يتعاطون بعض الأنواع البترولیَّة -البنزين ومشتقاته- وفي كندا أيًضا بلغت نسبة الّذين يتعاطون المخدرات من
.%تلامیذ المرحلة الَّثانوية 36.4 من إجمالي عدد الَّتلامیذ بینما بلغت في الولايات المتحدة 65
ثبت في إحدى الاستطلاعات الّتي نشرت في لندن مؤخًرا أَّن (7/10) من سكان المملكة المتحدة تعاطوا -5
.المخدرات في فترة من حیاتھم. وأَّن 68% من الَّشباب يتعاطونھا
اماالدول الإسلامیَّة فإنَّه لا توجد إحصائیَّاٌت دقیقٌة عن أعداد المدمنین ھذه المشكلة وازدياد المدمنین عاًما -6
بعد عاٍم ومن ذلك ما أشارت إلیه إحدى الإحصائیَّات في مصر أن 17% من شباب مصر الجامعّي قد جرب.بالمخدرات وانخرط في سلك إدمانھا
حكم تعاطي المخدرات
تحِرّم الَّشريعة الإسلامیَّة تناول المخدرات بجمیع أنواعھا سواء أكان الَّتناول عن طريق الأكل أو الُّشرب اوالَّتنقیط، الّسعوط، أو الَّشِّم أو الحقن، أو بأّيِ طريقٍ آخٍر. وذلك لأَّن المخدرات تعمل على
إتلاف الِّدين والعقلوالَّنفس والمال والعرض
، وھي الضرررات الخمس الّتي أمر الإسلام بحفظھا، ومن الأدلة على تحريم
:المخدرات
.[الَّدلیل الأول: قوله -تعالى-: {َويحل لَُھُم الطَّیِّبَاتَِوُيَحِرُّمَعلَْیِھُم اْلَخبَائَِث} [الأعراف: 157
.ولا يشك عاقل في أَّن المخدرات من الخبائث، فتكون محرمة بنّصِ الَّتنزيل
الَّدلیل الَّثاني : قوله -تعالى-: {َولا تَْقُتُلوا أَْنُفَسُكْم إَِّن اللََّهَ كاَن بُِكْم رِحیًما} [النِّساء: 29] وقد ثبت بالَّدلیل
القاطع وبإخبار الأطباء الثِّقات أَّن تناول المخدرات يؤِدّي إلى الموت المفاجئ بسبب شلل عضلة القلب
.المتعاطي قد قتل نفسه وھذا من أكبر الكبائر
الَّدلیل الَّثالث: حديث عائشة -رضي الله عنھا- قالت: «كان رسول الله -صلّى الله علیه وسلّم- ينھى عن كّل[مسكٍر»
. [رواه النِّسائي 5698 وصَّححه الألباني
.والمخدرات على اختلاف أنواعھا فالمخدرات تذھب العقل وتجعله في سكرة، فتكون محَّرمًة بنص ھذا الحديث
الَّدلیل الَّرابع : قوله -صلّى الله علیه وسلّم-: «وما أسكر كثیره فقلیله حرام» [رواه ابن ماجه 2753 وصَّححه .الألباني]
، والمخدرات مسكرة، بل إَّن القلیل منھا يقتل أو يؤِدّي إلى الھلوسة وفقدان الوعي فیتناولھا الَّتحريم
أقوال الأئَّمة والعلماء
ذكر شیخ الإسلام ابن تیمیة أَّن الحشیشة حراٌم، سواء أسكرت أم لم تسكر، وذكر كذلك أنَّھا أولى -1
.بالَّتحريم من الخمر؛ لأَّن ضرر أكل الحشیشة أشّد من ضرر الخمر
نقل الَّشیخ محمد بن إبراھیم آل -رحمه الله- عن ابن حجر الھیتمي تحريمھا عند الأئَّمة الأربعة وقد اتفق -2
.على تحريمھا جمیع علماء المملكة العربیَّة الَّسعوديَّة
جاء في فتوى مفتي مصر الَّشیخ جاد الحّق على جاد الحق بتاريخ 1399-4-5ھـ ما يلي: أجمع فھاء -3
المذاھب الإسلامیَّة تحريم إنتاج المخدرات وزراعتھا وتجارتھا وتعاطیھا، طبیعیًَّة كانت أو مخلَّقًة، وعلى تحريم .من يقوم على ذلك
أسباب تعاطي المخدرات
:ھناك أسباٌب عديدٌة لتعاطي المخدرات من أھمھا -
.ضعف الوازع الِّديني وعدم اللجوء إلى الله -تعالى- في الَّشدائد والمحن -1.الَّترف الَّزائد ووفرة المال لدى كثیٍر من الَّناس -2
.أصدقاء الُّسوء الّذين يزينون للإنسان قبائح الأفعال -3
.الفراغ القاتل ومحاولة شغله بأّيِ ووسیلٍة -4
الھروب من مواجھة المشكلات وعدم القدرة على حلِّھا، ولكَّنه ھروٌب إلى جحیم المخدرات -5القنوات الفضائية وماتبثة من برامجٍ وأفلاَم تدعو إلى الفواحش والَّرذيلة بشَّتى أنواعھا ومنھا إدمان -6
ُّ
.المخدرات
.اللجوء إلى بعض الأدوية المھدئة دون استشارة أھل الاختصاص، فیقع الإنسان في الإدمان دون أن يشعر -7
حب الاستطلاع والَّتجربة، ومن الَّتجارب ما قتل-8
.الاعتقاد الخاطئ بأَّن المخدرات تزيد في القدرة الجنسیَّة، والواقع خلاف ذلك -9
.الَّرغبة في زيادة القدرة على العمل والَّسھر والمذاكرة -10
.اعتقاد عدم تحريم المخدرات -11
.تقلید بعض المشاھیر من أھل الفِّن والطَّرب الّذين يتعاطون المخدرات -12
تهاون بعض الدول في الَّتصدي لھذه المشكلة -13
.سوء الَّتربیة وعدم اھتمام الوالدين بتنشئة الأبناء على الطهر والفضيلة 14
.وجود عصاباتٍ متخصصٍة في الَّترويج للمخدرات، وتسھیل وصولھا إلى أّيِ مكاٍن -15
علاج مشكلة تعاطي المخدرات
:ھناك وسائٌل متعددٌة لعلاج ھذه الظَّاھرة الخطیرة ومن ذلك-
.سوء الَّتربیة وعدم اھتمام الوالدين بتنشئة الأبناء على الطهر والفضیلة -1
ُّوجود عصاباتٍ متخصصٍة في الَّترويج للمخدرات، وتسھیل وصولھا إلى أّيِ مكاٍن -15
علاج مشكلة تعاطي المخدرات
:ھناك وسائٌل متعددٌة لعلاج ھذه الظَّاھرة الخطیرة ومن ذلك-
.تقوية الوازع الِّديني في نفوس الأبناء، وتنشئتھم على الطرق
دعاة بدورھم في توعیة الَّناس بخطورة المخدرات وآثارھا الوخیمة على -2
قیام الآباء والعلماء والمدرسین والُّدعاة بدورھم في توعیة الَّناس بخطورة المخدرات وآثارھا الوخیمة على.الفرد والمجتمع والأَّمة بأسرھا
.الفرد والمجتمع والأَّمة بأسرھا
فتح باب الَّتوبة أمام المد.منین والمتعاطي وعدم تقنیطھمن من رحمة الله، فقد يؤِدّي ذلك إلى إقلاعھم عن -3
ھذه العادة الخبیثة
محاولة ملء الفراغ بما ھو مفید ونافع من قراءة للقرآن، أو ذكر الله، والارتباط بعمٍل مباحٍ من تجارٍة وزراعٍة-4
.وصناعٍة، أِو الالتحاق بحلقات تحفیظ القرآن والمراكز الَّصیفیَّة، أِو الَّذھاب في رحلاتٍ بريٍَّة مع الَّشباب الَّصالح
.معرفة الحكم الّشرعي للمخدرات وأَّن التحريم يشمل جمیع أنواعھا على اختلاف طرق تعاطیھا -5
معرفة الإضرار الَّناجمة عن تعاطي المخدرات سواء أكانت أضراًرا صحیًَّة أِو اقتصاديًَّة أِو اجتماعیًَّة أو نفسیًَّة أو -6
.دينیًَّة
قیام وسائل الإعلام بحملات تھدف لنشر الوعي حول مخاطر ھذه الظَّاھرة وتشويه الجھات الّتي تقف -7
.وراءھا بعیًدا عن الأسالیب الإنشائیَّة المكررة
فرض رقابٍة صارمٍة على كل البرامج الإعلامیَّة الّتي تحسن من صورة متعاطي المخدرات، وتظھر بمظھر -8
.الَّشجاعة والفتَّوة
لاب ما وصل إلیه المدمنون من سقوٍط وذلٍَّة -9
ُّ
قیام المدارس بزيارات لعیادات علاج المدمنین، لكي يرى الطرق
.ومھانٍة
دول بواجبھا في منع زراعة الَّنباتات المخدرة أِو استیرادھا وتشديد الَّرقابة على جمیع المنافذ.
يمكن من خلالھا أن يتسلل تجار المخدرات إلى داخل البلادتشديد العقوبات على مھربي ومروجي ومدمني المخدرات أسوًة بالمملكة العربیَّة السعوديَّة -11
.رصد المكافآت لكِّل من يدلي بمعلومات عن أّيِ إنساٍن يقوم بالَّتھريب أو الَّترويج لھذه الُّسموم-12
نبذ المجتمع لكّل من يتعاطى المخدرات وھجره حَّتى يقلع عن ھذه العادة الَّسیِّئة بشرط ألا يؤِدّي ذلك -13
.إلى رد فعٍل عكسّيٍ
توعیة المجتمع بالوسائل الّتي تفید في علاج تعاطي المخدرات حَّتى لا تكون الأسرة عاجزًة عن تقديم يد -14
.المساعدة لمن يطلبھا
.قیام وزارة الِصّحة بمنع صرف أّيِ دواٍء يمكن أن يؤدي إلى الإدمان إلا بوصفه طبیٍَّة معتبرٍة -15
الَّسعي لحِّل مشكلات الَّشباب الّتي تؤِدّي إلى وقوعھم في الإدمان مثل مشكلة البطالة وعدم القدرة -16
.على الَّزواج وغیرھا
.نسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمین من ھذا البلاء القاتل، آمین