الضحية وهي في الحالة نفسية وصحة حرجة













 الرجل يشوه اجساد النساء

كرت وسائل إعلام مصرية، أن رجال المباحث الجنائية ألقوا القبض على رجل شوه أجساد عدد من النساء بماء النار "الأسيد"، بسبب "اضطراب نفسي".


وألقت السلطات بمديرية أمن المنيا، جنوب القاهرة، القبض على من وصفته وسائل إعلام بـ"مجنون" النساء، والذي شوه أجساد الكثير منهن، بإلقاء الأسيد عليهن؛ ليتمكن من مراقبة أجسادهن عندما تتمزق ملابسهن بفعل المادة الحارقة.


وقال موقع "بوابة الأهرام"، إن الرجل اعتاد الخروج من منزله بشكل يومي ليتفحص وجوه السيدات، وعندما تقع عيناه على من تعجبه منهن، يبدأ في مراقبتها حتى يتمكن من ملاحقتها.

وتابع الموقع "وفي اليوم التالي يحضر الرجل ماء نار مخففة، وينتظر من أعجبته، ويقوم بإلقاء المياه الحارقة على ملابسها، حتى تتمزق، وتكشف عن جسدها".


وفعل "مجنون" النساء تلك الوقائع مع عشرات السيدات والفتيات، حتى أصبحت ظاهرة ببندر ملوي جنوب محافظة المنيا، ومنهن من كانت تُصاب بحروق بسيطة نتيجة المياه الحارقة التي كان يلقيها عليها.





زنا محارم
كشفت مهاجرة مقيمة بالخارج ، عن حالة زنا محارم ، وقعت بأحد دواوير جماعة بوقنادل القروية ، وكان بطلها شاب وشقيقته .
واستنادا إلى مصدر مطلع ، فإن الأمر يتعلق بشقيقة المتهم ، التي تشتغل وتقيم بفرنسا، والتي حلت ، قبل أيام ، بأرض الوطن من أجل زيارة أفراد أسرتها، بعد غياب دام سنوات ، قبل أن تكتشف اختفاء
شقيقتها، وعندما استفسرت والدها وشقيقها عن سبب غياب القاصر، أخبرها أنها اختفت نحو وجهة مجهولة ، منذ سنتين ، الأمر الذي خلق شكوكا عديدة لدى المرأة ، التي قررت وضع شكاية لدى الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمنطقة ، من أجل فتح تحقيق في الموضوع .


وبما أن الشقيق الأكبر، الذي يعتر مسؤولا عن شقيقته ، إزاء شيخوخة الوالد، لم يتقدم ببلاغ اختفاء إلى الدرك الملكي، فقد تركزت حوله الشبهات ، ودفقت المحققين إلى تعميق البحث معه ، للإدلاء بأي معلومة يمكن أن تفيد البحث ، تحدد مصير الفتاة المختفية ، التي كانت تبلغ خمس عشرة سنة ساعة ختفائها.


واستنادا إلى المصدر ذاته ، فان الظنين عاش لحظات عصيبة بسبب أطوار وجلسات التحقيق الذي أجري معه في مخافر الدرك الملكي، وأدلى بتصريحات غاية في التناقض حول علمه بمكان اختفاء شقيقته ، أو الأسباب التي دفعتها إلى الهروب من المنزل . وقد كان رجال الدرك


لملكي يعتقدون أن الأمر يتعلق بجريمة قتل وإخفاء الجثة، لكنهم سيفاجئون بقضية أخرى، تتعلق بزنا المحارم .


وذكر مصدر مقرب من التحقيق ، أن الضنين بدأ يرتبك ، ويضيق ذرعا بأسئلة المحققين، وفي إحدى اللحظات انهار تماما، وكشف أن شقيقته ، المختفية ، في الكوخ الذي يقطنه ، غير بعيد عن مقر الشركة التي يشتغل حارسا بها.


المعلومة استنفرت عناصر الدرك الملكي، فانتقلوا، على وجه السرعة ، إلى الكوخ ، ليعثروا على الضحية وهي في حالة نفسية وصحة حرجة ، كما تبين أن الظنين كان قيدها بالحبال والسلاسل ، وحرمها، طيلة سنتين ، من الخروج إلى الشارع . ووصف المصدر ذاته المشهد بـ البشع والمأساوي، مشيرا إلى أن جميع المسؤولين الذين حضروا لمعاينة القاصر، أصيبوا بحزن عظيم . وذكر المصدر ذاته ، أن والد القاصر لم يتعرف عليها، وقال إنها ليست ابنته ، معد بعد تغير معالم وجهها، وتجعد شعرها، وحالة الوسخ التي كانت عليها، إضافة إلى أنها كانت ترتدي الأسمال البالية .


وأوضح المصدر ذاته ، أن صدمة رجال الدرك الملكي كانت كبيرة جدا، عندما شاهدوا رضيعة في شهرها التاسع ، وهي تصرخ وتبكي، بسبب الجوع والحرمان من حليب الرضاعة ، الأمر الذي دفعهم إلى انتشالها، وعرضها على مصلحة طبية مختصة ، فيما نقل الظنين ، وشقيقته ، التي تبين أنها أصبحت تعيش معه مثل زوجته ،



النكر الجميل
ساد صمت مطبق في القاعة الكبيرة حين اعتلى المنبر بثقة واعتزاز..بدا خطابه المموسق بكلمات شكر وعرفان .. شكر رئيس المجلس المحلي ومدير المدرسة والحضور الكريم.. شكر زوجته الغالية وأبناءه على الصبر والتفهم.. شكر أبي المقعد وإخوتي المحامي ورجل الأعمال وأختي المفتشة على المساندة والمؤازرة .. شكرَ والدتي المرحومة على التربية الصالحة التي رضعناها من صدرها الحنون... وأخيرا شكر الله عز وجل على كل هذه النعم.......... ثم بدأ يتفاخر بثقافته العالية التي تغذّت من جميع الينابيع و بإنجليزيته التي أصبحت تلقائية والتي سهّلت عليه كثيرا في الحصول على اللقب الثالث... ثم بعصاميته وإصراره اللذين بفضلهما تسلّق سلم النجاح...



تأملته مليا ثم أخذت أوزع نظراتي المستنكرة على جميع الحضور بالتناوب ... كنت محطّمة وأشعر بالهوان, بعد أن فقدت كل بارقة رجاء بأن يذكرني أخي الغالي ولو بكلمة طيبة صغيرة تجبر بخاطري المكسور, ولكنه استمر بخطابه المموسق ليثبت للحضور الكريم أنه يستحق بجدارة كل هذا التكريم... وتجاهلني أنا أخته البكر, البنيّة الصغيرة التي حوّلت زنديها لجسر عَبَرَ عليه هو وباقي إخوتي المحترمين, أنا هي البنيّة الصغيرة التي سُلخت عن مقاعد الدراسة وهي دون الثالثة عشرة لتقاد كالسائمة البلهاء إلى أحد مصانع الخياطة التي انتشرت في منتصف السبعينات في القرى العربية والدرزية, وفي ظل التعتيم الثقافي الذي ساد آنذاك ومستوى المعيشة المتدني, حيث التحقت بأحد المصانع ومعي المئات من الفتيات اللواتي كن ضحية هذه المصانع الاحتكارية التي استغلت العادات والتقاليد التي حَرّمت تعليم النساء والفتيات وأباحت تشّغيلهن بأًجرة زهيدة لا تتعدّى الأجر الأدنى, أنا هي البنت البكر التي تحوّلت لأم كلها حنان بعد رحيل الوالدة 


وبعد أن فاتها قطار الزواج، وها هو أخي المحترم الذي تسابقت وسائل الإعلام إلى محاورته وتصدرت المواقع الإلكترونية صوره ومقابلاته, بَخِل عليَّ بكلمةٌ واحدة طيّبة ليتهُ لو قالها لاختصر عذابات كثيرة أخَذَت تشتعل في فؤادي المكلوم وتساؤلات جمّة بدأت تتزاحم في رأسي الذي كادَ ينفجر من شدة الخيبة.... أهل نسيني أخي المثقف؟ أم تناساني ! يا الله ! يا عظيم امنحني صبراٌ جميلا.. مسحت دمعة كانت حبيسةُ بطرف كمي وانسحبت من القاعة الكبيرة مهيضة الجناح, خالية الوفاض, دون أن يلحظني أيٌ من إخوتي الذين أحبهم كثيراً وأنظر إلى الدنيا بعيونهم وأًصغي إليها بآذانهم ... وخرجت من أحد أبواب الطوارئ للقاعة حيث عَبَرت ممرا شبه مظلم أفضى بي إلى ساحةٌ خلفيةٌ... ووقفت مشدوهةً!! هي ذاتها السّاحة التي درجت عليها منذ خمس وثلاثين عاما ولم يغيّر ملامحها الزمان, ذاتهُ الجدار الحجريّ المبنيّ من حجارة الصوّان، وذاتهُ المقعد الخشبي الذي تظلله شجرة ظلٍ .. ونسيت حاضري وأمسي وأخذت أمشي على درب الخيال....آهٍ ما أنعَمَكِ يا دربَ الخيال..... أين هنَّ صديقات طفولتي؟ زينةٌ وهندٌ!!
... لطالما لعبنا تحت ظلِ تلك الشّجرة وتأرجحنا بساعدها الغض حتى كان يكادَ يصل الأرض, ثم كنّا نلِفُ وندور حولها كفراشاتٍ ملّونةٍ صغيرة .. وعندما كان يرهقنا الإعياء والتعب... كنّا نجلس على هـذا المقعد الخشبيّ الذي نخرَهُ السوس... نتقاسم الأسرار الصغيرة وعروس اللبنة والزعتر.. صديقاتي هندٌ وزينة اللواتي انضمّتا معي لأحد مصانع الخياطة وسلختا عن مقاعد الدراسةِ مثلي بدل أن تعاملن بقفازاتٍ حريرية في هذا السن الحرج, كم أفتقِدُكِ صديقتي هندٌ!! رحيلك أوجعني كثيراً ....هندٌ الطفلةُ ضئيلة القامة, التي وإن لم تكن على جانب من الجمال كانت على جانبٍ كبير من العفةِ والطهارة... طلّقها زوجها جوراً ليتزوج بأخرى إرضاءً لأهواء نفسهِ, هندٌ تمسّكت بأطفالها كاللبؤءة,عملت كآلة وكانت لا تتذمر ولا تشتكي ... عندما صافحتها آخر مرةٍ كانت كفيها خشنتان ككفي عامل بناء، وجهها شاحِبٌ كليمونةٍ وعندما لمت عليها وطلبت منها أن تعتني أكثر بصحتها أجابتني كعادتها: "( الكدُّ على العيال حسنة) صدئت الآلة ورحلت هندٌ وثمة أحد لم يكرمها"..


...
وصديقتي زينةٌ!! كانت زينة من بنات جيلي .. لبست ثياب القين (الحداد) وهي دون الخامسةِ والعشرين ربيعاً وتعّهدت بتربية أطفالها وتعليمهم بعد رحيل الوالد, زينة امرأةٌ برائحة الخبز والحطب امرأةٌ يستيقظ الفجر من أجلها، كانت تدغش كل يوم لتخبز خبز الصاج, اعتادت برد كوانين وقيظ آب وربّت رجالا أشداء بعرق الجبين وعزة النفس دون أن تلتفت يوماً لمال حرام أو تركض لمكاتب التأمين الوطني, لطالما رددت زينة أمامي بفخرٍ: (إن جار عليك الدهر جور على ذراعك) لماذا ثمة أحد لم يكرمها.... لماذا لا يكرمون غير هؤلاء الذين عاشوا حياتهم كلها مهرجانات وحفلات وأناقة و تبرّج؟...و يتجاهلون هؤلاء النسوة اللواتي حُقنن بِأمصال الرضا والقبول وضحيّن بعمر الشباب القصير ليربيّن أجيالا وراء أجيال.....


وفي خضّمِ تساؤلاتي العصية وأفكاري المرتبكة, أقبل نحوي زمرة من الصبية والبنات يلعبون بكرةٍ قديمة, كانت وجوههم مضيئةٌ كالأقمار وتعلو شفاههم ابتسامةٌ بكر، وعندما اقتربوا منيّ أصواتهم كانت كأهازيج الحساسين وشعَرّت بمهرجان طِفولتي يقبِل معهم, ...




أنا الامرأة الخمسينيةُ التي قرّرت أن لا تكتفي بالفرجةِ ....أخذّت أركض نحوهم تتأبطني اللهفةُ ويسبقني الحنين، وصدقاً أقول إنني كنت أُريد أن أُشارك الأولاد لعبهم ومرحهم, ليسَ إشفاقاَ على سنواتي التي لم أعشها !! ولا تعويضا عن طفولتي المنقوصة !؟ بل لأنهم أيقظوا في صدري البنية الصغيرة التي لم تكبر...... ولكنني تَعَثّرت بمشاعري الطفولية المختلطة وبتنورتي الطويلة وسقطت كومةٌ آدمية في وسط الساحة التي كانت مدرج طفولتي وألفت كل ركنٍ فيها..... وفوجئت بالأولاد والبنات يحيطونني بحنانٍ وشفقة كإحاطة النجومِ بالقمر, سلامتك خالتي, هل تأذيت؟؟ أنستدعي لكِ طبيباً؟ ولكن حرِنت الكلمات في فمي ولم أقدر على الإجابة, رغم أن كلماتهم كانت أحلى من عسل نيسان... و ركعت أمامي صبيةٌ عيناها بلون الشهد حيث أخرجت من محفظتها قنينة ماء صغيرة وقالت بحياءٍ: "بردي جوفكِ يا خالتي"... وَمَدّت يدها الحرير وساعدتني على النهوض وجرتني نحو المقعد القديم الذي نخره السوس وقالت استريحي قليلا يا خالتي... وعادت لأترابها تشاطرهم لعبهم ومرحهم.. بعد أن أومأت لها برأسي إنني بخير ورسمتُ ابتسامة رضا تعبيراً عن الامتنان,. أسندت ظهري على المقعد العتيق, كي التقط أنفاسي وتمنيّت أن تبقى تلك الصبية ولو قليلاٌ.. لأنني كنت أُريد أن أخبرُها هي وباقي الأولاد بشيءِ في صدري... إنني لا أطمع بتكريم ولا بكلمات جوّفاء رنّانة كالتي تنطلق من القاعةِ الكبيرة... كُلَّ ما كُنت أتمنّاهُ أن ألعب بتلك الكرة وأحمل تلك المحفظة.... ولكنها ذَهَبت... وشعرت بأن شيئا سيبقى في صدري....


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
:>)
(o)
:p
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
cheer

Pages