فقد شنَّ أعداءُ الإسلام المعاصرون من الغربيِّين حربًا ضروسًا لا هوادةَ فيها على الإسلام والمسلمين، سلاحُهم فيها السَّنان واللِّسان معًا، الآلة والفِكر جميعًا، فَسيَّروا جيوشَهم وأساطليهم لاحتلال بعضِ البلاد الإسلاميَّة، وتدميرها وقَتْل أهلها الأبرياء وهدْم منازلهم فوقَ رؤوسهم كما حَدَث في أفغانستان والشيشان، وكوسوفا والبوسنة والهرسك، والصومال والعراق، وغيرها، وخَدعوا العالَمَ كلَّه بما سَمَّوه أحداث الحادي عشر من سبتمبر في كذبة كبرى صدَّقوها، وأجبروا العالَم على تصديقها بالقوَّة؛ ليخترعوا بموجبِها ما سَمَّوه "الحرب على الإرهاب" دون أن يُحدِّدوا ما الإرهاب الذي يُريدون محاربته؟ ما حدودُه؟ ما معالِمُه؟ ما صفاتُه؟ ما شكلُه؟ ما ماهيَّته؟ من أين يبدأ؟ وإلى أين ينتهي؟ لم يُحدِّدوا شيئًا من ذلك، ولم يُجيبوا عن سؤال واحد من تلك الأسئلة التي تدور في أذهان المهتمِّين والمتابعين في كلِّ الدنيا، وإنَّما اعتمدوا على قوَّتِهم وجبروتِهم في الأخْذ بأسلوب الهيمنة والغَطْرسة والصَّلف والغُرور، فصنَّفوا العالَم كلَّه إلى معسكرين ومحورين لا غير






قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

السابق
الحمد لله الذي خلق العوالم ويسّر العلوم ، وأجرى الأفلاك وسخّر النجوم ، واستوى في علمه المنطوقُ والمفهومُ ، ويعلم الظواهرَ والسرَ المكتوم ، لكل حيٍ عنده رزق مقسوم وأجلٌ معلوم ليومٍ محتوم . ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) . أفنى القرون الماضية قوماً بعد قوم ، وأباد الدهور الخالية يوماً بعد يوم ، وعدَلَ في أحكامه فلا يلحقه لوم ، سبحانه ( لا تأخذه سنة ولا نوم ) . تعبّد البرايا بفرضٍ بعد فرض ، وأجزل العطايا فأفضل في البسط وعدل في القبض ، سبحانه ( له ما في السموات وما في الأرض ) . وأسبل على العصاة كَنَفَ سترهِ ومنّه ، وسكّن روعات الخائفين منه بأمنه ، ومنّ على المؤمنين بلطفه ويُمنه ، ويسّر الطاعات لعباده بحسن عونه ، سبحانه ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) . خلق العباد ورزقَهم ، وأهلَ الرشاد بطاعته وفقهم ، وبمرضاته أسعفهم واجتباهم وشرّفهم ، وأهلَ العناد بعذابه خوّفهم ، سبحانه ( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ) .خلق ما شاء كما شاء ، وحكم على ما شاء بما شاء ، وقدّر الأشياء كيف شاء ، سبحانه ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) مكوّنُ الدارَين وخالقهما ، ومُنشِئُ الثقلين ومالكهما ، ورب المشرقين ورب المغربين وما بينهما ، سبحانه ( وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما ) . فتبارك ربُنا ذو الإحسان ، الذي لم يشاركه في القِدَمِ الأزلي قديمٌ ، أعدّ لأوليائه دار النعيم وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم وأعدّ لأعدائه عذاب الجحيم ، يضلُ من يشاء ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، سبحانه ( وهو العلي العظيم ) .اللهم صل على نبيك وعبدك ورسولك محمدٍ المختار صاحب المعجزات والأثار والدلالات والأسرار والكرامات والأنوار . وصلى الله عليه وعلى ءاله وأهل بيته الأخيار وأصحابه الأبرار والمهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . اللهم أنزل علينا في هذه الساعة من خيرك وبركاتك ما أنزلتَ على أوليائك وخصصتَ به أحباءك ، وأذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك ، وانشر علينا رحمتك التي وسعَت كل شيء ، وارزقنا منك قبولاً وتوبةً نصوحاً وإجابة ومغفرة وعافية برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم لا تخيبنا مما سألناك ولا تحرمنا مما رجوناك واحفظنا في المحيا والممات إنك قريب مجيب

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
:>)
(o)
:p
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
cheer

Pages