قصص وحكايات التي نسمعها في كلّ الأزمان حول قبول الدّعاء:




Image result for ‫عبارة دعاء‬‎

يسم الله الرحمن الرحيم

لايحتاج إلى إثبات قبول الأدعيّة! لأنّ الإنسان يلتمس بذاتهِ هذه القصص عند نفسهِ، وعند غيره رأي العين أو بالسّماع عن طريق تقصيص أقاربهِ وأصدقائهِ له، أو أنه يقرأ من كتب التّاريخ. وتتكرّر هذه المشاهد كثيرًا، وخاصّةً عند الحروب وظلم الظّالمين وعند القحط وعدم الغيث وفي الإنجاب وفي شفاء الأمراض التي لا علاج لها ونحو ذلك. والدعاء كما نعلم يجب أن يكون بنيّة خالصة لإرضاء الله تعالى فقط لا لإرضاء النّفس والنّاس. ولكنّ الدّعاء عند بعض النّاس من المتذبذبين والمنافقين لا معنى له، وأنهم ينسون أو يتناسون فضل الدّعاء وقبولهِ. وإنّني سوف أذكر ثلاثة من حكايتي على الواقع الذي عشته في قبول الدّعاء عند تعرّضي إلى الظلم أو عند الاضطرار إلى طلب المعونة.

Image result for ‫عبارة دعاء‬‎



القصّة الأولى: عندما تعيّنت في إحدى جامعات الدول الإسلامية،، وبدأت بالتّدريس، فحدثت بيني وبين رئيس القسم بعض الاختلافات فأبدى رئيس القسم كُرههُ وبُغضهُ عليّ من دون سبب يُذكر، فدبّر مكرًا وأقنعَ الإدارة على فسخ عقدي دون إنذار مُسبق ودون نقلي أو استخدامي في أماكن أخرى، ولقد أدهشني هذا الأمر وبقيتُ بدون راتب، { وأريد أن أذكر هنا أيضًا أنّني تعينت فيها بعد الدّعاء إلى الله تعالى من دون توسط إلى أحد} وحينئذٍ دعوت الله كثيرًا بالفرج وعليهم بالجزاء كيفما يشاء الله، فبيقيت سنتين بدون عمل ولكنّي أُضطررتُ للعمل مع أخي الأصغر في السّياحة، فبارك الله لنا في رزقنا من حيث لا نحتسب، ثمّ قدّمتُ طلب التّعيين إلى الجامعات من جديد وبعد الدّعاء تعيّنت مرّة ثانية والحمد لله، وأمّا عن ماذا جرى لهؤلاء الظالمين، فقد توفي رئيس القسم بعد فسخ عقدي مباشرةً بمرض السرطان وعان ماعان في المستشفى شهورًا عديدة، أمّا الذين اشتركوا معهم في الذّنب أحدهم توفي بحادث سيّارة مؤلمة والثّاني فقد ابنيه الاثنين في حادث سيّارة ثمّ توفي هو كذلك. والثّالث أيضًا توفي بسرطان قبل التّوقيع على الفسخ بأيّام. والرّابع مرضت زوجتها بمرض الرّبو وضيق التّنفس الحاد وهكذا قد تستمر الجزاء للذين بقوا في الدّنيا وأمّا للمتوّفين فتستمر الجزاء في القبر ثمّ نتحاسب في الأخرة أيضًا إن شاء الله.






القصّة الثّانية: بنتي عندما كانت عمرها خمسة عشر شهرًا دخلت عبّاد الشّمس في جهازها التّنفسي وقد أجرينا لها عمليّة جراحيّة، وقال الطّبيب لنا أنّ نسبة نجاح العملية ضئيلة، لأنّ عمرها صغيرة وكون العملية الجراحية صعبة، فدعونا الله فاستجاب الله دُعائنا وشفتْ والحمد لله.

والقصّة الثّالثة: عندما خدمت في الجيش الخدّمة الإلزاميّة تعرّضتُ إلى أمور غير عادلة، لعدم كوني من الحزب الحاكم، وكوني خريج الكلية والضباط كانوا من الطلاب الذين لم يحصلوا على الكليات بسبب درجاتهم الضعيفة. ثم كان عليّ أن أكون ضابط احتياط حسب القانون المعمول ولكنّني خدّمت كنائب عريف، ثمّ عليّ أن أخدم في اختصاصي التي كانت هي البدّالة المركزية ولكنّني خدمتُ مع فصائل الدّروع، وكلّفت بعمل رئيس عرفاء الوحدة اثناء الحرب وبدون صلاحيات كجزاء لعدم كوني من زمرتهم وأحزابهم بالإضافة إلى الظّلم وإلإهانة، ثمّ في المعارك أرسلتُ إلى الخطوط الأماميّة إما أن ننتصر لهم أو نُقتل ويتخلصون منا، علمًا أنني لم أرم ولا رصاصة على ما يسمى بالأعداء من المسلمين وبعد الدّعاء وجدتُ هؤلاء الظّالمين يُقتلون واحدة تلوة أخرى وأخيرًا هُلكوا بالكامل.





وأريد أن أوضح هنا أنني أُؤمن بالمثل القائل " الكفر يدوم والظّلم لا يدوم وإذا دام دَمَر" وبقول "أنّ الدّعاء الكثير قد يُغيّر أقدار الإنسان". لذا علينا كمسلمين أن ندعوا لأنفسنا وللمسلمين بالخير والفلاح والنصر المؤزر بعد الأخذ بالأسباب وأن نأخذ رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة لنا. وأن ندعوا للظّالمين كذلك بالشّر والهلاك والخذلان، فقال تعالى (ومن جاء بالسّيئة فكُبّتْ وجوهُهم في النّار، هل تجزون إلاّ ماكنتم تعملون) النحل، 90.

ختام

بعد هذا المختصر المفيد من البحث، استخلص القول وأقول إيمانًا بالله بأنّ الله لن يخلف وعدهُ أبدًا، وأنه أوعدنا كما ذكرنا في الآيات على قبول دعائنا وفي تغير أقدارنا ولكن يشترط فينا، أن نكون مخلصين في إيماننا وأن لا نكذب ولا نرائى في أقوالنا وأن لا نأكل المال الحرام...، وأن يكون دعاءنا بالإضافة إلى الدّعاء الشخصي أن يكون عمومية لكافة المسلمين، لأنّ الأنانية في الدّعاء غير مرغوب فيه في الإسلام. فإن دعونا الله تعالى كما أراد الله منا، وخاصة إذا كان الدعاء مع الجماعة والأتقياء الصالحين فيباركه الله أكثر. ونجد هذا في صلاة الاستسقاء فيتطوع بها الكثير من الطّيبين والمخلصين ويدعون جماعة وبقلب واحد فيقبل الله دعاءهم ويفتح لهم أبواب كل الخير. وفي صلاة الجمعة عندما كان المسلمين يخرجون الحروب بعد صلاة الجمعة ودعاء المسلمين جماعة على نصرتهم. وفي صلاة الأعياد أو في يوم العرفة عند الحج مثل ذلك.

منقولة




شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
:>)
(o)
:p
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
cheer

Pages