هؤلاء الصحابه رضوان اله عليهم اتبعو افضل خلق اللة وافضل رجل عرفته البشريه منذ ان خلف الله تعالي ادم عليه السلام الى ان تقوم الساعه لم يخلق بشر ولا سيخلق بشر افضل منه
هو من سمي في الجاهليه ب الصادق الامين قبل ان ينزل عليه الوحي
كان اعظم قائد
وكان اعظم مربى
وكان اعظم طبيب
هو ابن عبدالله ابن عبد المطلب
هو محمد رسول الله
هو من جاء با الحق ليمحو من قلوب العباد الباطل
هو ايضا ينتمي نسبه الى سيدنا ابراهيم ابو البشر
فشرفه الله تعالي في نسبه
واختاره الله تعالي من بين خلقه جميعا حيث نظر الله تعالي الي قلوب العباد فراي اطهر قلب وانقي واصفي قلب هو قلب حبيبى صلى الله عليه وسلم
وحين انزل الله عليه الوحي بدات بعض التسائلات:
ما الذى جعل ساده قوم قريش ابو بكر وطلحه والزبير وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن ابى وقاص ان يتبععوه وهم من كان يملكون عند قومهم الجاه والسلطان وكان لايعصي لهم امر
ما الذى جعل ضعفاء قريش ان يتبعوه ويزلون بحماه ويهرعون الى رايته وكلامه
ما الذى جعل جبار الجاهليه عمر بن الخطاب وقد ذهب ليقتله بسيفه ان يعود ويجعل سيفه قويا علي المشركين ويحارب كل من كان يقف امام الاسلام
ما الذى جعل خير رجال المدينه واغناهم واعلاهم منزله ان يبايعوه ويؤمنو به
ما الذى جعل المؤمنين بدعوته يزيدون ولا ينقصون
ما الذي جعلهم يصدقون ان ما انزل على النبى هو خير الكتب
ما الذي جعلهم يصدقون ان الدنيا ستفتح لهم اقطارها باتباع هذا الدين
ما الذي جعهلم يصدقون ان القران الذين سيتلونه في خفاء سترده الافاق علي الصدح قوي الرنين لا فى جيلهم فحسب ولا في جزيرتهم فحسب بل عبر جميع الزمان وجميع المكان
ما الذي ملأ قلوبهم يقينا وعزما
انه ابن عبد الله
ومن لكل هذا سواه
لقد رأوا رأي العين كل فضائله ومزاياه
رأوا طهره وعفته وأمانته وأستقامته وشجاعته
رأوا سموه وحلمه وحنانه
رأوا عقله وبيانه
رأوا الشمس تتألق صدقه وعظمه نفسه
سمعوا نموا الحيا يسموا في اوصال الحياه عندما بدأ ابن عبد الله يفيض عليها من وحي يومه وتأملات امسه
رأوا كل هذا بل واكثر من هذا لا من وراء قناع بل مواجهة وتمرسا وبصرا وبصيره
هؤلاء رأوا محمدا وعاصروه منذ أهل علي الوجود وليدا
فكان الجواب بعدما رأو كل هذا واكثر ال يحق لهم ان يتبعه كل من علي الوجود من صغير وكبير وقوي وضعيف وغني وفقير
لا والله هذا قليل بل وسيتبعه كل من خلقه الله من انس وجن وجماد وحيوا ونبات
فلما لا ومن يدعو به محمد بن عبد الله هو دعوه الله تعالي انزلها الله عليه
فوالله مهما كتبت ومهما قلت فلن افوي مافعله الرسول للدفاع عن الدين
فداك ابى وامي ونفسى وروحى يا رسول الله
وحتي نتعلم من سيره الصحابه
ويجمعنا الله معهم ومع حبيبه المصطفي في داره وفي جنه الفردوس
نتكلم اولا عن رجل من صحابه الرسول كان
شابا نعم الشباب فما هو؟
هو( مصعب ابن عمير) اول سفراء الاسلام او
مصعب الخير كما كان يلقب بين الصحابه
كان مصعب بن عمير اعطر شباب مكه واطهرهم ولقد ظفر مصعب من تدليل ابويه في هذا الوقت
ولم يكن فى مكه من ظفر بتدليل ابويه له
اكثر مما ظفر به مصعب
وكان مصعب لؤلؤه ندوات مكه فما اروعه من
نبا ان يدخل مصعب الاسلام
فكان يسمع ما يحكيه الناس عن ما جاء به
محمد رسول الله وكان سيدنا محمد يتلو عليه ما جاء به فى دار الارقم
فاراد ان يذهب مصعب الى دار الارقم ويسمع ما
جاء به محمد بن عبد الله وكان قلبه متلهف
وعندما ذهب وسمع كلام محمد رسول الله و دخل الاسلام
ولم يكن مصعب يخاف احد الا امه وهي (خناس
بنت مالك) فكانت ام مصعب تمتاز بقوه شخصيتها وكان يهابها كثير من رجال مكه فكان
مصعب يخفي سر اسلامه إلي أن راه بعض الناس من مكه وهو يدخل دار الارقم متخفيا
وبعدها رأوه وهو يصلي صلاه محمد فاخبروا امه وعندما سمعت امه خبر اسلامه وقف مصعب امام امه واما م اهله
ليواجههم بما سمع من محمد وبدا مصعب يتلو
عليهم فارادت امه الثأر للالهة فرفعت يدها وكادت ان تسته بلطمه قاسيه ولكن اليد
التي رفعت كا السهم وقفت وارتخت اما النور الذى زاد وجه مصعب ولكن امه سوف تثأر
للالهة ولكن بطريقه اخري وهي ان حبسته وحرمته من النعيم الذي كان يعيش فيه حتي
يرجع عن الاسلام ولكن لم يرجع مصعب عن الاسلام ولم يتردد وكان البلاء وظل مصعب في
محبسه الى ان سمع بخبر هجره المؤمنين الي الحبشه ولكن مصعب محبوسا فماذا سيفعل
غافل مصعب امه وغاقل الحراس وهرب مصعب من محبسه ليهاجر مع المؤمنين وهاجر مصعب
معهم ورجع عندما امرهم الرسول با العوده وعندما سمعت ام مصعب بخبر عوده ابنها
ارادت ان تحبسه ثانيه فهل يحبس مصعب مره اخري؟
لا لم يحبس مصعب ولكن وقف امام اهله واما
امه وعدها وقال لها انه سيقتل كل من يعينها على حبسه فتركته ام مصعب ولكن ما هو
السبب؟
كان سبب تركها له انها تعلم مدى عزم
ابنها اذا عاهده
حتي جاء موعد الهجره الثاني الى الحبشه
وكا مصعب ممن يهاجرون الي الحبشه فاراد مصعب توديع امه ولكن امه قالت له اذهب
لشانك فاني لم اعد لك اما
ولكن مصعب لم يتركها فهو مصعب الخير
فاراد نصحه فقال لها يا اماه اني لكي ناصح وعليك شفوق
(( اشهدي ان لا اله الا الله وان محمد
عبده ورسوله))
ولكن امه اجابته غاضبه(( قسما با الثوافب
لا ادخل فى دينك فيزرى برايي ويضعف عقلي))
وخرج مصعب من النعمه التى كان يعيش فيها
بعد ما حرمته امه من كل شئ كان يتنعم به وبدا يعيش حيه شظر
فقيل انه خرج يوم على اصحاب رسول الله
يوم وكا يلبس ثيبا مرقعا فحنو له روسهم وغضوا ابصارهم وذرفت بعض اعينهم دمعا شجيا
لانهم راواه يرتدي ثيبا مرقعا باليا بعد ما كان
ثيابه كزهور الحديقه نضره والقا وعطرا.
ولكن مصعب لم يهاجر الى الحبشه ولكن جاء
الامتحان الاكبر من الله حيث اختاره الرسول بان يكون سفيرا له الى المدينه( فكان
مصعب اول سفير فى الاسلام)
وكان فى هذا الوقت من الصحابه من هو اكبر
من مصعب سنا واكثر جاها واقرب من الرسول قرابه ولكن الرسول اختار مصعب وهو يعلم
بانه يكل باخطر قضايا الساعه ويلقى بين يديه بمصير الاسلام فى المدينه
فحمل مصعب الرساله مستعينا بما انعم الله
عليه من عقل راجح ولقد غزا مصعب قلوب اهل المدينه بفكره وزهده وترفعه واخلاصه فدخل اهل المدينه في دين الله
افواجا لقد جائها مصعب يوم بعثه الرسول اليها وليس فيها غير اثني عشر مسلما هم
الذين بايعو النبى قبل بيعه العقبه الاولى ولكن مصعب لم يكد يتم بينهم بضعه اشهر
حتى استجابو لله والرسول وفى موسم الحج الثان جاء المسلمون من المدينه ليبايعو
الرسول وكانو حينها سبعين مؤمنا ومؤمنه
جائو تحت قياده معلمهم ومبعوثهم الذي ارسل اليهم من قبل الرسول وهو ((مصعب)) ولقد
اثبت مصعب بكياسته وحسن بلائه ان الرسول عرف كيف يختار
فلقد عرف مصعب رسالته تماما وما كلفه
الرسول به عرف انه داعيه الى الله ومبشر بدينه الذى يدعو الناس إلى الهدى وانه كرسوله
الذى امن به.
ولقد تعرض مصعب وهو يعظ الناس إلى بعض
المواقف التى تؤدي به وبمن معه ولكن كان فطنا عاقلا رشيدا.
فذات يوم بينما كان مصعب يعظ الناس
جائه(اسيد بن حضير) ومعه حربته وغاضبا علي هذا الذى جاء يفتن قومه عن دينهم وما ان
رأى المسلمون الذين كانو مع مصعب أسيد وهو يحمل حربته وجاء غاضبا الا ان وجلو ولكن
مصعب ظل ثابتا
واقل اسيد بن حضير واسعد بن زراره لمصعب
ما جاء بكما إلى حينا
تسفهان ضعفائنا........؟
اعتزلانا اذا كنتما لا تريدان الخروج من
الحياه
ورد مصعب عليه فى مثل هدوء البحر وقوته
وفى مثل تهلل ضوء الفجر ووداعته انفجرت اسارير مصعب الخير وتحرك با الحديث الطيب
لسانه فقال: اولا تجلس وتسمع فان رضيت امرنا قبلته وان كرهته كففنا عنك ماتكره.
فالله اكبر الله اكبر الله اكبر مااروعها
من بدايه سيسعد بها الختام
وكان اسيد رجلا عاقلا بليغا ياخذ باالراى
فجلس وسمع ما يقوله مصعب ممن سمعه من الرسول
وبينما مصعب يقرا القران ويفسر الدعوه حتي اخذت
اسارير اسيد تبرق وتشرق وتتغير مع مواقع الكلام
وبينما مصعب يتلو عليهم ويفسر لهم ولم يكن
يكمل كلامه الا ان قال اسيد وبمن معه ما (ما احسن هذا الكلام واصدقه) ماذا يفعل من
اراد ان يدخل قى هذ الدين؟
واجابوه بتهليله رجت الارض رجا ثم قال له
مصعب
يطهر ثوبه وبدنه ويشهد ان لا اله الا
الله وان محمد رسول الله
فغاب عنهم اسيد قليلا وجاء وشعر يتقاطر
ماء طهورا
وقال:اشهد ان لا اله الا الله وان محمد
رسول الله
وبعدها انتشر الخبر فجاء( سعد بن معاذ)
وسمه واسلم ثم جاء بعده( سعد بن عباده) واسلم
فاقبل اهل المدينه وقالو اذا كان (اسيد
بن حضير) (وسعد بن معاذ) (وسعد بن عباده) قد اسلمو ففيما نتخلف هيا الى مصعب فنؤمن
معه فهم يتحدثون ان الحق يخرج من ثناياه.
ولقد نجح اول سفراء الاسلام نجاحا باهرا وتمضي الايام والعوام ويهاجر
الرسول وصحبه الى المدينه
ولكن المشركون من قرين لم يهدؤا فاعدت
عده وجائت (غزوه بدر) وتلقى فيه الكفار درسا قاسيا
ولكنهم ارادو الثأر وجائت (غزوه احد)
ووقف الرسول بين اصحابه ينظر اليهم ليختار
من يحمل اللواء
فيختار الرسول للمره الثانيه(مصعب الخير)
فيتقدم ويحمل اللواء ودارت غزوه احد
واشتد القتال ولما رأى المسلمون الذين كلفوا بحمايه ظهر المونين من علي فوق الجبل
تقهقر المشركون فا احسوا با النصر ونزلو من فوق الجبل ليجمعو الخسائر وجائت حيله
خالد بن الوليد وهاجموا المسلمون من خلفهم واشتدت الحرب علي المسلمون ولما احس مصعب ان الخطر اشتد على الرسول
رفع مصعب اللواء عاليا واطلق تكبيره كالزئير واصبح يجول وكان كل همه
ان يلفت نظر الاعداء لينشغلوا عن الرسول وانشأ من ذاته جيشا باسره فقاتل مصعب وحده
وكأنه جيش غزير فاالتف المشروكون حوله
وكان يحمل الواء بيد ويضرب با السيف بيد اخر في عنف واك المشركون يريدون ان يعبرا
فوق جثته لينالو من الرسول.
وجاء مشهد الختام لمصعب الخير فما اقساه
من مشهد
بينما يقاتل مصعب وهو يحمل اللواء الا ان
جائه بن قميئه وهو فارس من قريش ضرب يده اليمنى وقعها ومصعب يقول( وما محمد الارسول قد خلت من قبله الرسل))
واخذ اللواء بيده اليسرى وانحنا عليه
فضربه وقطع يده اليسرى وهو يقول: (( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله
الرسل)) وضم مصعب اللواء بين عضضيه ثم حمل
عليه الثالثه با الرمح فا انفذه واندق الرمح ووقع مصعب شهيد ووقع اللواء
وسقط مصعب ......ووقع اللوء
وقع حليه الشهاده وكوكب الشهداء
وقع بعض ان خاض فى استبسال عظيم معركه
الفداء والايمان
كان يعزي مصعب نفسه في كل ضربه سيف كان
يقول معها
(( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله
الرسل)
المقوله التى نزل بها الوحى بعدها واصبحت
قرأنا يتلى
وبعد انهاء المعركه وجد جثمان مصعب ملقى
على الارض ووجه مختفي من التراب المضمخ بدمائه
وخاف الرسول ان يرى وجه مصعب حتى لا
يصيبه سوء فاخفي وجهه حتى لا يرى هذا الشئ الذى يحاذره ويخشاه
فلك الله يا مصعب وبينما كان الرسول يعد
الشهداء سالت دموع وفيه غزيره عند جثمان مصعب
ويقول خباب بن الارت[ هجرنا مع الرسول في
سبيل الله نبتغى وجه الله فوجب اجرنا على الله فمنا من مضى ولم ياكل من اجره فى
دنياه شئ منهم مصعب بن عمير قتل يوم احد لم يوجد له شئ يكفن فيه الا نمره فكنا اذا
وضعناها علي راسه تعرت قدماه وكلما وضعناها على قدماه تعرت راسه فقال لنا الرسول
اجعلوها على راسه واجعلوا على رجليه من
نبات الاذخر]
وبعده بعد ان حزن الرسول حزنا شديدا علي
فقده عمه حمزه وما فعلوه به من تمثيل بجثته وحزنه الشديد على مصعب الخير الشهيد
هتف الرسول وقد وسعت نظراته الحانيه ارض
المعركه وما عليها من رفقاء مصعب
((ان رسول الله يشهد انكم الشهداء عند
الله يوم القيامه))
ثم اقبل على الصحابه الاحياء
وقال:
ايها الناس زروهم واتوهم وسلموا عليهم فوالذى نفسى بيده لا يسلم عليهم مسلم إلى يوم القيامه إلا ردو
فالسلام عليك يا مصعب
أولا نتعلم من موقف إسلام مصعب بن عمير أن نتبع الحق مهما كانت الظروف ومهما كانت العواقب
فدين الله يفتدى بالأرواح والأبدان
ثانيا نتعلم من موقف لبسة الثياب المرقعة بعد أن كان من أنعم الشباب فى مكة عيشا
أن نصبر على البلاء ونرضى بما كتبة الله لنا فى الدنيا لأنها درا فانية والأخرة خير وأبقى
ونتعلم من موقفة مع أسيد بن حضير أن لا نخاف فى الله لومة لائم ولا بطش جبار وندعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
رجل من خيره اصحاب محمد
هو(( سلمان الفارسي))
(( الباحث عن الحقيقه ))
يشرفني ان اقدم لكم بطلي في هذه المره من بلاد فارس فلقد عانق الاسلام
مؤمنون كثيرون من بلاد فارس ولقد تنبأ الرسول فيما بعد بهذا النبا العظيم والمدد
المبارك لدينه
لا بل وعد وعد صدق من ربه الكبير
العليم ولقد زوي له الزمان والمكان ذات يوم ورأى رأي اعين رايه الاسلام تخفق فوق
مدائن الارض وقصور اربابها وكان ((سلمان الفارسى)) شاهدا على ذاللك
سلمان الفارسى
كان رجلا من اهل اصبهان من قريه يقال لها ((جي)) وكان
ابوه دهقان ارضه وكان سلمان من احب عباد الله اليه ولقد اجتهد سلمان حينها في
المجوسيه حتى وصل إلى قاطن الناروكان لابوه ضيعه ارسله اليها ذات يوم وهو فى طريقه
يمر على كنيسه للنصارى فدخل اليهم ينظر ماذا يفعلون فوجدهم يصلون واعجب بصلاتهم
وقال لنفسه هذا خير مما نحن فيه فما مشى من عندهم حتى غابت الشمس ولا ذهب الى ضيعه
ابوه ولا رجع اليه حتى بعث فى اسره وسال النصارى حين اعجب بدينهم عن اصله فقالو
لهم فى الشام وقال لابوه عندما رجع اليه ما
وجد وتحاورا معا ثم جعل ابوه فى رجله حديدا وحبسه وحينها ارسل (سلمان) الى النصارى
يخبرهم انه دخل فى دينهم وقال لهم اذا قدم عليهم ركب من الشام ان يخبروه قبل ان
يعودوا اليها حتى يرحل معهم الى الشام وعندما جاء ركب من الشام فعلو ما امرهم به
واخبروه فحطم سلمان الحديد وخرج وانطلق معهم وحين وصل الى الشام سال عن عالمهم
فقيل له انه (الاسقف) صاحب الكنيسه فكان
سلمان يعمل لخدمته وكان يصلى ويتعلم منه ولكنه كان رجل سوء فى دينه فكان يجمع
الصدقات ويكنزها لنفسه ثم مات وجئ باخر فجعل مكانه فكان خير من الاسقف واحبه سلمان حبا قال: لقد
احببت هذا الرجل حبا ما ظننت انى احببت احد مثله من قبل.
وحين حضرته الوفاه قال له إلى من توصى بي قال: ما اعرف
احد على مثل ما انا عليه الا رجل با الموصل وذهب سلمان اليه واخبره خبره وجلس معه
الى ان جائته الوفاه قال له فيم توصى بى قال: فدله على عالم فى نصبين ورحل اليه
واخبره خبره وحين حضرته الوفاه امرنى ان اذهب الى رجل فى عموريه من بلاد الروم
وذهب اليه واقام معه ما شاء الله وحين حضرته الوفاه
قال له: إلى من توصنى
ورد عليه وقال :اى بنى لا اعلم احد على مثل ما كنا عليه
فامرك ان تاتيه ولكنه قد اظلك زمان نبى
يبعث بدين إبراهيم حنيفا ........ يهاجر هذا النبى الى ارض ذات نخل بجرنين فان
استطعت ان تخلص اليه فافعل
وان له ايات لا تخفى فهو
لاياكل الصدقه
ويقبل الهديه وان بين كتفيه خاتم النبوه اذا رايته عرفته
وبعدها عاش سلمان الى ان مر عليه ركب وعرف انهم من بلاد
الشام واصطحبوه معه حتى قدمو وادى القرى وهناك ظلموه وباعوه
وراى البلده ذات النخل الكثير فاراد ان يكون لرجل منها
ولكنه بيع لرجل اخر وبعدها اشتراه رجل من يهود بنى قينقاع من المدينه ولما راها
ايقن انها البلد التى وصفت له وبعدها لما هاجر الرسول الى مكه وسمع به سلمان جائه
با اليل بعد النتهلء من عمله وجمع ما كان عنده وقال لهم انكم اهل حاجه وغربه ولقد
كان عندى طعام نذرته للصدقه فدعا النبى اصحابه للطعام ولم ياكل النبى معهم فقال
سلمان هذه الاولي وجاء سلمان فى اليوم الثانى وقال له لقد رايتك لا تاكل الصدقه
فلقد كان عندى طعام احب ان اكرمك به هديه
فدعا الرسول اصحابه واكل معهم وقال والله هذه الثانيه وبعدها راى سلمان الرسول
ولقد تبع جنازه ولقد كان الرسول عليه شملتان مؤتزرا بواحده ومرتديا الاخري فسلم
عليه ثم عدل لينظر اعلى ظهره فعرف النبى انه يريد الختم فالقى النبى بردته عن
كاهله وراى سلمان العلامه بين كتفيه كما وصفه له اصحابه فانكب عليه يقبله ويبك ثم
دعاه الرسول وجلس معه سلما يحدثه حديثه ثم اسلم ثم اعتق سلمان من اليهودى الذى كان
يعمل عنده ثم عاش سلمان حرا بعدها
فاى انسان شامخ مثل سلمان رحل من بلد الى اخرا باحثا عن الحق
وعن الدين الصحيح ولم يياس وصل فى اسراره وكان يباع ويشتري كل هذا من اجل الهدى
فكان له اعظم نعمه ان يصيبه الله ثوابا عظيما بان لقى النبى وامن معه
وبعدها عاش سلمان فى هذا الدين وكان انسان وراعا تقيا وكان انسان عصاء وكانت يقال ان عطيته تعادل في
السنه اربعه الاف او سته الاف وكان يوزعها
ولا ينال منها شئ وكان يقول كنت اشترى خوصا
بدرهم فيعمله ثم يبيعه بثلاثه دراهم ويعيد درهما فيه ويتصدف بدرهم وينفق درهما على عياله وقال
لو ان عمر بن الخطاب نهانى عن ذالك ما انتهيت
وقيل عن ورعه وتقواه انه كان يشبه عمر فى ورعه وفى زهده
وقيل انه كان ورعا حتى بعد ان كان حاكما وقال ما تركت عمل الخوص ابدا وكنت لا اكل
الا من عما الخوص
بل ولقد كان لسلمان افكار جباره فى الحروب ولم لا فهو من
بلاد فارس وكان قويا كان طويل الساقين
غزير الشعر كما وصفه الرسول
فهو كان صاحب فكره
حفر الخندق فى غزوه الخندق حين
حاصر المشركون الذين اجتمعو من كل القبائل
وحاصروا الرسول واصحابه من خارج المدينه وكان ذاللك للتخلص من الرسول واصحابه حتى
يتخلصو من الخطر الذى كان يحيطهم ولكن لم
يكن الاعداء من الخارج فقط ولكن كان بنو قريظه من الداخل وحوصر الرسول واصحابه ولم
يكن هناك شئ امامهم الا الحرب ولكن كيف يحاربون عدوين فنظر حينها سلمان نظره فاحصه على المدينه فالفاها كما عهدها محصنه با
الصخور والجبال المحيطه بها وكانت هناك فجوه واسعه يستطيع الدخون من عندها العدو
فاقترح فكره الخنادق وحفرها فاعجب الرسول بهذه الفكره وكان حفر الخندق لتخطيه جميع
المناطق المكشوفه من نواحى المدينه وبينما كان سلمان يحقر معهم الخنادق اذ اعترضت
طريقه صخره ومهما كانت قوه سلمان ولكن عجز امام هذه الصخره ودعا الرسول ليستشيره وجاء الرسول وحين راها الرسول امر اصحابه ان يبتعدو ودعا
بمعول وقال الرسول بسم الله وضرب اول ضربه
ولقد توهج منها وهج وكبر الرسول حينها
وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح فارس وضرب
ضربه اخرى وكبر بعدها وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح الروم وضرب الضربه الثالثه
ووقعت الصخره واضائت وكبر الرسول
وقال ابصرت قصور صنعاء وسوريه وسواها
وراى اصحاب الرسول مع كل ضربه ما اخبرهم به الرسول
وبعدها بسنين بعد وفاه الرسول راوا المسلمين ماقاله لهم الرسول وتحقق كل شئ وعدهم
الرسول
وفي يوم الخندق
قال الانصار سلمان منا ليزيدهم شرفا
وقال المهاجرون سلمان منا
ولكن الرسول قال سلمان منا ال البيت
ولقد لقبه على بن ابى طالب (( لقمان الحكيم))
وسئل على عنه بعد موته فقال عنه
ذالك امرؤ منا والينا ال البيت................. من لكم
بمثل لقمان لقمان الحكيم
وحكى ان سلمان حين حضرته المنيه كان يبكى فدخل عليه((سعد
بن ابى وقاص))
وساله عن سبب بكائه فقال والله انا لا ابكى جزعا من
الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن الرسول عهد علينا عهد وقال ليكن حظ احدكم من
الدنيا مثل زاد الراكب وها انا ذا حولى الاساود
فنظر حوله سعد فلم يرا الا جفنه ومطهر فكان يحسب نفسه
مترفا
الم اقل انه اشبه الناس بعمر.........!
وتوفي سلمان
بعدها فرحمه الله عليك يا سلمان
وسلام الله عليكم جميعا اهل البيت
الباحث عن الحقيقه والدروس المستفاده منه:
1)حسن تصرفه عندما حبسه ابيه ومنعه من السفر حتى تمكن من سفره الى الشا
2) ايضا نقطه هامه عند كل صحابى وهى الصبر على الابتلاء
3)صبره على طلب العلم حتى يعرف الحقيقه
4)عطاءه وكرمه على أهل
5)عرف حلاوه الايمان بعد ما لقاه من صعوبات شديده فى الوصول الى الله