اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ ) يقول: اقرأ يا محمد وربك الأكرم ( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) خَلْقَهُ للكتابة والخط. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) قرأ حتى بلغ ( عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) قال: القلم: نعمة من الله عظيمة، لولا ذلك لم يقم، ولم يصلح عيش. وقيل: إن هذه أوّل سورة نـزلت في القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم.








قْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْداً إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَه (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْ

اقرأ باسم ربك الذي خلق "



اقرأ- يا محمد- ما أنزل إليك من القرآن مفتتحا باسم ربك المتفرد بالخلق
" خلق الإنسان من علق "

الذي خلق كل إنسان من قطعة دم غليظ رطب .
" اقرأ وربك الأكرم "

اقرأ- يا محمد- ما أنزل إليك, وإن ربك لكثير الإحسان واسع الجهد.
" الذي علم بالقلم "

الذي علم خلقه الكتابة بالقلم.
" علم الإنسان ما لم يعلم "

علم الإنسان ما لم يكن يعلم, ونقله من ظلمة الجهل إلى نهر العلم.
" كلا إن الإنسان ليطغى "

حقا إن الإنسان ليتجاوز حدود الله إذا أبطره الغنى, فليعلم كل طاغية أن المصير إلى الله.
" أن رآه استغنى "

أرأيت أعجب من طغيان الذي ينهى (وهو أبو جهل) عبدا لنا إذا صلى لربه (وهو محمد صلى الله عليه وسلم)؟ أرأيت إن كان المنهي عن الصلاة على الهدى فكيف ينهاه؟ أو إن كان آمرا غيره بالتقوى أينهاه عن ذلك أرأيت إن كذب هذا الناهي بما يدعى إليه, وأعرض عنه, ألم يعلم بأن الله يرى كل ما يفعل؟ ليس الأمر كذلك لئن لم يرجع هذا عن شقاقه وأذاه لنأخذن بناصيته أخذا عنيفا, ويطرح في النار, ناصيته ناصية كاذبة في مقالها, خاطئة في أفعالها.
فليحضر هذا الطاغية أهل ناديه الذين يتنصر بهم, سندعو ملائكة العذاب.

ليس الأمر على ما يظن أبو جهل, إنه لن ينالك- يا محمد- بسوء فلا تطعه فيما دعاك إليه من ترك الصلاة, واسجد لربك واقترب منه بالتحبب لله بطاعته.


" إن إلى ربك الرجعى "


" أرأيت الذي ينهى "


" عبدا إذا صلى "

تقوى أينهاه عن ذلك أرأيت إن كذب هذا الناهي بما يد

" أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى "
عى إليه, وأعرض عنه, ألم يعلم بأن الله يرى كل ما

" أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى "


" أرأيت إن كذب وتولى "

أينهاه عن ذلك أرأيت إن كذب هذا الناهي بما يدعى

" أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى "
إليه, وأعرض عنه, ألم يعلم بأن الله يرى كل ما يفعل؟ ليس الأ

" كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ "
مر كذلك لئن لم يرجع هذا عن شقاقه وأذاه

" نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ "
لنأخذن بناصيته أخذا عنيفا, ويطرح في النار, ناصيته ناصية كاذبة في مقالها, خاطئة في أفعاله

" فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ "
ا.
فليحضر هذا الطاغية أهل نادي

" سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ "
ه الذين يتنصر بهم, سندعو ملائكة العذاب.
ليس

" كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ "
الأمر على ما يظن أبو جهل, إنه لن ينالك- يا محمد-



جُدْ وَاقْتَرِبْ (19)

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

Pages