لن أستثني من ذلك النساء لانهم شقائق الرجال , نصف المجتمع .. حياتنا ما هي الا مواقف أو لنقل هي عبارة عن مواقف متتالية .. نضيف مع كل تفصيل نعيشه تفصيلا أخر.. ولوناً جديداً من الالوان نرسم من خلاله سيرتنا الذاتية .. فلا بد أن نوقن نحن المسلمين أننا حين نغادر هذه الحياة سنجد اعمالنا سبقتنا الى الحياة الجديدة والابدية




Image result for ‫عبارة عن الرجال‬‎



الرجال أنواع ... والرجال مواقف تترجمها الأفعال لا أقوال عديمة الفائدة .

والرجال أصحاب المواقف قلة في زمن كثر فيه الرجال عددًا لا قيمًا !!! والمواقف المقصودة أكيد تختلف، ولكنها في المجمل واحدة، وتشير إلى مواقف الشدة والضيق؛ وهنا يُعرف العدو من الصديق .

وقالوا قديما أن الرجولة خشونة، وأن الرجل لا يكون إلا حين يمتلك ذاك "الشنب" الذي تقف عليه الصقور، والبعض قال لحى: ليس لحى العبادة إنما لحى العادة .

وغير صحيح البتة أن الشوارب مقياس الرجل، ودليل على قوته، أو دليل على تقواه وصلاحه أو حتى على وصفه بالرجولة، أما اللحى فهي أمر إلهي واجب لا يقبل النقاش. ربما يكون البعض مفرطًا فيها؛ وقد قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها " زَين الله وجوه الرجال باللحى " إلا أننا يجب أن نعترف: أنها أيضا ليست دليلا على تحديد نوعية الرجال؛ فكم من أصحاب لحى تظاهروا بالتقوى وهم منها براء .

إن الرجال أنواع منهم القوى ومنهم الأتباع .

والرجل الحقيقي يرفض أن يكون تابعًا لمجرد التبعية، و إلا فهناك أتباع للعلم وللمعرفة، وهؤلاء قرروا أن يبنوا أنفسهم حتى الوصول إلى مرحلة معينة .. ومما لا شك فيه أنه سيكون لهم أتباعًا يومًا ما . فهذا المعني غير المقصود إنما المقصود هي التبعية للأهواء وللمناصب والجاه طمع فيما يملك غيرهم .

هؤلاء يظل الرجل طيلة عمره مجرد إمعة ... هؤلاء كالأنعام بل هم أضل سبيلا .. عبيد لكل ما يتبعونه.

منهم مَن تحكمه نفسه وهواه فيكون لسانه وسيلته لإثبات رجولته، فمرة يتكلم باسم الحب، ومرة يتكلم باسم المبادئ، ومرات تجده مثل الحية حتى يصل إلى مراده مهما كانت الوسيلة ومهما كان مقدار الضحايا .





هذه النوعية في نظري هي الأخطر والأشد ضررًا من غيرها، لأنهم يتلاعبون بمشاعر الآخر بشتى الطرق حتى الوصول إلى المآرب. هل نعتقد أن الرجل الذي يجلس في مجلس ثم يعدد مع أصحابه أسماء وجنسيات وألوان من لعب بهن أنه رجل ذو مروءة ؟ واه لو علم هؤلاء ما هي المروءة !!!

أصحاب القلوب المفروشة للإيجار في كل المواسم وخاصة مواسم الصيفية حيث ترتفع نسبة الفساد والفراغ والملل فيكون الإيجار يومي مع كل غروب غنيمة !!! أو لنقل فريسة هاتفيه أو عنكبوتية أو متجولة بين الطرقات .. صحيح أن الطيور على أشكالها تقع .. لكن هناك عصافير بريئة أيضا تقع من ثلاث راءات ( رقة الكلمات + روعة الأحاسيس + رونق الكذب ) لم يسأل هذا الرجل يوما نفسه ماذا لو كنت يومًا في مكان أخو الضحية ؟ ونسى أنه كما تدين تدان.

منهم مَن يخون ويخون حتى القيم وأدنى المبادئ .. ويتلون بكل لون فلا تعرف مَن هو إلا حين يصل إلى تحقيق مراده .

وهذا النوع أيضا من الأنواع الخطيرة المؤذية الذي لا يعي ما يريد سعيًا خلف أهواءه وشهواته . فقد يُفرق بين زوج وزوجة طمعا فيها .

باسم ماذا يفعل هذا ؟ أبسم الله !!! أم بسم الشيطان متخذا الحب سبيلا وما علم أن الحب منه ومن أمثاله بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب .

والعجب كل العجب أن نرى متزوج يحاول أن يقترب من امرأة متزوجة والمصيبة حين يكون لديها حفنة من الأبناء ..

المصيبة أن نجد رجالا يظهرون بأشكال هي في حد ذاتها قدوة لكل من لا يعرفهم وهم في الحقيقة يتلونون بسم الباطل وقد لبسوا عباءة القيم . فهل هؤلاء رجال ؟

وأتعجب منهم مثل تعجبي من النوع الذي سبقهم فكليهما في البلاء سواء ... هل نسى وأمن عقوبة الله أن تنزل به فتقع زوجته فريسة لطير مثله ؟ وكم وكم سمعنا ولكنهم لا يسمعون .




منهم مَن اختلطت أوراقه فلا هو رجل ولا هو امرأة فأصبح مخنث الأفعال والنفس والصفات .

هذا النوع غضب الله عليه ولعنه وأمرنا الله بقتله ... والعجب أن ينتشر بيننا .. والعجب أن يتفاخر بعضهم بكونه منهم ... ومنهم فسدت بيوت ومنازل ... ومنهم تشردت نساء ... ومنهم يغضب الله علينا .. ولا مجال هنا للتفصيل .

لكن يجب على كل أب وأم أن يدركا ويختارا التربية الصحيحة التي تحول دون وصول فلذات أكبادنا إلى هذا النوع .. وقد أثبتت الدراسات أن التربية لها الدور الكبير لتقويم هؤلاء من الصغر إن لاحت في الأفق بوادر .

منهم القاهر ومنهم المقهور فما الفرق بينهما ؟

القاهر الظالم لابد أن نقاومه بقدر ما نستطيع ، ولابد أن نبين له مواطن الخلل فيما يقوم به من أفعال لربما كان جاهلا بما يفعل، فإن كان متعمدًا الضرر بمن حوله فيكون رده بما يناسبه إلا أن تمتنع السُبل وهنا يكون المقهور ..

الندم هل هو علامة ضعف لدى الرجال ؟ وهل الندم هو الوجه الآخر للتوبة ؟ وهل تصنع التوبة رجال ؟

لا يمكن أن يكون الندم علامة ضعف للرجل بل على العكس فالرجل النادم على فعل الخطأ هو إلى الله اقرب من غيره، والندم على الفعل هو جزء من التوبة لا يتجزأ عنها ، والتوبة تُشد من آزر النفس فتقويها وتثبتها على الحق . وأصحاب الحق هم الرجال الذين ننشد وجودهم ، ونتمنى ظهورهم ، ونحلم برفعتهم ليكونوا منبرا يشع نورا للإنسان ونارا لكل ظالم .

ومنهم الشرفاء فمن هم ؟ وأين هم ؟

الشرفاء هم القلة الذين يقال للواحد فيهم " رجل والرجال قليل " .

الرجل الشريف هو صاحب القيم الأصيلة والمبادئ الصحيحة .. الثابت في كل المواقف جنبا إلى جنب مع الحق . وإن كان الحق ضده أو معه فلا يتلون بألوان الطيف الأرضية " لي فيها مقالة إن شاء الله " هو أبيض في كل الحالات وإن غلب عليه القوم تجده مقهورا فلا يكون يوما قاهرا إلا للشيطان من حوله وفي داخله .. ومكانهم ؟؟ مجهول !!! كوجودهم شُح ولكنهم أكيد متواجدون من حولنا فالخير لن ينقطع من العالم إلا حين يختفوا هؤلاء من على وجه الأرض .

وعلى كل رجل أن يسأل نفسه هذا السؤال :

هل أنا حقا أعد من الرجال ؟

فمَن ضحك واستهزأ بالسؤال فهو في خطر حقيقي .. ومَن وقف مع نفسه وسجل خطواته وحاسب نفسه فهذا هو الخير .






شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

التالي
(وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) نعمة تجميل الأرض ساعد قلبك تذكر النعم مهم لصلاح القلوب, فإذا أصبت بمرض عدم التدبر في النعم فعليك أن تتبع الوصفة التالية: • أكتب نعم الله التي تعرفها بالورقة و القلم و تحرها و استشعرها في قلبك. • اجعل لسانك رطباً بقولك: الحمد لله رب العالمين و لو في الطريق. • تفكر في كل ركعة من صلواتك, أثناء قراءة الفاتحة و قولك الحمد لله رب العالمين, بنعمة من نعم الله, و كرر ذلك في كل ركعة مع نعمة جديدة , حتى تستشعر النعمة و تشكر الله عليها. و يقول الدكنور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه الحب في القرآن و دور الحب في حياة الإنسان, و يؤكد على أن السبيل الأول لتنمي حب الله في قلبك هو تذكر نعم الله عليك و استشعارها في قلبك و ردها إلى الله الذي أنعمها عليك, فالنفوس جبلت على حب من أحسن إليها, و هذا من أقوى الطرق لتنمية حب الله في قلبك, فمصيبة الإنسان في هذا العصر انه اعتاد النعم و نسي ردها إلى منعمها عز و جل, فلنتذكر نعم الله و نشكره عليها, فالشكر قيد النعمة و السبيل إلى زيادتها بوعد الله لنا (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ). فالإنسان يشكر أقرانه من بني البشر فكم مرة يشكر واهب البشر النعم و كم مرة يقول فيها الحمد لله رب العالمين في نفس اليوم. مزيد من النعم أما سورة النحل فتركز على كل النعم من أمور الحياة البسيطة, وصولاً إلى نعمة التوحيد أعظم النعم. و لذلك تجد نفس البداية مع سورة إبراهيم 1 – 2 (أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ – يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ)

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
:>)
(o)
:p
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
cheer

Pages