اختي المسلمة عليكم ان تصونوا اعراضكم من الرذائل ومنكرات الا خلاق يقول النبي صلى الله عليه وسلم (مامن عبد يستر الله رعية يموت يو يم لرعيته الا حرام الله عليه الجنة)موت وهو عايش









جارنا ذو اللحية البيضاء


هذا الرجل عرفته جاراً لنا، لحيته البيضاء الكثة وابتسامته التي لا تفارق محياه،
ودعاؤه لك كلما سلمت عليه وحادثته، كلها تجعل منه شخصاً محبوباً جداً من جماعة المسجد.
لم يكن يجيد القراءة ولم يحفظ الكثير من القرآن ومع ذلك

يأتي إلى المسجد دائماً قبل الأذان ويقضي وقته في ذكر الله تعالى تسبيحاً وتهليلاً.

كان أصحابه من كبار السن يتحدثون في أمور الدنيا ويتمازحون بالحديث، ويلقي بعضهم على بعض الكلام الثقيل - من باب المزاح – وربما أصابه منهم بعض هذا الكلام
لكنه يقابل كل ذلك بابتسامة هادئة ودعاء صادق "الله يغفر لك" " الله يهديك" .

كان يقول لزوجته إنه لن يحضر خادمة إلى منزله، وقال لها: أي شيء لا تستطيعين القيام به سأقوم به نيابة عنك.
كانت هذه حياته.. بساطة وحب وعبادة.

وذات يوم لم يحضر صلاة الفجر مع الجماعة، واستغرب من كان يجلس في العادة حذوه وأرجعوا ذلك ربما إلى ظرف طارئ أو سفر عاجل إلى بلدته القريبة،
فقد عودهم أن يكون في المسجد قبل المؤذن.

وما راعهم إلا دخول أحد أبنائه إلى المسجد بعد الصلاة واتجه نحو المؤذن ليسر إليه حديثاً، وتفاجأ من حولهما إذ سمعوا صوت بكاء المؤذن.
فلما سألوا تبين لهم السبب..
لقد مات أبو عبد الله مات جارهم المحبوب.

سألوا كيف كان ذلك؟! لقد صلى العشاء معنا وهو في صحة طيبة.
فقال الابن:
لقد نهض من نومه في آخر الليل وتوضأ ليصلي ورده الليلي كعادته، فما أن كبر ودخل في الصلاة حتى سقط ميتاً.

مات وهو يناجي ربه في جول الليل الآخر.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فقد كان مدرسة في العبادة والأخلاق والكرم، وما ضره أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب.





سائق الأسرة والفتاة

قصة فتاة قالت إحدى الفتيات كانت ترسلني أ سرتي أحيانا ببعض المأكولات إلى السائق وأحيانا لأناديه وكان هذا السائق وهو من إحدى الدول الأجنبية يتعمد ترك المجلات الخليعة علي سرير نومه في غرفته في طرف البيت ، فكنت تارة أناديه فلا يرد النداء فاذهب إلى غرفته وذا به يخرج من دورة المياه وهو بملابسه الداخلية وتارة أجده مسترخيا علي سرير نومه والمجلات المتنوعة

مبعثرة يمنة ويسرة فوجدت نفسي مندمجة في مطالعة تلك المجلات الخليعة رغم أنها باللغة الإنجليزية وفي يوم من الأيام افقدني هذا السائق اثمن ما تملكه أي فتاة .......

فهل من معتبر .. قصة مبكية ونتيجة مفجعة في غاية الحزن يتحمل مسئوليتها ذلك الرجل اللامبالي بشؤون بيته .

نحن الذين غرسنا في أضالعنا سيوفنا وعبثنا في روابينا رمـاحــنا لم تنـــــــل إلا أحبتنا ونــــــارنا لم تنــــــل إلا أهاليـــــنا آخى المسلم ...

أختي المسلمة ... عليكم أن تصونوا أعراضكم من الرذائل ، ومنكرات الأخلاق .. يقول النبي صلي الله عليه وسلم ( ما من عبد يستر الله رعية يموت يوم يموت وهو عاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه البخاري

فأي غش اعظم من إهمال المرء لأهله والبحث عما يصلح أحوالهم ....

إن في ذلك عبرة لمن اعتبر .. فهل من معتبر وهل من متأمل ... واللبيب تكفيه الإشارة والسعيد من وعظ بغيره ؟؟؟؟؟؟؟؟

لحظة من فضلك لا تجعل السائق لك نائبا في البيت ، لاتكن عاجزا أو كسولا عن خدمة اهلك ورعيتـــك وعرضك وشرفك ، لا تغرك المظاهر الكاذبة فتاتي بالسائق لان غيرك عنده سائق ، لاتكن ممن ينظر إلي السائق أو الخادم انه ليس برجل ، لاتاتي بعد ذلك وبعد ما ذكرنا لك فتعـــض أصابع الندم عندما تطعن في عرضك فعرضك اغلي ماتملك ولايعوضه درهم ولادينار .....
هذا ديننا وهذا ايمانناولا نشك يوما بان الله ناصرنا




زيارة خاصة

كان لي صاحب مذهبه في الحياة ، أن يكتفي بالعيش في الساعة التي هو فيها ، ولا يحمل هم التفكير في الساعات التي تليها ، والعجيب أنه كلما حاول أحدنا نصحه ، كان يكرر متبسماً :

عليك برزق اليوم ، أما رزق الغد فسيأتي به الله ..!!

وظاهر القصة حتى هنا ، قد توحي أن الرجل يحيا حياة الزاهدين ، من رجال الله في تاريخ هذه الأمة .. غير أن الأمر بعكس ذلك تماماً ..!

لقد كان صاحبنا هذا مسرفا على نفسه ، مفرطاً غاية التفريط ، لا تعنيه غير ساعة الشهوة التي تيسرت بين يديه ، وعلى الدنيا العفاء ، فالرزق الذي يقصده بتلك الجملة التي يكررها ، ليس سوى شهوة عاجلة تتيسر له ، يختطفها ولا يتردد فيها !

ونفضت يدي منه ، بعد أن يئست من نصحه ، بل وخفت على نفسي من صحبته .

.

ومضى زمن من مقاطعتي له ، ثم علمت عرضا ، أنه على فراش المرض يعاني من أوجاع شديدة ، فاستعنت بالله وجمعت قلبي معي ، وذهبت لأعوده ، فوجئ بي أدخل عليه متبسماً ، قال لي بصوت واهن وهو يتكلف الابتسام :

آخر من توقعت أن يزورني هو أنت …!

وجلست إليه أواسيه وأسليه ، وأسوق إليه جملة من المعاني الإيمانية ، في قضية البلاء .. ثم ذكرته بمذهبه في الحياة ، الذي اشتهر به وكان يباهي به ..

ثم قلت له مبتسماً : اليوم جئت لأشد على يدك ، مشجعاً لك على أن تتمسك بقوة بذلك المذهب بعينه ولا تفرط فيه .. !

فحملق في وجهي ، وفغر فاه ولم يتكلم ، وأحسب أنه ظن أني أسخر به ، غير أني قلت : نعم أوصيك بذلك ، ولكن على غير الطريقة التي كنت تمضي بها ..!

ففتح عينيه أكثر ، وحرك رأسه متسائلاً .. فقلت :

نعم ، كن ابن ساعتك التي أنت فيها ، ولا تحمل هم ما بعد هذه الساعة ، ولكن بشرط أن يدفعك هذا الشعور ، إلى مزيد من الإقبال على الله سبحانه ، على اعتبار أنك ستموت في الساعة التي تليها مباشرة ، ومن ثم ستجد نفسك في كل ساعة مشمراً مع الله سبحانه ، شديد الإقبال عليه ، عظيم الرغبة فيما عنده ، حريصاً على أن لا تضيع ساعة في غير طاعة ..!

بهذا يا صاحبي تكون متميزاً غاية التميز ، بل بهذا تكون رجلاً ربانياً بحق ، لا ما كنت فيه من إسفاف جلب لك هذا البلاء الذي شل قدراتك ، وقيدك على سريرك ..!ذرفت عيناه وطأطأ رأسه ، وأخذ يجفف دموعا ترقرقت ، ثم قال :

أنت في واد ، وأنا في واد بعيد ، بعيد ، ولكنك في المربع الصواب ، وفي دائرة الحق ، بينما أخوض في الخطأ وعين الضلال .. ولئن عشت وعافاني الله سبحانه ،

فإني أسأل الله سبحانه أن يقر عينك بي ، وتراني في المكان الذي تحب ، لأنه المكان الأجمل من كل وجه ..

ختمت زيارتي له أوصيه أن لا ييأس من رحمة الله ، وليكن كالمادة الخام التي يعاد تشكيلها من جديد ، تحت لهيب النار ، لتصبح شيئا نافعا ذا قيمة وثمن ..!
سره هذا التشبيه وتهلل وجهه ، وأخذ يلح علي أن لا أقطع زيارتي عنه ، فقد وجد لهذه الزيارة صداها في قلبه ، وبركتها في نفسه ..








صور من أحوال بعض المرضى


شاب في مقتبل العمر قد أنهى دراسته الثانوية ثم دخل الجامعة، ولكن قدر الله عز وجل سبق إليه فأصابه حادث في سيارته بينما كان في طريق من طرق أعماله وحاجته.
فنتج عن هذا الحادث أن أصيب بشلل ألزمه الفرش، وزيادة على ذلك فقد أصيب في رأسه إصابة أفقدته الكلام، فأصبح يراك ويسمعك، ولا يستطيع أن ينبس ببنت شفة.
فلم يعد قادراً على الكلام، ومع ذلك قد وضع على صدره منشفة لتحفظ ملابسه من البلل؛ لأنه لا يملك الخارج من فمه وكأنه طفل رضيع .
أما عن طريق التفاهم معه فإنك تسأله عن اسمه ثم يحرك يده بصعوبة بالغة.. ليشير إلى مجموعة حروف متقطعة في حجرة ومن مجموع الحروف ينتج لك اسمه. ولله الحمد والشكر على نعمة.
- ثم رأينا رجلاً كهلاً عمره بين الأربعين والخمسين تقريباً، قد اضطجع على ظهره والمتخصصون يجرون له العلاج الطبيعي، وهو لا يحرك يديه ولا يملك حراك قدميه.
فسألناه عن سبب ما هو فيه فأخبرنا أنه كان صاعداً على عمارة ليشرف على بنائها فسقط من أعلاها وأصيب بما أصيب.
أما على المدة التي أمضاها على ظهره فإنها ثمان سنوات وأربعة أشهر، يغير له كما يغير للطفل الصغير، يزيل الناس عنه أذاه، وينظفونه كل ساعتين مع تغسيله كل صباح، والله الحمد والشكر على نعمه.
- وأما الشاب الآخر فقد كان سائراً مع صديقين بسرعة (150) تقريباً، فاختل توازن السيارة مما أدي إلى حادث مروع مات فيه أحدهم وسلم الثاني.
أما صاحبنا فهو على فراشه منذ ثماني أشهر، لا يحرك إلا رأسه، وقد أمد كما يمد الميت، ولله الحمد والشكر على نعمه.
- وهذا شاب آخر كان يعيش في آمال واسعة كما يؤمل غيره من أترابه الشباب، فقد توجه إلى وادي الدواسر ليحلق وهو في طريقه لهذه الآمال وتلكم الأحلام وهاتيك الأماني، يصاب بحادث يلقيه مقعداً لا يتحرك إلا بصعوبة بالغة إذ يحرك يديه ورجليه بالأجهزة، وقد ثقل كلامه، وهو على هذه الحال منذ خمس سنوات، ولله الحمد والشكر على نعمه.
- وهذا رجل أتيناه وهو يردد آيات من القرآن الكريم، فقد حفظ في مرضه هذا ما يزيد على خمسة عشر جزءاً، مع أنه يحتاج إلى من يفتح له صفحات المصحف؛ لأنه قد أصيب بشلل رباعي من جراء حادث مروري منذ عام 1407هـ ولله الحمد والشكر على نعمه.
- ورأينا رجلاً شاباً في عنفوانه أصيب بحادث مروري فأصيب أيضاً بشلل رباعي مباشرة، فهو منذ ما يزيد على عشر سنوات مضطجع على فراشه، فأخذ يصرخ ذات مرة بأعلى صوته، فلما جاءه المرشد الاجتماعي ليرى أي خطب أو أذى أو مكروه أصابه، فهل تدرون لم كان يصرخ ويستغيث؟! كان يستنجد بأحد لكي يرفع الغطاء عن وجهه فقد آذاه وهو لا يستطيع أن يزيله، إن آلمه البرد أو آذاه الحر استنجد بغيره، فلله الحمد والشكر على نعمائه وعلى ما نرفل به من عظيم إحسانه.
- وهذا أخ من السودان يسير على عربة كهربائية يقودها بأصبع يده اليمني التي لا يحرك من جسده سواها، وهو على هذه الحالة منذ تسع سنين بسبب حادث مروري، فلله الحمد والشكر على نعمائه وعلى ما نرفل من عظيم إحسانه.
- وهذا آخر مصاب بالضغط والسكر، وهو غائب عن الوعي في غيبوبة منذ عشر سنوات، ممدد على سريره ينتظر الفرج من الله عز وجل، فلله الحمد والشكر على نعمائه وعلى ما نرفل من عظيم إحسانه.
- وشاب آخر قد ربطت يده اليمنى غلتي لا يحرك سواها، فلما سألنا الطبيب، قال: لأنه في غيبوبة، فربما حركها لا شعورياً فضر بنفسه بخدش أو سقط أو كشف عورة؛ لأنه لا يشعر بمن حوله، فلله الحمد والشكر على نعمائه وعلى ما نرفل به من عظيم إحسانه.
- وآخر يتلوى ويتأوه يذيب حاله الحجارة الصلبة ويدمي القلوب ويبكي العيون، ويقاسي من أوجاع ، فعسى أن لا يحرمه الله عز وجل الأجر والثواب.
- ورأينا شاباً فيه ماء النضرة وبها الشباب، إذا رأيته خيل إليك أنه معافى، فعيناه ترمشان غير أنه في حقيقة أمره قد أصيب بغيبوبة كاملة أثناء حادث مروري فنقل هو إلى هنا، ونقلت أخته إلى قسم السيدات، ونقلت أمه إلى القبر لوفاتها، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- ورأينا شيخاً في الستين من عمره يتكلم معك ويحادثك، بل ربما آنسك وأضحكك، غير أننا عندما سألناه عن أولاده قال بعبارته: " الله يلعنهم " فقلنا له: يا عم قل الله يهديهم.
فقال: " الله لا يهديهم الله يلعنهم، منذ أن دخلت المستشفى لم يأتوا إلي ولم يزوروني، ما فيهم خير يسكنون في الرياض والخرج ولا يزوروني الله يلعنهم " ويختم باللعن كما ابتدأ به.
وما ذلك إلا من مرارة العقوق التي ذاقها، وألم الحرمان الذي يقاسيه، بالإضافة إلى شلله وعدم قدرته على خدمة نفسه، فنعوذ بالله عز وجل من العقوق وغضب الوالدين.








مواقف وذكريات مع كبار العلماء

* الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
لقد كان سماحة الإمام ابن باز أنموذج فريداً في حرصه على نفع الأمة وقضاء حوائجهم والإجابة على إشكالاتهم ومسائلهم.

ففي إحدى الليالي المباركة يوم الجمعة وبينما كنا نستعد للتسجيل مع الشيخ داخل مكتبته إذا بباب المكتبة يقرع، وإذا بأحد المشايخ يدخل وهو فضيلة الشيخ محمد الموسى.. يهمس في أذن الشيخ قائلاً: إن هناك امرأة كبيرة في السن، جاءت من مكان بعيد في شمال المملكة، وتريد أن تسأل سماحتكم عن موضوع رضاع؛ لأنها ستسافر في هذه الليلة، فاستأذن سماحة الشيخ رحمه الله قائلاً: أرجو أن تأذنوا لنا دقائق.

ثم قام سماحة الشيخ وقضى حاجتهم، ثم رجع إلينا قائلاً: هذه امرأة جاءت من مكان بعيد فأفتيناها وأجبناها على أسئلتها.

رحمك الله يا عَلم الأمة على هذا التواضع الجم والخلق الرفيع.. إن هذه الأعمال تذكرنا بمواقف السلف الصالح.

وفي موعد آخر مع سماحته أصر ابني خالد على الذهاب معي للتسجيل وهو في الصف الثالث الابتدائي، وأثناء سلامنا على الشيخ وتقبيل رأسه قلت: هذا ابني خالد يريد السلام عليك، فسلم خالد على الشيخ وقبل رأسه. وسأله الشيخ: من ربك؟ وما دينك؟ومن نبيك؟ فأجابه خالد على الأسئلة، فدعا له الشيخ بالتوفيق والهداية.
وهذه دروس في التعامل مع الصغار ومؤانستهم.

* الشيخ صالح بن غصون رحمه الله:
في أيام حرب الخليج وفي ذروتها كنا نسجل البرنامج مع فضيلته ليلاً، وكان لسانه قبل التسجيل وبعده لا يفتر عن ذكر الله، والدعاء لهذه البلاد المباركة بالنصر والتمكين والعزة والرفعة، وأن يحفظها الله من كيد الأشرار والأعداء، وقد سمعته يلح بالدعاء كثيراً بأن يحفظ الله هذه البلاد.. قبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم ومنطلق رسالة التوحيد.

لا أذكر أن الشيخ رحمه الله اعتذر يوماً عن التسجيل، أو سوف، أو تراخى على مدى 14 سنة، إنما هي همة الرجال ( دعوة وعمل ) في بذل الخير ونفع المسلمين، رجال عاهدوا الله على المضي في الطريق الصعب، فاشتروا الآخرة وعملوا لها.

كان الشيخ رحمه الله محباً لإذاعة القرآن الكريم،فكان قبل كل تسجيل يسأل عن الجديد في إذاعة القرآن الكريم، وعن برامجها ومواعيدها،وكان فضيلته رحمه الله يخصص لي أسبوعين كاملين عدا يوم الجمعة في بعض الأحيان؛لأنه يجتمع بأولاده وأسرته، فكان يسجل حلقات الدورة الإذاعية كاملة (24) حلقة دون كلل أو ملل.

وقد تعلمت من الشيخ رحمه الله كيف يكون المسلم حريصاً على الدعوة إلى الله وعلى أهمية الوقت في حياة المسلم واحترام المواعيد والدقة فيها.

* الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
كان سماحته رحمه الله مضرب في ضبط الوقت والاعتناء به، فقد كان صادق الوعد، حافظ العهد، دقيق الموعد.

وقد كانت حياته جداً وجهاداً، وعلماً وتعليماً، ودعوة وإفتاء، وفقهاً وتأليفاً، وما هذا العلم المبثوث في الأشرطة والإذاعات والكتب والرسائل إلا ثمرة استغلال الوقت والدقة في الانتفاع به، فرحم الله الشيخ كم كان حريصاً على نفع الأمة بوقته.

كنت أقرع الباب الساعة التاسعة تماماً فيفتح سماحته الباب فأسلم عليه ويرد بأحسن منه،وأقبل رأسه، ويأذن لي بالدخول، ثم يخرج ساعة من جيبه وينظر إليها ويقول: على الموعد يا أبا خالد.. جزاك الله خيراً.

كان حريصاً على هذا البرنامج وحلقاته وعدم انقطاعه، فكان لا يتوانى في نشر الخير وتبليغ العلم والدعوة إلى الله.

واستمر سماحته رحمه الله مواصلاً لتسجيلاته الإذاعية في منزله القديم.. في مجلس كبير جداً فرش بقطع من الزل المتواضع، حيث كان سماحته رحمه الله إماماً في الزهد والتواضع، فكان يجلس في ركن من أركان المجلس ويقرب هذا الركن موقد نار توضع حوله أواني الشاي والقهوة فأجلس قريباً منه.

ومن المواقف مع سماحته رحمه الله أنه كان حريصاً على تطبيق السنة ناصراً لها ذاباً عنها، محارباً للبدعة محذراًمنها، فكان من تطبيقه للسنة: البشاشة والمصافحة والتبسم لمن قابله، آخذاً بالحديث: ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) فكان حريصاً على إدخال السرور على المسلمين.

وكنا إذا تناولنا طعام الغداء بعد التسجيل فكان الشيخ رحمه الله يلعق الصفحة آخذاً بالحديث الوارد ويشرب الماء ثلاثاً.






عذراً .. لاقلب لك

 

خذو دمي هناك ...المجرم شارون يدنس المسجد الأقصى ...المصلون ينتفضون على الجنود الصهاينة ...التحم الفريقان ...انطلقت الرصاصات الغادرة ...جرت الدماء ...زاد الحنق والغيظ من المصلين ...انطلقت من أياديهم الحجارة ...أختبأ الجبناء خلف الجدران ...جاء دور القنابل الغازية السامة ...الدخان الكثيف حجب الرؤيا ...ارتفعت أصوات الاسعافات ...انتفض الشعب الفلسطيني المسلم في شتى بقاع فلسطين ...دارت المواجهات في كل مكان ...حلقت الطائرات ... قصفت ... دمرت ...المدرعات والدبابات أحاطت بالمدن الفلسطينية ...الدوريات تجوب الطرق ، تحميها طائرات أمريكية ...مداهمات للمنازل ... تدمير للمزارع ...النيران تشتعل في مناطق شتى ...مواجهات في الطرقات والأزقة ...الشباب والأطفال يحملون الحجارة ...الأعداء يقتلون ويسفكون الدماء ...مشاهد ...امرأة عجوز تبكي ابنها والنساء من حولها يحاولن تهدئتها ...محمد الدرة يحتمي بجسد أبيه ...محمد الدرة تصرعه الرصاصات ...يصرخ أبوه الولد مات الولد مات ...جنازة مكللة بالزهر ، شباب يحملونها ...الله أكبر ... الله أكبر تنطلق من القلوب ...طفلٌ صغير وعلى وجه براءة الأطفال وسؤال : بأي ذنبٍ قتلت ...أيمان حجو ... تحبو .. لا ، تناغي أمها .. لا .. تبكي .. لا ..إنها ساكنة ...على شفتيها ابتسامة ..وفي صدرها ثقب يبعث برسالة للعالم : قتلني اليهود ، فبأي ذنب قتلت ...جندي صهيوني يسوق طفلاً يصفعه على وجهه يسقط ، فيجذبه ، يذيقه صنوف الهوان ولسان حاله يقول : هذا الصفعة لأمتك ، يتعب قليلاً يأتي أخر يكيل له اللكمات ، وهذه للتاريخ ...طائرة تحلق ، تقذف بالنار ،سيارة تحترق ، شبابٌ يركضون ، جثث متفحمة ، صرخات بكاء عويل ، جزاء كل ارهابي هكذا قالوا ، وبينهم هذا مصير كل مسلم ...شاب يصرخ ، وعجوز تصيح ، وشيخ عجوز تتعثر الكلمات في فمه : أين المسلمون ... أين المسلمون ؟؟؟طفلٌ يتيم يحتضن ماتبقى من أبيه ...طفلة صغيرة تحتضن عروستها الممزقة وصورة مهترئة ، هذا ماتبقى من داري وذكرياتي ...جنائز الأبطال تجوب الطرقات ...الأطفال .. هذا يرمي بالحجر ، وهذا يفلق الصخر ...طفل يجري أعزل وبلا حجر يجري وخلفه جندي مدجج بالأسلحة ، يقترب منه ، يقف الطفل ، يرفع حجراً ، يستدير ، يفر اليهودي ، يرميه الطفل بالحجارة ... مشهد شاهده العالم ، يخبر عن جبن اليهود ...لكن الطفل يُقتل ... هكذا أرادوا ولهذا يخططون ...قتيل مضرج بدمائه ...ومصابون لم يبق لهم إلا قلوب تنبض ...وهنا ....في جدة .. في مؤسسة الحرمين الخيرية ...وفي القسم النسائي ...امرأة في العقد الرابع من عمرها ...ارتفع بكاؤها ونحيبها ...تتعثر في خطواتها ...استعجم لسانها ... دموعها غزيرة ، صدرها يضطرب ...تبدوا وكأنها فقدت زوجها وابنائها ...اتجهت الأنظار نحوها ...هذا ماء .. شربت ..اتقي الله ستقتلين نفسك ...سكتت لكن دموعها لم تسكت ...خذوا دمي أنا لا أملك سواه ...خذوا دم أبنائي .. هذا كل ما أملك ...الآن لا تقولي غداً ...لن أرتاح ... قلبي يعذبني ...ضميري يؤنبني ...لن يرحمني الله إن لم ابذله في سبيله ...أرجوكٍ ... ارحميني ...والله أنا لا املك من حطام الدنيا إلا دمي ...وقد وهبته لفلسطين ...ولضحايا فلسطين ...بكيت وبكى الجميع ...وقفةهذه امرأة شاهدت ، استيقظ ضميرها ، شعرت بواجبها نحو إخوانها ، فما بال الكثير من أبناء هذه الأمة يغفلون عن واجب النصرة ...أين نحن عن الدعاء ....









توبة فتاة في روضة القرآن

تقول هذه التائبة :
أنا طالبة في المرحلة الثانوية ، أعيش في دولة الإمارات العربية ولها معزة خاصة عندي ، ففي هذا البلد اختار الله لي طريق الهداية .
منذ قدومي إلى هذه البلد الشيق وأنا قد عقدت حلفاً مع حضرة الأستاذ الموقر !! ( التلفزيون ) ... كنت لا أفارقه لحظة .. لا أترك مسلسلاً ولا برنامج أطفال ولا أغنية ولا تمثيلية إلا وأشاهدها ، فإذا ما جاء برنامج ثقافي أو ديني فسرعان ما أغلق الجهاز ، فتسألني أختي : لِمَ فعلتِ ذلك ؟! فأجيبها بخبث محتجة بكثرة الواجبات المدرسية والمنزلية ، فتقول لي : الآن تذكرتِ الواجبات !! أين كنت عند مشاهدتك لتلك المسلسلات والأغاني والبرامج التافهة ؟! فلا أرد عليها .
أختي هذه كانت بعكسي تماماً .. منذ أن علمتها أمي الصلاة لم تتركها إلا لعذر شرعي ، أما أنا فلا أحافظ عليها ، بل لا أكاد أصليها إلا في الأسبوع مرة أو مرتين ..
لقد كانت أختي تتجنب التلفاز بقدر الإمكان ، وقد أحاطت نفسها بصديقات صالحات يساعدنها على فعل الخير ، وقد بلغ من صلاحها أن خالتي لم أسقطت طفلها وهي في المستشفى وكانت في غيبوبة ؛ رأت أختي وهي تلبس ملابس بيضاء جميلة وهي تطمئنها ، فاستيقظت خالتي وهي سعيدة مطمئنة القلب .
كانت دائماً تُذَكِّرني بالله وتعظني ، فلا أزداد إلا استكباراً وعناداً ، بل كانت ساعات جلوسي أمام التلفاز تزداد يوماً بعد يوم ، والتلفاز يتفنن في عرض أنواع من المسلسلات التافهة والأفلام الهابطة ، والأغاني الماجنة التي لم أدرك خطورتها إلا بعد أن هداني الله عز وجل ، فله الحمد وله الشكر .
كنت أفعل ذلك كله وأنا في قرارة نفسي على يقين تام من أن ذلك حرام ، وأن طريق الهداية واضح لمن أراد أن يسلكه ، فكانت نفسي كثيراً ما تلومني ، وضميري يعذبني بشدة ، لا سيما وأن الأمر لم يكن مقتصراً على ارتكاب المعاصي بل تعداه إلى ترك الفرائض .. لذا كنت دائماً أتجنب الجلوس بمفردي ، حتى عندما أخلد إلى النوم والراحة فإني أحاول أن أشغل نفسي بكتاب أو مجلة حتى لا أدع مجالاً لتوبيخ النفس أو تأنيب الضمير .
وظللت على هذه الحال مدة خمس سنوات حتى كان ذلك اليوم الذي اختاره الله لي فيه طريق الهداية .
كنا في إجازة نصف السنة ، وأرادت أختي أن تلتحق بدورة في تحفيظ القرآن الكريم بإحدى الجمعيات الإسلامية ، فعرضت عليَّ أن أذهب معها ، فوافقت أمي ، ولكني رفضت .. بل رفضت بشدة ، وأقمت الدنيا وأقعدتها ، وقلت بأعلى صوتي : (( لا أريد الذهاب ) ... وكنت في قرارة نفسي عازمة على العكوف أمام ذلك الجهاز الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي العابثة .. فما لي ولحلقات تحفيظ القرآن ..

حب القرآن وحب ألحان الغنا في قلب عبدٍ ليس يجتمعان

وحضر أبي .. فشكوت له ما حدث ، فقال : دعوها ، ولا تجبروها على الذهاب واتركوها على راحتها . .
وكانت لي عند أبي معزة خاصة لأني ابنته الوسطى فليس لي سوى أختي الكبرى ، وأخي الذي يصغرني بكثير ، وقد قال ذلك وهو يظن أني محافظة على صلاتي ، ولم يكن يعلم بأن الأمر مختلف جداً .. صحيح أني لم أكن أكذب عليه حينما يسألني ( أصليتِ ؟) فأقول : نعم ... فقد استطعت أختي أن تخلصني من داء الكذب ، ولكن كنت أقوم فأصلي أمامه عندما يكون موجوداً ، فإذا ذهب إلى عمله تركت الصلاة ، وكان أبي يمكث في عمله من 3- 4 أيام .
وذات يوم ، طلب مني أبي بلطف أن أرافق أختي ولو مرة واحدة ، فإن أعجبني الحال وإلا فلتكن المرة الأولى والأخيرة ، فوافقت لأني أحب أبي ولا أرد له طلباً ..
وانطلقت إلى روضة القرآن ..
وهناك .. رأيت وجوهاً متوضئة مشرقة بنور الإيمان ، وأعيناً باكية لم تدمن النظر إلى الحرام مثل ما كنت أفعل ؛ فتمالكني شعور فياض لا أستطيع له وصفاً .. شعور بالسعادة والرهبة ، يخالطه إحساس بالندم والتوبة ، وأحسست بأني قريبة من الله عز وجل ، فرقَّ قلبي ، وانهمرت دموعي ندماً على الأوقات التي ضيعتها في غير مرضاة الله .. أمام شاشة التلفاز ، أو في مجالس اللغو مع رفيقات السوء اللاتي لا هم لهن إلا القيل والقال ..
كم كنت غافلة عن مثل هذه المجالس التي تحفها ملائكة الرحمن ، وتتنزل على أهلها السكينة والرحمة والإيمان .
( لقد منّ الله عليَّ بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمن ، ذقت فيها من نعمته ما لم أذقه قط في حياتي .. عشت في ظلال القرآن هادئة النفس ، مطمئنة السريرة ، قريرة الضمير ، وانتهيت إلى يقين جازم حاسم أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة .. إلا بالرجوع إلى الله ..
إن الحياة في ظلال القرآن نعمة ، نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها.. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه .. ) [11] .. فما أروع العيش في ظلال القرآن .
نعم .. لقد هداني الله عز وجل .. وقد كنت أبارزه بالعصيان ، وأقدم ما يرضي نفسي على ما يرضيه – سبحانه – وما يأمرني به الشيطان على ما يأمر به الواحد الديان .
باختصار ؛ لقد كنت غافلة فأيقظني القرآن :
(( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )) ( الإسراء : 9) .
واليوم ، أتساءل :
كيف كنت سأقابل ربي لو لم يهدني .. حقاً إنني خجلة من نفسي ، وقبل ذلك من ربي ، وصدق القائل :

فيا عجباً كيف يعصي الإلــ هُ أم كيف يجحده الجاحدُ
وفي كل شيء لــه آية تدل على أنـه واحدُ


أتوب إليك ربي ، واستغفرك ، إنك أنت التواب الرحيم ..
أختي الحبيبة : حلقات تحفيظ القرآن بانتظارك فلا تترددي في الالتحاق بها








صور لحسن الخاتمة

ذكر أهل السير أنّ أبا مريم الغسّاني ـ رحمه الله ـ كان صائماً يوماً من الأيّام، فنزل به الموت واشتد به الكرب، فقال له من حوله: لو جرعت جرعة من ماء. فقال بيده: لا .. فلما دخل المغرب قال: أذن ؟! قالوا: نعم ففطَّروه وجعلوا في فمه قطرة ماء ثم مات بعدها.

وذكر بعض الفضلاء أن امرأة عجوزاً كانت من أهل الصلاة والطاعة، وفي يوم وهي في مصلاها ساجدة، أرادت أن ترفع من سجودها فلم تستطع، صاحب بابنها، أجلسها كهيئة السجود، حملها إلى المستشفى، ولكن لا فائدة، فقد تجمدت أعضاؤها على هذه الحال، قالت يا بني خذني إلى مصلاي أتعبد وأصلي إلى أن يفعل الله ما يشاء، ولم تزل في صلاة وهي على هيئة السجود لا تقوى على الحراك، فقبض الله روحها وهي ساجدة، غسولها وهي ساجدة، كفنوها وهي ساجدة، أدخلت إلى قبرها وهي ساجدة، وتبعث يوم القيامة بإذن الله وهي ساجدة.

وإنّ من أعظم علامات حسن الخاتمة الموت في سبيل الله: أن يموت العبد، وقد قدم نفسه وأرخص روحه وباع مهجته الله تعالى .. مجاهداً أعداء الدين ومدافعاً عن عباد الله المؤمنين.

ذكر الذهبي في السير عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعيد بن الربيع، فقال لي: " إن رأيته فاقرئه مني السلام وقل له يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تجدك؟ فطفت بين القتلى فأصبته وهو في آخر رمق وبه سبعون ضربة " .. فأخبرته .. فقال: على رسول الله السلام وعليك، قل له يا رسول الله !!! إنّي أجد ريح الجنة .. وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند الله، إن خُلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرق قال وفاضت نفسه رضي الله عنه وأرضاه .

وذكر أنّ أحد الصالحين مرض مرض الموت وكان صائماً فقال له أبناؤه: افطر، فقال: لا، فلما أصروا على ذلك وقربوا له الماء رده بيده، وقال: إنّي لأجد ريح الجنّة، فمات صائماً قبل المغرب.






قصة تائبة‏

الحمد الله الذي يقبل التوبة ويعفو عن المسيئين ويبدل سيئاتهم حسنات

انني اطرح لكم قصتي لعلكم تستفيدون منها

انني بنت وحيدة على على ثلاث اخوان وكنت لا افكر سوى في ملابس التي سارتديها وما هي الاغاني التي نزلت الى السوق واريد اين ما اذهب ان الفت الانظار بملابسي و شكلي وان يقولي عني بانني الاجمل

ولكنني لاحس براحة ابدا ولا اعرف مالذي افعله لكي احس بانني مرتاحة البال وكانت لي بنت عم ملتزمة في جلسة دينية وتقول لي دائما تعالي واذهبي معي ولكنني دائمة الامتناع لان في ذهبت الى حلقة ذكر وكانت المعلمة تصرخ بالنساء ولا يوجد بوجهها ابتسامة تشدني الى تعلق بدين

وبعدها اكرمني الله بمصيبة اوقفتني وردني الله عما كنت عليه من ابتعاد عن حقيقة ديننا وقبلت الذهاب الى جلسة الدين التي كانت ابنت عمي تدعوني اليها وذهبت ووجدت المعلمة تلقي الدرس وهي مبتسمة واثناء القائها لدرس كانت تردد كلمات تجعلني اتعلق بهذا الدين الذي اكرمنا الله به مثل يابنتي ياعيوني انت غالية وعندها ولفضل لله انني تغيرت كثيرا واكرمني الله بالابتعاد عن لاستماع للاغاني وعدم مشاهد الافلام والمسلسلات ولأنني ليس بسهولة اصبحت فتاة متدينة

واردت بقصتي هذه ان ابين لكم امرين

الاول بان الله يبث لنا بصيبة لكي يذكرنا بان هناك اخرة فاعملو لها فنحمد الله عندما نصاب بمصيبة

الامر الثاني عندما نريد ان ندعو احد لكي يهتدي ندعوه وبوجهنا لابتسامة وكلمات لطيفة كي نشده لديننا نريه عظمة هذا الدين

والامر الثالث باننا لا نصل هكذا بدون جهد او تعب بل علينا ان نجهاد ونصبر راجين الله تعالى بان يكرمنا برضاه

والحمد الله رب العا لمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين







أنا وعباءتي وطبيب طفلي


دخلت إلى عيادة طبيب الأطفال و أنا أحمل طفلي بين يدي واضعة عباءتي فوق رأسي وبدوت في هيئتي المتواضعة لطبيب طفلي و كأنني أم ليس لديها أي ثقافة طبية أو علم
بوضع طفلها وحالته أخذ الطبيب يوجه إلي نصائح و توجيهات كانت بالنسبة لي من
من المسلّمات وتمثل الجزء القليل من ثقافتي الصحية التي اكتسبتها من خلال رعايتي
وتطبيبي لأطفالي في مراحل عمرهم المتفاوتة كنت أتجاوب مع إرشاداته و أجيب
على أسئلته بشكل لم يتوقعه من امرأة تلبس عباءة ساترة غير مزركشة وفوق رأسها
أيضا فتساءل في استغراب أنت معلمه ؟ فرددت بفخر : أنا أستاذة في الجامعة تساءل:
تحملين الدكتوراه ؟! قلت نعم وحصلت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية فكأنني
قد قلت كلمة السر التي فتحت لي جميع الأبواب المغلقة وتغير أسلوب الطبيب معي فانحرف
180 درجة عرض علي جميع الخدمات التي استحقها والتي لا أستحقها حتى الإجازة
المرضية عرضها علي أما عن موعد طفلي فقال لو أردته غدا سأرتبه لكٍ و اطلبي من
الأدوية ما تحتاجين فكلها متوفرة في صيدلية المستوصف .









سألته هل تحبه ؟؟؟؟

فبكى وأبكاني


كنت عندما أزوره ، أدق الجرس، فيرد علي


من عند الباب، فأقول


أنا يا عمّاه ، فيقول


لحظة، فيخرج ويستقبلني بالحفاوة التي اعتدتها منه ،ويطلب مني الدخول لبيته ولكن ،،،، قبل أن ندخل تفحص صندوق البريد ، ثم ابتسم ابتسامة المجامل ، ثم نظر إلي ، ثم قال تفضل يابني


وبعد أن أدخل ونتحدث مع بعضنا البعض، وغالب حديثنا عن ابنه ، فقد كان صديقي الحميم -كنت أخجل من شدة ما يكرمني وأنا في عمر ابنه - حتى أني أتعذر في بعض الأحيان عن تلبية دعوته بأعذار واهية من شدة ما أجد من تكلفه في كرم ضيافتي - ثم استأذنه للخروج فيأبى إلا أن يوصلني إلى باب البيت بل إلى باب سيارتي فأودعه لأنصرف ولكن ،، في ذلك اليوم قبل أن أغادر لاحظت عليه أمر استفزني وجعلني أستفسر منه عن العلة فيه فأول ما بدأت بالتحرك بالسيارة وجدته يعود إلى بيته ولكن قبل أن يدخل ،،،،،،،، تفحص صندوق البريد مرة أخرى ، فقلت له عماه ما الذي يثيرك لتفتح صندوق البريد مرتين، فليس هناك من ساعٍ للبريد يعمل بعد العشاء ، فماهي مشكلتك، فقال يا بني ،،،،،،،،، ( وابتسم وكأنه يريد أن يفرحني ) أنا كل بضعة دقائق أخرج من البيت وأتفحص الصندوق وليس مرتين كما شاهدتني ، عسى الله أن يرزقني برسالة أو حتى ببطاقة بريدية من ابني !!!!!!

( وابنه الذي هو صديقي الحميم أسير في معتقل جوانتانامو )




لم أستمع إلى ما قاله لي بعد تلك الكلمات، فقد اغرورقت عيناي، وخنقتني العبرة ..... فبادرته مقاطعاً طيب طيبيا عماه ... السلام عليكم وفي أمان الله .....




وغادرت (هارباً) من نفسي بعد تصرفه وكلماته ، ولم أدرِ أين ذهبت بي السيارة في تلك الليلة،وتساءلت ما هو إحساسه وهو يراني حراً أروح وأغدو، أسافر وأرجع، أمزح مع والدي وأهلي، يزورني أصدقائي وأزورهم ، أنام على فراشي ووو.......


أما ابنه ........


حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا


<


كان يحب الحديث معي لأني كنت أقرب أصدقاء ابنه ، فكان دائماً يسألني ( وهو أدرى بالجواب ) ماذا كان يقول ولدي..... وماذا فعل في الحادثة الفلانية ، وماذا ووو.... وأكرر له في بعض الأحيان نفس القصص ولكنه لا يمل ، بل يطلب مني أن أعيدها أكثر وأكثر ،،،، فقد كان وما زال يحب أن يسمع أخبار ابنه حتى وان كان يعلمها ، فقد كان يؤنس نفسه بها ، ثم ينقلها لزوجته أم صديقي، ليخفف عنها مصيبتها....




سألته مرة


عماه ماذا تريد من ابنك وماستقول له لو رجع الآن ، فقال لا أريد سوى ..... سوى أن أضمه ضمه قوية ....... ضمة طويييييييلة........... أغمض عيناي وأنا أضمه ........... ثم فليعيدوه إن شاءوا لمعتقله...أو ليأخذوني مكانه ويتركوه حراً ......


آآآه ثم آآآه


كنت أذهب إليه لأواسيه ............ ولكن بعد أن أخرج من عنده أبحث عن من يواسيني .........



أقول له هل أنت مستعد له لاستقباله إن أعلن عن الإفراج فيقول مسرعاً سريره جهزته بيدي....... وبطانيته رتبتها بيدي .......... غرفته جاهزة ....... فقد جهزتها أنا مع أمه ..... وكل بضعة أيام نعيد ترتيبها ( هو يقول لي ذلك مع علمي بأنها مرتبة ) ....... ومصحفه وضعناه بجانب السرير ...... حتى فرشاة أسنانه والمعجون جهزناها له .......



رحماك ربي رحماك


المهم ( قبل رمضان ) من كل عام يقول لي يا بني ، عندي إحساس بأن ولدي سيصوم رمضان عندنا ..... وسيقوم رمضان بيننا ......


ويمر رمضان والآخر والذي يليه........... ويردد لي نفس الكلام ..... عندي إحساس بأنه ........


آآآه ثم آآآه ، ماذا أرد عليه .... ففي بعض الأحيان يعجز لساني أن أواسيه

( وأنا الذي يعرفني الناس بأني من أكثر من يواسيهم ويرفع من معنوياتهم ) .



قال لي والد صديقي مرة بصوت عالي


لقد شاهدت ابني في التلفاز !!!! فهل شاهدته ؟ فقلت مستغرباً


عماه ماذا تقول ،أولئك العلوج لا يسمحون للمصورين بتصوير وجه المعتقل ولا من بعيد ،فقال


أقول لك رأيته وكان يلعب كرة القدم، فقلت متسائلاً


علمني إذاً كيف عرفته، فقال .............



عرفته حينما كان يلعب الكرةعندما شاهدت عقب رجله ( مؤخرة القدم ) ............. فقلت


يا عماه ما الذي تقوله


فغضب مني واحمر وجهه وقال هذا ابني وليس ابنك ........... أعرف كل قطعه من جسمه ، أنت لا تعرف قيمة ما أقول لأنك لم تنجب ولأنك ...........


فازددت بعدها خوفاً عليه وعلى زوجته من أن يصيبهم مكروه بسبب ما لاقوه من مصيبة......


<


وقال لي مرة :


في بعض الأحيان تستيقظ زوجتي -أم صديقي المعتقل- من النوم في منتصف الليل وتقول أحس بأن ابني يكلمني ، وأحس بأنه يريد مني شيئاً،،،،



( سبحان الله إنه قلب الأم المؤمنة الصابرة المحتسبه ) ، وكيف ذلك ؟؟


أقول : عندما التقى المحامي الموكل بالدفاع عن بعض المعتقلين وصديقي واحد منهم، بعدما التقاهم ، أخبروالد صديقي عن أمور كثيرة عن ابنه ولكن أنقل لكم هنا أمراً واحداً فقط ، أنه كان في بعض الأحيان يصيح منادياً في منتصف الليل وبأعلى صوته ( أماااااااه سوف أعود إليك ) ،( أماااااااه سوف أعود إليك ) ،



فعلمنا بعدها لماذا كانت تستيقظ في منتصف الليل.......




فرج الله عنها وعن أمهات وزوجات وبنات وأخوات الأسرى ، فمعاناتهن تختلف عن معاناتنا نحن الرجال .


وذات مرة كنت مع والد صديقي نتحدث عن ابنه فتركته يتكلم عنه وعن شمائله ، ويتكلم ويتكلم وهو فرحان ، لأنه لم يكن يتحدث عن ابنه إلا عند الخاصة ، وأنا أنظر إليه ( وأقول في نفسي لو كان عندي ابناً مثل ابنك لفعلت أكثر مما تفعل وقلت أكثر مما تقول ولمدحت أكثر مما تمدح ) ،


تركته يتكلم بفرح ، ويقول كان يفعل كذا وكذا ، وعندما قيل له كذا قال لهم كذا ،وو ......... وأنا أنصت له بدون أية كلمة ، وفجأة قاطعته ..... قلت له وعيناي في عينيه


عماه .... هل تحبه ...!!!!!


فأكمل حديثه وكأنه لم يسمعني،فقاطعته ثانية


هل تحبه....!!!!!


فسكت واغرورقت عيناه ........... وقال لي


دعني لأكمل وقد وخف ذاك الصوت الذي كان يتحدث بطلاقة، فقلت


عماه لم ترد علي، هل تحبه ؟؟؟؟


فما كان منه إلا أن أطرق بصره ... وانهار أمامي ...........وبكى........... حتى أبكاني



اللهم فرج عن أسرى المسلمين وردهم إلى أهلهم سالمين غانمين ، عاجلاً غير آجل


اللهم من آذاهم فآذه ومن عاداهم فعاده


اللهم إنه جياع فأط**** ، وعراة فاكسهم ،


اللهم إنهم مساكين فارحمهم


اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم


اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم


اللهم إنهم مظلومون فانتقم لهم


اللهم إن لهم أمهات وآباءً شيوخاً وزوجات ضعيفات ، اللهم عجل بعودتهم ، ولم شملهم


اللهم أغثهم وارحمهم


اللهم احفظ أعراضهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم


اللهم اجعل أبناءهم وبناتهم قرة عين لهم ، واحفظهم برعايتك ، واجعل ولايتهم فيمن خافك واتقاك


اللهم عليك بمن خذلهم








:
قصة فتاة تائبة
هذه قصتي وهكذا اهتديت في يوم عرفة

كنت فتاة لا أجعل للإسلام حظا من حياتي ولا أدري كيف يعيش الذين يجعلونه منهج حياة كنت أرتدي السراويل الضيقة التي تصف جسمي وصفا لا يستطيعه أمهر الشعراء

واكنت ألبس القصير. وكنت أسخر ممن تضع فوق رأسها حجابا و أقول "والله لا أدري لم كل هذذا التخلف وما سيفعل هذه القطعة من القماش"

وبالطبع ما كنت أضعه على رأسي و إن كانت الأعاصير حولي . وأما عن الصلاة فحدث ولا حرج

لطالما قالت لي أمي " يا بنيتي صلي و استعيذي بالله من الشيطان" فكان كمن صب على رأسي الزيت فأغضب و أصيح وأقول "لن أصلي ... لن أصلي " فتصمت أمي في حزن وتقول " الله يهدييك يا ابنتي" فأشتاط غضبا اكثر و أقول لها "وما رأيتني فعلت حتى تقولي لي الله يهديني"

وكنت اصلي يوما وأترك شهرا ومرة صليت رمضان كاملا ولما انتهى رمضان توقفت عن الصلاة بنهايته

وكنت أرقص في الأعراس و أستمع للأغاني فأحفظها سواء الغربية أو العربية

وعلى الرغم من بعدي الشديد من الله إلا أنه كانت في بذرة خير قليلة فكنت أكره الصداقات مع الرجال وكنت أيضا أحاول أن أحفظ شيئا من القرآن فكان أمري عجيبا لا صلاة ولكن أحاول حفظ القرآن فقد كنت أحب حفظه

حتى جاء اليوم الذي أخبرتني فيه أمي أن والدي سأله أحد االرجال عن جواز أن يبيع السراويل الضيقة فلما أراد والدي أي يرد عليه اجاب رجل آخر "إن كانت ابنته ترتدي ذلك فكيف تريده أن يجيبك.

نزلت تلك الكلمة على والدي كالصاعقة وما درى كيف يرد إلا أنه سكت ومضى وبات ليلته تلك وقد ارتفع ضغطه.

ولما أخبرتني أمي بذلك حز في نفسي جدا إذ أنني كنت لا أطيق أن يخدش والدي شيئا , كنت أحب والدي كثيرا إلى درجة لا تتصور فلما أخبرتني امي بذلك إنتظرت والدي حتى عاد ونظرت في عينيه فرأيت فيهما حزنا شديدا و كأنه تذكر الموقف لما رآني . ما استطعت أن أقول له شيئا إلا أنني نزلت رأسي ودخلت غرفتي

وكلمت يوما قريبة لي بالهاتف وكانت ترتدي الحجاب قلت لها "ماذا ترتدين وكيف تفعلين" فوصفت لي اللباس وقفلت السماعة وسكتت وكانت أمي معي وتستغرب لم أسأل عن ذلك

وبقيت ثلاث ليال أفكر في نفسي وفي أمر الدنيا وفي الله وكنت كلما وضعت رأسي فكرت في أننا لم خلقنا وهل خلقنا هكذا عبثا.

حتى كان يوم عرفة استيقظت من نومي وكان هناك داعية يتحدث في التلفاز عن الله وعن التقوى فكنت كأنني أسمع هذا لأول مرة

سمعته بتشوق وكأنني أتعرف على شخص لا أعرفه وأحاول أن أعرف المزيد عنه

ومن ثم انشغلت بأموري حتى قامت أختي برفع صوت التلفاز على أصوات التلبية "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك"

فإنتفضت بكاملي وشعرت أن قلبي معهم يلبي في كل تلبية شعرت أنني أهتز وأنتفض صعدت إلى غرفتي وأغلقت الباب ورائي وفرشت سجادة وأنخرطت في بكاء طويل حتى أنني صرت اشهق وبقيت أدعو الله و أستغفر بقيت على ذلك مدة شعرت فيها أنني ألقي بأحمالي التي علي

كنت أبكي وأنتفض حتى غسلت بوجهي دموعي شعرت بطمأنينة وببرد في صدري ما شعرته في حياتي. قمت بعدها وكأن مخي قد غسل

ولما كان العيد من غد وضعت على رأسي حجابا ولبست الطويل على غير عادتي وخرجت لبيت أقاربي أهنئهم بالعيد فما بقي منهم واحد إلا وسخر مني وضحك من شكلي فهم ما تعودوا أبدا أن يروني وعلى رأسي شيء

وما رأوني وأنا أرتدي لباسا ساترا حتى الذين هم من أهل الخير ضحكوا مني وإعتبروها مجرد وقت ويمر وما شجعوني على ذلك

وكنت أستمع لهم وأضحك معهم وأقول في نفسي والله لن أخلعه وكنت متشبثة به كالغريق بمنقذه

ومر ذلك اليوم بسلام اذ رأيت فيه ما لم أرى قبلا من السخرية وتمكنت فيه من الثبات

ومرت الأيام وهم ينتظرونني متى أخلعه ولكن ما يمر وقت إلا وأثبت أكثر بل ويزيد يقيني أكثر

فتمكنت بحمد الله من أن أبطل الذهاب للحفلات في الأعراس وتوقفت عن سماع الأغاني وبدأت طريقي في حفظ القرآن وأسأل الله أن يثبتني حتى أنهيه

و أسأل الله أن يثبتني حتى ألقاه وأنا على دين الحق


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
:>)
(o)
:p
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
cheer

Pages