أيوب عليه السلام كان يعيش مع زوجته في نعيم مقيم ببلاد الشام، وكان كما يقول علماء التفسير والتاريخ كثير المال، بر, تقي, رحيم، يحسن إلى المساكين, ويكفل الأيتام والأرامل ويكرم الضيف، ويشكر الله سبحانه وتعالى على نعمائه ويؤدي حق الله في ماله, كانت زوجته ترفل في هذا النعيم شاكرة المولى عز وجل على ما رزقها من البنين والبنات وعلى ما أوسع على زوجها من الرزق







ابتلاء وصبر سيدنا أيوب عليه السلام

قال رسول الله صلى الله عليهه وسلم : « مَا بَعَثَ الله نَبِيًّا إِلاَّ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الصَّوْتِ وَإِنَّ نَبِيَّكُم أَحسَنُهُمْ وَجْهًا وَأَحْسَنُهُمْ صَوْتًا » ، رواه التِّرميذي فالأنبياء ﻻ تصيبهم اﻷمراض المنفِّرَةُ كالبَرَصِ و خُروج الدُّودِ ، فغير صحيح أنّ سيِّدنا أيُّوب خرج منه الدُّود وغير صحيح أنّه كان يأخذ الدُّود ويقول كولي ممّّا رزقك اللّه ، فمن قال ذلك فقد كذّب الدِّين.

كان سيدنا أيوب عليه السلام قبل أن ينزل عليه البلاء من الأنبياء الأغنياء يسكن في قرية له اسمها "البَثَنِيَّةُ" وهي إحدى قرى "حوران" في أرض الشام بين مدينة "دمشق" و"أذْرِعاتٍ" في الأردن وقد ءاتاه الله تعالى الأملاك الواسعة والأراضي الخصبة والصِحة والمال وكثرة الأولاد وكان عليه السلام شاكراً لأنعم الله مواسيا لعباد الله بَرًّا رحيماً بالمساكين يكفل الأيتام والأرامل ويكرم الضيف ويصل المنقطع.

ثم إنه أصابه بلاء شديد وعناء عظيم وليس ذلك لأنه هين على الله إنما ابتلاء من ربه له ليعظم ثوابه وأجره فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" وهكذا صار الناس إذا ذكروا بلاء سيدنا أيوب وصبره على مر السنين مع كونه أفضل أهل زمانه عودوا أنفسهم على الصبر على الشدائد كما فعل سيدنا أيوب.

إذ إنه ابتلي كما قيل بأن جاءت الشياطين إلى أمواله فأحرقتها وفتكت بأغنامه وإبله وعبيده وخربت أراضيه فلما رأى سيدنا أيوب ما حل به لم يعترض على الله تعالى بل قال: لله ما أعطى ولله ما أخذ فهو مالك الملك وله الحمد على كل حال.

وعادت الشياطين إلى أفاعيلها وفسادها فسلطت على أولاد سيدنا أيوب الذين كانوا في قصر أبيهم ينعمون برزق الله تعالى فتزلزل القصر بهم حتى تصدعت جدرانه ووقعت حيطانه وقتلوا جميعا ولم يبق منهم أحد. وبلغ سيدنا أيوب الخبر فبكى لكنه لم يقابل المصيبة إلا بالصبر.

امتلأ إبليس وأعوانه غيظاً مما صدر من سيدنا أيوب عليه السلام من صبرٍ وتسليم لقضاء الله وقدره وأصيب سيدنا أيوب بأمراض شديدةٍ عديدة لكنه لم يخرج منه الدودُ كما يذكر بعض الناس الجهال وإنما اشتدّ عليه المرض والبلاء حتى جفاه القريب والبعيد ولم يبق معه إلا القلة القليلة لكن زوجته بقيت تخدُمهُ وتحسن إليه ذاكرة فضله وإحسانه لها أيام الرخاء.



ثم طالت مدة هذه العلة ولم يبق له شىء من الأموال البتة. وكان يزوره اثنان من المؤمنين فارتدّ أحدهما وكفر فسأل سيدنا أيوب عنه فقيل له وسوس إليه الشيطان أن الله لا يبتلي الأنبياء والصالحين وأنك لست نبياً فاعتقد ذلك.

فحزن سيدنا أيوب لهذا الأمر وتألم لارتداد صاحبه عن الإسلام فدعا الله أن يعافيه ويذهب عنه البلاء كي لا يرتدّ أحد من المؤمنين بسبب طول بلائه.

رفع الله تعالى عن نبيه أيوب عليه السلام البلاء بعد مرور ثمانية عشر عاماً كان فيها سيدنا أيوب صابرًا شاكرًا ذاكرًا مع شدة بلائه وأوحى إليه أن يضرب الأرض برجله فضربها فنبعت عينان شرب من واحدة فتعافى باطنه واغتسل بالأخرى فتعافى ظاهره وأذهب الله عنه ما كان يجده من الألم والأذى والسقم والمرض وأبدله بعد ذلك صحة ظاهرة وباطنة وجمالا تامّا ولما اغتسل من هذا الماء المبارك أعاد الله لحم أيوب وشعره وبشره على أحسن ما كان وأنزل له ثوبين من السماء أبيضين التحف بأحدهما من وسطه ووضع الآخر على كتفيه ثم أقبل يمشي إلى منزله وأبطأ.

على زوجته حتى لقيته من دون أن تعرفه فسلّمت عليه وقالت: يرحمك الله هل رأيت ذاك الرجل المبتلى؟.

قال: من هو؟ قالت: نبي الله أيوب أما والله ما رأيت أحدًا قط أشبه به منك عندما كان صحيحًا قال: أنا هو، وردّ الله إلى زوجة سيدنا أيوب شبابها ونضارتها فولدت له سبعة وعشرين ذكرًا عوضًا عن الذين ماتوا سابقاً وأقبلت سحابة أخرى إلى بيدر شعيره وحبوبه فسكبت عليه فضة حتى امتلأ.
جراد من ذهب لسيدنا أيوب عليه السلام

ثم حدثت له معجزة أخرى إذ أرسل الله تعالى سحابة على قدر قواعد داره فأمطرت ثلاثة أيام بلياليها جرادًا من ذهب.

وقد رفع الله عن سيدنا أيوب الشدة وكشف ما به من ضُرٍ رحمة منه ورأفة وإحساناً وجعل قصته ذكرى للعابدين تُصَبِّر من ابتليَ بما هو أعظم من ذلك، فصبر واحتسب حتى فرج الله عنه. وعاش سيدنا أيوب عليه السلام بعد ذلك سبعين عاماً يدعو إلى دين الإسلام ولما مات غيرّ الكفارُ الدين وعبدوا الأصنام والعياذ بالله تعالى.

قال الله تعالى : ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ . وقال رسول الله : (( طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ على كُلِّ مُسْلِمٍ )) .




أيها المسلمون، اعلموا أن الله تعالى حينما يقص علينا كثيرا من القصص في القرآن سواء كانت قصصا لأقوام سبقونا أو كانت قصصا للأنبياء عليهم السلام، كل هذا -أيها الإخوة- لا يعرض علينا لنتسلى به ونتفكه بقراءته. إن قصص القرآن يا -عباد الله- إنما تعرض من أجل العبرة والاتعاظ، ومن أجل استيعاب الدروس التربوية والأخلاقية، يقول تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ، وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا، وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.

عباد الله، ذكرنا في خطب سابقة أن حكمة الله اقتضت أن يبتلي عباده بأنواع الابتلاءات، كل حسب إيمانه ويقينه بالله، ففي قصة من قصص القرآن نجد أن الله تعالى ابتلى نبيا من أنبيائه ابتلاء شديدا، وصبر على هذا الابتلاء الشديد حتى أصبح يضرب بصبره المثل فيقال: "صبر أيوب"، وإذا ما ذكر الصبر ذكر معه أيوب عليه السلام؛ لأنه حصل له من أنواع البلاء ما لا يصبر عليه إلا من ثبته الله تعالى.

وخلاصة قصة أيوب عليه السلام أنه كان رجلا كثير المال في كل أنواعه، فعنده الذهب، وعنده العبيد والأنعام والمواشي والأراضي المتسعة، ولديه فوق هذا من الأولاد والخدم والحشم والزوجات الشيء الكثير، فأي نعمة -يا عباد الله- بعد هذا؟! وماذا بقي من متاع الدنيا بعد كثرة الأهل والمال والولد؟!

ولكن الله بحكمته البالغة أراد أن يختبر عبده ونبيه أيوب ليرى كيف يصبر على الابتلاء، فابتلاه الله تعالى أن سلب منه جميع ماله، فأمسى وأصبح لا يملك شيئا. تصور حاله حينما يأتيه أهله وأولاده ولا يجد ما يعطيهم للأكل أو للشرب، مصيبة كبرى لا شك، فأصبح فقيرا معدما. ثم فقد جميع أولاده وأهله، ومن ثم ابتلي في جسده، فأصيب بأنواع من البلايا وأنواع من الأمراض، وطال عليه المرض حتى عافه الجليس وأوحش منه الأنيس، وانقطع عنه الناس، وأخرج من بلده، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، فلقد كانت زوجة صالحة، كانت ترعى حقه وتقوم بما يصلحه مع ضعف حالها وقلة مالها، حتى وصل بها الحال -رحمها الله- أنها كانت تخدم الناس بالأجر لتطعم زوجها وتقوم بأمره، وهي صابرة محتسبة على ما حل بها من فقدان المال والولد ومصيبتها بهذا الزوج المصاب بعد السعادة والنعمة والخدمة التي كانت تعيش فيها. فإنا لله وإنا إليه راجعون.



ومن أشد من أصابها من البلاء أن الناس حينما علموا أنها امرأة أيوب عليه السلام ذاك الرجل المريض المبتلى رفضوا أن تعمل لديهم خوفا من انتقال الأمراض من زوجها لهم بسبب مخالطتهم، فأصبح حالها أسوأ، فلم تعد تجد ما تشتري لزوجها من طعام، عند ذلك باعت لبعض بنات الأشراف إحدى ضفيرتيها بطعام طيب، فأتت به إلى أيوب عليه السلام، فسألها: من أين لك هذا؟ فقالت: خدمت به أناسا. فلما كان من الغد لم تجد شيئا فباعت الضفيرة الأخرى بطعام، فأتته به، فأنكره وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لها هذا الطعام، فكشفت عن رأسها، فلما رأى رأسها محلوقا حلف بالله ليضربنها مائة سوط على هذا التصرف.

ذكر ابن جرير عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: ((إن نبي الله أيوب لبث به بلائه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه به، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين، قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: من ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به. فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب: لا أدري ما تقول غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق)).

قال الله تعالى في سورة الأنبياء: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ، وقال تعالى في سورة ص: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ أي: اضرب الأرض برجلك، فأنبع الله له عينا باردة الماء، فاغتسل فيها وشرب منها، فأذهب الله عنه كل ما كان يجده من الألم والأذى والسقم والمرض الذي كان في جسده ظاهرا وباطنا، وأبدله الله بعد ذلك كله صحة ظاهرة وباطنة وجمالا ومالا وأولادا.

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه...






 إن المتأمل في أحوال الناس في مراحل حياتهم المختلفة وكذلك المجتمعات البشرية يصل إلى نتيجة واحدة, وهي أن الله تعالى ما خلق الناس إلا لعبادته وليبتليهم، لا سيما إذا تذكرنا أن أبانا آدم وأمنا حواء حينما أخرجا من الجنة وأهبطا إلى الأرض بسبب تصديقهما وطاعتهما للشيطان فإن أبناء آدم لن يعودوا إلى الجنة إلا بطاعتهم لله ورسله ومقاومة الشيطان والصبر على المصائب والأذى في هذه الدنيا، قال تعالى: إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا. فديننا الإسلامي -يا عباد الله- يقرر مبدأ واضحا لا لبس فيه ولا غموض، وهو أن الدنيا بما فيها من متع متنوعة ما هي إلا دار ابتلاء، وليست دار جزاء، وإنما دار الجزاء هي الآخرة كما قال تعالى عن مؤمن قوم فرعون: يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ، وقال تعالى: وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا. فعلى هذا فغاية المؤمن في هذه الحياة الدنيا إرضاء الله تعالى، فيحلل حلاله، ويحرم حرامه، ويقبل على فعل الخيرات، ويقلع عن السيئات، ويصبر على البليات.



 إن سنة الابتلاء واضحة في قصة أيوب عليه السلام، فقد يبتلي الله تعالى العبد المؤمن بفقد عزيز عليه كأبيه أو أمه أو ولده ليرى مدى صبره ورضاه بقضاء الله تعالى، قال : ((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)) رواه البخاري. وقد يبتلى المؤمن بفقد جزء من جسمه كذهاب بصره أو سمعه أو رجله أو يده، فيصبر على ذلك، وقد يبتلى بمرض عضال أو فتاك، وقد يبتلي الله تعالى العبد المؤمن بذهاب أمواله وكساد تجارته، فيصبح فقيرا يستحق الصدقة، وقد يبتلى المؤمن بغير ذلك من مفارقة الوطن أو الأهل والأقارب، وابتلاءات كثيرة لا يعلمها إلا الله، فهل نأخذ العبرة ونتعظ بما في القرآن من قصص ويدرك كل مؤمن أنه معرض لبلية قد تصيبه في دنياه لينظر الله تعالى هل يصبر أم يجزع ويولول ويسب حظه وبخته، ويحرفه الشيطان كثيرا عن الرضا بقدر الله، فيخسر الدنيا والآخرة.

أيها المسلمون، قد يسأل سائل فيقول: ما الحكمة وراء ابتلاء الله تعالى لعباده المؤمنين؟ فيجاب عن ذلك بأمور:

أولا: في الابتلاء تكفير للسيئات، قال : ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)) متفق عليه.

ثانيا: في الابتلاء رفع للدرجات عند الله.

ثالثا: المكافأة في الدنيا، وهذا من قبيل ما حدث لأيوب عليه السلام، فقد عوضه الله تعالى وأعاد له أهله وماله.

رابعا: الابتلاء ينقي النفوس من الشوائب والقلوب من الرياء والعملَ من الشرك.

خامسا: إظهار الناس على حقيقتهم، فمن الناس من يدعي الصبر وليس بصابر، ويدعي الزهد وليس بزاهد، وأن المرض والفقر والآلام وذهاب الأحباب وغير ذلك لا تطيقها كل النفوس؛ ولهذا كان من فائدة الابتلاء إظهار النفوس على حقيقتها، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وقد روي عن ليث بن مجاهد أن الله تعالى يحتج يوم القيامة بسليمان على الأغنياء، وبيوسف على الأرقاء، وبأيوب على أهل البلاء. رواه ابن عساكر.

قال : ((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة)) رواه الترمذي. فإذا كنت -أيها المسلم- تعمل المنكرات ولا يعاقبك الله فلا تظنن أنك معافى، فقد يكون استدراجا من الله لك، نعوذ بالله من الخذلان.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

Pages