إن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم ، وكرمه أعظم تكريم ، وسخر له الكون تسخير تعريف وتفضيل ، ووهبه نعمة العقل ، وفطره فطرة تنزع إلى الكمال ، وأودع فيه الشهوات ليرقى بها صابراً أو شاكراً إلى رب الأرض والسماوات ، ومنحه حرية الإرادة ليعجل علمه ثميناً ، وأنزل كتباً أحل له بها الطيبات ، وحرم عليه الخبائث ، كل ذلك ليعرف ربه فيعبده ، ويسعد بعبادته في الدنيا والآخرة .
إنّ الحقَّ لابَسَ خلقَ السماواتِ والأرضِ
هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون 2 الانعام .
4. وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الايات لقوم يفقهون 98 الانعام .
5. قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين 12 الاعراف .
6. إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والارض لأيات لقوم يتقون 6 يونس .
7. إنما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا اخذت الأرض زخرفها وازينت وظن اهلها أنهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الأيات لقوم يتفكرون 24 يونس .
8. وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين 6 هود.
قال الله تعالى: {هوَ الَّذي جعلَ لكم الأَرضَ ذَلُولاً فامشوا في مناكِبِها وكُلُوا من رِزْقِهِ وإليه النشور}
سورة النحل(16)
وقال أيضاً: {وألْقَى في الأَرضِ رَواسِيَ أن تَمِيدَ بكم وأَنهاراً وسُبُلاً لعلَّكم تهتدون}
كما ويمكن استفادة إشارات واضحة إلى هذا الأمر من دعاء الإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة يقول: "كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟! أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟! متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟!
ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟!
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾) [سورة الصف].
١. وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُوا هَـٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴿البقرة: ٢٥﴾
٢. وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿البقرة: ٨٢﴾
وقوله سبحانه: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[2]، يعم أهل مكة، وأهل المدينة، ويعم جميع الناس، كلهم منهيون أن يدعوا مع الله أحداً، في زمانه صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك إلى يوم القيامة.
وهكذا قوله تعالى: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[3]، فهذا عام.
وهكذا قوله تعالى: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ[4]، هذا يعم جميع الخلائق، كما يعم الأصنام ويعم جميع ما يعبد من دون الله.
في القلب والوسواس القهري.
تقرأ هذه الآيات (3) مرات، بعد كل صلاة مفروضة (الخمس) أوقات الصلاة.
إلى أن ينتهى الخوف والهم والغم والحزن والضيق في الصدر والخفقان في القلب والوسواس القهري.
{الّذِينَ قَالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ *
فَانْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوَءٌ وَاتّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ *
إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ}