عاش رجل فقير جداً مع زوجته ،وذات مساء طلبت منه زوجته شراء
مشط لشعرها الطويل حتى يبقى أنيقا..
نظر إليها الرجل وفي عينيه نظرة حزن ، وقال لها ﻻ أستطيع ذلك ..
حتى أن ساعتي تحتاج إلى قشاط جلد ،و ﻻ أستطيع شراءه ..
لم تجادله زوجته و أبتسمت في وجهه !
في اليوم التالي وبعد أن أنتهى من عمله، ذهب إلى السوق وباع ساعته بثمن قليل ، وأشترى المشط الذي طلبته زوجته ..
وعندما عاد في المساء إلى بيته وبيده المشط وجد زوجته بشعر قصير جداً ، وبيدها قشاط جلد للساعة ،، فنظرا إلى بعضهما وعيناهما مغرورقتان بالدموع..
ليس ﻷن ما فعلاه ذهب سدى !! بل ﻷنهما أحبا بعضهما بنفس القدر ..
وكلاهما أراد تحقيق رغبة اﻵخر
ﻣﺮ ﺷﺎﺏ ﺑﺮﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﻣﺘﺴﻮﻝ ﻓﺘﻮﻗﻒ
ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎً
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﻮﺑﻪ..
ﻭﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﺤﻔﻈﻪ..
ﻓﺄﻋﺘﺬﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼً:ﻣﻌﺬﺭﺓ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ!!
ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﻧﻘﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ..ﻭ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻌﻲ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻲ
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼً:ﻋﻔﻮﺍً ﻳﺎ
ﺃﺑﻨﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺘﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻓﺪﻫﺶ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﻟﻜﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﻄﻴﻚ
ﺷﻴﺌﺎً..ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ:
ﺃﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﺘﺬﺭﺕ ﻟﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ﻭ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ
ﻭﻫﻲ ﺍﻏﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪﻱ
يحكى ان حطابا كان يسكن في كوخ صغير وكان يعيش معه طفله وكلبه
وكان كل يوم ومع شروق الشمس
يذهب لجمع الحطب ولا يعود الا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب ولقد كان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة ولقد كان الكلب وفيا لصاحبه ويحبه وفي يوم من الايام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته،
... فاسرع في المشي الى ان اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب
*الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب
وعلم ان الكلب قد خانه واكل طفله فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا،
وبسرعة دخل الحطاب إلى الكوخ ليرى بقايا طفله المأكول وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد
*معركة مهولة،
حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه وماكان من الحطاب الا ان قتله بلا تفكير......
الحكمة من القصة :
عندما نحب اناس ونثق بهم فاننا يجب الا نفسر تصرفاتهم واقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير السليم فلنتريث ولا نستعجل الحكم ولنتذكر ماقد رأينا من خير منهم ولحظات سعيدة معهم قبل الحكم
فقد نفقد اناس ندرك فيما بعد انهم
احبونا بصدق ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . .
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! .
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا ,
و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! "
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
ففي بيتهم باب !!!!
ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال وراحة القلب
اللهم ارزقنا الرضا وارض عنّا يا الله