احوال الناسقصص وعبرواقف و طرائف العلماء العرب : طبيب النفس و البدن ( ابن سينا ) قصة حقيقية الثقافة الشاملة و الكتبمنوعات مقدمة : ابن سينا هو عالم و فيلسوف و طبيب مشهور ، و هو من أعظم علماء العرب ، يفتخر باسمه العربي في كل مكان ، و كما هي العادة ، لا بد أن يمر العالم بموقف طريف تختبر فيه قدراته ، و هذه القصة التالية هي قصة حقيقية ، و هي احدي المواقف التي شهد فيها لابن سينا بالبراعة ، و منها نتعلم دروسا مستفادة عديدة . ترددت كلمات الشفقة بين ردهات القصر ، و دعوات الشيوخ في المساجد .. من اجل انقاذ حياة الأمير الصغير المحبوب . يقولون : ان الأطباء فشلوا في اعطائه الدواء الشافي . و تلطم الجواري خدودهن و هن يسمعن زميلتهن: لقد بدأ الأمير يفقد قدرته علي الكلام ، أصبح يخور مثل البقر ، حتي أنه يطلب البرسيم و التبن و كأنه أصبح بقرة ؟! علقت احداهن : يبدو أنه اقترب من الموت ، يجب أن يفعلوا أي شيء من أجل انقاذه . تابعت جارية أخري : كلنا يعلم مكانة الوزير ابوالحسن بن عبد الله الشهير بـ( ابن سينا ) لاحقتهن الثالثة و قالت : انه مشغول دائما بالفلسفة و علوم الحساب و علوم القرآن و الشعر ، لكنني أظن أنه قادر علي شفاء الأمير المسكين . كان الخليفة يسمعهن مصادفة ، فلمعت عيناه ، و طلب احضار ابن سينا فورا . فلما ذهب كبير الحرس و رسول الخليفة الي دار العالم و الفيلسوف ابن سينا في تلك الساعة المتأخرة من الليل ، رفض أن يفتح له ، خوفا أن يكون الطارق أحد الغرباء الأشرار ، لكنه فتح أخيرا ، و استقبل رسول قصر الخليفة ، و خرج معه علي الفور . دخل الشيخ علي الأمير في حجرته ، ثم استمع الي كل حديث الأمير كلمة .. كلمة ، فما كان منه الا أن فاجأ الجميع و صاح قائلا : و الآن اذبحني يا طبيب .. أنا بقرة ! ابتسم الشيخ الوقور و قال : موافق ، أحضروا السكين . أمسك ابن سينا بالسكين ، و تهيأ الأمير حتي برزت عروق الدم في رقبته ! عاد و صاح الشيخ الطبيب غاضبا : لا لا .. هذه البقرة نحيفة ، لن نذبحها الا بعد أن تأكل و تصبح سمينة ! بالفعل ، بدأ الأمير يأكل بانتظام ، و بكثرة حتي يتحقق له ما يريد . خلال تلك الفترة .. أسرع الشيخ ابن سينا بوضع الأعشاب الطبية التي هي الدواء الناجح في طعام مريضه . و لم تمض فترة طويلة حتي علت الابتسامة كل الوجوه في القصر . و ردد الجميع ، أن ابن سينا هو أول من عالج و طبب النفس و ليس الجسد فقط ، بعدما كان شائعا أن العلاج للجسد فقط .. ثم قالوا : يا له من فقيه و علم رياضيات و فلك ، و أيضا طبيب حاذق ، و وزير عادل .
واقف و طرائف العلماء العرب : طبيب النفس و البدن ( ابن سينا ) قصة حقيقية الثقافة الشاملة و الكتبمنوعات مقدمة : ابن سينا هو عالم و فيلسوف و طبيب مشهور ، و هو من أعظم علماء العرب ، يفتخر باسمه العربي في كل مكان ، و كما هي العادة ، لا بد أن يمر العالم بموقف طريف تختبر فيه قدراته ، و هذه القصة التالية هي قصة حقيقية ، و هي احدي المواقف التي شهد فيها لابن سينا بالبراعة ، و منها نتعلم دروسا مستفادة عديدة . ترددت كلمات الشفقة بين ردهات القصر ، و دعوات الشيوخ في المساجد .. من اجل انقاذ حياة الأمير الصغير المحبوب . يقولون : ان الأطباء فشلوا في اعطائه الدواء الشافي . و تلطم الجواري خدودهن و هن يسمعن زميلتهن: لقد بدأ الأمير يفقد قدرته علي الكلام ، أصبح يخور مثل البقر ، حتي أنه يطلب البرسيم و التبن و كأنه أصبح بقرة ؟! علقت احداهن : يبدو أنه اقترب من الموت ، يجب أن يفعلوا أي شيء من أجل انقاذه . تابعت جارية أخري : كلنا يعلم مكانة الوزير ابوالحسن بن عبد الله الشهير بـ( ابن سينا ) لاحقتهن الثالثة و قالت : انه مشغول دائما بالفلسفة و علوم الحساب و علوم القرآن و الشعر ، لكنني أظن أنه قادر علي شفاء الأمير المسكين . كان الخليفة يسمعهن مصادفة ، فلمعت عيناه ، و طلب احضار ابن سينا فورا . فلما ذهب كبير الحرس و رسول الخليفة الي دار العالم و الفيلسوف ابن سينا في تلك الساعة المتأخرة من الليل ، رفض أن يفتح له ، خوفا أن يكون الطارق أحد الغرباء الأشرار ، لكنه فتح أخيرا ، و استقبل رسول قصر الخليفة ، و خرج معه علي الفور . دخل الشيخ علي الأمير في حجرته ، ثم استمع الي كل حديث الأمير كلمة .. كلمة ، فما كان منه الا أن فاجأ الجميع و صاح قائلا : و الآن اذبحني يا طبيب .. أنا بقرة ! ابتسم الشيخ الوقور و قال : موافق ، أحضروا السكين . أمسك ابن سينا بالسكين ، و تهيأ الأمير حتي برزت عروق الدم في رقبته ! عاد و صاح الشيخ الطبيب غاضبا : لا لا .. هذه البقرة نحيفة ، لن نذبحها الا بعد أن تأكل و تصبح سمينة ! بالفعل ، بدأ الأمير يأكل بانتظام ، و بكثرة حتي يتحقق له ما يريد . خلال تلك الفترة .. أسرع الشيخ ابن سينا بوضع الأعشاب الطبية التي هي الدواء الناجح في طعام مريضه . و لم تمض فترة طويلة حتي علت الابتسامة كل الوجوه في القصر . و ردد الجميع ، أن ابن سينا هو أول من عالج و طبب النفس و ليس الجسد فقط ، بعدما كان شائعا أن العلاج للجسد فقط .. ثم قالوا : يا له من فقيه و علم رياضيات و فلك ، و أيضا طبيب حاذق ، و وزير عادل .
مقدمة : ابن سينا هو عالم و فيلسوف و طبيب مشهور ، و هو من أعظم علماء العرب ، يفتخر باسمه العربي في كل مكان ، و كما هي العادة ، لا بد أن يمر العالم بموقف طريف تختبر فيه قدراته ، و هذه القصة التالية هي قصة حقيقية ، و هي احدي المواقف التي شهد فيها لابن سينا بالبراعة ، و منها نتعلم دروسا مستفادة عديدة .ترددت كلمات الشفقة بين ردهات القصر ، و دعوات الشيوخ في المساجد .. من اجل انقاذ حياة الأمير الصغير المحبوب . يقولون : ان الأطباء فشلوا في اعطائه الدواء الشافي . و تلطم الجواري خدودهن و هن يسمعن زميلتهن: لقد بدأ الأمير يفقد قدرته علي الكلام ، أصبح يخور مثل البقر ، حتي أنه يطلب البرسيم و التبن و كأنه أصبح بقرة ؟! علقت احداهن : يبدو أنه اقترب من الموت ، يجب أن يفعلوا أي شيء من أجل انقاذه . تابعت جارية أخري : كلنا يعلم مكانة الوزير ابوالحسن بن عبد الله الشهير بـ( ابن سينا ) لاحقتهن الثالثة و قالت : انه مشغول دائما بالفلسفة و علوم الحساب و علوم القرآن و الشعر ، لكنني أظن أنه قادر علي شفاء الأمير المسكين .
كان الخليفة يسمعهن مصادفة ، فلمعت عيناه ، و طلب احضار ابن سينا فورا . فلما ذهب كبير الحرس و رسول الخليفة الي دار العالم و الفيلسوف ابن سينا في تلك الساعة المتأخرة من الليل ، رفض أن يفتح له ، خوفا أن يكون الطارق أحد الغرباء الأشرار ، لكنه فتح أخيرا ، و استقبل رسول قصر الخليفة ، و خرج معه علي الفور . دخل الشيخ علي الأمير في حجرته ، ثم استمع الي كل حديث الأمير كلمة .. كلمة ، فما كان منه الا أن فاجأ الجميع و صاح قائلا : و الآن اذبحني يا طبيب .. أنا بقرة ! ابتسم الشيخ الوقور و قال : موافق ، أحضروا السكين . أمسك ابن سينا بالسكين ، و تهيأ الأمير حتي برزت عروق الدم في رقبته ! عاد و صاح الشيخ الطبيب غاضبا : لا لا .. هذه البقرة نحيفة ، لن نذبحها الا بعد أن تأكل و تصبح سمينة !
بالفعل ، بدأ الأمير يأكل بانتظام ، و بكثرة حتي يتحقق له ما يريد . خلال تلك الفترة .. أسرع الشيخ ابن سينا بوضع الأعشاب الطبية التي هي الدواء الناجح في طعام مريضه . و لم تمض فترة طويلة حتي علت الابتسامة كل الوجوه في القصر . و ردد الجميع ، أن ابن سينا هو أول من عالج و طبب النفس و ليس الجسد فقط ، بعدما كان شائعا أن العلاج للجسد فقط .. ثم قالوا : يا له من فقيه و علم رياضيات و فلك ، و أيضا طبيب حاذق ، و وزير عادل .