الحقوق الصحية للانسان في الاسلام
المسؤولية الطبية في الإسلام
مع أن اليقين بأن الشافي هو الله (وإذا مرضت فهو يشفين) (سورة الشعراء آية80)
إلا أن ذلك لا يعفي الطبيب من المسؤولية إذا أخطأ ، قال تعالى " ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة" (سورة النساء آية 92).
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" من طب ولم يعرف عنه طب فهو ضامن"
الأصل في التشريع الإسلامي أن الطب وسيلة للشفاء بإذن الله، فالمريض مخدوم والطبيب يكرس علمه وجهده ووقته لخدمته، أي أن الطبيب موجود من أجل المريض وليس العكس...ورغم القناعة بأن الأطباء يبذلون كل جهدهم ووقتهم في عملهم ، إلا أن الخطأ وارد، لذلك نجد أن الإسلام يؤكد على ضرورة محاسبة الطبيب الذي يحصل منه التقصير الواضح.
قال تعالى : " ومن قتل مؤمناً فجزاؤه جهنم خالداً فيها" (سورة النساء آية 93)
وإن كان نظام الحسبة يسعى لعدم السماح لطبيب غير مؤهل أن يزاول هذا العمل، إلا أنه وفي نفس الوقت يراقب الأطباء العاملين بإستمرار، ويحاسبهم على أخطاؤهم، بل ويراقب تطبيقهم لقواعد الشريعة في عملهم.. ويهتم أيضاً بالتجديد ولا يحارب الإجتهاد عندما يخضع لمنطق علمي يحدد بطريقة خاصة.. لذلك نجد أن الإسلام يحث العلماء على البحث عن أسباب المرض وتحديد علاجه. يقول إبن رشد " أما الطبيب وما أشبه إذا أخطأ في فعله وكان من أهل المعرفة فلا شيء عليه في النفس". وهناك إجماع على منع الطبيب الجاهل أو متعمد الخطأ مزاولة العمل في هذا المجال، يقول الإمام أحمد " إذا قام بأعمال التطبيب شخص غير حاذق في فنه ، فإن عمله يعتبر عملاً محرما".
قال الرسول عليه الصلاة والسلام " إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله". وقال عليه السلام " من إجتهد فأخطأ فله أجر ومن إجتهد فأصاب فله أجران".
حق الحياة والقتل الرحيم
خرج علينا البعض بإصطلاح الموت الرحيم ، وهنا نلاحظ الآراء القديمة التالية:
1- يرى أفلاطون بأنه لا يحق لأحد أن يقضي حياته بين الأمراض والأدوية .. وطالب بوضع قانون من ضمنه أن الذين تنقصهم سلامة الأجسام فيجب ان يتركوا للموت. كذلك فإن أفلاطون يرى أنه من الواجب إجهاض المـــرأة التـــي تحمـــــل سفاحــــــاً (أي قتل الجنين).
2- سقراط قتل نفسه بالسم أثناء محاكمته وأسماه التبرير الذاتي للموت الشريف.
3- العرب في الجاهلية إنتشر بينهم وأد النبات.
4- حالياً إنتشر موضوع القتل الرحيم للمرضى الميؤوس من شفاءهم حسب العلم المتاح أو حتى التخلص من المعاقين عقلياً، كما حدث في ألمانيا حيث تبنت الحكومة الألمانية قتل المعاقين عقلياً عام 1936.
ويأتي الإسلام ليحافظ على حياة الإنسان ويصونها من كل ضرر، فمنع الإضرار بالنفس وحرم الإنتحار، ومنع الأضرار بالغير وأعتبرها جريمة قتل، لأن الحياة هي هبة من الله ولا يجوز التصرف بها لأن واهب الحياة هو وحده الذي يتصرف بها متى يشاء.
قال تعالى : " أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". ( سورة المائدة آية 32)
قال الرسول عليه السلام : " قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا" .
وقال عليه السلام " من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة".
وقال عليه السلام في الإنتحار " من قتل نفسه فهو في نار جهنم".
حق الإنسان في بيئة صحية
حيث أن الكرة الأرضية هي مكان حياة الإنسان، ومقر خلافته، وتعتبر جزيرة كونية كبيرة أودع الله فيها كل العوامل الأساسية والضرورية لحياة الإنسان من تربة وزرع وحيوان وهواء وحرراة وبرودة وغيرها مما عرفنا ومما لم نعرف، وعلينا أن نقر بأن هذه النعم لا نستطيع أن نعيش بدونها فعلينا أن نعقد مع ما يحيطنا عقد محبة وألفة إحتراماً لخلق الله وشكراً لنعمه التي أنعم علينا، مع الأخذ بعين الإعتبار أن أي إخلال في هذه المكونات هو إفساد في الأرض.
قال تعالى في( سورة البقرة آية 205)
" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".
ومن الصور الإسلامية في المحافظة على البيئة :
1- الحفاظ على حق الآخرين في المياه :
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال لـــه " لا تسرف في الماء ، فقال سعد وهل في الماء إسراف قال عليه السلام : نعم وإن كنت على نهر جــار". إهتم الإسلام بحفظ الماء وعدم إفساده فالماء من مقومات الحياة ، قال تعالى " والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها" (سورة فاطر آية 9) ومن أجل الحفاظ على هذا الماء وعدم العبث به أمرنا الرسول بالحفاظ عليه وعلى نظافته ، قال الرسول عليه السلام " لا يبولن أحدم في الماء الدائم ثم يتوضأ فيه فإن عامه الوسواس منه".
2- حق المجتمع في شارع نظيف:
قال الرسول عليه السلام " من سمى الله ورفع حجراً أو عظماً أو شجراً من طريق الناس مشى وقد زحزح نفسه من النار " (رواه مسلم)
وقال " من آذى المسلمين في طريقهم وجبت عليه لعنتهم" (رواه مسلم)
وقال " البصاق على الأرض في المسجد خطيئة كفارتها ردمها".
وقال عليه السلام في حديث رواه أبو داود عن أبي ذر " إماطة الأذى عن الطريق صدقــة".
3- حفظ حقوق الغير بموارد البيئة وعدم إستهلاكها وإفسادها
" ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها" (سورة الأعراف آية 85).
4- الزرع والشجــر
قال صلى الله عليه وسلم " لا يغرص المسلم غرساً ولا يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان ولا دابة إلا كانت له صدقة". (رواه مسلم)
5- المحميـــــــات
كان الرسول صلى الله عليه وسلم سباقاً في مفهوم المحميات حيث تبين السيرة في حديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كما روى أبو داود أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينهى أن يقطع من شجر المدينة شيء.
6- حق الناس بحفظ سمعهم ومحاربة الضوضاء
قال تعالى"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً"(الإسراء آية 36) يقول د. أحمد شوقي الفنجري في كتابه الطب الوقائي في الإسلام " من أخطر الأمور الأ يأخذ الإنسان حظه من الراحة بسبب الضجيج.. والضوضاء من أهم أسباب إنتشار الأمراض النفسية".

ويرفع الإسلام من شأن الذين يبتعدون عن الصخب غير المبرر ، يقول الله تعالى: " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) (سورة الفرقان آية 63)
ويقول في (سورة لقمان آية 19)
" وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير".
وعلينا أن ننتبه أن إهمال موضوع البيئة وإفسادها سيؤدي إلى عواقب وخيمة قال تعالى " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" (سورة الروم آية 41)
وإن كانت القاعدة الشرعية تقول ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فعلينا أن نهتم بالتثقيف في المجال البيئي وهو الطريق الفعلي إلى المحافظة على البيئة كما يرى الدكتور عز الدين الخطيب التميمي.
حيث أن الكرة الأرضية هي مكان حياة الإنسان، ومقر خلافته، وتعتبر جزيرة كونية كبيرة أودع الله فيها كل العوامل الأساسية والضرورية لحياة الإنسان من تربة وزرع وحيوان وهواء وحرراة وبرودة وغيرها مما عرفنا ومما لم نعرف، وعلينا أن نقر بأن هذه النعم لا نستطيع أن نعيش بدونها فعلينا أن نعقد مع ما يحيطنا عقد محبة وألفة إحتراماً لخلق الله وشكراً لنعمه التي أنعم علينا، مع الأخذ بعين الإعتبار أن أي إخلال في هذه المكونات هو إفساد في الأرض.
قال تعالى في( سورة البقرة آية 205)
" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".
ومن الصور الإسلامية في المحافظة على البيئة :
1- الحفاظ على حق الآخرين في المياه :
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال لـــه " لا تسرف في الماء ، فقال سعد وهل في الماء إسراف قال عليه السلام : نعم وإن كنت على نهر جــار". إهتم الإسلام بحفظ الماء وعدم إفساده فالماء من مقومات الحياة ، قال تعالى " والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها" (سورة فاطر آية 9) ومن أجل الحفاظ على هذا الماء وعدم العبث به أمرنا الرسول بالحفاظ عليه وعلى نظافته ، قال الرسول عليه السلام " لا يبولن أحدم في الماء الدائم ثم يتوضأ فيه فإن عامه الوسواس منه".
2- حق المجتمع في شارع نظيف:
قال الرسول عليه السلام " من سمى الله ورفع حجراً أو عظماً أو شجراً من طريق الناس مشى وقد زحزح نفسه من النار " (رواه مسلم)
وقال " من آذى المسلمين في طريقهم وجبت عليه لعنتهم" (رواه مسلم)
وقال " البصاق على الأرض في المسجد خطيئة كفارتها ردمها".
وقال عليه السلام في حديث رواه أبو داود عن أبي ذر " إماطة الأذى عن الطريق صدقــة".
3- حفظ حقوق الغير بموارد البيئة وعدم إستهلاكها وإفسادها
" ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها" (سورة الأعراف آية 85).
4- الزرع والشجــر
قال صلى الله عليه وسلم " لا يغرص المسلم غرساً ولا يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان ولا دابة إلا كانت له صدقة". (رواه مسلم)
5- المحميـــــــات
كان الرسول صلى الله عليه وسلم سباقاً في مفهوم المحميات حيث تبين السيرة في حديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كما روى أبو داود أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينهى أن يقطع من شجر المدينة شيء.
6- حق الناس بحفظ سمعهم ومحاربة الضوضاء
قال تعالى"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً"(الإسراء آية 36) يقول د. أحمد شوقي الفنجري في كتابه الطب الوقائي في الإسلام " من أخطر الأمور الأ يأخذ الإنسان حظه من الراحة بسبب الضجيج.. والضوضاء من أهم أسباب إنتشار الأمراض النفسية".
ويرفع الإسلام من شأن الذين يبتعدون عن الصخب غير المبرر ، يقول الله تعالى: " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) (سورة الفرقان آية 63)
ويقول في (سورة لقمان آية 19)
" وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير".
وعلينا أن ننتبه أن إهمال موضوع البيئة وإفسادها سيؤدي إلى عواقب وخيمة قال تعالى " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" (سورة الروم آية 41)
وإن كانت القاعدة الشرعية تقول ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فعلينا أن نهتم بالتثقيف في المجال البيئي وهو الطريق الفعلي إلى المحافظة على البيئة كما يرى الدكتور عز الدين الخطيب التميمي.