الاستمناء ـ Masturbation ـ هو نشاط جنسي طبيعي، تجري خلاله جميع مراحل دورة التحريض الجنسي كما وصفها ماستر و جونسن بأطوارها الأربعة. و لكن دون تدخل شريك جنسي
في أغلب الحالات يقذف الذكر السائل المنوي، وتصل الفتاة إلى الرعشة.
(فسرنا الكثير عن هذا النشاط بالمواضيع التي تتحدث عن كنسي لكونه الشخص الذي كسر الحظر الذي أحاط بهذه الممارسة خلال سنوات.)
إن مهمة هذه الصفحة هي تجميع و تبويب مختلف الأسئلة التي تتوارد حول هذه الممارسة.
هل الاستمناء محرم بالإسلام؟؟؟
لسنا هنا بمجال المناقشة الدينية، و لكن لا يوجد أي نص قرآني يحرّم الاستمناء بشكل صريح. يستند من يدعي قصة هذا التحريم إلى الآيات التي تدعوا لحفظ الفرج؛
الآية الاولى:
من الكتاب: قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ. [المؤمنون:5-7]
الأية الثانية:
كذلك قوله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. [النور:30]
النقاش عن التحريم استنادا لهذه الآيات التي لا تذكر الاستمناء صراحة، لا يمكن معالجته بهذه الأسطر. وهذا ليس من مهمة الطبيب. يمكن لم يريد أن يناقش بالأمر أن يبحث عنه بمحركات البحث إذ تغص به العديد من المواقع.
وبالنهاية لكل إنسان قناعته و إيمانه، لسنا هنا لتغيير هذه القناعة و إنما لإعطاء نصيحة صحية.
(رغم أن موضوع تحريم العادة السرية يخرج عن الكادر الطبي للموقع ولكن الكثير من التساؤلات تأتينا عن تحريم الاستمناء. كما تعترض الكثير من التعليقات على نصائحنا الطبية بحجة أن الاستمناء حرام. مما دفعنا إلى كتابة هذا الموضوع "هل العادة السرية ـ الاستمناء حرام؟"
هل الاستمناء ضار بالصحة؟
الاستمناء هو أمر طبيعي، وهو نشاط جنسي غريزي معروف منذ قدم البشرية. يمارسه أو سبق ممارسته من قبل 95% من الرجال بكل الأعمار. و من قبل 70% من النساء، يمكن ملاحظة هذه الحقيقة من المخطط التالي:
المصدر : هذا المنحنى مقتبس عن الموقع التالي: McGraw-Hill Human Sexuality
كان هذا النشاط بالماضي يعتبر سببا لكل الأمراض. ولكن الطب الحديث، ومنذ 60 سنة تم له التأكد بأن كل ما قيل عن الاستمناء من أضرار ليس أكثر من مجرد كلام فارغ لا أساس له من الصحة. و لكن بقيت بعض الأفواه تكرر الحديث عن هذه المضار لغاية غير صحية
و من الناحية الطبية لا يوجد أي دليل عن أي ضرر من ممارسة الاستمناء، ولا تنصح أي مؤسسة علمية و لا طبية بالإقلاع عن الاستمناء لأسباب صحية.
قد نلاحظ ببعض الحالات المرضية التي يعاني بها الشخص من مشاكل جنسية، قد نلاحظ قصة استمناء بالماضي، و كثيرا ما يستشير هؤلاء الأشخاص معتقدين بأن ممارسة الاستمناء هي السبب بمشكلتهم الجنسية (سواء أكان الأمر قذف مبكر أو عسرة انتصاب أو غيره)، و لكن التحليل الدقيق لهذه الحالة يظهر السبب الحقيقي للمشكلة و يظهر أن ترافق الاستمناء مع هذه المشكلة ليست أكثر من صدفة، يعود هذا لكون غالبية البشر تستمني. و التحليل الشامل يظهر بالمقابل عدد اكبر بكثير من الأشخاص الذين مارسوا أو يمارسون الاستمناء دون أن يعانوا من أي مشكلة. كما نجد عددا كبيرا من المصابين بمشاكل جنسية لم يسبق لهم أن يستمنوا. وبالتالي فان الرابطة بين السبب والمسبب غالبا ما يصعب تحديدها.
تذكر هنا على سبيل المثال، بأن عددا كبيرا من المشاكل الجنسية التي قد نلاحظها مثل الم الجماع واستحالة الايلاج VAGINISME الناتج عن تشنج عضلات المهبل يترافق بالغالبية العظمى من الحالات مع رفض الاستمناء أو اعتقاد الفتاة بأنه ضار.
إن كان الاستمناء غير ضار بالصحة، لماذا تتحدث العديد من مواقع الانترنيت العربية عن أضرار العادة السرية؟
بالفعل، عندما نقلّب المواقع العربية نعثر على عدد كبير منها يسرد نفس الكلام. يبدوا الأمر وكان احدهم أخترع من خياله لائحة من الأمراض وادعى أنها ناتجة عن العادة السرية دون سرد أي دليل علمي. حتى أن هذه اللائحة من الأضرار الافتراضية تشمل أمور غير منطقية. مثلا تشمل هذه اللائحة مرض الزهري، وهو مرض معدي ينتقل من شخص لأخر. و بالتالي لا يوجد أي سبب منطقي يفسر كيف لمن يمارس الاستمناء لوحده و بخلوته أن يصاب بمرض تأتي عدواه من شخص آخر.
يقال أيضا، على سبيل المثال أن الاستمناء يسبب ضعفا بالبصر؟؟ و لكن ومنطقيا، لا توجد أي رابطة تصل ما بين العين و الوظيفة الجنسية، فيما عدا دور العين كأحد أدوات الإحساس، والتي يمكنها أن تنقل المحرضات الجنسية. ولم يبقى سوى أن نتصور بأن إغلاق العين أثناء الاستمناء يسبب ضعف بالبصر.
نظرا لعدم توفر أي دليل علمي يثبت هذه الأضرار المفترضة، و نظرا لعدم توافقها مع أدنى بديهيات الطب، نستنتج أن هذه اللائحة من الأضرار الخرافية يتم تناقلها دون أي تفكير أو تأكّد من صحتها، تماما كما تنتشر الإشاعات.
غاية هذا النقل الأعمى لأمور غير صحيحة هو تخويف الشباب من هذه الممارسة التي تعتبرها بعضالفئات محرمة من الناحية الدينية.
الوضع بالعالم الغربي:
على العكس من المواقع العربية، من النادر جدا أن نعثر على موقع أجنبي يتحدث عن أضرار العادة السرية. وإن حصل هذا فهو لأسباب عقائدية. و بالواقع حفلت بداية القرن المنصرم و قبل نشأة الطب الحديث بالعديد من المؤلفات التي انطفئ نورها بعد أن روجت لهذه الأضرار الخرافية. حتى فرويد Freud ، فقد كان يعتقد ان الاستمناء هو نوع من عدم النضج الجنسي، ولكنه تراجع عن هذه الأفكار ولم يعد يتبناها احد من بعده منذ أعمال كنسي و ما تلاه مثل ماستر وجونسون.
نذكر على سبيل المثال، ادن كرافت الالماني، وهو طبيب نفساني، درس المصابين بالعصاب النفساني ولاحظ أن الكثير من مرضاه يمارسون الاستمناء، فاستنتج دون ان يستعلم عن ممارسة الاستمناء من قبل الأصحاء أنه يسبب العصاب. و لكنه لم يلاحظ أن الاصحاء يمارسون الاستمناء دون ان يسبب عندهم أي مرض.
يفضح لنا البروفسور John Studd بهذه المقالة History of female sexuality العديد من هذه الافكار البالية التي كانت تسود بالقرن التاسع عشر.
لا تحتوي قاعدة الميدلان U.S. National Library of Medicine على أي مقال يتحدث عن أضرار العادة السرية فيما عدى الحالات النادرة التي يطرأ بها حوادث رضية أو جروح بالقضيب نتيجة أسلوب الممارسة الخاطئ، لا الممارسة بحد ذاتها. وتبقى الممارسة مع الشريك هو السبب الأساسي لكل الرضوض التي تطرأ على الجهاز التناسلي، فضلا عن الأمراض المنتشرة جنسيا.
لماذا تروج الكثير من المواقع باللغة العربية بأن ممارسة الاستمناء يسبب تمزق البكارة؟
شرحنا بأن البكارة لا تتمزق ألا عندما يدخل شيء ما، وبالقوة إلى المهبل. سواء أكان هذا الشيء أصبعا أثناء الاستمناء أو قضيب الرجل أثناء ممارسة الجنس.
وشرحنا كيف أن فرك الفرج ـ أشفار و بظر ـ من الخارج، يكفي للحصول على المتعة، ولا يسبب تمزق البكارة.
يوجد مجموعة من الناس يعتقدون بأن الاستمناء محرم ، ويحاولون بشتى الوسائل تشجيع الجيل الناشئ للابتعاد عن الاستمناء. ولهذا فقد اخترعوا لائحة من الأمراض الخرافية التي الصقوها بالاستمناء دون أي دليل طبي. بل لجئوا إلى الكذب أحيانا بالقول أن الطب الحديث اكتشف هذا الضرر أو ذلك، بحين أن آخر منشورات طبية تتحدث عن أضرار العادة السرية تعود إلى العشرينات من القرن العشرين المنصرم. إن الادب الطبي مفتوح للجميع. و لا يوجد أي بحث علمي ينصح بالإقلاع عن ممارسة العادة السرية.
ثم لجأت هذه الفئات من البشر للترويج بأن العادة السرية تسبب تمزق البكارة، مما خلق عند الجيل الصاعد كمية هائلة من حالات القلق والخوف و الذعر الذي منع العديد من الفتيات من قبول الزواج. (يشهد على هذا العدد الهائل من الأسئلة التي تردنا بانتظام و تظهر قلق الفتيات من تمزق البكارة.)
ولن يتردد من يروج لهذه الخرافات من القول لكي يؤكد نظريته، أ فحصي نفسك وتأكدي من الأمر.
المشكلة أن غالبية الفتيات قد اكتشفن الاستمناء بشكل عفوي وقبل أن يعرفن شيء عن البكارة، وفوق ذلك لا يمكن لهن أن يتعرضن للفحص الطبي بسهولة نظرا للظروف الاجتماعية المحيطة.
الفحص الطبي سيزيد من الشكوك نظرا للمصاعب الكبيرة برؤية البكارة. وهو مصدر رزق ويدر أموالا طائلة للعديد من المشعوذين اللذين يبيعون المراهم لرتق البكارة.
وعلى نفس المنوال يروج هؤلاء للخرافات التي تقول إن العادة السرية تغّير من لون الفرج بحيث يكشف الزوج بأن خطيبته تمارس الاستمناء، وكأن هذه الممارسة أصبحت جريمة. كما وسيدر هذا أيضا مصدر رزق للعديد من المشعوذين اللذين يبيعون المراهم التي تبيض الفرج.
لماذا يميل الشخص إلى الاستمناء؟؟
الميل نحو ممارسة الجنس هو أمر غريزي لا يمكن مقاومته. ولولاه لانقرضت البشرية عن الأرض. هو ما يدفع الإنسان للتكاثر وللتزاوج. فعندما لا يجد الإنسان شريك لكي يمارس معه الجنس يميل بشكل عفوي ولا إرادي إلى إرضاء هذه الرغبة بنفسه، وبيده.
هذه الرغبة الغريزية لا يمكن تأجيلها ولا الغائها. ولا ترتبط بالوضع الاقتصادي ولا الاجتماعي للشخص.
بمعنى أخر، الرغبة نحو ممارسة الجنس لا تشترط وجود الشريك الجنسي. وهي تظهر منذ البلوغ.
العادة السرية ـ الاستمناء ـ هل يمكن تشبيهها بالممارسة الحيوانية ؟؟
كما ذكرنا أعلاه، الاستمناء هو وسيلة لإرضاء رغبة بيولوجية طبيعية مهمتها المحافظة على الجنس البشري بكونها المحرك الأساسي للتكاثر. لولا هذه الرغبة الغير إرادية والتي لا يمكن السيطرة عليها لما تشجع احد ليقترب من الجنس الأخر. الفرق بين الإنسان والحيوان، أن الإنسان يخضع بتصرفاته إلى نظام اجتماعي، ولقواعد أخلاقية تحد من ممارساته الجنسية. عندما تدفع الرغبة الجنسية الحيوان نحو الجنس الأخر نراه لا يكترث بأي قاعدة، و يمارس الجنس أمام جميع الأعين وبدون أي رابط عاطفي مع أول لشريك يتوفر له. و ذلك على العكس من الإنسان الذي لا يستطيع إرضاء رغبته الجنسية سوى ضمن حدود ضيقة تحيط بها قواعد اجتماعية واخلاقية ودينية، فيلجأ إلى الاستمناء.
هل يوجد ما يسمى إدمان على العادة السرية ـ الاستمناء ـ هل هي مرض ؟؟
الإدمان يوحي بممارسة تصرف ضار. نقول مدمن تدخين، مدمن مخدرات، وغيره، ولكن لا نستطيع القول مدمن تنفس أو مدمن طعام. وكما لا يوجد إدمان على ممارسة الجنس مع الزوجة، لا يمكن أن يوجد إدمان على ممارسة الاستمناء.
تتفق جميع الإحصائيات على القول بأن أكثر من 85% مارسوا أو يمارسون هذه التصرف الجنسي. وبالتالي لا يمكن أن نعتبره مرض، لأن المرض هو ما يخص الأقلية، ولا يمكن أن نقول عن شيء يحصل عند أكثر من أربعة أخماس البشر أنه أمر غير طبيعي أو شاذ.
لماذا يرتبط الندم و تأنيب الضمير مع الاستمناء؟؟.
لماذا سنشعر بتأنيب الضمير عندما نفعل شيء ما؟
السبب هو شعور الشخص بارتكاب خطأ... إما أنه يعمل شيء محرم، أو أنه يعمل شيء يضر. وهو يصر على عمله، لأنه لا يمتلك المقدرة على تركه..
لو قلنا لهذا الشخص، أن ما يعمله ليس حرام و غير ضار، هل سيشعر بتأنيب الضمير؟؟؟ بالطبع لا.
تأنيب الضمير والشعور بالذنب هو ما يقلق ويقض مضجع الشخص. لا الاستمناء...
هل يدفع رفاق السوء إلى ممارسة العادة السرية ـ الاستمناء؟
لا يمكن أن يوجد إنسان على الأرض يجبـر إنسان آخر على فعل هذه العادة، لأنها أمر غريزي. فهي تلد مع الإنسان و تتفجر عفويا عند البلوغ. تنبع الرغبة بممارستها من أعماق الإنسان.
يمكن أن نشبه الأمر بشخص نقدم له طبقا شهيا مزركشا، فأن لم يكن جائعا، فلن يقترب منه.
وعلى العكس، عندما يجوع الإنسان سيأكل من أي طبق كان. زركشة الأطباق الشهية تساعد فقط بالاختيار وتفضيل طبق عن آخر.
الأمر نفسه ينطبق على الرغبة الجنسية. لو كانت الرغبة الجنسية معدومة فإنالمناظر المثيرة لن تعيدها. "بأغلب الأحيان"
مثلا ، شخص لوطي، يتطرف كمثلي جنسي. لا يهتم بالنساء، لو قدمنا له أجمل الحوريات بأوضاع مثيرة، فهو لن يكترث لهن.
العادة السرية يتعرف عليها المراهق بنفسه بغالبية الأحوال، بل أنها لوحظت عند الأطفال الذين لا يعرفون ما هو الجنس، "يمكن مراجعة نظريات فرويد و و بياجيه و إحصائيات كنسي بهذا الخصوص"
و من النادر أن نسمع أن المراهق تعلم عليها بفضل رفاقه، لهذا تسمى سرية.
قد يتناقل الحدث بين الشباب عن ممارسة الاستمناء، و يحكى عن مجموعات من الشباب يمارسون الاستمناء معا. ولكن الممارسة الفعلية غالبا ما تكون بين الشاب ونفسه، أو الفتاة ونفسها بخلوة و بعيدا عن الأعين المتطفلة، وكثيرا ما يروي الشبان والفتيات بأنهم مارسوها دون أن يدروا ماذا يفعلون، و إن حصل العكس فالأمر ليس أكثر من لعبة يمارسها المراهقين فيما بينهم.
هل تنتج العادة السرية من مشاهدة المناظر المثيرة
كما قلنا أعلاه، الاستمناء هو نشاط جنسي طبيعي يتفجر عفويا من أعماق الإنسان. محركه الأساسي هو الخيال الجنسي. و هو ما يدفعنا للجنس الأخر. قد تحرك مشاهدة المناظر المثيرة الخيال الجنسي و تحرك الرغبة بممارسة الاستمناء. ولكن هذه المناظر ليست السبب