
هل كل مبتلى مغضوب عليه من الله ؟؟
سؤال قد يحير البعض .. بعض الناس قد تنظر للشخص المبتلى على أن ما فيه من إبتلاء هو غضب من الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
ولنفهم هذا الأمر من خلال إختبار بسيط
من أحب الناس إلى الله تعالى ؟؟
الأنبياء .. إصطفاهم لتبليغ الرسالات وتعليم الناس من هو الله تعالى وما هى شرائعه وأوامره ونواهيه
طيب تفكري معى فى إسم أى نبي من الأنبياء يأتى فى ذهنك وإسألي نفسك هل كان مبتلى أم لا ؟؟
نوح – إبراهيم – موسى – عيسى – يوسف – أيوب – يحيي – زكريا – محمد عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام
سبحان الله بل كانوا أشد الناس بلاء ولم يرسلهم الله تعالى بالرسالات إلا بعد الإبتلاء

والأنبياء أخواتى الحبيبات تركوا ميراثين لمن خلفهم ( علم و إبتلاء ) فكلما زاد الإبتلاء زاد النصيب من ميراث النبوة ( كيف لا ونحن ندعو الله أن يرزقنا صحبتهم فى الجنة فهذا له ثمن غالى أكيد )
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
أشد الناس بلاءً الأنبياء فالصالحون فالأمثل فالأمثل يبتلى العبد على حسب دينه فإن كان فى دينه صلباً إشتد بلاؤه وإن كان فى دينه رقة ابتلى على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الأرض وما عليه خطيئة
طيب لماذا ؟؟ ليه اللى دينه صلب يزداد عليه البلاء ؟؟
لأن الجنة درجات وكلما إزداد إيمان العبد وقربه من ربه جل وعلا إرتفعت درجته فى الجنة وكلما إشتد عليه البلاء كلما علا وارتفع فى درجات الجنة
أما من كان فى دينه رقه فالله تعالى لم يختبره ليفتنه ولن يكلف الله نفسا إلا وسعها
ولهذا فالابتلاء على قدر قوة الإيمان .. نسأل الله العفو والعافية فى الدنيا والآخرة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم
عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
ربنا سبحانه وتعالى غني عن ألمنا ووجعنا وأصل العلاقة بيننا وبينه عز وجل الرحمة والعفو والعطاء ..
