روي الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالي أنه قال :" يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظلموا ...." وقال الله تعالي : " إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما " سورة النساء الآية 40.
وقال تعالي : " ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد " سورة ق الاية 29.
هكذا شأن الله تعالي لا يحب الظلم ويكره الظالمين 

وقد توعد الله تعالي الظالمين بسوء العاقبة وأشد العذاب ولا تزال آيات القرآن الكريم تقص علينا من نبأ الظالمين العتاة ما يجعل أولي الألباب ترتعد فرائصهم خوفا من الوقوع في الظلم ومن ثم الورود علي مهالك الظلمة.
ففي سورة الفجر في آيات سريعة الإيقاع شديدة التأثير ، نشاهد الجبابرة الظلمة تتهاوي عروشهم وتزول دولتهم .
" ألم تر كيف فعل ربك بعاد ¯ إرم ذات العماد ¯ التي لم يخلق مثلها في البلاد ¯ وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ¯ وفرعون ذي الأوتاد ¯ الذين طغوا في البلاد ¯ فأكثروا فيها الفساد ¯ فصب عليهم ربك سوط عذاب ¯ إن ربك لبالمرصاد "
ولقد حذر الله تعالي عباده المؤمنين من أن يداهنوا الظلمة ويركنوا إليهم وتكون بينهم مودة ومحبة وطاعة ، قال تعالي : " ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون " سورة هود الاية 113
فإذا كان عاقبة الركون والميل إلي الظلمة هي لفح النار ولهيبها فكيف تكون عاقبة الظالمين أنفسهم ؟
قال تعالي : " احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ¯ من دون الله فاهدوهم إلي صراط الجحيم ¯وقفوهم إنهم مسئولون ¯ما لكم لا تناصرون ¯ بل هم اليوم مستسلمون¯ " سورة الصافات الآيات 22.23.24.25.26
لهذا رأينا من كان في قلبه إيمان ويعمل مع ظالم يستشعر الحرج ويفر إلي أئمة الهدي يطلب العلاج ، جاء رجل إلي سفيان الثوري – رحمه الله – فقال : إني أخيط ثياب السلطان هل أنا من أعوان الظلمة ؟ فقال سفيان : بل أنت من الظلمة أنفسهم ، ولكن أعوان الظلمة من يبيع لك الإبرة والخيوط .

وقال أحد العارفين : رأيت في المنام رجلا ممن يخدم الظلمة بعد موته بمدة في حالة قبيحة ، فقلت له : ما حالك ؟ قال شر حال فقلت : إلي أين صرت ؟ قال : إلي عذاب الله ، قلت : فما حال الظلم عنده ؟قال شر حال أما سمعت قول الله عز وجل : " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
ولنتذكر هذا المشهد الرهيب المخيف الذي تنخلع القلوب من هوله قال تعالي :" يوم هم بارزون لا يخفي علي الله منهم شئ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ¯ اليوم تجزي كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ¯ وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدي الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع¯ " سورة غافر الآيات 16.17.18
وهذا نبينا العظيم صلي الله عليه وسلم يرهب الأمة من الظلم ويبين عاقبته حتي نحترس منه ونسلم .
روي الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " اتقوا الظلم فإن الظلم يأتي ظلمات يوم القيامة " وقال صلي الله عليه وسلم : " من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين "

فمهما ضؤلت المظلمة ومهما صغر الظلم تضاعف العقاب وزيد في العقاب ولهذا رأينا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يستحث الأمة أن تتخلص من المظالم وتتحلل منها في الدنيا قبل الآخرة فهو القائل : "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شئ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " رواه البخاري .

فمال بال أقوام ينتسبون إلي الإسلام ويشيعون في الأرض الظلم والفساد ويمنعون الحقوق أن تصل لأصحابها ويسلبون حقوق إخوانهم بغير حق أما آن لهم أن تخشع قلوبهم لله فيكفوا عن الظلم ويردوا الحقوق لأهلها .

ما بال أقوام يظلمون الناس بغير الحق ، ويعذبون العباد ويظنون أن السلطة التي في أيديهم والمال الذي في خزائنهم والقوة التي في أجسادهم هي حصون تمنعهم من الله تعالي ألا فليعلموا أن الله ذو بطش شديد ولا يرد عذابه فلا ينبغي لعاقل أن يغتر بقوته أو سلطانه أو ماله وليسمع صوت الهالك الذي أخذ كتابه يوم القيامة بشماله " فيقول ليتني لم أوت كتابيه¯ ولم أدر ما حسابيه ¯ يا ليتها كانت القاضية ¯ ما أغني عني ماليه ¯ هلك عني سلطانيه¯ " سورة الحاقة اللآيات 25.26.27.28.29.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :" من اقتطع حق امرء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة " فقال رجل : وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟ فقال : وإن قضيبا من أراك " رواه مسلم .
سبحان الله العظيم .... وإن كان شيئا صغيرا لا يهتم به فإن عودا من الأراك ( السواك ) غير ذي قيمة ويداس تحت الأقدام ورغم هذا فهو عند الله عظيم .

فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة
ليكن لنا عظة وعبرة مما سبق ولنجب رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما أمر ، وانعاهد الله تعالي أن نكف عن الظلم ونرد الحقوق لأهلها قبل أ يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم .

المبحث الثاني
سنن الله تعالي مع الظالمين
وقد جرت سنة الله تعالي مع الظالمين علي نحو يليق بعدل الله ورحمته التي وسعت كل شئ وسبقت غضبه فمن سنن الله تعالي مع الظالمين :
( 1 ) البيان والتعريف أولا :
قال تعالي : " وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتي يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شئ عليم " سورة التوبة الاية 115
فهذه حكمته : أن يبين للعباد ما شرعه لهم وافترضه عليهم وما زجرهم عنه ، وتنوعت سبل البيان الإلهي للعباد رحمة بهم فأنزل الله الكتب وأرسل الأنبياء والرسل ويسر شرعه علي عباده كي يفهموا ويؤمنوا ويؤضوا ربهم قال تعالي :
" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " سورة القمر الاية 22
وقال في شأن قوم صالح : "وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدي فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون " سورة فصلت الآية 17

وهداية ثمود تمت ببعثة سيدنا صالح عليه السلام وقامت الحجة عليهم فما كان من ثمود إلا أن استحبوا العمي والضلال والباطل علي الهدي والحق فصاروا قوما ضالين عامين ، فحق عليهم قول ربك فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون .
وقال تعالي في شأن الإنسان : " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " سورة الإنسان الآية 3
وقال تعالي : " وهديناه النجدين " سورة البلد الاية 10
وهذا من فيض رحمته بعباده بيان وهداية فالحج أبلج ظاهر وواضح لا لبس فيه ولا غموض ، بعد ذلك : " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " سورة الكهف الاية 29
لأن الهداية تمت والحجة علي الخلق قامت فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولا يلومن إلا نفسه .

( 2 ) سنة إمهال الظالمين رويدا :
وهذه رحمة عظيمة تدرك الظالمين بعد البيان والتعريف فلا يزال المولي تبارك وتعالي يصبر علي الظالم ويمهله ويرجئ العقاب الذي يستحقه إلي حين ويقول لنبيه صلي الله عليه وسلم : " إنهم يكيدون كيدا ¯ وأكيد كيدا ¯فمهل الكافرين أمهلهم رويدا¯ " سورة الطارق الآيات 15.16.17.

رغم كفرهم ورغم كيدهم الذي تزول منه الجبال يمهلهم ويملي لهم علهم يرجعون .
وإلي هذا المعني تشير الآية الكريمة من سورة هود :" ولئن أخرنا عنهم العذاب إلي أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون " الأية 8
وهذه السنة الكونية لا يستفيد منها إلا العقلاء أولوا الألباب الذين يتعظون بغيرهم ويفهمون الإشارات والإنذارات الربانية فيستقيمون علي أمر الله ويصيرون في أمانه وفضله إلي حين كما فعل قوم يونس ، قال تعالي : " إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ¯ ولو جاءتهم كل آية حتي يروا العذاب الأليم ¯فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلي حين¯ " سورة يونس الأيات 96.97.98.
وأما من اتبع نفسه هواها وأصم أذنيه فلم يسمع الحق وأعمي عينيه فلم يري الهدي ومضي في غيه فحقت كلمة العذاب فإن هذا الإمهال من الله تعالي لا يزيدهم إلا عتوا في الأرض وفسادا .
عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إن الله ليملي الظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "رواه البخاري ومسلم .
ولقد توعد الله تعالي الظالمين والمكذبين فهو القائل لنبيه : " فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ¯ وأملي لهم إن كيدي متين " سورة القلم الآيتان 44.45
فمن تدبر هذه السنة الكونية ووعاها فاستجاب لأمر الله ــــ كما فعل قوم يونس ــــ كتبت له النجاة ، ومن أعرض عنها ونسي ما قدمت يداه حلت به السنة التالية .
( 3 ) سنة العقاب الرباني المصبوب علي الظالمين :
قال تعالي : " فصب عليهم ربك سوط عذاب ¯ إن ربك لبالمرصاد ¯" سورة الفجر الآيتان 13.14
وهنا تتدخل الإرادة الإلهية لتذيق الظالمين بعض ما كسبوا فتحل بهم نقمة الجبار وينزل عليهم عذاب القهار وما للظالمين من أنصار .
لقد انتهي وقت البيان والتعريف ، ومضي زمان الإمهال والتأجيل وحانت ساعة الانتقام الرهيب ، وما يعلم جنود ربك إلا هو .
فإذا بالكون كله مسخر لإهلاك الظالمين وإذا بجنود الله تعالي يشتركون في هذه المعركة لصالح المؤمنين واستمع إلي هذه الآية الكريمة وهي تصف لنا نهاية الأقوام الظالمة وهلاك واندثار الحكام الجبابرة .
" فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " سورة العنكبوت الآية 40
وهكذا حق عليهم قول الله ونزل بهم وعيده .


( 4 ) وماذا في الآخرة ؟
وجرت سنة الله تعالي أن يجعل عذابه للظالمين موصولا يبدأ في الدنيا ويستمر معهم في حياتهم البرزخية ويدوم عليهم في الآخرة حيث الحياة الباقية وعذابهم السرمدي .
وهذا حديث القرآن الكريم عن أظلم ظالم من البشر وهو فرعون وقد قص علينا القرآن الكريم هلاكه وغرقه بهذه الصورة المأساوية الرادعة ثم أخبر ربنا تبارك وتعالي في سورة غافرعن عذابهم فقال تعالي : " وحاق بآل فرعون سوء العذاب ، النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ، ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " سورة غافر الآيتان 45.46
وقال قوم نوح عليه السلام : " مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله من أنصارا " سورة نوح الآية 25
وختام الحديث عن سنة الله تعالي مع الظالمين تلك الآيات الكريمة في ختام سورة إبراهيم وهي تطمئن المؤمنين أن الله تعالي يعلم ما يفعله الظالمون وأنه سبحانه يملي لهم ، وغدا سيأخذهم ولن يخلف الله وعده لرسله .
" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ¯ نهطعين قنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء " سورة إبراهيم الآيتان 42.43
تلك كانت سنة الله مع الظالمين الأولين والآخرين ولن تجدلسنة الله تبديلا .
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلي الندم
تنام عينيك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

المبحث الثالث
محاربة الظلم وردع الظالمين واجب شرعي
أوكل لله تعالي مهمة محاربة الظلم وردع الظالمين وتغيير المنكر وإقامة الحق في دنيا الخلق ، وإبطال الباطل لعباده المؤمنين وجعل ذلك علامة علي الإيمان .
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : " من رأي منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم .
وهكذا أوجب الشرع الإسلامي علي المسلمين واجب تغيير المنكر وأن تقوم جماعة المسلمين بتغيير هذا المنكر كل علي حسب استطاعته .
ولا شك أن الظلم منكرعظيم وجب تغييره حتي يعم الحق الأرض كلها وهذا واجب المسلم الصحيح .
وقد حذرنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم من أن نسكت علي الظالم ونرضي بظلمه فإن فعلنا ذلك حق علينا عقاب من الله تعالي .
روي الأئمة أبو داود والنسائي والترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :" إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا علي يديه أو شك أن يعمهم الله بعقاب منه " .
ولعل في الأحاديث الواردة في باب الأمر بالمعروف وانهي عن المنكر ما يزيد هذا الأمر وضوحا .




ما دورنا تجاه الظلم والظالمين ؟
لعل سائل يسأل ( بعدما قرأ وسمع عن الظلم والترهيب منه وبعد ما علم أن مقاومة الظلم وردع الظالمين واجب شرعي نصت عليه الآيات والأحاديث ) فيقول : ما دورنا ؟ نقول وبالله التوفيق أن واجبنا أن نقاوم الظلم وأن نستمسك بالحق ونصبر عليه وأن نبصر الناس بخطورة الظلم عليهم في الدنيا والآخرة وأن نتضرع إلي الله تعالي أ، يكون معنا وأن ينصرنا علي الظالمين
هذا واجبنا إجمالا ، أما تفصيل ذلك فنقول :
أولا : علينا أن نصبر
لأن الثبات علي الحق قوةعظمي ونصر مبين وإن خيل للناس أنه سلبية وضعف .
فهذا رسولنا صلي الله عليه وسلم يربط علي قلوب أصحابه المعذبين ويقول لهم :"صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة " ويمثل هذا الصبر تربي الجيل العظيم الذي أشرقت به الأرض وسعدت به البشرية ومنه تكونت خير أمة أخرجت للناس .
فالصبر زاد المؤمنين والنصر عقبي الظالمين 



ومعني ذلك أن يظل المسلم الصحيح عاملا مجاهدا في سبيل الله ، مهما بعدت المدة وتطاولت السنوات والأعوام حتي يلقي الله علي ذلك وقد فاز بإحدي الحسنيين ، إما بلوغ غايته المنشودة وإما الشهادة في النهاية ... قال تعالي : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنه من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " سورة الأحزاب الاية 23 - ولنتذكر هذه المقالة الطيبة " بين النصر والهزيمة صب ساعة " نعم من يصبر ويثبت فهو الغالب وهو المنتصر قال تعالي تعقيبا علي قصة يوسف عليه السلام بعد ما مكن الله له في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء قال تعالي :" من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " سورة يوسف الآية 90
ثانيا : تبصير الأمة بخطورة الظلم عليهم في الدنيا والآخرة :
وهذا أمر ضروري ينبغي فضح الظلم ومشف الظالمين وبيان أعمالهم الباطلة ولا نخاف في الله لومة لائم .
وهذا من واجب الدعاة إلي الله أن يقومو ا بواجب النصح والإرشاد لعباد الله مهما كلفهم ذلك قال تعالي : " الذين يبلغون رسالات الله ولا يخشون أحدا إلا الله وكفي بالله حسيبا " سورة الأحزاب الآية 39
ثالثا : نصرة المظلوم ورد الظلم عنه
وهذا الأمر الهام أفردت له مبحثا خاصا به نظرا لأهميته وحاجة الناس إليه وذلك في المبحث التالي :

المبحث الرابع
قيمة من قيم الإسلام الحنيف غرسها القرآن الكريم في نفوس المؤمنين وربي عليها النبي صلي الله عليه وسلم أصحابه وحافظت الأجيال المسلمة علي هذه القيمة جيلا بعد جيل .



شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

Pages