ثمة من ينصح الآباء بضرورة اتباع أساليب توعية متطورة عند التعامل مع المراهقين. فمع قليل من المعرفة يمكن للآباء تربية أبنائهم المراهقين بالطريقة الصحيحة.
فحسب ما يقول أخصائي علم النفس، مارك كراوفورد، فإن "الدماغ في سن المراهقة لا يكون مكتملا تماما، خاصة بالفص الجبهي منه"، وهو الجزء المتعلق باتخاذ القرارات بالدماغ.
ومما لاشك فيه، فإن وضع قيود على سلوكيات المراهقين يكون محفوفا بالمخاطر، ولكن قد يضطر الآباء لسلوك هذا الطريق أحيانا.
فيقول كراوفورد عن ذاك: "يجب أن تكون لدينا الإرادة لوضع بعض القيود، فالمراهقون يتخذون قرارات خاطئة أحيانا وبالتالي علينا إرشادهم للطريق الصحيح".
ومن بين الامور التي يفضل عملها، محاولة غرس الشعور بالمسؤولية في داخلهم، عن طريق تكليفهم بمهام وأعمال جديدة. ورغم أن ذلك قد يكون مقلقا احيانا، إلا أننا بحاجة في بعض الأوقات إلى تركهم يفشلون.
وحسب أخصائي علم نفس، "لا أحد يستطيع تطوير نفسه دون المرور في بعض التجارب الصعبة". إلا أن كراوفورد، ينبه إلى أنه "لا نستطيع التنبؤ بتكوين الشخص الذي نريد، لذا علينا ترك المجال لهم لصقل أنفسهم".
ويضيف الأخصائي بأن الأطفال لا يحتاجون إلى آباء مثاليين، وإنما إلى آباء يحبونهم ويؤثرون في حياتهم.
أوضح أطباء في علم النفس أن طبيعة ونفسية أغلب الرجال تحب أن تكون المرأة مطيعة له في كثير من الأحيان، ولكن المفارقة أن الرجل يعشق المرأة المشاغبة في أوقات معينة.
والمرأة المطيعة التي لا تعطي رأيها أو تتجادل فيما لا يعنيها وتحاور وتتناقش بإستمرار، هي التي يحبّها الرجل لكن ليس دائماً وطوال الوقت.
فالرجل بالنسبة لخبراء علم النفس، هو رجل يحب التغيير ولا يعشق الرتابة والملل.
فرغم أنه يحب المرأة أن تطيعه، ولكن ليس كل الأوقات فهو كما يقول الأطباء يعشق المرأة المشاغبة التي تخرجه من الإطار الطبيعي والإطار العادي إلى عالم آخر.
وينصح الأطباء المرأة أن تكون خليطاً بين المطيعة والمشاغبة، وأن تختار الأوقات المناسبة للعب تلك الأدوار بقوة.