بسم الله الرحمن الرحيم
حتى تتمكني من تحقيق السعادة في مرحلة ربيع العمر سيكون من الضروري عليك إدراك أن السعادة في كل مرحلة عمرية تكون لها سماتها ومميزاتها الخاصة التي تختلف عنها في مرحلة عمرية أخرى، وبالنسبة لهذه المرحلة من العمر فإن السعادة فيها تكون مرتبطة بدرجة كبيرة بإحساس راحة البال وانشراح الصدر ورجاء لقاء الله تعالى.
ابتسمي
تحتاجين في بداية كل يوم عندما تنظرين إلى نفسك في المراة ان تبتسمي ابتسامة هادئة وتمنحي نفسك طاقة إيجابية جديدة وتشعري أن هذا اليوم الذي أراد الله تعالى أن تعيشي فيه قد يكون فرصتك للنجاة من النار وقد يكون هو تذكرة عبورك إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
عمل صالح
اسألي الله بصدق مع إشراقة كل يوم جديد أن ييسر لك عملاً صالحاً يكون في استطاعتك إنجازه وفي الوقت نفسه يتقبله منك عز وجل وتأكدي أن مجرد استشعارك الرغبة الصادقة في التقرب إلى الله في كل يوم بأعمال صالحة سيكون كفيلاً بان يفيض الله عز وجل على قلبك بالصفاء النفسي والسعادة وراحة البال.
ابحثي عن الأشخاص الذين يحتاجون منك إلى الدعم والمساندة ولا تترددي في تقديم كل أشكال العون لهم سواء كان ذلك في الجوانب المادية أو الجوانب المعنوية وتأكدي أنك عندما تفرجين عن أحد ما كربة من الكربات فإن هذا سيمنحك قدراً هائلاً من الرضا النفسي.
تواصل
لا تنسي أن تهتمي بالتواصل مع الشخصيات التي تشعرين معها بالألفة والمودة معها، ومن أمثلة هذا الأمر أن تستعيدي التواصل مع صديقاتك اللاتي ربما تناسيتي العلاقة معهم في ظل زحام الحياة ومسئولياتها، واعلمي أن هذه الخطوة من الأهمية بمكان لأنه تجعلك تستعيدين ذكريات حياتك الجميلة وتشعرين أن العمر كله عبارة عن رحلة جميلة ممتدة متواصلة الحلقات.
بيت مريح
احرصي بقوة على النظر إلى بيتك بشكل مختلف تمامًا فما أجمل أن تقرري إضفاء لمسات جمالية جديدة على كل ركن من أركان المنزل وما أجل أن تهتمي بتربية الحيوانات الأليفة أو أسماك وطيور الزينة فإن هذه الأمور تشعرك في هذه المرحلة المهمة من حياتك بمزيد من الصفاء والحب والرغبة في العطاء.

تدبر
حاولي أن تربطي كل ما يحدث حولك أو يقع من أحداث بحكمة الله وتدبيره في خلقه فالله عز وجل هو اللطيف الخبير وفي هذه المرحلة من ربيع عمرك تستطيعين أن تتلمسي أطرافاً من حكمة الله وتقديره فيما يجري من أحداث ووقائع، وستلاحظين أن هذا التفكر يثمر لك اليقين الموصل إلى هناءة القلب وراحة البال.
اغتنام
ركزي في هذه السنوات من عمرك على عدم إضاعة الوقت في اللهو والعبث وما أكثر ذلك في هذا الزمن الذي نعيشه ولا تدعي الشيطان يسلبك نعمة التزود من الطاعات والتنعم بالقربات واعتبري أن كل ساعة تمضينها من عمرك أصبحت لها ثمنها الغالي لذلك يجب عليك ألا تفرطي فيها إلا فيما يصبّ بشكل مباشر في ميزان حسناتك.
