الـجــــــــــــــــــزر
ملك الخضار طبيب الأبصار ، تعال معنا إلى جولة شائقة في منجم غني بالفوائد اسمه الجزر ، الجزر عسقولي من الفصيلة الخيمية , وهو ثنائي الحول وله عدة ألوان أرجواني , وأرجواني محمر , وأصفر , وقريب من الأبيض . وكلما كان الجزر أكثر احمراراً دل ذلك على زيادة محتواه من مادة الكاروتين التي يحتاج إليها الجسم بمقدار واحد ونصف ملغم يوميا . عُرفت فوائد الجزر منذ قديم الزمان ويذكر إن الطبيب الأفريقي آرتيه الذي عاصر المسيح عليه السلام استخدم الجزر في علاج الهستيريا والاهتياج النفسي و الانهيار العصبي وأثبت العلم الحديث صحة هذا العلاج وذلك لأن الجزر غني بفتامين ( أ ) المعدل لمفرزات الغدة الدرقية يحتوي الجزر على نسبة عالية من الكربوهيدرات التي تتكون بصورة أساسية من ( السكروز والجلوكوز والفركتوز بالإضافة إلى السيليلوز والليجينتين والمواد البكتينية الأخرى ) كما أنه غني بالمواد البروتينيه والأحماض الأمينية ويحتوي على كمية كبيرة من الأملاح القلوية التأثير كأملاح البوتاسيوم وفيه كمية قليلة من أملاح الصوديوم والكالسيوم والبورون واليود وغيرها .ويحتوي أيضا على فيتامينات كثيرة أهمها : أ- ب - ب2 - ب6 – ج – و - د , ويتـمـــــيـــز بنسبة عالية من فيتامين PP الذي يندر أن يوجد في غيره من الخضروات … ولقد أطال الأطباء القدامى في شرح فوائد الجزر ومن أهم المواد التي يتميز بها الجزر مادة الـكاروتـيــن التي يعزى إليه اللون البرتقالي ولهذه المادة فوائد عديدة وأكيدة منها أنها تنشط عملية تجديد الأنسجة والخلايا فهي مفيدة في إزالة التجاعيد من الوجه والجبهة ومنع رخاوة الجلد وتستفيد منها النساء في جعل البشرة أكثر صفاء ونقاء وفي تقوية الشعر والأظافر كما يستفيد من مادة الكاروتين الطيارون وسائقوا السيارات لأنها تصفي الرؤية وتحد البصر كما أنه يفيد الذين يعتمدون على عقولهم في أعمالهم لأنها تقوي العيون ... ويشفي الجزر بنجاح من المرض الأسيتونيمي ( وهو زيادة نسبة الأسيتون في الدم ) وهو مفيد أيضا في حالات فقر الدم والضغط المرتفع وهو أيضا يحفظ جدران أجهزه الهضم ويضمده ويوقف النزيف ويزيد إفراز الصفراء ومقوٍ جيد للمناعة الطبيعية .
طريقة تناوله
يجب الحرص على عدم تقشير الجزر في جميع طرق طبخه وذلك لان كثيرا من المواد الغذائية تتركز في القشرة وإذا كان الجزر غير طازج جدا فيفضل تقطيعه إلى دوائر قبل طبخه وفي جميع الأحوال يجب أن نعلم بأن الجزر النيئ أسرع وأسهل هضما من الجزر المطبوخ خلافا لما يعتقده الكثير من الناس
التناول عن طريق الأكل :
يُسلق الجزر مع البقدونس المقطع ويضاف البصل أيضا شرط أن يكون المتناول متمتعا بطرائق هضمية سليمة وكبد قوي ويمنع من ذلك ضعفاء المعدة والكبد والأطفال الرضع .
لاستعمال الجزر في حالات اليرقان ونوبات الكبد يبشر الجزر
ويغلي على نار قوية لمدة اثنتي عشرة دقيقة.
لتهدئة نوبات الربو تؤخذ عدة جزرات وتغسل غسلا جيدا دون أن تقشر ثم تطبخ بالماء حتى تصبح لينه ثم تهرس ويضاف إليها عسل النحل النقي ويمكن تناول العسل مع الجزر فبل الوجبة الغذائية المعتادة ، أو قبل النوم بساعتين على الأقل حتى لا يضرب الهضم .
ولتناول الجزر مشروبا إليك هذه الوصفات :
للذين لا يشربون القهوة يمكنهم تحميص مبشور على نار هادئة حتى يجف ثم حفظه في علبة محكمة الإغلاق ثم طحنه بمطحنة القهوة ويستعمل مع الحليب كما تستعمل قهوة النسكافيه ( يجب الحرص على نظافة الطاحونة من آثار البن لكي لا يؤثر هذا على طعم الجزر المجفف)
علاج للربو ، ونوبات الكبد:-
للإسهال الشديد عند الأطفال يغلى الجزر مع الأرز غليا جيدا لدرجة الطبخ ثم يصفى ويشرب منه فنجان واحد بعد الأكل .
الاستخدام الظاهري :
يستخدم مبشور الجزر الطازج لعلاج التسلخات الجلدية .
الجزر يحمي من سرطان الجلد
أثبتت عدد من الدراسات الطبية أن تناول الجزر بانتظام قد يساعد في حماية الجلد من الآثار المؤذية لأشعة الشمس , وتمكنه من استعادة عافيته بسرعة.
وأوضح خبراء الصحة الجلدية, أن الأطعمة الغنية بفيتامين (أ) تتمتع بآثار وقائية وشافية وخاصة ضد تلف الجلد المتسبب عن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية, لذلك فقد تكون عاملا مهما في منع الإصابة بالأورام الجلدية.
ويرى بعض الخبراء أنه على الرغم من أن واقيات الشمس تمنع الإصابة بالحروق الشمسية, إلا أن هذه الحماية تكون متأخرة, لأن التلف الذي يؤدي الى سرطان الجلد يتسبب في مرحلة الطفولة أو في الوقت الذي يبلغ فيه الإنسان سن الثامنة عشرة.
وقد أظهرت الدراسات أن 80 في المائة من تلف الشمس يحدث في أواخر مرحلة المراهقة, ولكن الآثار المرضية للتعرض للأشعة فوق البنفسجية لا تظهر إلا بعد مرور عدة سنوات, مما دفع العلماء الى البحث في كيفية تغير الإصابة بسرطان الجلد والشيخوخة بين الوقت الذي يحدث فيه التلف الأولي في مرحلة الطفولة أو في المراهقة, وظهور السرطان في مراحل الحياة اللاحقة.
وقال الباحثون أن بالإمكان منع حدوث هذا التلف بالمواد الكيميائية الطبيعية كفيتامين (أ) وبيتا- كاروتين التي تعد من أكثر المواد فعالية وقوة. ووجد هؤلاء في الدراسة التي تابعوا فيها 2300 مريض مصابين بآفات سرطانية أولية , وجود انخفاض واضح في أعداد الخلايا السرطانية الجلدية عند الأشخاص الذين تناولوا كميات معتدلة من فيتامين (أ) لمدة خمس سنوات.
التي أثبتت فعاليتها بصورة واضحة, لا سيما عند الأشخاص المعرضين لخطر متوسط للإصابة بالمرض.
وفسر البروفيسور جيمس سبنسر أستاذ العلوم الجلدية في كلية ماونت سيناي الطبية بنيويورك, أن مادة "بيتا-كاروتين" التي تتواجد في الجزر وبعض الخضراوات الأخرى, تتحول الى فيتامين (أ) في الجسم, ولها فوائد صحية أخرى ومنها تحسين الرؤية الليلية.
وأشار الى أن فيتامين (أ) الذي يتواجد أيضا في الزبدة والمارجارين والحليب والجبنة واللبن والقشطة والبطاطا الحلوة والكوسا إضافة إلى الفلفل الأحمر والخس والبروكولي والسبانخ والطماطم والمشمش والدراق, يعد من المواد القوية المضادة للأكسدة التي يعتقد أنها تعمل بإبطال آثار جزيئات الراديكالات الحرة الضارة التي تتلف المادة الوراثية في الجسم وتحفز ظهور الأورام السرطانية.
وكانت دراسة أخرى أجريت على البشر قد أظهرت أن تقليل تناول الدهون في الغذاء مع الاحتفاظ بالكمية الكلية من السعرات الحرارية ثابتة , يقلل نمو الآفات السرطانية الأولية التي قد تظهر, ويعطل تشكيل أورام جديدة.
من جانبهم , أكد أخصائيو الكيمياء في جامعة اكسفورد البريطانية , أن فيتامين (أ) يساعد في منع الإصابة بالسرطان, وهو ضروري للمحافظة على سلامة الجلد وصحة الأغشية المخاطية وللرؤية الليلية, ونقصه في الغذاء يؤدي الى انخفاض الوزن وقصور النمو عند بعض الحيوانات والإصابة بأمراض العين والعشى الليلي, وبشكل عام, تزيد حساسية الجسم للإصابات والانتانات الجرثومية.
ويقول الدكتور عبد الباسط محمد سيد: كل من يتعالج من السرطان ينصح بمشروب الجزر يومياً ، حيث إن الجزر فيه مادتين الكاروتين والليكوبين، وهما أقوى مضادات الأكسدة في العالم، يعني يقاوم الأكسدة، ويقاوم تدمير الحامض النووي المسؤول عن الوراثة في الجسم.
ويتخلص كل الشوارد الحرة، والتي هي مركبات أوكسجينية تدمر أو تؤكسد الخلايا، لأن الأكسدة هدم فيمنع الهدم. وأكل الجزر أفضل من عصير الجزر للإحتواءه على الألياف التي لها علاقة بالحركة الدودية للأمعاء.
_________________
التــــيـــــن ....
على الرغم مما يُقال عن التين ن بشأن وحداته الحرارية العالية ، بالمقارنة مع باقي الفواكه الاخرى ، إلا أنه يظل واحدة من تلك الفواكه النافعة جداً ، على المستوى الغذائي العلاجي. وهو كما نعلم فاكهه قديمة جداًكانت تستخدم منذ عصور عديدة للعاج والغذاء. ولا يزال التين يستخدم حتى أيامنا هذه لعلاج عدد من الاضطرابات الصحية ، فهو مغذ جداً ويمدنا بالطاقة ، كما أنه سهل الهضم ومنشط.
الاستعمالات الداخلية :
- معالجة الامساك،،،يمكن تناول التين المجفف أو الطازج ، من دون أي تحضير معين، للتخفيف من الامساك، كذلك يمكن طهو 3 أو 4 ثمرات تين طازجة مقطعة وعشر حبات زبيب في مقدار كوب كبير من الحليب ، يتم تناولها صباحاً على الريق، كما يمكن نقع 6 ثمرات تين في الماء الفاتر طوال الليل ، ثم يتم تناولها صباحاً على الريق أيضاً.
- التخفيف من الاضطرابات الهضمية ،،، يمكن تناول التين الطازج بعد الوجبات الخفيفة، أو قبل الوجبات الثقيلة ، للتخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي وهو مفيد في مكافحة القرحة والطفيليات والجراثيم.
- التخفيف من اضطرابات التنفس ،،، يحتوي التين على عناصر شافية ، تخفف من تهيجات الأغشية المخاطية ، وخاصة في الجهاز التنفسي، لذك فإن تناول التين الطازج يمكن أن يساعد على التخفيف من الاضطرابات التنفسية ، فهو يلعب دوراً مشابهاص لدور مضادات الالتهابات.
وهو يفيد أيضاً لعلاج التهابات الحلق، ويكفي لذلك أن يتم غلي 4 أو 5 ثمرات تين طازجة في حوالي 50 ملليلتر من الماء، ثم يصفى الماء ويترك حتى يبرد، ثم يشرب لعلاج أوجاع الحلق.
الاستعمالات الخارجية :::::
لإزالة ( مسامير ) القدمين ،،، يوجد في التين انزيمات تساعد على التخلص من النتوءات الجلدية الزائدة، لهذا يمكن استخدامه لإزالة المسامير التي تظهر على القدمين. ويوضع لُب الثمرة على المسامير ويغطى برباط طوال الليل.
- لعلاج الحبوب والترحات ،،، يتم تسخين التين في الماء أو الحليب. وتقع كل حبة إلى نصفين، بحيث يوضع لب الثمر على البثور مباشرة، وتعتبر هذه الطريقة فعالة في جدا في العلاج، وخصوصاً تقرحات الفم. ويدخل التين كما هو معروف في تركيب العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر. وذلك لما يتمتع به من خصائص وقائية وملطفة ومرطبة. وهو يغذي الجلد والشعر ويقيهما من تغيرات الطقس القاسية ومن التلوث.....
التين نافع لعلاج النقرس :النقرس يحدث والنقرس مرض استقلابي يأتي من زيادة الحامض البولي uriaue acideنتيجة الإفراط في أكل المواد البروتينية كاللحوم والمشروبات الكحولية وغيرها أو نتيجة خلل خلقي في جهاز الأنزيمات التي تتدخل في استقلاب المواد البروتينية.
وبانتظار الدراسات العلمية المنهجية، فإن من فوائد التين الثابتة بحكم التجربة أنه من أغذى الفواكه، سهل الهضم، مانع للنفخة منظم لحركة الأمعاء، مانع للإمساك وبقاء الفضلات في الجهاز الهضمي، مدرّ للبول، نافع للكبد والطحال ومجاري الغذاء، طارد للرمل من الكلى والمثانة، مسكن للسعال في حالات التسمم والقروح النتنة.
كما أن الجروح النتنة تعالج بتضميدها بثمار التين المجففة والمغلية بالحليب العادي، وبعد أن تبرد قليلاً يغطّس بها الجرح بحيث تكون قشرتها فوق الجرح مباشرة وتثبت فوقه بالقطن والرباط. ويجدد الضماد ثلاث أو أربع مرات في اليوم إلى أن تزول الجروح النتنة تماماً خلال أيام
الأتــــــــــــرج
الأترج مضاد للبرد والأنفلونزا والحمى ويحافظ على ضغط الدم
الأترج شجرة من الموالح يصل ارتفاعه الى خمسة امتار ناعم الاغصان والورق ازهاره بيضاء وثمرته تشبه الليمونة الا انها اكبر بكثير ذات لون برتقالي ذهبي له رائحة مميزة ذكية ماؤها حامض.
يعرف الأترج بعدة اسماء وفقاً للمنطقة التي يكثر فيها ففي السعودية يدعى ترنج وفي بلاد الشام ترنج ايضاً وكباد وفي مصر والعراق أترج كما يسمى تفاح العجم وتفاح ماهي وتفاح ادم وليمون اليهود لأنهم يحملونه في اعيادهم.
يعرف الأترج علمياً باسم CiTRUS MEDiCA
الموطن الاصلي للأترج: المناطق الحارة بشكل عام.
المحتويات الكيميائية لثمار الأترج:تحتوي قشور ثمرة الأترج على زيت طيار والمكون الرئيسي ليمونين والذي يشكل نسبة 90% من محتويات الزيت وتحتوي القشور على فلافونيدات وكومارينز وتربينات ثلاثية وفيتامين C وكاروتين ومواد بكتينية.
ماذا قال الطب القديم عن الأترج؟
ورد ذكره في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب". لقد ورد ذكر الأترج في سفر اللاويين من التوراة "تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة" وقد قيل ان بعض الملوك الاكاسرة سجن بعض الاطباء، وامر الا يقدم لهم من الاكل الا الخبز وادام واحد، فاختاروا الأترج وسئلوا عن ذلك فقالوا "لانه في العاجل ريحان ومنظره مفرح، وقشره طيب الرائحة ولحمه فاكهة وحماضه إدام وحبه ترياق وفيه دهن".
لقد عرف العرب الأترج منذ القدم وتغنى به شعراؤهم في مختلف العصور منهم ابن الرومي الذي قال فيه في معرض الحديث عن احد ممدوحيه.
كل الخلال التي فيكم محاسنكم تشابهت منكم الاخلاق والخلق *** كأنكم شجر الأترج طاب معاً حملا ونوراً وطاب العود والورق
ويقول ابن سينا في الأترج "لحمه (لبه) ملطف لحرارة المعدة نافع لاصحاب المرة الصفراء قامع للبخارات الحارة".
وقال الاطباء العرب فيه الكثير حيث قسموه الى اربعة اصناف: قشر ولب وحمض وبذر ولكل منها منافع وخواص وقالوا ان من منافع قشره انه اذا جفف وسحق ثم جعل بين الملابس او الفراش منع السوس ورائحته تطيب رائحة الهواء والوباء، ويطيب النكهة اذا امسكها في الفم، ويحلل الرياح، واذا اضيف الى الطعام اعان على الهضم. وعصارة القشرة الطازجة تنفع من نهش الافاعي شرباً، كما ينفع القشر ضماداً على الجروح واذا احرق قشره بعد جفافه فان رماده طلاء جيدا للبهاق. اما لبه فملطف للمعدة، وحماضه قابض وكاسر للصفراء، ومسكن للخفقان الحار، يفيد اليرقان شرباً، يقطع القيء، ومشه للاكل، يحبس البطن ينفع الاسهال والصفراوي، ينفع طلاوه من الكلف، مقو معدي ويسكن العطش. اما بذره فينفع من السموم القاتلة اذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر، ملين للطبيعة مطيب للنكهة. وقالت طائفة من الحكماء "جمع الأترج انواعاً من المحاسن والاحسان فقشره مشموم، وشحمه فاكهة وحماضه ادام وبذره دهان. وقال ابن البيطار "قوة الأترج تلطف وتقطع وتبرد وتطفئ حرارة الكبد وتقوي المعدة وتزيد في شهوة الطعام وتقمع حدة المرة الصفراء وتزيل الغم العارض منها، ويسكن العطش ويقطع الاسهال وحماضه نافع من ا
لخفقان وحب الأترج ينفع من لدغ العقارب.
وماذا قال الطب الحديث عن الأترج؟
يستخدم الترنج في الطب الحديث كفاتح للشهية وطارد للارياح ومهضم ومنبه للجهاز الهضمي ومطهر ومضاد للفيروسات وقاتل للبكتريا ومخفض للحمى، ويستخدم كمضاد للبرد والانفلونزا والحمى ولعدوى الصدر والحنجرة بالميكروبات ويقوي جهاز المناعة. كما يساعد في موازنة ضغط الدم.
المــــــــــــــــــــــوز
الموز أو "الطلح" كلمة مستعربة من اللغة الهندية "موزى" وهي "فاكهة الحكماء" كما سميت في الهند حيث ان الفلاسفة كانوا يستظلون تحت هذه النبتة، ورد ذكر الموز في القرآن الكريم في سورة الواقعة حيث قال الله تعالى {وطلح منضود} فالطلح هنا معناه الموز وقد اختلف العلماء في التفسير.
تعتبر نبتة الموز من أطول النباتات على وجه الأرض بدون جذع خشبي حيث يتراوح ارتفاعها حوالي 30قدماً، وتثمر شجرة الموز مرة واحدة فقط ومن ثم يتم قصّها للسماح للفسيلة الصغيرة بأخذ الدور الجديد للنبتة وأفضل الموز الذي يقطف وهو أخضر ويترك للنضوج بعيدا عن النبتة حيث إذا تُرك عليها تنفتح الثمرة وتصبح قطنية من الداخل ولا طعم فيها.
ويعود تاريخ الموز إلى الهند وقد اختلف في مرجعه فقال البعض انه ماليزي وقد عُرف الموز قبل ميلاد المسيح عليه السلام بحوالي 1100سنة بينما عرفه العالم الجديد عام 1516م حيث غرست أول نبتة له في الكاريبي آنذاك وعرض الموز لأول مرة في ولاية فيلاديلفيا في معرض سينتينيال عام 1876م وكما ذكرت سابقا فإن كلمة "موز" أصلا معربة من الكلمة الهندية "موزى" وباللغة العربية الفصحى يسمى الموز بـ "الطلح" وهناك أسماء عديدة للموز مثل بنّا Banna وغانا Ghana وفُنانا Funana إلى ان أطلق عليه الافريقيون اسمه الحالي Banana وقدرت منظمة الـ FAO إنتاج الموز عامي 1996ـ 1997م بـ 57مليون طن.
يحتوي الموز على:
ماء، كاربوهيدرات، فسفور، بوتاسيوم، بروتين، حديد، فيتامين أ، فيتامين ب 6، حامض الاسكوربيك.
وذكر في قاموس الغذاء والتداوي بالنباتات "لأحمد قُدامة" عن الموز في الطب القديم بأنه ينفع من حرقة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدر البول ويزيد في ماء الرجل وينشط الفحولة ويلين البطن ويسمن كثيرا والاكثار منه يضر المعدة ويثقل ويزيد في الصفراء والبلغم ودفع ضرره يكون بالسكر والعسل والزنجبيل وإذا طبخ في دهن اللوز أصلح الصدر سريعا وإذا مزج بالخل أو عصير الليمون وطُلي به الرأس الأقرع يفيد كثيرا وطبخه مع بذر البطيخ ودهن الوجه به يجلو الكلف وينعّم البشرة ويحسن اللون وان وضع ورقة على الأورام حللها "انتهى كلامه".
ويعتبر الموز من أفضل مصادر الطاقة الطبيعية للإنسان فهو خالي من الصوديوم ولذلك يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وخالي من الدهن والكوليستول ويحتوي الموز على كاربوهيدرات سهلة الهضم مقارنة بالفواكه الأخرى. وساعدت الأبحاث في الطب الحديث على التوعية والتعريف بأن الموز قد يحد من الوفاة الناتجة عن أمراض القلب لبعض الحالات وهذا لا يعني ان الغذاء المتوازن والرياضة لا يساعدان على خفض مخاطر العوامل المساعدة لأمراض القلب.
)الموز) يقي من القرحة ومن ارتفاع ضغط الدم :
يبدو أن الموز ليس مجرد فاكهة لذيذة يحبها الكبار والصغار، ولا تنحصر قيمته في المساعدة على الشعور بالشبع والامتلاء، بل يحتوي على قيمة غذائية لا يستهان بها بالإضافة إلى احتوائه على قيمة دوائية وقائية أيضاً.
فقد أكد أخصائيو التغذية أن كل مائة غرام من الموز الناضج تعطي الجسم مائة سعر حراري، كما أن الموز غني بالألياف والفيتامينات A,B,C بالإضافة إلى الأملاح المعدنية كالحديد والزنك والفوسفور والمنغنيز والصوديوم، كما يحتوي على الماء والنشا وسكر العنب وسكر القصب مما يجعله مصدراً حيوياً للعناصر التي يحتاجها الجسم البشري.
وقد أظهرت دراسة سويدية حديثة أن الموز الناضج أو المطهو يحتوي على مواد تزيد من مقاومة الخلايا التي تبطن المعدة للقرحة وقد تمنع حدوثها وتساعد على الشفاء منها في حالة الإصابة بها. وفي الدراسة التي نشرتها مجلة (الأفكار الصحية) الأمريكية، أكد أخصائيو التغذية أن الموز الغني بعنصر البوتاسيوم يساعد في الحفاظ على سلامة العضلات والعظام ويؤدي إلى تقليل ضغط الدم الشرياني، وبالتالي يخفض إلى حد كبير من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية.
وكانت دراسات أخرى قد أشارت إلى أن للموز أثراً إيجابيا على عملية الهضم في الأمعاء خلافاً للاعتقاد الشائع بأن الموز يسبب الإصابة بالإمساك أو الانتفاخات، وأن أثر الموز على عملية الهضم يزداد كلما كان الموز ناضجاً.
الموز علاج لقرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم
مفكرة الإسلام: عندما طرح هرمون [الميلاتونين] كدواء يحافظ على الشباب ومضاد للشيخوخة وإطالة العمر الافتراضي، أثار ضجة لا مثيل لها في الأوساط الصحية والطبية. وقد كشفت دراسات علمية أن ثمار الموز هي الفاكهة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها كبديل لهذا الدواء، حيث تتميز ثمار الموز بغناها بهذا الهرمون.
فقد نقلت الصحف عن الباحث المصري بجامعة المنصورة الدكتور 'محمود درويش': إن ثمار الموز ليست غنية فقط بالـ[ميلاتونين] الذي يعد ترياق الصحة والشباب.
بل إن ثمار الموز الناضجة تعد مصدرا غنيا بالمغذيات والسكريات السهلة الامتصاص ولذلك فهذه الثمار مولدة للطاقة وباعثة للحيوية ويمكن الاعتماد عليها في النظم الغذائية الهادفة للحيوية ورشاقة الجسم.
ونقلت شبكة اليوم الإلكترونية عنه تأكيده أن مؤهلات الموز تسمح له بذلك نظرا لاحتوائه على فيتامين [B2] كما أنه ضروري لانطلاق الطاقة في خلايا الجسم من الدهون والكربوهيدرات والبروتين، كما إنه ضروري أيضا لامتصاص الحديد وبناء الهيموجلوبين الدموي.
إضافة إلى ذلك فإن لفيتامين [B2] فوائد صحية للجلد والبصر، ويذكر الأطباء أن ثمار الموز سماها القدماء [طعام الفلاسفة] لأنه كان غذاء أساسيا عند علماء الهند وفلاسفتها القدامى مؤكدا أن نشاء الموز لا نظير له في الفواكه أو النشويات.
إذ ينفرد نشاء ثمار الموز بأنه لا يتم تخزينه في الجسم فتناول الكثير منه لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن، ومن هذا المنطلق ظهرت الوصفات الغذائية التي تضمن الموز كعنصر أساسي لأي نظام غذائي لثبات وزن الجسم والحفاظ على الرشاقة وصفاء الذهن، وأشار إلى أن هذه الميزة التي تتمتع بها ثمار الموز لا مثيل لها في أي غذاء سوى البطاطا.
وقال إن الفرق الوحيد أن الموز فاكهة والبطاطا تنتسب إلى الخضراوات فضلا عن أنها درنات من جذور النبات، ويرصد الدكتور 'محمود درويش' فوائد طبية أخرى للموز في أن ثمرته هي الثمرة الوحيدة التي تؤكل نية لمرضى قرحة المعدة.
كما إنها تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع ويؤهل ثمار الموز لهذه الوظيفة احتواء الثمار على نسبة عالية من البوتاسيوم مصاحبا لها كمية قليلة من الصوديوم، كما أن الموز مضاد للحموضة ويرجع ذلك لاحتواء الثمار على نسبة عالية من الأملاح القلوية التي تعادل حموضة المعدة.
علاوة على أن تناول ثمار الموز مهم في حالات سوء التغذية ونقص الفيتامينات وذلك عند تناوله باستمرار مع نظام غذائي معين.
ويؤكد أن التركيب البيوكيميائي لثمار الموز يتضمن 24% منه كربوهيدرات و2% بروتينا و4% دهونا و5 % ألياف و57% ماء، أما الفيتامينات فيحتوي الموز على 430 وحدة دولية من فيتامين [A] و09,0 ملليجرام من فيتامين [B1] و06,0 ملليجرام من فيتامين [B2] و10 ملليجرامات من فيتامين [C] إلى جانب 420 ملليجراما بوتاسيوم و8 ملليجرامات كالسيوم و31 ملليجرام منجنيز و46,0 ملليجرام ماغنسيوم و28 ملليجراماً فوسفور بخلاف عدد من الأحماض المهمة للجسم.
الفوائد الطبية للموز
يعتبر الموز من أهم الفواكه التي يتناولها الإنسان وذلك لفوائده العديدة التالية:
1ـ مضاد للشيخوخة.
2ـ يزود الجسم بالطاقة.
3ـ يزود الجسم بالفيتامينات [A] و.
4ـ غني بالأملاح المعدنية.
5ـ يساعد على خفض ضغط الدم.
6ـ يساعد على نمو الدماغ.
7ـ يساعد على مكافحة القرحة الهضمية