الخسارة لفظ مزعج، وكلمة ممقوته، وعبارة بغيضة، ومصير مؤلم، الكل يتحاشاها، والجميع يتفاداها، لا يحبها أحد، ولا يتمناها بشر، مربكة للعقول، قاصمة للظهور، مدمرة للبيوت. تسهر الأعين لتسلم الخسارة، وتكد الأذهان وتتعب الأبدان لتنجو من الخسارة، ومع ذلك فمن الناس من يقع في شراكها، ويتردى في أوديتها؛ فالخاسر عينه ساهرة، وطرفه باكٍ، وحياته كئيبة، وعيشه جحيم، وحياته عذاب. هذا بالنسبة للخسارة الدنيوية التي تعارف عليها البشر، ولكن هنالك خسارة لا يعدلها خسارة، وحرمان لا يوازيه حرمان. وقد تكون خسارة الإنسان في الدنيا سبباً لفوزه في الآخرة، وقد يكون فوز الإنسان في الدنيا خسارة له في الآخرة، قال تعالى: من هم الخاسرون؟ 1- الكفر بالله: 2- الشرك بالله: 3- اتخاذ الشيطان ولياً من دون الله تعالى: 4- الصد عن سبيل الله: 5- طاعة الكفار والركون إليهم: 6- عبادة الله على حرف، وطاعته على حسب المصلحة: 7- الاشتغال بالأهل والأموال والأولاد عن طاعة الله وحسن عبادته: 8- من خسر نفسه وأهله يوم القيامة: 9- التكذيب بلقاء الله: 10- من خفت موازينه فجاء بأعمال ناقصة، وعبادات باهتة: 11- من لم يسلم المسلمون من شرّه، ولم ينج المؤمنون من أذاه: قال الغفلة هي الانغماس في الدنيا والشهوات ونسيان الآخرة فيجتهد الغافل في تعمير الدنيا الفانية وتخريب الآخرة الباقية يقول الله تعالى " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم" [الأنبياء 1 ، 2] فالغافل يريد أن يعيش عاملا علي إشباع شهواته ،حريصا ألا يتعب جسمه إلا في شهوته .. حريصا علي ألا يفقد شيئاً من ماله إلا في ملذاته ، حريصا علي ألا يفقد لحظة من عمره إلا وهو مستريح هادئ حتى ولو علي حساب دينه ، فهو يريد أن يعيش متمتعا بحياته علي أقصي درجة ..هذا نوم القلب …لأن القلب اليقظ يعلم أنه لم يخلق في هذه الدنيا لينغمس فيها وينسى آخرته .. وأن هذه الدنيا قنطرة إلى الآخرة، وأن لذاتها مكدرة .. نعمها منغصة ، فليست هناك لذة خالصة بدون تنغيص .. أما اللذات بدون تنغيص ففي الآخرة ، ولذلك لما سئل الإمام أحمد متى الراحة ؟ قال عند وضع أول قدم في الجنة . علامات الغفلة أولاً: التكاسل عن الطاعات : وهذه العلامة من أهم العلامات ، قال الله تعالى في شأن المنافقين : "وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا"سورة النساء، الآية: 142 . ثانياً: استصغار المحرمات والتهاون بها : قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه : "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقطع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذُباب مرّ على أنفه فقال به هكذا" فقال أبو شهاب: بيده فوق أنفه" رواه البخاري ثالثاً: إلف المعصية ومحبتها والجهر بها : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل أمتي معافىً إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعملَ الرَّجلُ بالليل عملاً ثم يُصبحُ وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه"متفق عليه رابعاً: تضييع الوقت من غير فائدة : فإن الوقت نعمة، ولا يضيعه إلا غافل،لأنه لا يعرف أن الوقت هو أغلى مايملك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" رواه البخاري وما أحسن قول القائل تزوَّد من التُّقَى فإنَّك لا تدري — إذا جنَّ ليلٌ هل تعيش إلى الفجر فكم من صحيحٍ مات من غير علةٍ —وكم من عليلٍ عاش حيناً من الدهر أسباب الغفلة 1- حب الدنيا : فحب الدنيا راس كل خطيئة كما في الحكمة المشهورة والغفلة هي ثمرة حب الدنيا قال تعالى : "ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون"الروم6،7 يقول ابن كثير في تفسيره : فإن أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشؤونها فهم فيها حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها وهم غافلون عن أمور الدين وما ينفعهم في الدار الآخرة كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة ، قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: وَاللَّهِ لَبَلَغَ من أحدهم بدنياه أن يَقْلِبُ الدِّرْهَمَ عَلَى ظُفْرِهِ، فَيُخْبِرُكَ بِوَزْنِهِ وَمَا يُحْسِنُ أَنْ يُصَلِّيَ . ا.هـ كلامه رحمه الله فبعض الناس يجلسون مع بعضهم البعض كل حديثهم عن الدنيا ، عن المال ، عن النساء ، عن الشهوات ، عن الربح عن الخسارة وهم عن الآخرة هم غافلون ،فالاغترار بالدنيا والانغماس في شهواتها سبب كبير للغفلة ، قال الله عز وجل: "ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" الحجر:3 . إن حال هؤلاء ليُنبئ عن سُكْر بحب الدنيا وكأنهم مخلدون فيها، وكأنهم لن يخرجوا منها بغير شيء من متاعها مع أن القرآن يهتف بنا : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ" فاطر:5 . إن سكران الدنيا لا يفيق منها إلا في عسكر الموتى نادما مع الغافلين ، وهؤلاء الصنف يقول عنهم صلى الله عليه وسلم : "إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر الآخرة" صحيح الجامع الجَعظريهو "الفظُّ الغليظ المتكبر" والجواظ "الجموع المنوع" والسخَّاب كالصخَّاب أي: ( كثير الضجيج والخصام) فهذا الرجل كأنه لم يخلق للعبادة وإنما خلق للدنيا وشهواتها فإنه إن فكر فكر للدنيا وإن أحب أحب للدنيا وإن عمل عمل للدنيا فمن أجلها يخاصم ويزاحم ويقاتل ، وبسببها يتهاون ويترك كثيراً من أوامر الله عز وجل وينتهك المحرمات من أجلها . وإن من الخسارة العظيمة أن تضيع حياة العبد ما بين أمل طويل وعمل سيء، فتراه في نهاره عاملاً ناصباً صاخباً جامعاً مانعاً، وللفرائض والآداب مضيعاً، فإذا جاء الليل ارتمى على فراشه كالخشبة الملقاة أو الجيفة القذرة، لا يقوم لصلاة فريضة فضلاً عن قيام ليل وعبادة رب كريم ! إن حال هؤلاء يصدق فيه قول القائل : نهارك يا مغرور سهو وغفلةٌ *** وليلك نومٌ والردى لك لازمٌ وشغلك فيما سوف تكره غبه *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم 2- الجهل بالله عز وجل : من أعظم أسباب الغفلة الجهل بالله عز وجل وأسمائه وصفاته ، والحق أن كثيرًا من الناس لم يعرفوا ربهم حق المعرفة، ولو عرفوه حق المعرفة ما غفلوا عن ذكره، وما غفلوا عن أوامره ونواهيه؛ لأن المعرفة الحقيقية تورث القلب تعظيم الرب ومحبته وخوفه ورجاءه، فيستحي المؤمن أن يراه ربه على معصية، أو أن يراه غافلاً، فأُنس الجاهلين بالمعاصي والشهوات، وأُنس العارفين بالذكر والطاعات . 3- المعاصي : وهي من أعظم أسباب الغفلة، قال الله عز وجل : "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" المطففين وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:"إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق" 4- صحبة السوء : والعرب تقول الصاحب ساحب، والطبع يسرق من الطبع، فمن جالس أهل الغفلة والجرأة على المعاصي سرى إلى نفسه هذا الداء : "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً" الفرقان:27-29 . وحديث أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة"متفق عليه وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" رواه أبو داود وحسنه الألباني وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي" رواه أبو داود وحسنه الألباني وما أحسن ما قال القائل : عن المرء لا تسأل وسل عن قرينة — فكل قرين بالمقارن يقتدي 5- طول الأمل : فيعيش في الدنيا وهو يظن أنه لن يفارقها فهو مقبل عليها غافلا عن آخرته ،قال الله تعالى: "ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ " سورة الحجر وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يهرم ابن آدم وتشبُّ منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر"متفق عليه وقال عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه: "ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدةٍ منها بنون، فكونوا من أبناء الآخرةِ ولا تكون من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل" .رواه الترمذي 6- كثرة الكلام في غير ذكر الله تعالى : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يرفعه: "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي"رواه الترمذي، ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله : إن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين، فليتخير العبد أعجبهما إليه وأَولاهما به، فهو مع أهله في الدنيا والآخرة . 7- الغفلة عن الموت والدار الآخرة : وقد أخبر الله عن هذا الصنف بقوله : "إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8) "سورة يونس وقد نقل ابن كثير رحمه الله أن أشعر الناس أبو العتاهية حيث قال : الناس في غفلاتهم ورحا المنية تطحنُ علاج الغفلة أولاً: العلم بالله : معرفة الله عز وجل، ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة دينه وشرعه ، قال الله تعالى : " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" الزمر 9 وعن معاوية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" رواه البخاري ثانياً: ذكر الله تعالى على كل حال : فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي قال: " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت" ثالثا مجالس الذكر : فهي العلاج الناجع لعلاج غفلة القلوب، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله قال: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر" أخرجه الترمذي وحسنه الألباني رابعاً: قراءة القرآن : قال خبَّاب بن الأرتِّ رضي الله عنه: "تقرّب إلى الله ما استطعت، واعلم أنك لن تتقرب بشيء أحب عليه من كلامه" وقال عثمان رضي الله عنه: "لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم" وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله" خامسا : الدعاء والتضرع إلى الله تعالى : حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي قال: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث: إما أن تُعجَّل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يُصرف عنه من السوء مثلهاقالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر" رواه البخاري سادساً: المحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين"رواه ابن خزيمة وصححه الألباني وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: "من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها، لم يكن له نور، ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف" رواه أحمد بإسناد جيد سابعا : الحرص على قيام الليل : ولو بعشر آيات في قيامه، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين" رواه أبو داود وصححه الألباني وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به ، واعلم أن شرفُ المؤمن قيام الليل، وأن عزُّهُ استغناؤُه عن الناس" أخرجه الحاكم، وحسنه الألباني ثامنا : الإكثار من ذكر الموت : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أكثروا ذكر هاذم اللذات "يعني الموت" وفي لفظ لابن حبان: "أكثروا ذكر هاذِم اللذات، فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وَسَّعَهُ عليه، ولا ذكره وهو في سعةٍ إلا ضَيَّقَه عليه" صحيح ابن حبان،وحسنه الألباني |
احوال الناس
القصص من الواقع
فهُم يسعون إلى تحصيل ملاذ الدنيا وشهواتها ولو قُدر إنهم يحصلون على ما طلبوا من أنواع الملذات والسرور فإنهم لا يجدون اللذة في ذلك وإن وُفرَت لهم الدنيا بحذافيرها بل تجدهم في شقاء وهم وغم ونكد ونغص حتى إنهم يحالون التخلص مما هم فيه بتناول المسكرات والمخدرات التي تخفف عنهم ما هم فيه، أو باقتناء الملاهي والمطربات إلى غير ذلك يروحون عن أنفسهم ولكن كل هذا لا يجدي عنهم شيئًا، فيلجئون في النهاية إلى الانتحار ليتخلصوا من هذه الحياة. وكم تسمعون عن من ينتحرون ويقتلون أنفسهم للتخلص من هذه الحياة مع ما عندهم من صنوف الملذات والأموال لأن هذا ليس هو السعادة بل هذا شقاء كما قال الله سبحانه وتعالى: (وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ).
































الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)