يامن تستهينون برفقاء السوءيامن تظنون انكم على خير والله والله والله ما اردى بشباب الا سلام وفتيات المسلمين سوى اصدقاء السوء












دموع سخيه ..ولكن لماذا ؟؟


قصه من الواقع وليست من الخيال


نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر,وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب


حيزان رجل مسن من الاسياح ,,بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته,


فما الذي أبكاه؟

هل هو عقوق أبنائه

أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,

أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟


في الواقع ليس هذا ولا ذاك,

ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة

من نوعها ,

فقد خسر القضية أمام أخيه , لرعاية أمة

العجوز التى لا تملك سوى خاتم من

نحاس

فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر

حيزان,الذي يعيش وحيدا ,وعندما تقدمت

به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ

والدته لتعيش مع أسرته,

لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على

رعايتها,


وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة

ليحكم القاضي بينهما, لكن الخلاف احتدم

وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر

على أحقيته برعاية والدته,

وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها 20 كيلوجرام فقط

و بسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول:

هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة

إلى أخيه,

وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا,

وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر فهو ألأقدر على

رعايتها,

وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التي سكبها

حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية

والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا,


وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس

ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس


فى المحاكم على رعايتها ,هو درس نادر في البر في

زمن شح فيه البر

الله يرزقنا بر الوالدين ,,,,,امك ثم امك ثم امك ثم ابوك




ما الذي حدث في المؤتمر الطبي؟


قال د.عبد الله: دعيت لمؤتمر طبي بأمريكا فخطر لي أن أحضره بملابسي العادية ثوب وغترة.

وعندما وصلت إلى هنالك دخلت الصالة فرأيت طبيباً عربياً فجلست بجانبه فقال: بدل هذه الملابس " لا تفشلنا أمام الأجانب " فسكت.

بدأ المؤتمر ومضت ساعتان فدخلت صلاة الظهر فاستأذنت وقمت وصليت وكان شكلي ملفتاً للنظر، ثم دخلت صلاة العصر فقمت أصلي فشعرت بشخص يصلي بجانبي ويبكي.

فلما انتهيت فإذا صاحبي الذي انتقد لباسي يمسح دموعه ويقول: هذه أول صلاة منذ أربعين سنة.. فدهشت.

قال: جئت أمريكا منذ أربعين سنة وأحمل الجنسية الأمريكية ولكني لم أركع لله ركعة ولما رأيتك تصلي الظهر تذكرت الإسلام الذي نسيته وقلت: إذا قام هذا الشاب ليصلي ثانية فسأصلي معه، فجزاك الله خيرا.

مضت ثلاث أيام والمؤتمر بحوث لأطباء تمنيت أن أحدثهم عن الإسلام لكنهم مشغولون.

وفي الحفل الختامي سألوني لم تلبس ثياب الأطباء ؟ فشكرت اهتمامهم وقلت: هذه ملابسنا ولست في المستشفى.

ثم أردت انتهاز الفرصة لدعوتهم فأشار المدير أن وقتي انتهى، فخطر لي أن أضع علامة استفهام وأجلس، فقل: مؤتمر يكلف الملايين لبحث ما بداخل الجسم فهذا الجسم لماذا خلق أصلا؟!. ثم ابتسمت ونزلت.

فلاحظ المدير دهشتهم فأشار أن استمر فتحدثت عن الإسلام وحقيقة الحياة والغاية من الخلق ونهاية الدنيا فلما انتهيت قامت أربع طبيبات وأعلن رغبتهن في الدخول في الإسلام.



ياله من دين

القصه باختصاار اعرف رجل ملتزم ولله الحمد من اكثر من 3 سنوات بالريااض وعمره تقريبا 24 سنه حافظا للقرآن كاملا ولله الحمد وبنفس الوقت امام للمسجد

وفي احد الايام لاحظت وجهه حزين واكثر من يومين

استمر حزنه

و في احد الايام صليت معه ولم اخرج من المسجد حتى يخرج الناس

فلما صرنا وحدنا سألته بالله ان يخبرني مالذي احزنه

بالبدايه قام يلف ويدور

فألحيت عليه وقال

في يوم 18/10/1430

في شهر شواال كنت اصلي الفجر وبعد ان خلصت الصلاه جاني طفل عمره 13 سنه يركض باتجاهي ووجه مضطرب قال بسرعه ابوي يبيك بالبيت وجيته وكان الاب عمره جاوز 50 سنه قال ادخلني غرفه ففوجئت بفتاااه تقريبا عمرها 22 سنه ولكنها مغطاه بعباه عشان الوجه والجسم المهم رأها تحتضر ويقول ليت الاب دعاني لانها تحتضر بل دعاني لانها تغني ترديون معرفة ماهي الاغنيه ويلاه ضاااق الصدر يقول قولي لااله الا الله فتقول ويلاه ضاق الصدر قولي لااله الا الله تقول ويلاه ضاق الصدر وعلى هالحال يحلف لي ساااعه كامله

وآخر شي صرخت بقوووه قالت لايااخذوني فكوني والامام حاول يهديها قالت والله اني اشوف مقعدي من النااار

يالها من سوووء الخااتمه مع العلم انها تصلي لاكنها تسمع الاغاني بشكل يومي او شبه يومي




طريق الحقيقة

تاجر مع الله فربح


بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله وسلم جالساً وسط اصحابه

إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً


( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبت

منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )


فطلب الرسول أن يأتوه بالجار


أُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم


فصدَّق الرجل على كلام الرسول


فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم أن يترك له النخلة أو يبيعها له


فرفض الرجل


فأعاد الرسول قوله ( بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )


فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداً


فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة


وما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنة


لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا


فتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي أبى الدحداح


فقال للرسول الكريم

إن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب أليَّ نخلة في الجنة يارسول الله ؟


فأجاب الرسول نعم


فقال أبو الدحداح للرجل


أتعرف بستاني ياهذا ؟


فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح


ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله


فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته


فقال أبو الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي


فنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم غير مصدق ما يسمعه


أيُعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةً


فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس


فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة على البيع


وتمت البيعة


فنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً

(أليَّ نخلة في الجنة يا رسول الله ؟)


فقال الرسول (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه


(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتها


وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابي الدحداح )


(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))


وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يكرر جملته أكثر من مرة


لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح


وتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداح


وعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته ، دعاها إلى خارج المنـزل وقال لها


(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )


فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمن



فقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )



فردت عليه متهللةً (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )



فمن منا يقايض دنياه بالآخرة



ومن منا مُستعد للتفريط في ثروته أو منـزله او سيارته في مقابل شيءٍ آجلٍ لم يره



إنه الإيمان بالغيب وتلك درجة عالية لا تُنال إلا باليقين والثقة بالله الواحد الأحد



لا الثقة بحطام الدنيا الفانية وهنا الامتحان والاختبار



أرجو أن تكون هذه القصة عبرة لكل من يقرأها



فالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط لأجلها



أو يرتفع ضغط دمك من همومها



ما عندكم ينفد وما عند الله باق




طريق الحقيقة


كان صديقين في الشرق يجتمعان في أغلب الأيام على التدخين و الشيشة والقنوات,


وفي كثير من الأحيان يصطادان فريسة من فتيات المسلمين, ولا حول ولا قوه إلا بالله!


بلغ حبهما لبعضهما أن كل واحد يأخذ من مال صاحبه ما شاء, ويترك ما شاء,



يلبسان ثياب بعضهما, يركب كل واحد منهما سيارة صاحبه ويذهب في أي وقت شاء


بل؛ لقد كان مع كل منهما واحد نسخة من مفتاح سيارته صاحبه الآخر يدخل أحدهما بيت الآخر



ويستأذن على أهله ليجلس في مجلسه في أي وقت شاء



يشاركان بعضهما في أي مصادمة أو مشكلة ولو استلزم الأمر ضرب الخصم وإراقة دمه


ومضت حياتهما على هذه الحال كل واحد يزين لصاحبه المعصية والسوء لكنهما


مع هذا كله كانا لا يشعران بسعادة ولا براحة ولا طمأنينة


لقد سلكا جميع الطرق لقد طرقا جميع الأبواب فما وجدا بغيتهما !!


في يوم من الأيام ,, أخبر أحدهما صاحبه أنه ذاهب للمنطقة الشرقية لغرض ما وأنه سيعود في

اليوم الثاني


كان ذلك الصاحب يثق في صاحبه ثقة عمياء مطلقة يستأمنه على كل صغيرة وكبيرة


وفي الطريق إتصل ذلك الشاب خالد على صاحبه أحمد



السلام عليكم هآ ما الأخبار ؟


فقال خالد : أنا سأجيء غدا الظهر



رد أحمد: أنا في انتظارك


كانت الساعة الثانية عشرة ليلا


وفجأة إذ بالباب يطرق على أحمد, أسرع أحمد يفتح الباب وإذا بخالد عند الباب يبتسم ..!


لا غير معقول!! كيف خدعتني بهذه السرعة ؟ كيف خدعتني بهذه السهولة ؟!


تعانقا ثم أدخل أحمد خالدا إلى المجلس تبادلا عبارات الترحاب والثناء ..


قال أحمد: أمهلني يا خالد دقائق حتى أجهز لك برادا من الشاي, ثم آخذ أخبارك في هذه الرحلة


السريعة .


ذهب أحمد إلى المطبخ وجلس خالد متكئا وسحب الهاتف إلى جواره وبدأ يتصل ببعض الأصدقاء كان


الوقت متأخر ا فكان أغلب الشباب في جلسات أو استراحات


فكان لا يرد على هواتف المنازل سوى الأمهات


المتذمرات الغاضبات من هذه الاتصالات المتأخرة كان يعتذر ويقول:




قولوا له إذا رجع خالد يسلم عليك



أغلق سماعة الهاتف وبدأ يتأمل في ما حوله وفجأة قطعه من ذلك التفكير




رنين جهاز الهاتف نظر خالد إلى




الجهاز الكاشف للأرقام فإذا هو رقم بيتهم!!



تعجب خالد!! سبحان الله من يا ترى يتصل في هذه الساعة المتأخرة من الليل !!




إنهم هنا ولا أحد يتصل على أحمد سواه


دارت في رأسه الشكوك والظنون عزم على أن لا يتكلم رفع السماعة بلطف


وضعها على أذنه فإذا هو صوت أخته !! على السماعة.

تقول :أهلا حبيبي أحمد ..

لم يجبها أغلق السماعة مباشره وهي تصرخ أحمد .. أحمد .. أحمد !!

عاد أحمد من المطبخ يحمل براد الشاي وجد خالدا متغير اللون منتقع الجبين عليه علامات الحزن



والألم خالد:


ماذا أصابك!!



قال أريد أن أستأذن يا أحمد .!



خالد لماذا ؟؟! ألا تريد شرب الشاي معي؟؟؟



ربما أحد كدر خاطرك لكني أعدك أن أنتقم ممن أغضبك يا خالد !




قال :أرجوك دعني وشأني ..!


ثم فتح الباب وخرج ليسطر قصة المأساة يوم أن فجعه صديق عمره في أخته




ولا وحول ولا قوة إلا بالله!






هكذا صديق السوء أيها الأحباب, يتمنى الواحد أن يجالسه في الدنيا


يتمنى الصاحب أن يجالسه في الدنيا على شهواته وعلى معاصيه



ثم يتندم يوم القيامة وربما تندم ذلك الصاحب وذلك الصديق في الدنيا قبل الآخرة


(ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا * ياويلتاه ليتنىلم اتخذ فلانا خليلا *)



يا سبحان الله !!



كان في الدنيا يقول له: مر علي بسيارتك , تعال نذهب سويا للاستراحة,



دعنا نشاهد الفيلم أو المباراة



و الآن في يوم القيامة يتمنى لو أنه لم يتبعه يتمنى أنه لو لم يسلك طريقه يتمنى أنه لو لم



يكن له صاحبا ولا صديقا !!


(ياويلتاه ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا)


أنت تدري أيها الشاب،، أن تدرك جيدا أن صديق السوء هو سبب هلاكك ،،

فلماذا تصر على صحبته إذا ؟؟!


ولماذا تركض ورائه ؟؟! لك عقل تدرك به الخير من الشر و لك عين تبصر بها طريق النفع والضر


و لك قلب تحس به وتميز بين الحق والباطل!!



فاحذر احذر!! قبل أن تأت اللحظات الأخيرة ولا ينفع الندم !!



لقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين على عمه أبي طالب وهو في اللحظات




الأخيرة من حياته


وهو في النزع الأخير يعاين سكرات الموت وينازعها وكان عنده من؟؟

أصدقاء السوء أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية

فقل له النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم: يا عم قل كلمه لا إله إلا الله كلمه أحاج لك بها عند الله


فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية: أترغب عن مله عبد المطلب أترغب عن مله عبد المطلب؟؟؟


فأعاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليه المقالة


فلم يزال يكلمانه حتى قال آخر ما قال أنا على مله عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله !

يا سبحان الله!!


انظر أيها الأخ الحبيب حقد أولئك وحسدهم حتى في لحظات الموت يحرصون على إبعاد


الانسان عن الإسلام والشهادة هم يعلمون صدق محمد صلى الله عليه وسلم




وحرصه على هداية عمه


ويعلمون أيضا حب عمه له ويدركون أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم


بهذه الكلمة سيفي بوعده له


ويحاج له بها عند الله جل وعلا


لكنها القلوب السوداء و الرفقة السيئة التي تخذل في أشد اللحظات

كان خلاُ باسم حال الحياة ثم أضحى ثعلبا عند الممات


قبح الله صديق السوء لم ألقى منه غير بؤسا أو شتات





ياربي لا تحرمني والمسلمين صحبة الأخيار يارب


أمسك توفيق بشهادته الثانوية العامة فرحا مسرورا لا تكاد عيناه تصدقان الدرجات العالية التي حاز عليها


ركض في الشارع بسرعة وجعل يمر بين بيوت القرية حتى وصل إلى بيتهم فتح الباب ودخل سريعا ورمى


بجسده النحيل في حضن أمه الحبيب وجعل يقبلها من خديها وعلى يديها و رأسها وهو يقول: أبشرك يا أماه



أبشرك يا أماه فقد حصلت على مجموع 99 % في الثانوية العامة لم تتمالك الأم دموع عينيها جلست


تضم ابنها الوحيد إلى صدرها و تدعو له بالتوفيق والفلاح قالت له أنت موفق على اسمك يا توفيق

قال لها يا أماه أخيرا تحقق الحلم وسأدخل كليه الطب لأتخرج طبيبا و أدوايك من جميع الأمراض لتكوني


دائما بصحة جيدة


قالت له الأم المقعدة :بارك الله فيك يا ولدي ولا حرمني منك



كان توفيق يسكن مع أمه المشلولة ووالده العجوز وأخته الوحيدة التي تكبره بسنه واحدة فقط


وبدأ توفيق بتحقيق حلمه وتقدم بطلبه إلى كلية الطب في المدينة البعيدة عن قريتهم


وتم قبول طلبه ورجع إلى قريته حتى يحين موعد الدراسة


وأشرقت شمس صباح ذلك اليوم الذي سيودع فيه أسرته الصغيرة


حزم حقيبة سفره وحمل ثيابه وأدواته وعند باب المنزل نزلت من عينيه دموع الوداع



قبل والده و والدته وأخته وانصرف وقال: سأتصل على دكان جارانا


في كل أسبوع لأبلغكم بالأخبار. ولكنها بدأت رحلة المعاناة!!


وصل توفيق إلى المدينة وسكن في أحد الاسكانات القريبة من كليتهم كان جميع الساكنين في ذلك الإسكان


من زملائه في كلية الطب ولذلك لم يجد توفيق صعوبة في التعرف على هؤلاء الرفقة ،


لكنه كان يجد منهم تقصيرا كبيرا في الصلوات المفروضة


وربما سهرا لساعات طويلة في الليل فكان يتجنب الجلوس معهم قدر الإمكان


ويحرص على أداء الصلوات جماعه في المسجد المجاور لإسكانهم.

مرت الشهور سريعا , وتوفيق يتقدم في دراسته للأمام يحوز الدرجات العالية ويحصد العلامات الكبرى حتى


نال إعجاب معلميه وزملائه وكان يطمئن من حين لآخر على حال والديه وأخته .



حتى جاء ذلك اليوم الذي دخل فيه ذلك الشاب وائل إلى إسكانهم وسكن هناك في إحدى الغرف المجاوره لغرفه

توفيق . كان وائل مؤذيا بصوت مسجله الذي ينبعث منه غناء صاخب ,


حاول توفيق نصحه أكثر من مره لكنه فشل .


في يوم من الأيام, طرق وائل باب غرفه توفيق وفتح توفيق الباب,


ابتسم له وائل وقال: أريدك أن تشرب عند الشاي هذه الليلة و سيأتيني مجموعة من الشباب وسيعجبونك


كثيرا , واستجاب توفيق للطلب.


واجتمعت المجموعة تلك الليلة على النوادر والطرف والضحك ووجد توفيق معهم أنسه لبعض الوقت


وتواعدوا على الخروج لإحدى الاستراحات في نهاية الأسبوع


وجاء ذلك اليوم خرجوا للاستراحة تبادلوا الأحاديث الكثيرة, كانت الشيشة تنتقل بينهم


وكان توفيق يرفض مشاركتهم غمز وائل بعينيه لأحد الحاضرين فقال ذلك الفتى :


سأدخل لأجهز لكم شايا لذيذا تنسون أنفسكم معه


ضحك الجميع,, وبعد دقائق عاد الذئب بنظراته المريبة يحمل براد الشاي


شرب الجميع وبدأت الدنيا تتغير في عيونهم, أكثر من الضحك والقهقهة استلقوا


على ظهورهم,, بعضهم غاب عن الوعي,, وبعضهم بدأ بالسعال الشديد ,,

كان هذا نتيجة لتلك الحبوب الصفراء التي ألقاها ذلك الخبيث في براد الشاي.


انتهت تلك الليلة وعاد كل إلى غرفته


في الصباح أحس توفيق بآلام شديدة في رأسه وفي يديه طرق باب غرفة وائل وقال:


أرجوك ساعدني يا وائل!! للوصول إلى المستشفى ,


فرأسي يكاد ينفجر من الألم قال وائل: لا تخف عندي دوائك ولمعت عيناه ببريق الخبث والدهاء


ودخل إلى مطبخ غرفته الصغيرة وسريعا أعد كوبا من الشاي المنعش



وبعد دقائق أحس توفيق بالراحة وتعجب!!



وسأل وائل ما الذي فعلته ؟ ابتسم وائل ابتسامته الصفراء الباهتة وقال هذه خلطة الشاي العجيبة !!!


ومرت الأيام سقط توفيق في شباك المخدرات أسرته تلك الحبوب هدت قواه نحل جسمه كثيرا وشحب وجهه

ومال إلى السواد ونسي في زحم الشهوات أمه المسكينة ووالده الضعيف وأخته الحبيبة


لا لا تسألوا عن توفيق فهو الآن أسير تلك السموم


مرت تلك الأيام أوقعه أولئك الأشرار في شباك الزنا والبغاء,


فأصبح لهم في كل أسبوع صيد ثمين من فتيات المسلمين



ولا حول ولا قوه إلا بالله



مرت سبعة أشهر كاملة تدهورت فيها حالة توفيق ... فصل من الجامعة بسبب غيابه المتكرر وتردي مستواه


الدراسي ونسي خلال تلك الأشهر السبعة والده ووالدته وأخته وأصبح في هذه المدينة مجهول الهوية يبحث


عن الشهوة واللذة فحسب!


يا لله نسي قريته الجميلة نسي مسجد الحي القديم نسي بيتهم المتواضع نسي تلك الحارة الجميلة و أصدقاء

الطفولة نسي مدرسته الثانوية وزملائه في التوعية الإسلامية نسي لحظات السعادة التي كان يجدها نسي

كل شئ ..!


حتى جاء يوم الألم ... حتى جاء يوم الخوف


وصل إلى مكان الاستراحة التي يقعون فيها في الفاحشة


استقبله أحد الزملاء وقال غاضبا :لماذا تأخرت يا توفيق ؟!


اسكته توفيق وقال : ماذا عندك ؟


فقال لقد حصلنا على الليلة فتاة جميلة وقد انتهينا جميعا ا منها وقد جاء دورك الآن


صار بخطواته المتهالكة،حتى وصل إلى باب الغرفة فتح الباب.. ودخل ..وأغلقه ورائه بإحكام ..

التفت إليها ..وزاد خفقان قلبه ..تسارعت النبضات ..


كانت تلك الفتاة تجلس في زاوية الغرفة , وقد وضعت رأسها بين ركبتيها وجلست القرفصاء تبكي


أقبل إليها, وشعر بشيء ما يجذبه نحوها , ثم انحنى نحوها, وهو يقول : هيا يا حبيبتي ثم رفع رأسها


بيده وكانت الصاعقة !!



لا لا!!



أختي أختي !!




كيف جئت إلى هنا ؟؟!


إنهار يبكى بجانبها.


قالت و أسفي عليك يا توفيق!!!


تركتنا

,,

نسيتنا




نسيت الصدر الحنون الذى كان يضمك كلما أحسست بألم


نسيت أمنياتك التى كنت تخبرنى بها


نسيت القلب الذى كان يحمل عنك همومك


نسيت لحظات السعادة فى بيتنا الصغير



أبوك مات قبل خمسة أشهر


و أمك أصيبت بشلل كامل


وأنا أمسيت حيرى وحيدة لا معين لى ولا مساعد


فجمعت بعض المال وسافرت إلى المدينة لأسأل عنك في كليتك فأخبرونى أنك فصلت من الجامعة قبل سبعة

أشهر

فزاد ألمي وحزني .. و صرت أبحث عنك في كل مكان وأسأل عنك في مجمعات الشباب و اسكاناتهم حتى


جاء ظهر أحد الأيام وركبت إحدى سيارات الأجرة وقعت في أيدي الأشرار و فقدت طهرى و حيائى!!

و ها أنت الآن تريد تدمير ما بقى من حياتى؟؟


يا حسرتى على أخى!!



يا حسرتى على أخى!!


يا حسرتى على أخى!!


صرخ بأعلى صوته :


لا!!


سامحيني يا أختي

سامحيني يا أختي


خذي قلبي إليك و مزقيه


خذي ما احتوى و احتويه

خذي إن يرضيكِ احتراقي


فلم أملك سواه لتأخذيه


خذيني و اجرحي ما شئت لكن


لا تجرحي دعي لي خاطري لا تجرحيه


و إن شئت اجرحيه و خضبيني بلون دمى


و إن شئت اسحقيه



كرهت العيش ما أقساه عيشاً


دهاليز المذلة تحتويه

أيا يا أختاه كيف أتيتِ


هلا غضضت الطرف عن عفن كريه


رأيتك فاقشعر الجلد هولاً


و ثار القلب يصرخ فاسمعيه

طعنت حشا حياءك فاعذريني


هو الشيطان يغوى مقتفيه


و هل تطفأ بعذركِ نار قلبي


أبيت أبيت لا لا تعذريه


فصاحت من أساها واعفافى


و واعرضى و وا شرفي وا تيهي


يكاد أخي يكمل هدم طهري

و يغرس حربة الأرجاس فيه


ألا يا خيبة البصر المغشى


بأحلام تطول بمرتجيه


أتيت أراه هل أمسى طبيباً


فأبصرت الخنى بيدي سفيه


و حملت المواجع مثقلات


لأنات العذاب و ما يليه


و من يرمى الحرام فسوف يرمى


به فى أهله أو فى بنيه


أيا أماه ابنكِ وجه سوء



و لو أبصرت لن تعرفيه


و يا أماه ابنكِ صار فرداً


من ساداتِ الهوى لن تدركيه

ألا ليت الممات يباع إنا

إذا بالمال و الدم نشتريه


يا بؤس أصدقاء السوء!! يا خسارة حياته !!


يركضون خلف الدنيا وشهواتها ويبيع أحدهم من أجل لذاته صحبة عمر كامل !!


فأي صحبة تلك الصحبة و أي إيخاء ذلك الإيخاء !!


أيها الأحباب ان كل خلة وكل صحبة لا تقوم على طاعة الله ,



فإن مآلها إلى الفرقة والخلاف ويوم القيامة تنقلب هذه المحبة إلى عداوة,



ويوم القيامة تنقلب هذه المودة إلى بغضاء


واسمعوا ماذا يقول الله جل وعلا



" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين * يا عبادى لا خوف عليكم اليوم و لا أنتم تحزنون "


فلا يبقى ولا يدوم في ذلك اليوم إلا خلة المتقين و المؤمنين الذين جعلوا إيخاءهم على طاعة الله سبحانه


يا شباب الإسلام ماذا يجني الإنسان من صاحب لا يحافظ على الصلاة!! ماذا يجني الإنسان من صديق لا يغض


بصره عن الحرام !! ماذا يجني الإنسان من خل يترطب لسانه بالسباب واللعان وكل قول بذئ فاحش!! ماذا


يجني الإنسان من صديق يبحث عن شهوته فقط


هل تظنون أنهم يقفون بجوار بعضهم عند الأزمات


لا ...!


يدخل أحدهم السجن فلا يزوره زملائه وأصدقاؤه تلم به المصيبة فلا يمدون له يد العون و المساعدة بل



والله هم كالذئاب الضارية متى سنحت لهم فرصة انقضوا على فريستهم !!








يوسف فتى متواضع وقور جميع المعلمين يحبونه ويقدرونه يحمل في صدره همة كبيرة عالية,


والده أحد التجار المشهورين ,وأخته الكبرى أسماء معلمة طيبة مشهورة بحرصها على الخير



والطاعة وبقية الأخوة والأخوات هم ممن يشار إليهم بالبنان في العلم والأخلاق .


تشرق شمس أول أيام الاختبارات النهائية ويذهب الجميع إلى قاعات الامتحانات


وكعادة يوسف يذاكر مع بعض زملائه و أصدقائه في منزل أحدهم,


وتعد لهم الوالدة الحلوى و المعجنات والشاي المنعش



كان الدور هذا اليوم أن يذاكروا في منزل عبد العزيز كانوا يتحرجون منه فهو صديق جديد على


مجموعتهم ولم يلتحق بمدرستهم الثانوية إلا متأخرا


وكانوا يعلمون عدم استقامته وتفريطه في الصلاة والطاعة



إلا أنهم كانوا يتهاونون بصحبته ويرونها شيئا عاديا !!


كان الاختبار غدا في مادة الفيزياء كان الجميع منهمك في مراجعة المسائل وحفظ القواعد وتطبيقها


حتى جاءت الساعة الواحدة ليلا وأراد البعض أن يستأذن من عبد العزيز لتأخر الوقت


فرفض عبد العزيز متعللا بأن اجتماعهم ينشطهم ويشجعهم على المذاكرة


وبدأ النوم يغازل عيني يوسف .....!

ولمحه عبد العزيز وهو يتثاءب مرت لحظات وأراد يوسف الخروج وقال:


المنهج طويل وأنا بحاجة للراحة


فلعلي أن أنام في منزلنا وأطلب من أمي أن توقظني قبل الفجر لأكمل المذاكرة والدراسة .

قال عبد العزيز: يا مجنون ستضيع عليك الوقت وأنت في أمس الحاجة للدقيقة الواحدة وعندي لك


الحل والعلاج نظر الجميع إلى عبد العزيز باستغراب وقالوا: بصوت واحد و ما هو الحل يا ترى !!


قال :الحل هي المنشطات الطبية فهي تقوى البدن ولا تضر الإنسان .


همهم بعضهم وقالوا: لا تزعجنا بغرائبك يا عبد العزيز نحن نخاف من أي شيء جديد!



قال لهم: أنتم لستم برجال ولو كنتم رجال لجربتم على أقل الأحوال .


تحمس أحدهم وقال :

أنا رجل وعلى استعداد لتناول أي شيء من الحبوب والمنشطات التي تعطينا إياها وأخذ


ومن عبد العزيز حبة بيضاء وابتلعها وأتبعها بكوب من الماء مرت دقائق


كان الجميع في صمت ثم بدأ هذا


يتكلم ويقول :أشعر بنشاط عجيب لقد حفظت القاعدة الفلانية ...


والمسألة الفلانية وعرفت الحل الفلاني... و..و..... !



تشجع الجميع وتناولوا تلك الحبوب .


مرت الأيام الأولى.... وكان الجميع يدعي أنه وفق في الامتحانات بسبب هذه الحبوب .


مر الأسبوع الأول ..وبدءوا يطلبون من عبد العزيز كمية أكبر وحبوبا ذات مفعول أقوى


وسقط الجميع في المستنقع الآسن..!




كان أكثرهم مالا هو يوسف ولذلك في كثير من الأحيان كان هو الكريم الذي يدفع المال


لعبد العزيز نيابة عن زملائه .


انتهت الاختبارات وكانت النتيجة لا بأس بها.


وبدأت الإجازة وبدأ السهر ..وبدأت رحلة المعاناة..!!


كانوا يجتمعون في كل ليل في بيت احدهم على لعب الكمبيوتر


ومتابعة أفلام المصارعة الحرة وغيرها من الأفلام وتردت الحال




فجربوا الدخان وجدوه لذيذا وزينه الشيطان


لهم .كانت أسماء تلاحظ تغير حال أخيها يوسف في الفترة الأخيرة وكانت تحاول البحث عن الأسباب .


لقد أصبح يتأخر عن المنزل وهو أكبر إخوانه الذكور ,, وبدأت تشم رائحة الدخان من ملابسه وثيابه


ذات يوم دعته إلى غرفتها وبدأت تلاطفه بحديثها العذب الجميل قالت له: يوسف أتدري ما الخبر؟


قال :ما الخبر؟


قالت :لقد تقدم إلي عريس جميل ..فهل أنت مستعد لزواجي في نهاية العطلة ؟!


أريدك أن تكون بطلاُ ترفع من رأس أبي في عرسي ؟


ابتسم لها ,,وابتسمت له,, وقال : أبشري يا أختي


ثم أسدت له بعض النصائح وحذرته من رفقه السوء .


مرت الأيام وتردت حال يوسف أكثر ضربه والده أكثر من مرة ,,


عندما علم انه يسرق منه أموالاُ من ثيابه


ومن خزانة النقود في المنزل.


غضب يوسف ورفع صوته وخرج من البيت وقال: سأترك لكم البيت لن تروني بعد هذه الليلة أبداُ .



مرت لحظات الليل شديدة على يوسف ثم عاد إلى المنزل فليس للإنسان إلا أهله .



دخل غرفته بهدوء,, أغلق الباب ورائه,, وجلس يبكي فقد تعود على تلك الحبوب وهو بحاجة إليها


الآن وليس



معه مال الآن .. !


عاد إلى زملاءه طردوه ,,بصقوا في وجهه,, قالوا :أنت حقير إلى متى ونحن نعطيك بالدين!!



سدد الدين الذي عليك أولا , ثم نعطيك حبوبا أخرى ,كانوا يغرونه ويزيدونه هما وغما عندما يخبروه


بأنواع من الحبوب جديدة قد نزلت وأصبحت متداولة بين الشباب فيزداد حسرة وألما ..!


قال أحدهم لم لا تطلب مالا من أختك المدرسة ؟


قال لا أستطيع ستسألني لأي شيء تريد المال !!,ثم إني قد أخذت منها مالا كثيرا


قال الآخر بخبث : عندي فكره أفضل لم لا توقعها في هذه الحبوب؟؟



حتى تصبح هي مدمنه وحينئذ ستصرف


عليك وعلى نفسها !!


سكت يوسف وبدأ يفكر ....!



يا لله!! يا الله!! أختك!! إنها شريفه لا يمكن أن يدخلها معه في تلك الهموم والمشاكل ,لكنه


الشيطان وأصدقاء السوء,,وهذه السموم كل هذا جعله يقدم على تلك المصيبة !!



فكر كثيراُ...!



في اليوم الثاني جلس مع أخته بعد صلاه العصر وطلب منها أن تعد له شايا,


جهزت الشاي, وبدأ هو وإياها الحديث عن زوجها وعريسها,ثم طلب منها كوبا ماء ذهبت ,


أخرج من جيبه تلك الحبة السريعة الذوبان والقوية المفعول وضعها في كوبها,




وحركها بسرعة حتى ذابت تماما



وجاءت, وأعطته الماء, وبدأت تكمل حديثها ,وهي تشرب من كوبها ,




مرت دقائق عدة بدأت الدنيا تظلم أمام

عينها ثم غابت عن الوعي, خاف يوسف وظن أن أخته قد ماتت حاول جاهدا إفاقتها وبعد نصف




ساعة تقريبا



أفاقت وهي تسعل بشدة, كان يوسف قد أغلق الغرفة عليهما حتى لا يدخل أحد و بدأت تقول له وهي


متعجبة : لد شعرت كأني أحلق في السماء ما الذي حدث لي يا يوسف !



سكت وقال :لا أعلم !!



لما جاء الليل بدأ الصداع يعبث برأسها , طرقت عليه باب غرفته فلم يرد,




فتحت الباب فلم تجده, صارت مثل المجنونة تبحث عن أي مخرج


تبحث عن أي دواء أو علاج , في آخر الليل فتح الباب ودخل , هرعت إليه


أخته أرجوك !!أرجوك!!يوسف ساعدني منذ العصر وأنا في ألم شديد من بعد ذلك الشاي



اصدقني القول ماذا وضعت لي فيه أرجوك !!أرجوك!!

قال : هذه حبوب منشطة ومقوية

رمت في حضنه محفظة نقوده وقالت: أرجوك خذ ما تشاء وائتني بكميه منها,




فإن رأسي يكاد ينفجر من الألم


فرح فرحا شديداُ ومضى.


وبدأت أخته أسماء تسلك طريق الهاوية كانت تستخدم تلك الحبوب بشراهة ,




وكانت تنفق الأموال وبدأت


حالتها تتغير, نسيت الزواج ومواعيده,و ضاعت الأموال الكثيرة وبدأت تسلك نفس طريق أخيها


فسرقت من جيب والدها , وباعت بعض ذهبها , حتى أصبحت بلا مال .


وفي يوم من الأيام, احتاجت إلى تلك السموم واحتاج أخوها ,ولم يجدوا مالا.


ذهب يوسف لأصدقاء السوء , أرجوكم ساعدوني !, أرجوكم ساعدوني !,


لم يأبه به أحد, كان يستعطفهم ,كان يسترحمهم ولا مجيب!


قال أحد أولئك الأشرار: لن نعطيك حتى تأت بأختك إلى هنا لنأخذ منها ما نشاء!


صرخ يوسف في وجهه وهل أنا قذر إلى هذه الدرجة حتى أفعل ذلك !!


قال ذلك الخبيث: وماذا سيضرك !!وماذا سيضرك! مادام أنها محتاجة !!


اعرض عليها الأمر فقط !


رجع إلى بيته وهو يفكر .!


يا لله !! يا الله !! بهذه السهولة يبيع عرض أخته الشريفة أخته المصونة !!


صحيح أنه السبب في إيقاعها في تلك السموم,




لكن العرض أمره ليس بالسهل و الهين , دخل المنزل,


أسرعت إليه ها معك شيء!! ها معك شيء!!


قال :لا رفض الأوغاد أن يعطوني شيئا .


دخلت الغرفة وبدأت تتقلب على سريرها كالمجنونة ,كانت تشد من شعر رأسها ,




كانت تصرخ وتبكي.



فكر يوسف وقال :لقد عرضوا على أمرا !


أسرعت تقول : و ما هو!!


قال :أن تذهبي معي إليهم ليحدثوك ويأنسوا بجلوسك !!


قالت :بسرعة بسرعة!! أنا مستعدة الآن,لبست ثيابها وضعت عباءتها وانطلقت معه إلى ذلك الوكر!


وهناك نعم هناك !! يا شباب غابت شمس العفاف وانتحر الطهر بسكين أولئك الذئاب ,


أصبحت أسماء الشريفة عاهرة !


أصبحت أسماء المصونة ليست بالمصونة !


نسيت كل شيء كانت تحلم به , زوجها الجميل ,بيتها , كرامتها ,طهرها وعفتها !


وأصبح يوسف الذئب الذي يبيع عرض أخته ليشبع شهواته , ويحصل على لذاته !



ومرت الأيام و أسماء تخرج مع أخيها زاعمة أنها تذهب للسوق وهي في أحضان أولئك الطلاب !


حتى تنال تلك السموم منهم ,.تردت الأحوال أكثر وأكثر ,وأصبح المنزل مشاكل متعددة وخصام دائم .


في يوم من الأيام وبعض صلاة المغرب رن الهاتف, رفع الأب السماعة , كان صوت أحد ضباط


الشرطة يطلب من الأب الحضور إلى قسم الشرطة !!



وهناك عاين الأب المسكين مأساة أسرة ..


عاين الأب المسكين مأساة أسرته ...فقد كانت أسماء في ذلك


الوكر وتعاطت مع أخيها وزملائه جرعة كبيرة من المخدرات ثم ودعت الحياة و ماتت .


هرب الجميع من الوكر وبقي أخوها بجوار جثتها يبكي ويصرخ .


أنا السبب!! لا !! لا !! لن تموتي لن تموتي يا أسماء !!

لم يكن بد من أن يخرج ورائهم يبحث عن أي خيط من أمل يتمسك به في هذه الحياة ..!


جلس يصرخ جلس يصرخ في الشارع ,أمسك به الناس أوقف المارة سيارة للشرطة ,


وسلموه للشرطة



وهناك علمت الشرطة بالقضية.


كان يصرخ يا ناس!! يا ناس!! اسمعوا قصتي !!


أصدقاء السوء هم السبب ..لقد حطموا مستقبلي .. لقد حطموا


حياتي ..لقد قتلوا أختي ..


كانت ستدخل حياة السعادة بعد شهر واحد ..كانت ستبني قصر الأنس بعد أيام ..كانت


ستنجب الأولاد ..كانت وكانت و كانت ...!


وبدأ الزمن يردد صدى صوته لكم يا شباب الإسلام



يا من تستهينون برفقاء السوء يا من تظنون أنكم على خير



والله و الله و الله !! ما أردى بشباب الإسلام و فتيات المسلمين سوى أصدقاء السوء!!


ألم يحذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم!! فقال كما في الصحيح :



(مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير, فحامل المسك إما أن يحذيك وإما



أن تبتاع منه و إما أن تجده منه ريحا طيبا , ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك

وإما أن تجد من ريحا خبيثا )


فلماذا لا نتعظ ؟! ولماذا لا نعتبر !!


لا!! يا شباب لا قبل أن يقول أحدنا صاحبي قتلني , قبل أن يقول أحدنا صاحبي قتلني!!







تبكي شوقاً للحجاب




حدثني صاحبي وقال: ذهبت إلى تونس بعد زواجي بأيام، وكانت زوجتي في حجاب كامل بفضل الله تعالى.

وذات يوم كنا نمشي في أحد الشوارع وإذا بامرأة تقترب من زوجتي وتضمها وتبكي وتقول: احمدي الله على الحجاب، والله إننا نتمنى أن نتحجب مثلك ولكننا لو تحجبنا لعاقبتنا الدولة.

وفي أحد الأيام دخلنا مطعم أنا وزوجتي في حجابها فجاء العامل بطلبات العشاء وقال لي: من أي البلاد أنتم؟! قلت: من السعودية.

قال: احمدوا الله على نعمة الحجاب، فزوجتي عليها مخالفتين بسبب الحجاب، وبقي عليها المخالفة الثالثة، فلو تحجبت لأدخلوها السجن.

قلت: يا سبحان الله! أيكون هذا في بلد عربي وفيه ملايين المسلمين.

والعجب يزداد من عدم معاقبة الكاسيات العاريات، ومعاقبة العفيفات الصالحات.

والعجب أيضاً من سماح كثير من دول الكفر بالحجاب في وقت تحاربه بعض الدول العربية والإسلامية، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

ورسالتي لأختنا في تلك البلاد: اصبري وأبشري بالثواب الكبير، ولعل الفرج قريب.

ورسالة أخرى لنسائنا في بلادنا المسلمة: حافظي على حجابك، فهو النور وهو الكنز العظيم، وهو الموصل لرضوان الله تعالى وجنته، وتذكري قصة تلكم النسوة في بكائهن شوقاً للحجاب.




شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

Pages