الحمد الله وصلاة وسلام علي رسول الله هذا الكتاب غير حياتي بجد كل كلمة او كل سطر فيه يستحق تامل كتاب لاتحزن لي كاتب عائضبن عبد الله القرني (اتى امر الله فلا تستعجلوه) لا تستبق الا حداث .اتريد اجهاض الحمل قبل تمامه .وقطف الثمرة قبل النضج .ان غدا مفقود لا حقيقة له .ليس له وجود .ولا طعم .ولا لون .فلماذا نشغل انفسنا به .ونتوجس من مصائبه . ونهتم لحوادثه نتوقع كوارثه .ولا ندرى هل يحال بيننا وبينه .او نلقاه .فاذا هو سرور وحبور .المهم انه في عالم الغيب لم يصل الى الارض بعد. ان علينا لا نعبر جسرا حتى ناتيه. ومن يدري ؟ لعلنا نقف قبل وصول الجسر .او لعل جسر ينهار قبل وصولنا .وربما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلام .ان عطاء الذهن مساحة اوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقع ممقوت شرعا . لانه طول امل .ومذموم عقلا .لانه مصارعة للظل .ان كثيرا من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع والعري والمرض الفقر والمصائب وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان (الشيطن يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا )كثير هم الذين يبكون .لانهم سوف يجوعون غدا .وسوف يمرضون بعد سنة.وسوف ينتهي العالم بعد مائة عام .ان الذي عمره في يد غيره لا ينبغي له ان يراهن علي العدم .والذي لا يدري متى يموت لا يجوز له الا شتغال بشئ مفقود ولا حقيقة له.اترك غدا ياتيك .لا تسال عن اخباره .لا تنتظر زحوفه لانك مشغول باليوم .وان تعجب فعجب هؤلاء يقترضون نسيئة في يوم لم تشرق شمسه ولم ير النور .فحذار من طول الا مل وهذا الكتاب جعل مني انسانة اخرى تعيش يوم بيوم تنتظر رحمت ربي وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
التالي
نعمة المعرفة وفن السرور
نعمة المعرفة وفن السرور
السابق
لا تحزن مامضى فات
لا تحزن مامضى فات
































الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)