أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه
هذا الخليفة الراشد مثله مثل باقي إخوانه من الصحابة، يعرف لآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضلهم، فيثني عليهم بما هم له أهل، ومن ذلك ما ذكره ابن كثير في «البداية والنهاية»: «…. ويقال: إن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا إذ مرا بالعباس وهما راكبان ترجلا إكراماً له»(1).
وقال ابن كثير رحمه الله:
«كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يكرم الحسن والحسين رضي الله عنهما ويحبهما وقد كان الحسن بن علي يوم الدار – وعثمان بن عفان محصور – عنده ومعه السيف متقلداً به يحاجف(2) عن عثمان فيخشى عثمان عليه، فأقسم عليه ليرجعن إلى منزله، تطييباً لقلب علي رضي الله عنه، وخوفاً عليه رضي الله عنهم»(3).
وهذا علي رضي الله عنه يدافع عن أخيه عثمان رضي الله عنهم أجمعين ويذكر فضيلته في جمع الناس على مصحف واحد:
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ؛ اللَّهَ اللَّهَ , وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَوْلَكُمْ: خَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ , فَوَاللَّهِ مَا خَرَقَهَا إِلَّا عَنْ مِلَاءٍ مِنَّا أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَنَا فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي قَدِ اخْتَلَفَ فِيهَا النَّاسُ , يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ: قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ , وَقِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ , وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ , فَقُلْنَا: مَا الرَّأْيُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ , فَإِنَّكُمْ إِنِ اخْتَلَفْتُمَ الْيَوْمَ كَانَ مَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلَافًا , فَقُلْنَا: فَنِعْمَ مَا رَأَيْتَ , فَأَرْسَلَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , فَقَالَ: يَكْتُبْ أَحَدُكُمَا وَيُمْلِ الْآخَرُ , فَإِذَا اخْتَلَفْتُمَا فِي شَيْءٍ فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ , فَكَتَبَ أَحَدُهُمَا وَأَمْلَى الْآخَرُ , فَمَا اخْتَلَفَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا فِي حَرْفٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا: التَّابُوتُ. وَقَالَ الْآخَرُ: التَّابُوهُ , فَرَفَعَاهُ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: التَّابُوتُ , قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَوْ وُلِّيتُ مِثْلَ الَّذِي وَلِيَ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ لِسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ: اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ قَالَ: اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَسَمِعْتُ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ(4).
و من ثناء علي على عثمان رضي الله عنهما
عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: لَقِيتُ عَلِيًّا بِهَذَا الْحَزِيزِ فَقَالَ: أَحُبُّ عُثْمَانَ مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنَا، مَرَّتَيْنِ، فَلَمَّا تَنَفَّسَ عَنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: إِنْ تُحِبَّهُ فَإِنَّهُ كَانَ خَيْرَنَا وَأَوْصَلَنَا(5).
وهذا سيد المسلمين الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ينكر قتل أمير المؤمنين عثمان ظلما:
عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بَعْدَ مَا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُمْ – يَعْنِي لِقَتَلَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – «لَا مَرْحَبًا بِالْوُجُوهِ وَلَا أَهْلًا، مَشَائِمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ فَتَقَ فِيهَا الْفَتْقَ الْعَظِيمَ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا عَزْمَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْنَا لَكَانَ الرَّأْيُ فِيكُمْ ثَابِتًا»(6).
بل انظر لدفاعة عنه لمدة شهر برضى علي رضي الله عنه بل انظر لخوف عثمان عليه !
عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رُحْتُ إِلَى الدَّارِ وَغَدَوْتُ إِلَيْهَا شَهْرًا، وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَحْصُورٌ، كُلُّ ذَلِكَ بِعَيْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا نَهَانِي يَوْمًا قَطُّ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ يَوْمَ زُحِفَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَامَ تَكُفُّ النَّاسَ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ حَلَّ لَكَ قِتَالُهُمْ، وَالنَّاسُ جَادُّونَ فَأْذَنْ لِلنَّاسِ فِي قِتَالِهِمْ. فَقَالَ: «يَا ابْنَ أَخِي أَعْزِمُ عَلَيْكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ إِلَّا لَحِقْتَ بِأَهْلِكَ»(7).
وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْحَسَنِ: إِيتِ الرَّجُلَ. قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ، فَأَقْسَمَ عَلَيَّ إِلَّا رَجَعْتَ(8).
وعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اقْتَحَمَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ جُمُعَةٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَمُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ وَأَبُو الْيَسَرِ، وَدَخَلَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ وَقَالَ: مُرْنَا بِأَمْرِكَ، فَإِنِّي أَتَحَرَّجُ مِنَ الصَّلَاةِ خَلْفَ غَيْرِكَ إِلَّا بِأَمْرِكَ. قَالَ عُثْمَانُ: «وَصَلَتْكَ رَحِمٌ يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّكَذكروا ذُرِّيَّةٌ طَيِّبَةٌ، أَمَّا الصَّلَاةُ فَهِيَ أَفْضَلُ أَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ فَإِذَا أَطَاعُوا فَأَطِعْهُمْ، وَإِذَا عَصَوَا اللَّهَ فَلَا تَعْصِهِ، وَحَاجَتِي أَنْ تَأْتِيَ أَبَاكَ فَتَأْمُرُهُ أَنْ يَرُدَّ هَؤُلَاءِ» . قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْقِتَالَ مَعَكَ. قَالَ: «إِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ لَنْ تُقَاتِلَ»، فَخَرَجَ، وَعَزَمَ عَلَى أُسَامَةَ فَخَرَجَ، وَجَاءَ بَنُو عَدِيٍّ فَاحْتَمَلُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ(9).
بل إن الحسن بن علي خرج جريحا دفاعا عن عثمان رضي الله عنهم أجمعين
فعن هَارُونُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ قَالَ: شَهِدْتُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأُخْرِجَ مِنَ الدَّارِ أَرْبَعَةٌ مِنْ شَبَابِ قُرَيْشٍ مُدَرَّجِينَ مَحْمُولِينَ كَانُوا يَدْرَءُونَ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ، وَمَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ(10).
وإليك هذا الأثر عن الحسين بن علي رضي الله عنهما
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: ذَكَرُوا عُثْمَانَ عِنْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَقَالَ الْحُسَيْنُ: هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْتِيكُمُ الْآنَ فَاسْأَلُوهُ عَنْهُ؟ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَسَأَلُوهُ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؟ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ فِي الْمَائِدَةِ {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ} [المائدة: 93] كُلَّمَا مَرَّ بِحَرْفٍ مِنَ الْآيَةِ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا , كَانَ عُثْمَانُ مِنَ الَّذِينَ اتَّقَوْا , ثُمَّ قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]11
المصاهرات بين أهل البيت وآل عثمان رضوان الله عليهم
1- رقية وأم كلثوم بنتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
تزوجهما عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبدشمس بن عبدمناف بن قُصي بن كِلاب وأم عثمان بن عفان: أروى بنت كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبدشمس بن عبدمناف وأمها البيضاء (أم حكيم) بنت عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف (وهي عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتوءم عبدالله والد رسول الله) أي أن عثمان بن عفان أموي منافي من جهة الأب، ومنافي من جهة الأم وهاشمي من جهة الجدة للأم.
- وهي مصاهرة لا تحتاج لمصادر ولا أدلة فقد ذكرتها كل المصادر والمراجع.
وانظر (صحيح البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، باب مناقب عثمان بن عفان، حديث رقم «3699»).
2-أم القاسم بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها مروان بن أبان بن عثمان بن عفان .
قال مصعب الزبيري «وكانت أم القاسم بنت الحسن عند مروان بن أبان بن عثمان بن عفان فولدت له محمداً بن مروان، ثم خلف عليها حسين بن عبدالله بن عبيدالله بن العباس بن عبدالمطلب فتوفيت عنده وليس لها منه ولد»(1).
3- فاطمة بنت الحسين (الشهيد) ابن علي بن أبي طالب: تزوجها عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان .
وولدت له محمداً الديباج قتل سنة 145هـ في سجن المنصور الدوانيقي مع إخوته لأمه عبدالله المحض والحسن المثلث وغيرهم من أهل البيت، وقد كانت فاطمة من قبل تحت الحسن (المثنى) وولدت له عبدالله (المحض) والحسن (المثلث) وإبراهيم (الغمر)، وبعض العلماء يتغافلون عن هذا النسب أحياناً كما فعل الأَستاذ علي محمد دخيل في كتابه: «فاطمة بنت الحسين» إذ يرى أنها لم تتزوج إلا من الحسن (المثنى) وفي كتابه «أعيان النساء عبر العصور المختلفة» إذ ترجم لفاطمة بنت الحسين وذكر زواجها من الحسن (المثنى) وأولادها منه وسجنهم في حبس المنصور الدوانيقي وقتلهم بعد ذلك في الحبس ولكنه لم يذكر أَنه قُتل معهم محمد (الديباج) بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان أخوهم لأمهم .
4- إسحاق بن عبدالله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب تزوج من عائشة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن عثمان بن عفان.
قال مصعب الزبيري: «وولد إسحاق بن عبدالله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: يحيى، وأمه: عائشة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن عثمان بن عفان وأمها: كلثم بنت وهب بن عبدالرحمن بن وهب بن عبدالله الأكبر بن زمعة بن الأسود» (نسب قريش ص65) وكذلك ذكر ابن حزم في (جمهرة أنساب العرب) في ولد عبدالله بن علي بن الحسين المعروف بالأرقط ولكنه ذكر اسمها هناك: عائشة بنت عمر بن عاصم بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية .
5- أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر بن أبي طالب تزوجها أبان بن عثمان بن عفان.
وذكر ذلك الدينوري قال: (وكانت عنده أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر (الطيار) بن أبي طالب شقيق علي) .
إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب تزوج من رقية الصغرى بنت محمد (الديباج) بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان .
قال ابن حزم: « …. فولد عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان (المطرف) ….محمد الأكبر ومحمد الأصغر وهو المعروف بالديباج والقاسم … فولد محمد الديباج: عبدالعزيز وخالد … ورقية الكبرى وعبدالله وعثمان والقاسم … ورقية الصغرى تزوج رقية الكبرى محمد بن هشام بن عبدالملك بن مروان وتزوج رقية الصغرى إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب)(2).
وتزوج من سكينة أيضاً زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان، قيل: إن سليمان بن عبد الملك أمره بطلاقها فكان ذلك(3).
آل البيت يتسمون باسم عثمان رضي الله عنه
1- عثمان بن علي بن أبي طالب :
قُتل مع الحسين في كربلاء وأمه أم البنين بنت حزام الوحيدية ثم الكلابية، ذكر ذلك جمعٌ من علماء الأنساب والتواريخ(4).
2-أيضا عثمان بن علي بن الحسين كما في قاموس الرجال للتستري.