يروي التاريخ الا سلامي ان اول من طبق قانون الحجر الصحي انقاذا لحياة الناس وحفاظا على صحتهم كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث ظهر الطاعون في الشام وقت خلافته فاصدر امرا بمنع الدخول او الخروج بلد حل به الطاعون ليكون بذلك اول حجر صحي كامل طبق



الحقوق الصحية لانسان في الاسلام

الوقاية من الأمراض في المفهوم والأثر الإسلامى

الوقاية في المفهوم الصحي هي المحافظة على الفرد والمجتمع في أحسن حالاته الصحية، ومن الممكن القول أنها التوجهات والأوامر والتعليمات التي تؤدي إلى منع ظهور وإنتشار الأمراض وبالذات تلك الأمراض المعدية.

لقد وضع الإسلام من آيات وأحاديث اللبنات الأولى لعلم الصحة الوقائية ومن هذه التعليمات والتلميحات :



• دفن الموتى تحت التراب، كان من التشريعات الهامة للمحافظة على البيئة والحماية من التلوث الجرثومي والنفسي وعليه فقد تم تحريم نبش القبور.

قال تعالى " .. فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه.."

( سورة المائدة آية 31)

• إهتم الإسلام بنظافة المسلم الشخصية وطهارته قال تعالى :

" يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فأغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فأطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النسام فلم تجدوا ماءا فتيمموا صعيداً طيباً فأمسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ، ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون" ( سورة المائدة آية 6).

وقال تعالى في (سورة المدثر آية 1-4)

" يا أيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ، وثيابك فطهر"

وقال عليه السلام :

" من بات وفي يديه غمر لم يغسله فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه"


• وأهتم الإسلام بنظافة مكان التجمع العام وهو هنا المسجد قال تعالى فــي (سورة التوبة آية 108)

" لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"

وقال عليه السلام " البصاق على الأرض في المسجد خطيئة كفارتها ردمها"





• وأهتم الإسلام بتوفير طريق نظيف للمسلمين وأعتبر تنظيف الشارع عبادة. قال عليه السلام " إماطة الأذى عن الطريق صدقة" وقال عليه السلام (إتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وفي الظل وفي طريق الناس) " (رواه ابو داود وإبن ماجة)

• كذلك إهتم بتنشئة الجيل في بيت نظيف. قال عليه السلام :

" إن الله طيب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا اليهود".

• وأهتم الإسلام بتقديم طعام نظيف، وبوسيلة مناولة نظيفة، قبل أن يكتشف علماء الغرب أن هناك جراثيم لا ترى بالعين المجردة، هي من أحد الأسباب المجهولة في نقل الأمراض وأن لها مواسم معينة تنتشر فيها، نجد الرسول عليه السلام يقول: "غطوا الإناء واوكئوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء" (رواه مسلم)

• أما في الوقاية من الأمراض الجنسية : قال تعالى:

" ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً" (الإسراء آية 32)

وقال تعالى " ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن" (سورة الأنعام آية 151) وقال الرسول عليه السلام" إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط".




• أما في مجال الحجر الصحي : فقد وضع الرسول عليه السلام أقوى وأوضح قانون في الحجر الصحي . روى البخاري ومسلم عن عبد الرحمن بن عوف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " إذا نزل الوباء بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها فراراً منه، وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليها".

وقال عليه السلام " لا يوردن ممرض على مصح " (رواه البخاري ومسلم)

وقال عليه السلام " فر من المجذوم كما تفر من الأسد" (رواه البخاري ومسلم)

وفي الصحيحين عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون فقال أسامة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل، وعلى من كان قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه".

ويروي التاريخ الإسلامي أن أول من طبق قانون الحجر الصحي إنقاذا لحياة الناس وحفاظاً على صحتهم كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث ظهر الطاعون في الشام وقت خلافته فأصدر أمرا بمنع الدخول أو الخروج لأي بلد حل به الطاعون ليكون بذلك أول حجر صحي كامل طبق.



الإسلام وصحة الغذاء

إهتم الإسلام بطعام المسلمين، فحرم الله بعض أنواع الطعام، ثبت فيما بعد أموراً في ذات هذا الطعام تجعله غير صالح للتناول فهو ليس من الطيبات، وذكر الإسلام بعض أنواع من الطعام ليشد إنتباه الناس لها لإنها من الأغذية الجيدة والمهمة ولكل منها صفات.

الإرشادات الغذائية الإسلامية:

- عدم الإسراف بالأكل والشرب: قال تعالى " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" (سورة الأعراف آية 31)

وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام:

" ما ملأ إبن آدم وعاء شر من بطنه بحسب إبن آدم لقيمات يقمن أوده فإن كان لا بد فاعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".

- وأمر النبي أن يغطى إناء الطعام والشراب وأمر بغسل اليدين قبل الطعام وبعده وأمر بالأكل باليد اليمنى وإستعمال اليسرى لتنظيف السبيلين.

- وكان عليه السلام في غذائه لا يحبس نفسه على نوع واحد وكان عليه السلام يحسن الجمع بين الأغذية وإصلاح تأثير بعضها على الآخر.

- وأمر عليه السلام أن يذبح الحيوان بطريقة يحترم فيها ويسمح للدم بالسيلان منه.

- الدعاء عند بداية الطعام وعند نهايته.

- ويكفينا قصة الأمن الغذائي في التصرف عند الشدائد والتي وردت في قصة سيدنا يوسف عليه السلام.

- وقال عليه السلام" إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء"

- حث الإسلام علــــــــى التغذية المتوازنة

" كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه" ( سورة طه آية 81)

لقد وضع الإسلام لنا قانونا وقواعد للصحة الغذائية إن إلتزمنا بها صحت أبداننا .. والتزامنا بهذه القواعد هو بالدرجة الأولى إلتزام بالقواعد الإسلامية علمنا أسرارها أم لم نعلم .

قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم وأشكروا الله إن كنتم إياه تعبدون" (سورة البقرة آية 172)


وكانت القاعدة " يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" (سورة الأعراف آية 157)

وبين لنا الخبائث في (سورة المائدة آية 30)

" حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة" .



وفي (سورة المائدة آية 90)

" يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه لعلكم تفلحون"

وفي المقابل يبين الله الطعام الحلال بقوله:

" يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات" (سورة المائدة آية 5)

وقال تعالى " كلوا مما رزقكم الله حلالا طيباً" (سورة المائدة آية 88)

وقال تعالى " يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" ( سورة البقرة آية 168)



شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
:>)
(o)
:p
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
cheer

Pages