يعرف الناس في الوقت الراهن أن الخضروات والفواكه مصادر ممتازة لمجال واسع من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى مثل الأحماض الأمينية الأساسية والأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة والأنزيمات ومئات المواد الأخرى والتي تتضمن مركبات كيميائية نباتية التي تقي من الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى حيث ان كثيراً من المواد الصحية التي يحتاجها الإنسان موجودة في الخضر والفواكه ويوصي الأطباء والعلماء في الطب البديل مرضاهم بتناول كميات كبيرة من عصائر الفواكه والخضروات الطازجة والتي لم تمر بعمليات التصنيع.
يقترح الأطباء وعلماء الطب البديل أن تضاف عصائر الفواكه والخضروات إلى الطعام اليومي ويوصون باستهلاك ما لا يقل عن كوبين من العصائر الطازجة يومياً للحفاظ على الصحة، ويوصون بأربعة أكواب يومياً لالتئام الجروح والشفاء من الأمراض بإذن الله.
والعصائر تحتوي على كافة الفواكه والخضروات ما عدا الألياف وهي الجزء غير القابل للهضم في النباتات، فإنها تحتوي على كل ما في النباتات من مكونات محسنة للصحة. ولأن العصير الطازج المصنوع من الخضروات والفواكه النيئة، فإن كل المكونات تظل سليمة. وإذا نظرنا إلى فيتامين ج وهو من أهم الفيتامينات وبقية الفيتامينات التي تذوب في الماء فإنه يمكن تدميرها بالتصنيع أو الطهي. وإذا نظرنا إلى الإنزيمات والتي هي عبارة عن بروتين يحتاج إليه الهضم ، والوظائف الهامة الأخرى يمكن أن يتم تدميرها بالطهي. لذلك فإن العصير الطازج يمد جسم الإنسان بكل مكونات النبات الصحية في شكل يسهل هضمه وامتصاصه. والعصائر الموصى بها يجب أن يتم عملها طازجة وأن يتم استهلاكها حال عصرها. فالعصائر التي تباع تجارياً تمت معالجتها بالحرارة لتطيل من عمر وجودها على الرف وهذا العمل في الحقيقة يدمر المواد الغذائية الهامة في الخضر والفواكه بالإضافة لذلك فإن المواد الحافظة التي تضاف للعصائر يفقد بعضاً من المواد الغذائية الهامة.
أولاً: العصائر الخضراء أو ما يعرف بالمشروبات الخضراء:
من المعروف أن المشروبات الخضراء تنظف الجسم من الملوثات وذات تأثير مجدد للشباب. ولأن هذه العصائر صنعت من مختلف الخضر الخضراء ، فإنها غنية بالمادة الخضراء والكلورفيل التي من المعروف أنها تساعد على تنقية الدم من السموم وبناء الكريات الدموية الحمراء وتساعد على التئام الجسم وتمد الجسم بالطاقة بسرعة هائلة.
تصنع العصائر الخضراء عادة من براعم نبات البرسيم الحجازي ( Alfalfa ) والقرنبيط والكرنب، والهندباء الخضراء ، والسبانخ وأوراق القمح. وحيث ان طعم العصائر الخضراء غير مستساغ عند بعض الناس فإنه يضاف له عصير التفاح والجزر الطازجين وبعض من المياه المقطرة بالبخار. وقد وجد أن العصائر الخضراء ذات فائدة عظيمة فعشب القمح بالذات له أهمية كبيرة في علاج السرطان وخصوصاً إذا تضمن ذلك العلاج بالإشعاع. والكمية المطلوبة شربها من العصائر الخضراء هي ما بين 9-11 أونصة يومياً (الأونصة هي وحدة وزن تساوي 28.35 جراما).
من أفضل المشروبات الخضراء ما يسمى بخليط الشباب الدائم والذي يتكون من 5 حبات جزر متوسطة الحجم وأربعة أغصان بقدونس طازج، وملء اليد سبانخ وملء اليد كرنب السلطة، وحبة بنجر مشتملة على الأوراق، وفص ثوم مقشر. تغسل هذه المواد جيداً وتقشر الجزر والبنجر إذا كانت لم تزرع عضوياً. ضع هذه المواد في العصارة واشرب العصير في الحال دون تأخير.
ثانياً: عصائر الخضروات الطازجة:
تعتبر عصائر الخضروات الطازجة من أهم المواد المجددة والبانية لخلايا جسم الإنسان حيث ترفع من قدرة جهاز المناعة وتزيل البقايا الحمضية وتساعد على السيطرة على السمنة عن طريق تخليص الجسم من الدهون الزائدة.
من أهم عصائر الخضروات الصحية واللذيذة اللفت والقرنبيط والخيار والجزر والكرفس والكرنب والبنجر والبقدونس والرجلة والبطاطس والسبانخ وعصير أوراق القمح الخضراء الغضة. وعصير الجزر يعتبر من أهم وأكثر العصائر انتشاراً نظراً لغناه بمادة البيتاكاروتين التي تعتبر أصل فيتامين أ الذي يساعد في مهاجمة السرطان. وحيث ان الجزر أكثر الخضروات حلاوة ، فإن عصيره ليس فقط لذيذاً بنفسه ، ولكنه في الحقيقة عظيم في الخلط بغيره من الخضروات ليزيد من جاذبيتها. من جانب آخر فإن الخضروات ذات الرائحة النفاذة مثل البقدونس والبصل والثوم واللفت الأصفر واللفت العادي والكرفس والبروكلي يجب استخدامها بكميات قليلة فقط. يعتبر الثوم بالرغم من رائحته النفاذة من الإضافات الجيدة والهامة إلى شراب عصائر الخضروات الطازجة. قبل عملية العصر انقع الثوم في الخل لمدة دقيقة واحدة ويضاف فص واحد لكل كوبين من العصير. وللحصول على عصير مثالي استخدم في العصر خضروات مختلفة ومتعددة لتحصل على أكبر كمية من الفيتامينات والمعادن والمواد الأخرى وذلك من أجل إمداد جسمك بمختلف المواد المغذية الهامة.
ومن أهم عصائر الخضروات:
1 - عصير البطاطس النيئة حيث يؤخذ رطل من البطاطس وحبة جزر وحوالي ربع كوب من الماء المقطر بالبخار. قم بغسل البطاطس والجزر جيداً ثم أنزع أي ندبات أو عيون على الجدار الخارجي للبطاطس وقطع البطاطس والجزر وضعهما في العصارة ثم أضف الماء المقطر بالبخار واعصرهما ثم اشرب العصير في الحال. هذا النوع من العصير يمد الجسم بمعدن البوتاسيوم الهام للجسم.
2 - عصير القرنبيط: يؤخذ ربع قرنبيطة إذا كانت كبيرة أو نصف قرنبيطة إذا كانت القرنبيطة صغيرة ، وحبة تفاح أو حبتا جزر متوسطة الحجم وربع كوب ماء مقطر، اغسل القرنبيط والتفاح أو الجزر غسلاً جيداً ثم تقطع إلى قطع صغيرة وتوضع في العصارة ويضاف لها الماء وتعصر ثم يشرب العصير في الحال دون انتظار. هذا العصير يفيد في علاج قروح المعدة والإثنا عشر والقولون.
1- بالنسبة للفاكهة فيفضل تناول التفاح، المشمش، الموز، البلح، العنب، البرقوق، الزبيب.
2- بالنسبة للخضراوات فجميع الخضراوات الورقية التي يتميز لونها باللون الأخضر الداكن
وأيضا البروكولى، البامية.
3- تناولي الحبوب والبقول مثل: الحمص، العدس، الأرز البني، ومن الممكن خلط الاثنين مثل الأرز
بالفول الأخضر حيث إنه قد يتناوله النباتيون كبديل للحوم.
4- إضافة كوب من عصير البرتقال مع كل وجبة لزيادة امتصاص الحديد في الجسم.
5- تناولي 120 جراما من البروتينات الحيوانية، فهي كلها تحارب الأنيميا.
6- تناولى ملعقة صغيرة من العسل الأسود مرتين يوميا مع كوب من اللبن فالعسل الأسود
مصدر جيد للحديد.
7- إذا كنت لا تتناولين البروتينات الحيوانية على الإطلاق فلا بد من ملاحظة غذائك ومن
الممكن تناول مكمل B12.
8- تجنب تناول القهوة بعد الأكل مباشرة لاحتوائها على POLYPHENOL وذلك يمنع امتصاص
الحديد وكذلك الشاى الأسود لاحتوائه على حمض التانيك.
9- لا تتناولي الأطعمة أو المكملات المحتوية على حديد مع وجبات تحتوي على الكثير من الألبان.
10- لا تتعاطي الكالسيوم أو فيتامين E أو الزنك أو مضادات الحموضة في نفس الوقت مع مكملات الحديد،
لأنها تتعارض مع امتصاصه وأخيرا لابد من معرفة إذا كانت الأنيميا نتيجة لنقص الحديد قبل تناول مكملات
الحديد حيث إن الحديد الزائد قد يتسبب في مشاكل صحية عديدة.
أظهرت دراسة جديدة أن تناول الفواكه والخضار التي يكون داخلها أبيض، يخفض خطر الإصابة بالجلطات أكثر من أي أنواع أخرى من الفواكه والخضار.
كشفت دراسة هولندية أن تناول 25 غراماً من الفواكه أو الخضار التي يكون داخلها أبيض يخفض بنسبة 9 في المئة خطر الاصابة بجلطة، مشيرة إلى أن التفاح والاجاص من أكثر الفواكه ذات الجوف الأبيض ااستهلاكا.
ولفتت الدراسة إلى أنالفواكه والخضار الخضراء والبرتقالية والصفراء والحمراء والبنفسجية ليست مرتبطة بالجلطات، إلا أن خطر الاصابة بالجلطة كان 82 في المئة أقل لدى الذين يأكلون فواكه وخضار داخلها أبيض.
وأوضحت الدراسة أن ذلك لا يعني أنه يجب التوقف عن تناول الفواكه والخضار التي لا يكون داخلها أبيض إذ يمكن أن تكون مفيدة في علاج أمراض مزمنة أخرى.
واستخدمت الدراسة بيانات لأكثر من 20 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عامًا قسموا الى مجموعات بحسب نوعية الفواكه والخضار التي يأكلونها، من دون أن يشكو احدهم من عوارض أمراض القلب. وتمت متابعة المشاركين في الدراسة طوال 10 سنوات، فتبين أن 233 منهم أصيبوا بجلطات. ولوحظ أن المجموعة الوحيدة التي سجلت تراجعاً ملحوظاً في الاصابة بالجلطات كانت تلك التي تكثر من استهلاك الخضار والفواكه ذات الداخل الأبيض مثل التفاح والاجاص والقرنبيط والخيار والموز.
