لبعـض مـن [ لاعلم لهم ] يطـرح في مخيلتـه عـدة أسئلـة !!!
هل من المعقول أن يختار الله للإنسان أعماله ومن ثم يحاسبه عليها ويدخله بها النار !
إذا كان الله جل وعلا قد إختار لكل إنسان نهايته في الجنة او النار , فما الداعي للحياة !
لا يمكن أن يُجبر الممتحن على السقوط في الإمتحان قبل الإمتحان ! وإلا فما الفائدة من الإمتحان !
الله سبحانه وتعالى يجعــل الخير والشر , الطاعة والمعصية , في متناول يد الإنسان .. فإن شاء أطاع وإن شاء عصـى !
قال تعالى : " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
وقال تعالى: " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها"
فالله جل وعلا ألهم النفس البشرية الفجور والتقوى ..
وجعل لها الخيار !
فالإيمان والكفر في متناول العبد وبها يتحدد مصيره إلى الجنة أو إلى النار ..
حتـى الشـر .. !
فرب العالمين لايخلق الشر ولايسمحُ بهِ ! وهو عندما يخلق ما نراه نحنُ شر ، هوَ في الحقيقة خير .. !!
أعتقــد أن الشر لا يُعتبر مخلوق ! وإنما حقيقة مُلهمة ومعطاة و مسموح بها من الله عزَّ وجل شأنــه , وإن الله سبحانهُ وتعالى , لايأمر به ولايفعله إنمــا يسمــحُ بــه .. ؟؟
ففي حدوث بعض الشرور والمصائب ، تتحسن حال الدنيا بعدة عوامل نعلمها ولا نعلمها .. !!
وهُنــا تكمــن الحكمــة الأساسيــة .. من السماح بالشر والكوارث وغيرهــا .. !
كمثــال .. !
أمريكا امتلكت القنبلة الذرية ، فسلّط الله عليها روسيا بإمتلاكها هيَ الأخرى قنبلة ذرية أخرى ، ولو أنهُ امتلكتها واحدة منهم فقط ، لكان يُرثى على حال البشر الآن ، ثمَّ زجَّ الله عليهم الصين هيَ الأخرى بامتلاكها قنبلة ذرية ، لتعيش بقيّة البشرية في سلام بين هذهِ الشرور والمصائب التي لاتسمح بالإستقرار والعيش بســلام .. !!
بحدوث البراكين ... تخرج المعادن الثمينة وتُعاد كرَّة الحياة وصفائها في بعض الغابات ، وتُنظف القشرة من تكدساتها .. !!
المرض .... يُعيد حيوية الجسم ونشاطه بعد العافية بإذن الله ، ويحرك وظائف الدم والمناعة .. ويساعد على إكتشاف عدة جوانب مفيدة للإنسان , فمن الطب رأينا وعلمنا وعرفنا الكثير في الإنسان .. !!
إذن أصل الشر في هذهِ الدُنيــا هو [ الإنسان ] .. الله سبحانه وتعالى .. ينشر النظام والإنسجام بقوانينه وسننه ، والإنسان ينشر الإضطراب والفوضى بعقله وعلمه .. !!
تحدثنـا كثيراً .. بأن الله سبحانه وتعالى لايظلم مثقـال ذرة !
والله سبحانهُ وتعالى يخلق الخير .. ولايخلق الشر [ إنمـا يسمح بهِ ] .. !
الشـاب الأوربي أو الأمريكي .. أو الغربي بشكل عـام .. يتربى في حيـاة تختلـف تمامـاً عـن حيـاة المسلم .. ويكتسب أمور عدة بالتربية .. منها ماهو خير , ومنها ماهو شر ! ونعلم إن الإنسان يولد وطبيعته بيضاء , وفي داخله خير .. ولكـن يكتسب بعض الأمور من خلال التربية والتنشأة .. ويصعب عليه تغييرها في الكبر .. لأن هذهِ الأشياء قد تعـود عليها .. ومـن الصعب التخلي عنها .. !
وعندمـا يسمـع هذا الإنسـان الغربي بشيء أسمـه [ إسلام ] .. وأن الإله هـو [ الله ] ولا معبود سواه .. وأن الرسول هـو [ محمد صلى الله عليه وسلم ] .. ! مـن الصعب جداً أن يتقبل فكرة دخوله للإسلام .. وأن يترك كل عاداته التي تربى عليها .. وأن يتخلى عـن أشياء كثيرة جداً في حياتـه بدخوله الإسـلام !
أدري غثيتكم .. بدون ماتقولون أدري :)
السؤال هنـا .. !
مادورنـا نحنُ [ المسلمين ] في التأثير على حياة الشاب الغربي للتعرف على الإسلام والدخول فيه !
وكيـف يتقبل الشاب الغربي فكرة دخوله للإسلام .. وهو تربى وترعرع عـلى ايدٍ كافرة سنين طـوال .. وأكتسب أشياء من الصعب التخلي عنها في تربيته من قبل والده ووالدته [ الكفـار ] !!!!