فكيف لنا ان لا نتسامح من عثرات اللسان و سوء الفهم و غيره ومع ذلك كله قام بالتصدق بالدية على المسلمين فالله يميت انفسنا الامارة بالسوء و يقتل حظ الشيطان منا ويرزقنا مجاهدة النفس






Image result for ‫المسامحة والعفو‬‎


ما الذى يجعلنا أصدقاء؟

سؤال يتوارد الى ذهنى كلما توترت العلاقة مع أحد أصدقائى...
ترى هل هى الصفات المشتركة ؟ أم الصفات المختلفة؟
ترى هل هى المصلحة الشخصية ام هى المصلحة العامة؟
ترى هل هى المحبة أو المعزة؟؟

و ما هى المحبة؟؟



أعترف أن بدايات بعض صداقاتى الحقيقية كانت بمحض الصدفة البحتة...
لم تكن على أى أساس مما سبق...

لحظات اتقابل فيها مع شخصية ما ... نتكلم كلام عام ...
ثم.... عند كلمة أو لحظة معينة..... المفاجأه....
تشعر فجأه ان هناك "نور" اضاء فى عقلك ... أو "شرارة" أبتدأت فى قلبك

تشعر فجأه أنك "مرتاح" لهذا الشخص .... سعيد بوجوده ... تشعر معه "بحريه" و "امان"
كمن يشعر بحضرة أخيه معه

و هذه اللحظة الإلهية تكون بذرة الصداقة...


هذا كله ليس الصداقة الحقيقة ، هذا كله مجرد البذرة ، البذرة التى تحتاج لأن يرويها الطرفين حتى تكبر...
و هنا يأتى دورنا فى تنمية هذه البذرة ، و جعلها تنموا لتصبح صداقة حقيقة قوية...

تجعلها تمد جذورا ً قويه فى الأرض ، حتى لا تتزعزع ببعض الرياح أو العواصف...التى تمر على الجميع...

حتى تصبح علاقة الصداقة قوية كعلاقة الأخوه...

علاقة الأخوه التى مهما حدث بينهم، يظلوا كما هم ...أخوه
هكذا يكونوا الأصدقاء الحقيقين ...مهما حدث بينهم ، يظلوا كما هم أصدقاء...

و كما لا يوجد بين الأخوه شروط أو قوانين أو خوف من مواجهة بعضهم البعض...
بل كل صراحة و وضوح... فمن الممكن ان نصارح أخوتنا بأعماق ذواتنا ومشاعرنا تجاههم و لو كانت "قاتمة" و"غريبة" دون خوف من أن نفقدهم...

يجب أن نكون هكذا مع أصدقائنا الحقيقين ... نتصارح و نتشارك بأعماق ذواتنا و أعماق أفكارنا تجاههم و التى ربما تكون "قاتمة" و "غريبة" دون خوف من أن نفقدهم...

كما نتشاجر و نحتد و نواجهه أخوتنا بصراحة "عنيفة أحيانا" تصل الى حد "الزعل" لبضع ساعات....
و لكننا نعلم انها مجرد ساعات و ننسى كل شئ فنتصالح و نرجع نضحك كعادتنا فى لحظات...
يجب أن نكون هكذا مع أصدقائنا الحقيقين..
ربما نحتد و ننفعل ، و لكننا نعلم أنها مجرد ساعات أو ربما أيام ، و ننسى و نتصالح و نرجع أصدقاء أكثر من قبل...





كما نسامح أخوتنا دون مجهود أو عتاب شديد ، بل هى مجرد إبتسامة لترجع الأمور كما كانت...
هكذا يكون الأصدقاء الحقيقين ، ترجع الأمور كما كانت بدون مجهود أو صعوبة أو تعقيد..

إذا أردنا صداقة حقيقية ....صلبة كالأخوة...
رويناها مياه حقيقية ...
رويناها بالصراحة و الوضوح و المجانية و المحبة و المسامحة

إذا أردناها حقيقية ...
ليست سطحية ..... مجرد كلام و أحاسيس فارغة، لا تحتوى على عمق ذواتنا و عمق ما نعنيه...

سنجنى ثمارا حقيقية ....
سعادة و راحة حقيقية...
سننمو و ننضج يوما بعد يوم


....


قليلون من نعتبرهم أصدقاء
و قليلون من نعتبرهم أخوه

و الى هؤلاء أقول ...
دعونا نختلف ، و ربما نحتد أحيانا ...و لكن نتصالح
نشارك بعضنا البعض بأعماقنا و نتصارح ....و لكن نتسامح

فنحن فى النهاية أصدقاء و أخوه
أخوه حقيقين
أخوه فى الله
أخوه فى الوطن
أخوه فى الإنسانية




 فلسفة المسامحة للظالم؛ فهي سهلة جدًا ولا تحتاج لشرح كبير؛ لأن الله تعالى أمرنا بالعفو عمن ظلمنا، وذلك ليسود الحب والتسامح والعفو بين الناس، قال الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} فلو أن كل مظلوم لم يسامح، وأراد أن يرد اعتباره بنفسه لسادت الفوضى بين الناس، ولعم البلاء، ولزادت رقعة الخلافات والنزاعات في أوساط المجتمعات الإسلامية؛ لذلك رغّب الله عباده بالعفو والمسامحة لنوقف كيد الشيطان وعزمه في نشر الخلافات والمهاترات والقطيعة بين عباد الله، ولنعوض ذلك بالتسامح والعفو والمصالحة، ونرمم خلل أخلاقنا وتعاملاتنا بمزيد من ترويض النفس على مسامحة المسيء والظالم.




ولم يكن هذا الترغيب من عباد الله دون مقابل، بل وعد الله عباده المسامحين العافين عن الآخرين بالمغفرة، نعم المغفرة، وأي هدية أعظم من مغفرة الذنوب كلها! قال الله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وكلامي هذا لا يعني أن تسكت عن الحقوق التي أخذها الظالم، بل لابد من متابتعها وتحصيلها إن لم يترتب على تحصيلها ضرر بك وبدينك، وأما الظالم فعندما تعفو عنه لابد أن يكون مع العفو صلح، والصلح يقتضي العفو مع طهارة القلوب من البغض والكره، وفتح صفحة جديدة من التعامل الذي يرضي كلا الطرفين، قال الله تعالى {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} والعفو ليس كلمة تقال باللسان، بل هو نية قلبية صادقة معلنة عن المسامحة، والعفو عن أي مسلم قد ظلمك، وليس فيها غش أو رياء أو تراجع.




وهذا يعني أن لا نفكر بعد العفو كما تفكر بقولك: (ولماذا الظالم يدخل الجنة وهو ظالم لأخيه) لا، بل لابد أن تسأل نفسك -أيها الفاضل- ما الذي أدراك أنه دخل الجنة؟ أتظن أن عفوك عن أخيك يدخله الجنة لا، لا يدخله الجنة، توبته وإنابته من ظلمه ورده الحق لمن ظلمه، واستدراك ظلمه بأعمال فيها إحسان وخير وبر وبركة بمن ظلم، فليس كل من عفي عن ظلمه دخل الجنة، إنما جعل العفو ليتعايش المسلمون فيما بينهم وينقضوا ويهدموا مؤامرات الشيطان في إيقاع الفتن والعداوة بين الناس، والرقي بأخلاق المجتمع نحو سمو الأخلاق ورفعته؛ فالمجتمعات المتسامحة هي المجتمعات التي تسودها السعادة والهناء والطمأنينة وحب الخير.

وأما الدعاء على الظالم يخفف عنه الإثم والعقوبة؛ فهذا كلام لا أصل له، وهو كلام الناس العاديين، الدعاء على المظلوم لا يُرد أبدًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب)، وأخذ حقك منه إما يكون عن طريق القضاء الشرعي أو عن طريق الصلحاء والأفاضل من الناس بحيث توسطهم في ذلك وتحصل حقك بحكمة وروية وعقلانية.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
:>)
(o)
:p
:-?
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
$-)
(y)
(f)
x-)
(k)
(h)
cheer

Pages