين سنة؟! .. هل إطمأننا ونفسيتنا في ارتياحها وطمأنينتها أهي هي قبل ثلاثين سنة وأربعين سنة .. حتى يعيد الله عزوجل لنا أمننا الفكري وأمننــاالديني وأمننا الإجتماعي وأمننا التربوي وأمننا السياسي وأمننا الإقتصادي يجب أن نعود إلى الله وفي الآية التي لا تحتاج إلى كثير تأمل ولا كثير تعمق يقول الله عز وجل ( إن الله لا يـــغـفــر ما تقوم حتى يغيروا مــا بأنفسهم ) معادلة واضحة وبينة لا تحتاج أن تذهب إلى علماء الإسلام وترجوهم أن يوضحوا لك هذه الآية ..إنها واضحة
وبينة ذلك بأن الله لم يكن مغير نعمة أنعمها على الخلق حتى يغيروا ما بأنفسهم ضرب الله مثلاً قريةً كانت أمنةً مطمئنةً يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف" أصحيح ما قلت إذاً أنا أقصد ما أنقصته في الآية حتى أبين لكم ما الآية الصحيحة (ضرب الله مثلاً قرية كانت أمنه مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) (من كل مكان) نحن الآن بعض البلاد العربية الإسلامية نــــــأكل مأكولات لم تزرع عندنا ولم تقطف عندنا بل ربما نأكلها قبل أن يأكلها أهلها هناك نحن في بعـــض البلاد العربية والإسلامية نلبس ألبسه لم تصنع عندنا بل ربما لبسنا ما لم يلبسه أهلها الصانعون لها هناك ( يأتيها رزقها رغداً من كل مكان ) هل الله عز وجل يعاقب عبدهً دون ذنب ..هل الله سبحـــانه وتعالى يبتدئ عبده با لحرمان .. هل الله سبحانه وتعالى يعذب عبده " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنـــتم وكان الله شاكراً عليماً " بل الله يعطي .. بل الله يكرم ..بل الله يعفوا فإذا غير العبد غير الله سبحانه وتعالى فجاءت الآية (فكفرت بأنعم الله فـأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) ما الطريق إذاً .. هو أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كلٌ على حسب موقفه .....وكل يتـــــوب إلى الله سبحانه وتعالى على حسب تقصيره ...لستم أدرى بذنوبي ..ولست أدرى بذنوبكم ..كلٌ يعلم ما عنده من التقصير ..يعلم ذنوبه التي يغلق الأبواب مجتهداً ليصنعها وربه سبحـــانه وتعالى المـــطلع ينعم عليه بالصحة والعافية ويعطيه ويمهله فيعرض الله عز وجل علينا القرآن آيات عدة تبين فضل التوبة وإن من أجل هذه الآيات وأعظمها قول الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر ( قل يا عبادي الذين أســـرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) ياإخواني هل رأيتم أروع من هذا النداء؟ هـــل رأيتم أجــمل من هذا النداء الرباني؟ ..قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ) ثم تأتي الآية تكمل المنة والعطاء ( أن الله يغفر الذنوب جميعاً ليس ذنباً واحد ليس مجموعةً ليست ذنوبك التي قبل سنة وسنتين فــقــط (يغــفر الذنـــوب جميــعاً ) التي تستحضــرها وتتــذكــرها والتي لا تستحضرها ولا تتذكرها ( إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) (إنه يغفر الذنوب جميــعاً ) ويــأتي التوكيد هنا (جميعاً) حتى يقلع اليــأس من قلبــك وينزع الوســـاوس الشيــطانيـــة من نفس تلك الوساوس التي تقول لك بين الحين والآخر (إن هذه الآية لكل أحد إلا لك ) (إن هذه الآية لكل أحد إلا لك, إن هذه الآية إنما لمن ارتكب ذنوباً يسره أما من فعل مثل فعلي فلا أظن أن الله سبحانه وتعالى يغفر له ) فيقول الله عز وجل حتى ينزع هذا الوسواس الشيطاني من قلبك (إنالله يغفر الذنوب جميعاً ) "لـمـــا" إنه الغــفور الرحيم .. إنا لنستغرب حينما يخطأ عليك أحداً مرات عدة فتسامحه فنقول ما أحلمك ..ما أكثر عــفـوك .لكن لانستغرب حينما نعلم أن المذنب حينما رجع طالباً العفو والسماح والتوبة والإنابة والقبول إنما يتعامل مع الله سبحانه وتعالى فحينما نعلم أنه يتعامل مع الله عز وجل يتلاشى الإستــغــراب ويــذهب العجب ..أرسلت إلي فتاة برسالة ماأفضع استهلالها فقالت
لي في بداية هذه الرسالة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ أرجوا وأتمنى ألا تلعنوني حينما تعرفون ما الذي فعلت, ثم بدأت تفصل في فعلتها حتى قالت في نهاية كلمتها إني بدأت أقــول في نفسي لما الصلاة ولما الــزكاة ولما العمل الصالح وقد ارتكبت مـــا ارتكبت فبدأت أدخل في مرحلة اليأس والقنــــوط من رحمة الله عز وجل أتمنى أن لا تلعنوني حينما تعرفون ما الذي فعلت فأجبتها برسالة أخرى بنفس استهلالها فقلت لها وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد أختي الكريمة إنا لن نلعنك وإنا لا نملك أن نلعنك وإنا لن نستفيد شيئاَ من لعنك بل توبي إلى الله سبحانه وتعالى وإنا معك في الدعاء ما
الـــذي فعلتي من الشناعات والذنوب والمعاصي أمام رحمة الله سبحــانه وتعالى ولست بهذه الصورة أيـــسر على الإنسان معصيته وأزيد في اطمئنانه أثناء ارتكابه في تلك المعصية لست أقـــول له أفـــعل مــا شئت فرحمة الله واسعة لا .... فيجب على الإنسان أن يخشع من مكر الله سبحانه وتعالى كما أنه يـــرجـوا رحمته ويطلب ثوابه وكم من الناس أوتيا من حيث اطمئن فمات ولم يتب إنما من أجلْ فضائل التوبة والتي يثني الإنسان على ربه تعالى حينما يستمع لتلك الآيات ثناءَ عاجزاَ وحمداَ منقطعاَ وهو يــقــرأ قول الله سبحانه وتعالى وشاركوني أيها الأحباب في التأمل في هذه الآية يقول ربنا سبحانه وتعالى " ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراَ رحيماَ " ما أجملها ما أروعها ما أحسنها ما أفضلها يجد الله غفوراَ رحيما إي والله إنها كالماء البارد يشربه الإنسان في الوقت الحار إنها كالماء البارد يشربه الإنسان في شدة العطش بل إنها أروع وأفضل وأسمى وأسمق " ومن يعمل سوءً " أي سوءٍ عملته قصرت مع نفسك أخطأت في حق غيرك نظرت نظرة محرمة قلت كلمةً باطلة, اكتسبت مالاَ حراماَ فعلت ما لم يرضه ربك في السماء وإن كنت قد أرضيت مجموعةً من الخلــق في الأرض تشملك هذه الآية( ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً) بــل الأمــــر أعظم ..يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان بعدما ذكر مجموعةً من صفات أهل الإيمان وذكر من هذه الصفات (والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحــق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العقاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات "هل في الوجود كله من يعطي مثل هذا العطاء ..هل في الوجود كله من يرحم مثل هذه الرحمة هل في الوجود كله من يعفوا مثل هذا العفو ..هل في الوجود كله من يجود مثل هذا الجود لا والله (فألئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) ماذا تقول يا أيـــــها الشيخ ..والله ما قلت لكم إلا كلام ربنا سبحانه وتعالى ..أمعقول أن معاصي السابقة وذنوبي وإجرامي التي ارتكبتها قبل سنوات وعشر سنوات ذنوباً ارتكبتها في ليل وذنوب ارتكبتها في نهار ومن خـلال مالي وبصري وسمعي ..تبدل لي
حسنات إي والله هذا كلام ربنا سبـــحانه وتـــعالى وما معنى تبــدل ذنوبي حسنات إنها تعني هذه الآية بما تحمل من ظاهرها بكل وضوحٍ وجلاء يعني أن سيــــئاتك السابقة تصبح لك رصيد في الحسنات تأتيك يوم القيامة تنير لك الطريق إلى جنات النعيم .. معقول؟! إي والله العظيــــم معقول ..ليس معقولاً لو كانت التوبة ..مني إليك أو منك إلي لو كانت التوبة بين البــشر والبـــشر ..لما قبل الإنسان ..تخطىء علي مره أو مرتين أسامحك أم تخـطي علي عشرين مــره ثلاثين مره لا يمكن أن أسامحك حتى وإن سامحتك أأجعل أخطائك السابقة سبب في محبتي لك لا يمكن ..نعم الإنسان لا يملك لأنه ضعيف لكن ربنا يملك فله الحمد والثناء الحسن ..لانحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه . ولذلك في سورة البروج قال تعالى : ( إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدأ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد ) تأملوا في اقتران هذين الإسمين معاً (وهو الغفور الودود ) فالله غفور والغفور هو الذي يستر عليك ذنبك ويصونك من العذاب . فا المغفرة في أصلها بمعنى السكت.. يقولون فلان غفر لحيته بالحناء يعنــــــي يعني ستر بياض لحيته بالحناء .. والنبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة دخل وهو لابـــس المغفر على رأســه تلك الخوذة التي تقي المحارب من بعض الضربات .. والودود ما معناه يقول ابن عباس في البخاري (الودود هو الحبيب ) وما معنى الحبيب يعني الذي يحب المؤمنين وهم يحبونه (ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه رضي الله عنهم ورضوا عنه ) فالله سبحانه وتعالى يغفر لك الذنب ويحبك .الإنسان مع الإنسان حينما يخطأ عليه يمكن أن أسامحك ولكن أن أعيد محبتك التي كنت أكنها لك في قلبي مرة أخرى لاأستطيع ..فلا أملك إلا أن أسامحك بين الحين والآخر ..أما الله سبحانه وتعالى فيغفر لك وتعود مودته ومحبته لك ..... من أعظم فضــائل التوبة أن الله يفرح بتوبتك يا أيها العبد أن لنبذل ياأحبابي مرات عديدة إننا لنبذل من أوقاتنا من نفسياتنا لنبذل من أموالنا من أجل أن نفرح أبائنا من أجل أن ندخل السرور على أمنا من أجل أن نرضي محبوبنا أفلا نبذل لكي نفرح ربنا جلا وعلى عنا ونحن المحتاجون إليه الفقراء إلى فضله ..والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (لله أشد فرحاً بتوبة أحدكم من رجلٍ كان على ظهر دابته عليها متاعه وشرابه ففقدها فأيس منها فأوى إلى شجرةٍ ينتظر الموت "إن أسباب الحياة قد انقطعت إلا من الله سبحانه وتعالى "فإذا به وهو ينتظر الموت قد جاءت ناقته عند رأسه فرح فرحاً شديداً عادت إليه الحياة بسبب عودة الناقة التي عليها متعاعه وشرابه والأمر بيد الله سبحانه وتعالى ماذا يريد أن يثني على الله يريد
أن يحمده يريد أن يشكره ) فأمسك بحبل هذه الناقة ورفع يديه إلى السماء أورفع رأسه إلى السماء فقط فقال (اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح) أحبابي (أنت عبدي وأنا ربك ) إنها كلمة كفر لو قالها الإنسان متعمداً لكفر ولو مات على ماقاله لدخل جهنم والعياذ بالله ومع ذلك ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فيمعرض المدح والثناء لماذا ؟ لأنه أخطأ من شدة الفرح "أنت عبدي وأنا ربك فالله عز وجل أفرح بتوبتك ياأيها العبد أفرح بتوبتك يا محمد يا إبراهيم يا خالد يا سعد أفرح بتوبتك يـــافاطمة يـــــارقية يامريم من هذا الذي فرح بناقته بعد أن آياس منها وعليها طعامه ومتاعه وشرابه .. والله عز وجل يقول في الآية الأخرى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) كم عملنا من الأعمال من أجل أن نكسب
محبة بعض الناس كم تركنا من الأشياء من أجل أن لاننغضب بعض الناس أو ليس الله عزوجل أحق .. بلى والله ..العنصر الرابع : من هو الذي يملك أن يقرر أن هذا الفعل ذنباً وأن هذا ليس بذنب, هو الله سبحانه وتعالى ..ماذا أقصد بهذا العنصر أقصد أن تترك الذنب وأن تبتعد عنه حتى ولو كان الناس كلهم يرتكبونه لماذا ؟ لأننا لا نأخذ شرعنا من الناس إنما نأخذ شرعنا من الله فإياك إذا جاءك أحد وقال : أترك الخمر إياك أن تقول له لماذا أتركه إنمجتمعي كله يشرب الخمر ..إن مجتمعي كله يشرب الخمر .. أو إذا جاءك أحداً وقال لك لماذا لاتصلي إني أراك مهمل بالصلاة فإياك أن تقول إن أبي لا يصلي ..ما دخلك بأبيك ما دخلك بمجتمعك المهم أن يرضى عنك الله حتى لوسخط الناس ..وكم ردد الناس مثل هذه العبارة وكم انطلق الناس من مثل هذا المنطلق تقــول لي بعض البنات أتــــركي المعاكسةأتركي الحبالمزعوم أتركي العشق الساقط الذي بدايته كلمات غرام وباقات ورديةٌٌ معطرةٌ ونهايته انتهاك أعراض ... نهايته حزن وندم نهايته تلطيخ شرف .....نهايته تــسويد الوجــه لك ولقبيلتك و لأهلك .نهايته غضب الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة فإذا قلت لها مثل هذا الكلام أو قلنا لها مثل هذا الكلام قالت :إن جميع زميلاتها في المدرسة لم يتزوجن إلا بمثل هذه الطريقة أو أنهن يسرن على هذا المنوال ..فنقول لها الذنب ذنب حتى ولو إن إرتكبته الخليقة كلها لماذا ..لأن الذنب هو ماقـــرره الله سبحانه وتعالى ..كم من الناس تأتيه وتقول لما تودع أموالك في البنوك الربويه فهي تأخذ عليك فائدة بنوك لم تفد المجتمعات الإسلامية .. لا بناء
مستشفيات ولا تعبيد طرق ولا بناء حدائق إنما هي أموال تتاجر فيها بشكل أوأخروالمستفيد من تلك المتاجرة في تلك البلاد إن كثيراً من حضارتهم منها إنما قام على أموالنا التي نضعها في تلك البنوك ..ونحسب أن مستفيدون حينما نأخذ شيء من تلك الفائدة وقد أغضبنا الله سبحانه وتعالى وهو في علياءه ..فإذا قلت لبعض الناس لاتضع هذه الأموال في ذالك البنك قال ماذا أفعل كل مجتمعي يعمل هذا الفعل ماعلاقتك في المجتمع .. أنت تأخذ دينك من مجتمعك يجب عليك أن تطيع الله عز وجل وإن عصوه الناس ..يجب عليك أن تصلي وحتى لو كان أبوك وأمك وأخوك وأختك لايصلون يجب عليك أن تتقي الله سبحانه وتعالى من خلال بصرك حتى وإن كان بيتكم يحفل بكثيراً من القنوات الفضائية التي تخرج من الفساد والعري والرقص والطرب الذي يجر الشباب والشابات بل حتى والشيب إلى الفساد جراً عنيفاً,يجب أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى من الذنب الذي قرر الله عز وجل أنه ذنب حتى وإن الناس قد قرروا أنه مستحب حتى وإن قرروا الناس إنه هذا الذنب شطارة حتى وإن قرروا أن هذا الذنب مهارةٌ فقد اختلطت كثيراً من الموازين عند كثيرٍمن الناس. العنصر الخامس : ما حقيقة التوبة وأعتبر أيــــــها الأحباب أن هذا العنصر هو لب المحاضرة (ما حقيقة التوبة) التوبة في أصلها اللغوي بمعنى الرجوع تاب إلى الله رجع الله ..وفي أصلها الشرعي بشكل عام :هو أن تــرجع إلى الله سبحـــانه وتـــعالى باالإمتثال بأمره والإنتهاء عن نهيه هذه حق العبادة إذاً ليس التوبة هي أن تختزلها في مجموعة من الأمور وتحسب بأنك قد قضيت أعظم حق التوبة ..سأزيد أيضاً إيضاحاً لهذه النقطة وأقول : ليست التوبة هي أن تعفي لحيتك فحسب
ليست التوبة هي أن تقصر ثوبك فحسب ..فإذا أعفيت لحيتك وقصرت ثوبك ظننت إنكأصبحت
من أعظم التائبين وإنك إن مت على هذه الصورة فستكون يوم القيامة من مصاف الأنبياء
أوعلى الأقل بمصاف الصحابة والتابعين ..لا... هذه مظاهر من مظاهر التوبة وليست هي التوبة كلها, التوبة أشمل وأوسع التوبة تعني بصورة مختصرة (أن تصوغ نفسكصياغةجديدة على الوجه الذي يريده الله سبحانه وتعالى ويرضاه ,التوبة تعني أن تصدق مع الله عز وجل في عبادتك ..التوبة تعني أن ترضي الله عز وجل في بيعك وشرائك كما ترضي الله عز وجل في صلاتك .. أن ترضي الله تعالى في سمعك وبصرك كما ترضي الله في وزكاتك وحجك وعلاقاتك الإقتصادية والسياسية والتربويةوالإجتماعية كما ترضي الله في علاقاتك الزوجية والفردية الخاصة .إذاً التوبة أمر شامل تشمل حياتك كلها ..إياك أن تأتيني أو آتيك بثوب قد قصرته ولحية قد أطلتها ثم أرتكب الحرام في البيع والشراء, إياك أن تأتيني أو آتيك بسواك نتسوك به كسنة عظيمة ثم تخطأ في تعاملك مع زوجتك فتظلمها وتجورعليهاوتكذبوتهضمها مالها من الحقوق عليك .. إياك أن تأتيني بفرحة أو آتيك بحزن من أجل فريقٍ تشجعه فاز أو انهزم ثم تجمد أعيننا ونحن نرى ونسمع عن أخبار أخزاننا من المسلمين في فلسطين والشيشان وكشمير.
وفي كل جــزء من بـــــلادي مشهد يروي ضياع كرامة الإنسان
فتجف أعيننا هنا وتفيض الدموع هناك
من منا يا أحبابنا ولو في يـــــوم واحد قدم له عشاءه أو غدائه فقال لأهله لاأشتهيه ..لما لاتشتهي هذا الطعام ..لأنه يحصل لإخواننا المسلمين ماأقلقني وإنه ليُرتكب في حقهم ماأزعجني فلا أستطيع أن آكل هذا الطعام ..لكن كثير مــنا من كره طعامه وشرابه ونفسه وتردد كثيراً في الذهاب إلى دوامه حتى لايقابل زملاءه الذين يشجعون الفريق الآخر حينما انهزم فريقه كم رأينا ياأحبابي من أناس أعلنوها صريحة لمجتمعاتهم وقالوا إن فاز فريقي أو منتخبي فغداءكم علي أو عشاءكم علي وكم رأينا هذا الإنسان يتــردد كثيراً في دفـــع ريالات من أجل إخوانه المسلمين في سبيل الله عز وجل إذاً التوبة بهذا الشمول بهذا
الإتساع ..التوبة أن تبش وجهك أمام إخوانك المسلمين بعد أن كنت مقطبـــاً جبينك عليهم وأن تحــسن علاقتـــك مع زوجتك بعد أن كنت غليظً وأن تصدق مع ربك سبحانه وتعالى بعد أن كنت هارب منه إلى المخلوقين الضعفاء, التوبة أن تتحجب المرأة معناً وحساً إلا عن محارمها بعد أن كانت تخرج مفاتنها لمن لم يحل الله سبحانه وتعالى ذلك لها,التوبة أن يصلي الإنسان بخشوع وخضوع في الوقت الذي حدده الله سبحانه وتعالى ولـــم يحدده أحد بعد أن كان الإنسان تارك الصلاة أو مقصر فيها ,من منا ياأحبابي في الأسبوع الماضي قد فاتته صلاة الفجر إن الكثير منا قد حصل له ذلك ..لكن في المقابل من مناالشــهرالماضي قد فاتـــه المجئ إلى الدوام في الوقت الذي حدده المدير إنها مقارنةٌ تورث فينا الحياء من ربنا سبحانه وتعالى فالرجوع الرجوع والتوبة التوبةوالإنابة الإنابة قبل أن يغلق ذلك الباب دوننا.العنصر السابع.. وقد أقتـــــربت من نهاية محاضرتي ..أحياناً ياأحبابي يريد الإنسان أن
يتوب لكن تعيقه بعض العوائق ..بعض العوائق ربــــما ينتصر عليها ويقتحمها ويتعداها ولكن تبقى بعض العوائق يصعب عليه أن يتعداها إلا أن يستشيـــر بعض إخوانه بعد الإستعانة بالله عز وجل فهنا أقول ,لابد أن يكون من أخوانك الصادقين الذين تطمئن إليهم كخشية لله وكعلمٍ وكمعرفةٍٍ وتجربةٍ فتصارحهم وتتحدث معهم إن وقعت في المعصية الفلانية إنيوقعت في الخطأ الفلاني إني وقعت في ارتباطات ماليةٍ فيها محرماً وفيها حلال كيف أفتكمنها إني قد وقعت في السابق في شبكة من الشباب قد اصطــادوني فيها في المخــــدرات أريد أن أتــــركها الآن لاأستطيع لأني حتى ولو إني تركت هؤلاء الشباب هم يأتون إلي ..إني قوقعت في حب وعشق حتى وإن لم أتصل أنا في تلك المعشوقة والحبيبة هي تتصل علي هي تغريني تجرني في نقطة ضعفي أن آتي إليها مرة ثانيه ..أو أن تأتي امرأة فتقول إني أريدأن أتوب لكن أجـــد مشكلةً يبعثـــــها مجتمعي القريب إني أريد أن أتوب إلى الله سبحانه وتعالى لكن أبي وأمي لايساعدانني على هذه التـــــوبة ماذا أصنع ؟..إني أريد أن أتوبولكن مجموعة من الذئاب والكلاب قد مسكوا علي بعض مايهددوننــي به من خلال أشرطة وصور.ماذا أفعل هل أستسلم لندائاتهم هل أتجــاوب مع تهديداتهم أم أني أتـــــوبوأستعين با الله تعالى وهذا الشيء قد رأيناه واضحاً لمجموعة من الممثلات التائبات في مصر وغيره تائبةً إلى الله سبحانه وتعالى فبدأو يخرجون لها أفلامها السابقــة ويــــهددونها ببعض الأفـــلام التي قد صورت لها في الليالي الحمراء وهي ليالي سوداء عند الله سبحانه وتعالى ..إنها تابت إلى الله مــــاذا تريدون منها أتريدون أن تستمر في عريها أن تستمر في رقصها ..يا أيها الأنذال الأنـــانيون هــــل تريدون أن تستمر بأن تتيح الفرصة لكل أحد أن يهتك عرضها ..إنها تريد أن تصلح علاقـــتها مع الله تعالى فيستمرون معها ويغرونها في البداية من خلال أساليب الترغيب ثم يهددونها إن لم ترجعي إلى ماكنتِ عليه وإلا سنفعل ونفعل
..فهنيئاً لمن استــعانت بالله تعالى ولم تلتفت إلى هؤلاء المخـــلوقين الذين لايملكون حولاً ولا قوة, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لابن عباس في تلك الوصية العظيمة (وأعلم لو أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف "فندعوا أخواتنا أن يزدن في إيمانهن وأن تستمر الواحدة منهن في توبتها ودعوتها وصدقها وإخلاصها وأن لايهمها أولئك الأنانيون الكلاب في تهديدها أن تعـــود إلى ماكــــانت عليه بل إنهم ليلاحقون من كان له الأثر في دعوته لتلك الممثلات ليرجعن إلى الله تعالى .. كبعض الدعـــاة الذين رزقهم الله تعالى أسلوباً متمتعاً وشيقاً ونيةٍ صادقةٍ نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحـــد .. وهـــم لايتكلمون إلا فيما يعرفون والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :بلغوا عني ولو آية ..فبدأوا يحجـــرون عليه وبدأوا يضيقون عليه حتى لايزيد من شمول رحمة الله سبحانه وتعـــالى لهـــؤلاء العصـــاة في السابق .العنصر الثامن أهمس في أذنك يا أخي وأهمس في أذنك يا أخيتي وأقول " لما لا نظن وعندنا منالمعاصي والتقصير الشيء العظيم أنه يمكن أن نعيش إلى ذاك الــوقت البعيـــد فنـتـــوب إلى الله سبحانه وتعالى ليس في الضرورة أن يعيش الإنسان ستين سنة فيخطط ذاك التخطيط الشيطاني فيقول هذه مرحلة الشباب هذه مرحلة مراهقة هذه المرحلة هي أسعد المراحل التي يمر بهــا الإنسان نفس عن نفسك فسحها أشرب ما كان ممنوعاً فلعله أن لايتيسر لك بعد ذلك أفعل ماربمــا لا يتحصـــل لك بعد ذلك جرب كل شئ كم من الناس أنطلقوا من هذا المنطلق فلم يسعفهم قدر الله سبحانه وتعالى في أن يعيشوا إلى ذاك الزمن الذي يتوبون فيه ومازالت أذكر أحد أصحابي القداما وقد وقع في السفر إلى تلك البلاد بحجة السياحة المزعومة فوقع في شرب الخمر ثم وقع في الزنا وشرب الخمر يجر إلى الزنا والزنا يجر إلى شرب الخمر والمعاصي يفجر بعضها على بعض كما أن فعل الخير يفجر بعضه على بعض فكنت أحذره بين الحين والآخر بموجب الصداقة التي كانت بيني وبينه فقال لي وكأني الآن أراه عند باب بيته وقد خرج ليسلم علي فيحدثته عن هذا الموضوع فقال لي أخي خالد هذه آخر مره أسافر فيها أريد أن أنهي علاقتي بمعشوقتي التي ما فتئت ترسل علي بين الحين والآخــــر تــــذكرني ببعض تلك الليالي التي أضعف أمامها وأنا أتصورها في تلك البلاد, والله يا أحبـــابي وذهب صديــــقي محمد إلى تلك الديار وقد عزم أن تكون هذه آخر رحلة وفعلاَ كانت آخر رحلة لكنها رحلة الختام ذهب حياَ ورجع ميتاَ ذهب باختياره ورجع رغماَ عنه ذهب لم يودعه أحداَ ورجـع وقد استقبلته في مــــطار الملك خالد عندنا في الريـــاض جثةً هامدةً فـــرحمه الله وعـــافيته وقد جاءني شـــاب بعد أن ألقيت محاضرة في ثانوية من الثانويات التي عندنا وكنت وقتها أتحدث فيها عن الصلاة وأدعو الإخوان أن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى فجاءني قبل شهر رمضان بإسبوعين, وقال لي قد سمعت ما قلت وإني قد تأثرت وتفاعلت مع تلك المحاضرة ففرحت بهذا التجاوب منه وهذه الفطرة السليمة التي أنتفض عنها بعض الغبار فقلت له إذاً ماالذي تنوي فقال لي :أنوي أن أبدأ بالصــلاة جاداً صادقاً من بدايـــة رمضان ..مارأيكم بهذا الإسلوب ؟مارأيكم بهذا المنطق؟ ..إنه منطق شيطـــاني بقي على رمضــــان كم؟ أسبوعان.إن الشيطان ليرجأه يحاول أن يرجاه أسبوعين عله أن يموت في هذه المده فيقول له إبدأ مع بداية رمضان, فقلت له إبدأ من الآن لابعد ساعة أوساعتين من الآن تب إلى الله عز وجل وصلى الصلاة التي حضرت الآن ..فما بالكم بمن يقول سأتوب بعد عشر سنوات سأتوب بعد أن أتزوج وإذا تزوج سأتوب بعد أن تنجب زوجتي بعض الأولاد وبعضهم يقول سأتوب حينما أصل إلى الستين والسبعين من الذي يضمن لك أنك ستعيش, ثم ياأخي الكريم لماذا تتصور إن أمر التوبة وكأنه جبلاً يجب أن تهده وكأنه بحراً يجب أن تشربه وكأنه رملاً يجب أن تعد حباته إن أمر التوبة يسير إن أمر التوبة أن تقلع عن الذنب وحينما تقلع عن الذنب فالمصلحة لك والمنفعة عائدةٌعليك إن التوبة تعني أن تقوم بما لم تقم به من قبل من واجبات الله عز وجل عليك ومن واجبات الخلق عليك. كم من الناس ربما يظن أن التوبة هو أن تسكت دائماً وأبداً بعد أن كنت متحدثاً ..هو أن تطلق الابتسامة بعد أن كنت بشوشاً هو أن تترك الرحلة المفيدة والنزهةالبريةبعد أن كنت تجوب الأرض فسحةً ومتعه لا يا أخي الكريم من قال لك أن التوبة هي أن تحرم نفسك من خيرات أباحها الله سبحانه وتعالى لك النبي صلى الله عليه وسلم أليس هو خير التائبين ومع ذلك يقول جرير ابن عبدالله البجلي : ما منعني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ومارآني إلاتبسم) الله أكبر إنها السيرة العطرة.يقول مــارآني إلا أعـــطاني بسمةً صادقةً من أفضل خلق الله سبحانه وتعالى فلم يظن بعض الناس أن التمسك والتدين والتوبة هي أن تقطب جبينك بوجه إخوانك وأن تكون جاداً دائماً وأبداً ,لاياأخي الكريم أبتسم وابتسامتك لاتخرم في توبتك إضحك ومازح وضحكتك وممازحتك لأخوانك لتنقص من توبتك ولاإيمان.. الصحابة يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم يارسول الله إنك تمازحنا أنت رسول تمــازح ..فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم :نعم أمازحكم لاكن لاأقول إلا حقاً .. كانت إحـــدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم تقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازحنا يضاحكنا حتى إذا أذن المؤذن كأنه لايعرفنا ..تأتي امرآة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأل عن زوجها ولعل النبي صلى الله عليه وسلم كان قافلاً من غزوةٍ أو رحلةٍ فقال النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي يمازحها :من زوجك؟ أزوجك الذي عينه بياض فتخاف هذه المرأه مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم زوجي في عينه بياض؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم أخبروها هل هناك عيناً ليس فيها بياض .فالنبي صلى الله عليه وسلم مازحها بالحق ..يــأتي رجــــلاً كبيراً معتداً بنفسه فيقول يارسول الله والنبي صلى الله عليه وسلم على جناح سفر .يارسول الله إحملني معكم أريـــد أن أسافر معكم فيقول النبي صلى الله عليه
وسلم أنت نحملك على ولد الناقة .فيـــأخذ هذا الإنســــان في خاطره أنا يارسول الله الكبير في السن تحملني على ولد ناقة فيقول النبي صلى الله عليه وسلم (وهل تلد الإبل إلا النوق) يعني هذا البعير الكبير الذي سأحملك عليه أليس هو ولد ناقةٍ هو في الأصل ولد ناقةٍ فأنا لن أحملك على ولد الناقة الصغير أنا سأحملك على ولد ناقةٍ كبير يليق بمقامك بل كان هناك رجلاً من الصحابة يقال له زاهر وكان رجلاً دميماً .ليكن رجلاً دميما إن كان وجهه جميل وعمله صالح عند الله تعالى .وكان من أهل البادية فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب زاهر هذا فإذا جاء زاهر من البادية إلى المدينة أحضر بعض طرف البادية يحضر بعض المأكولات بعض المصنوعات والمنسوجات لأهـــل الحـــاضر فكان النبي صلى الله عليه وسلم يودعه ويقول زاهر باديتنا ونحن حاضرته. يوم من الأيام وجد النبي صلى الله عليه وسلم زاهر يبيع متاعه في السوق فأحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يمــــازح هذا الرجل ..أعنده وقت وهو يحمل أعظم مسؤوليةً يمازح رجلاً ضعيفاً فقيراً من أمته. نعم هو الرســـول القدوةفلا نامت أعين الذين يزعمون أنهم مشغولون عن أن يمازحوا أهليهم عن أن يمازحوا أولادهم عن أن يضاحكوا إخوانهم والنبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم من تحمل مسئولية ,يجد من وقته وقت يمازح فيه أصحابه. فيأتي إليه من الخلف وهو لا يدري فيمسك به فيقول زاهر من أنت؟ أرسلني أرسلني أتركني أتركني يحسب أنه واحداَ من الصــحابة فيتــركه النبي صلى الله عليه وسلم فيلتفت زاهر فيرى أن الذي يمازحه هو النبي صلى الله عليه وسلم يقول الراوي فما آلا زاهر يلصق صدره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم يعني يرجع إليه كأنه يقول يا رسول الله أكمل مزاحك والله لو كنت أدري أنه هو لما قلت أرسلني فيكمل النبي صلى الله عليه وسلم مزاحه فيقول من يشتري هذا العبد ؟ يريد أن يبيعه من يشتري هذا العبد فيقول للنبي صلى الله عليه وسلم تجدني كاسد يـــــارسول الله لا أساوي شيئا الناس يريدون إنساناً قوياَ يريدون إنساناَ جميلاَ يريدون إنساناً ذا مكانةٍ إجتماعيةٍ وذا علاقاتٍ إنسانيةٍ واسعةٍ تجدني كاسداَ يا رسول الله فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق إلا عن وحي يوحي من الله عز وجل لكنك عند الله لست بكاسد فصلى الله على نبينا ورزقنــا محــبته والإقتداء بهديه .أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا
التوبة والإنابة وأن يفقهنا في ديننا وأن يــــــرزقنا القرار الشجاع الذي نراعي فيه مرضاة الله سبحانه وتعالى حتى ولو أغضبنا النـــاس وأن يـــــرزقنا القرار الشجاع لإصلاح وضعنا وأن يرزقنا القرار الشجاع لإصلاح علاقاتنا وأن يرزقنا القرار الشجاع لنيسر على درب النبي صلى الله عليه وسلم والثبات عليه, اللهم أسعـــدنا اللهم أسعــــدنا الســــعادة الحقيقية اللهم أشرح صدورنا اللهم يسر أمورنا اللهم اغفر ذنوبنا اللهم اقضي عنا ديوننا اللهم انصر إخواننا اللهم أصلح ولاة أمورنا اللهم ارزقهم البطانة الصالحة اللهم احفظهم وانـــــزع عنهم بطانــة السوء والشر والكذب والنفاق اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم احفظ فتياتنا اللهم احفظ علينا ديننا واحفظ علينا أعراضنا واحفظ علينا عقائدنا واحفظ علينا أراضينا واحفظ علينا أموالنا اللهم أنت إلا هنا ولاملجأ لنا ومنجأ إلا إليك أنت إلاهنا وأنت خالقنا وأنت رازقنا اللهم أنت الكـــريم الغني الحميــــــد ونحن الخلق الضعفاء اللهم إنا نلجأ إليك ونستغفرك ونتوب إليك اللهم فاقبل دعائنا وارحم ضعفنا اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم فأنت الذي لا تفنا خزائنه اللهم أنت ولي ذلك والقــــادر عليه والله أعلم وصلى الله وسلم على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .